فخري السميطي: لم نتلق أي دعوة للتفاوض بشأن دمج الثلاثي الأول والثاني
تونس-الصباح
عمّقت جائحة كورونا وبشكل "مفزع" درجة التفاوت في التعليم بين القطاع العمومي والخاص محدثة فوارق جمة في التحصيل العلمي يصعب على تلاميذ العمومي تداركها..
هذا الطرح يجد صداه بعد أن أعلنت جملة من المدارس الابتدائية الخاصة اعتزامها وبسبب كثرة الغيابات مواصلة الدروس حضوريا اثناء عطلة نصف الثلاثي الثاني وعلى امتداد ثلاثة أيام سيقع من خلالها تدريس المواد الاساسية...
في المقابل يتمتع تلاميذ القطاع العمومي بعطلة كاملة في حين يقبع عدد كبير من التلاميذ كما الاطار التربوي في المنزل جراء تواصل انتشار المتحور أوميكرون بسرعة قياسية ليضرب مجددا كوفيد 19 مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم بين القطاع العام والخاص...
في هذا الخصوص يقر المربي سعيد الجديدي في تصريح أمس لـ "الصباح" أن الهوّة بين التعليم العمومي والخاص أضحت شاسعة وقد زادت من حدتها خلال السنتين الأخيرتين جائحة كورونا.
وفسّر في هذا الإطار انه وخلال بداية الجائحة وتحديدا في فترة الحجر الصحي الشامل تلقّى تلاميذ المدارس الخاصة الدروس بشكل عادي (خاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية) جرّاء اعتماد منظومة التعليم عن بعد في حين تعذّر الأمر على تلاميذ العمومي لاسيما في المناطق الداخلية بسب ضعف سعة شبكة الانترنات وكذلك الحال بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية الأمر الذي أدى الى تفاوت كبير في التحصيل العلمي. وأضاف محدثنا أن الوضع تعقّد أكثر هذه السنة لاسيما خلال هذه الفترة حيث باتت عديد الأقسام شبه خالية بسبب كثرة الغيابات في صفوف التلاميذ والمربين جراء الإصابة بفيروس كورونا الأمر الذي كانت تداعياته جسيمة على التحصيل العلمي ومدى التمكن من مختلف المهارات المقدمة في القسم. في المقابل يشير محدثنا الى أن القطاع الخاص قد فكّر في حلول بديلة من قبيل استغلال عطلة فيفري لتدارك التحصيل العلمي الذي فات وهو ما من شانه أن يعمق من الفجوة الحاصلة بين التعليم العمومي والخاص...
من جهة أخرى وفي علاقة بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير التربية فتحي السلاوتي والتي تتمحور حول إمكانية دمج الثلاثي الثاني والثالث مشيرا الى انه سيقوم باتخاذ قرارات نهاية الأسبوع الجاري بعد تقييم الوضع بالتشاور مع الشريك الاجتماعي والمتفقدين والأساتذة...
وفي هذا الخصوص أورد أمس الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي في تصريح أمس لـ "الصباح" أن هذا المقترح هو أساسا مقترح تقدمت به نقابة الثانوي في البيان الصادر بتاريخ 11 جانفي الجاري غير أن وزارة التربية اختارت سياسة الهروب الى الأمام معتبرة تدخل نقابة الثانوي ونقابة المتفقدين تدخلا في شؤونها محتمية بآراء اللجنة العلمية ليفرز الوضع تفاوتا رهيبا في التحصيل العلمي داخل الفصل الواحد وحتى القسم الواحد.
أما بخصوص تصريحات الوزير السالفة الذكر فقد اعتبر السميطي انه يريد من خلالها إنقاذ الوزارة بعد شعورها بالإخفاق الفادح في إدارة الأزمة الوبائية. وقال في هذا الشأن: "لم نتلق حاليا أي دعوة من وزير التربية للجلوس والتفاوض"، مؤكدا في الإطار نفسه أن مواقف الجامعة العامة للتعليم الثانوي ستكون دوما مواقف تخدم المدرسة والمدرسين قائلا:"لسنا في موقف عناد ولا نعامل وزارة التربية بالمثل".
من جانب آخر وفي نفس الإطار وحول الوضعية الوبائية في مختلف المدارس والمعاهد أورد السميطي أن الأقسام تعيش يوميا حالات عدوى مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أصناف من التلاميذ: صنف يصيب بالفيروس ويتغيب عن الدراسة وصنف ثان يتغيب خشية الإصابة بكوفيد 19 اما الصنف الثالث فيستغل الوضع للتغيب بحجة الاصابة بالفيروس موضحا ان الوضعية الحالية بجل المدارس والمعاهد هي وضعية غير طبيعية ويعود الامر من وجهة نظره الى سوء ادارة وزارة التربية للازمة.
منال حرزي
فخري السميطي: لم نتلق أي دعوة للتفاوض بشأن دمج الثلاثي الأول والثاني
تونس-الصباح
عمّقت جائحة كورونا وبشكل "مفزع" درجة التفاوت في التعليم بين القطاع العمومي والخاص محدثة فوارق جمة في التحصيل العلمي يصعب على تلاميذ العمومي تداركها..
هذا الطرح يجد صداه بعد أن أعلنت جملة من المدارس الابتدائية الخاصة اعتزامها وبسبب كثرة الغيابات مواصلة الدروس حضوريا اثناء عطلة نصف الثلاثي الثاني وعلى امتداد ثلاثة أيام سيقع من خلالها تدريس المواد الاساسية...
في المقابل يتمتع تلاميذ القطاع العمومي بعطلة كاملة في حين يقبع عدد كبير من التلاميذ كما الاطار التربوي في المنزل جراء تواصل انتشار المتحور أوميكرون بسرعة قياسية ليضرب مجددا كوفيد 19 مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم بين القطاع العام والخاص...
في هذا الخصوص يقر المربي سعيد الجديدي في تصريح أمس لـ "الصباح" أن الهوّة بين التعليم العمومي والخاص أضحت شاسعة وقد زادت من حدتها خلال السنتين الأخيرتين جائحة كورونا.
وفسّر في هذا الإطار انه وخلال بداية الجائحة وتحديدا في فترة الحجر الصحي الشامل تلقّى تلاميذ المدارس الخاصة الدروس بشكل عادي (خاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية) جرّاء اعتماد منظومة التعليم عن بعد في حين تعذّر الأمر على تلاميذ العمومي لاسيما في المناطق الداخلية بسب ضعف سعة شبكة الانترنات وكذلك الحال بالنسبة لتلاميذ المرحلة الثانوية الأمر الذي أدى الى تفاوت كبير في التحصيل العلمي. وأضاف محدثنا أن الوضع تعقّد أكثر هذه السنة لاسيما خلال هذه الفترة حيث باتت عديد الأقسام شبه خالية بسبب كثرة الغيابات في صفوف التلاميذ والمربين جراء الإصابة بفيروس كورونا الأمر الذي كانت تداعياته جسيمة على التحصيل العلمي ومدى التمكن من مختلف المهارات المقدمة في القسم. في المقابل يشير محدثنا الى أن القطاع الخاص قد فكّر في حلول بديلة من قبيل استغلال عطلة فيفري لتدارك التحصيل العلمي الذي فات وهو ما من شانه أن يعمق من الفجوة الحاصلة بين التعليم العمومي والخاص...
من جهة أخرى وفي علاقة بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا وزير التربية فتحي السلاوتي والتي تتمحور حول إمكانية دمج الثلاثي الثاني والثالث مشيرا الى انه سيقوم باتخاذ قرارات نهاية الأسبوع الجاري بعد تقييم الوضع بالتشاور مع الشريك الاجتماعي والمتفقدين والأساتذة...
وفي هذا الخصوص أورد أمس الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي فخري السميطي في تصريح أمس لـ "الصباح" أن هذا المقترح هو أساسا مقترح تقدمت به نقابة الثانوي في البيان الصادر بتاريخ 11 جانفي الجاري غير أن وزارة التربية اختارت سياسة الهروب الى الأمام معتبرة تدخل نقابة الثانوي ونقابة المتفقدين تدخلا في شؤونها محتمية بآراء اللجنة العلمية ليفرز الوضع تفاوتا رهيبا في التحصيل العلمي داخل الفصل الواحد وحتى القسم الواحد.
أما بخصوص تصريحات الوزير السالفة الذكر فقد اعتبر السميطي انه يريد من خلالها إنقاذ الوزارة بعد شعورها بالإخفاق الفادح في إدارة الأزمة الوبائية. وقال في هذا الشأن: "لم نتلق حاليا أي دعوة من وزير التربية للجلوس والتفاوض"، مؤكدا في الإطار نفسه أن مواقف الجامعة العامة للتعليم الثانوي ستكون دوما مواقف تخدم المدرسة والمدرسين قائلا:"لسنا في موقف عناد ولا نعامل وزارة التربية بالمثل".
من جانب آخر وفي نفس الإطار وحول الوضعية الوبائية في مختلف المدارس والمعاهد أورد السميطي أن الأقسام تعيش يوميا حالات عدوى مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أصناف من التلاميذ: صنف يصيب بالفيروس ويتغيب عن الدراسة وصنف ثان يتغيب خشية الإصابة بكوفيد 19 اما الصنف الثالث فيستغل الوضع للتغيب بحجة الاصابة بالفيروس موضحا ان الوضعية الحالية بجل المدارس والمعاهد هي وضعية غير طبيعية ويعود الامر من وجهة نظره الى سوء ادارة وزارة التربية للازمة.