إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عمال الحضائر فوق 45سنة يستغيثون "كناطرية" يحاولون فك "اعتصام الكرامة" على الحدود!!

* احدى المحتجات لـ"الصباح": رغم كل هذه العراقيل سنظل صامدين تونس -الصباح

لئن توجت الرحلة الطويلة والمضنية من تحركات واحتجاجات عمال الحضائر بالمصادقة على القانون27 وإنزاله في أمر حكومي موحد عدد 436، فإن المماطلة والتسويف لا يزالان إلى الآن العنوان الأبرز لمعاناة طالت عمال ما فوق 45 سنة..، معاناة صاحبت فئة دون غيرها بحجة أن تكاليف الانتدابات بصفة رسمية -حسب تأويل شهود عيان- تتجاوز إمكانيات الدولة...

الاحتجاجات مستمرة إلى حد هذه الساعة وتحديدا في بوشبكة بالحدود التونسية الجزائرية..، على بعد أمتار من الدرك الجزائري.. أين افترش المعتصمون الأرض في أجواء مناخية قاسية جدا (وصلت درجة الحرارة إلى سبع درجات تحت الصفر!!) حاملين شعارات يطالبون من خلالها تفعيل القرار الحكومي مثلما هو الأمر بالنسبة لعمال أقل من 45سنة.. 

 

"العزري أقوى من سيدو"

 

أما الغريب في الأمر وحسب محدثتنا أمال الميساوي إحدى المحتجات المرابطات، فإن المعتصمين في القصرين(انضم اليهم عمال من قفصة وسيدي بوزيد وقبلي..) لم يحظوا حتى بأبسط سبل الاحتجاج بل تعرضوا -وبشكل يومي- إلى تضييقات من طرف "كناطرية" بتعلة أن مكان الاحتجاج يعد معبرا إلى "منبع" السلع المهربة!!..

الأدهى والأمر هو أن كل انواع الضغط وعمليات الطرد كانت تحت أنظار رجال الأمن الذين لم يحركوا ساكنا، وفق قول المعتصمين.

فالتضييقات-حسب ما جاءت به آمال الميساوي- وصلت إلى حرمان المعتصمين من إشعال الحطب لمواجهة البرد القارس بل وتهديدهم بالاعتداء والترحيل إن لم يغادروا المكان في أقرب وقت ممكن..

وبالفعل.. وقع تفكيك الخيم من طرف ثلة من "المهربين" مما جعل بعض المحتجين يلتمسون المساعدة من الدرك الجزائري ليرفض أي مساعدة أو "تفاوض" باعتبار أن الإشكال لا علاقة له بأي جهة جزائرية.

محدثتنا تواصل سرد الأحداث مستنكرة تدخل "الكناطرية" في اعتصام الكرامة بالحدود (بوشبكة)..، لتبين أن أحد المتساكنين عطف على المحتجين ووفر لهم منزلا لكن سرعان ما وقع طردهم وإهانتهم..

وقد أكدت أمال الميساوي لـ"الصباح" أن "المعتصمين مصرون على المقاومة أكثر من أي وقت مضى..، رغم كل مظاهر "الحقرة" والتهميش.. خاصة وان الأمر الحكومي عدد 436 الذي صدر بالرائد الرسمي في 18 جوان2021 أمر شامل لمختلف الفئات والأعمار ولا يوجد دفعة سابقة لأوانها تخص فئة أو شريحة بعينها..، كما أن الخروج الاختياري يشمل من هم فوق 45 سنة..، مضيفة أن ملف عمال الحضائر بكل تفاصيله المتشعبة ملف فساد، ذلك أنه وقع انتداب عمال سنة 2013 والحال أن العمل الهش يقطع مع تلك الممارسات... 

من جانب آخر "أعتقد أن عدد عمال الحضائر ما فوق 45 سنة المعلن عنه ليس صحيحا بل مبالغ فيه.. وكأن الدولة تريد أن تعلن عدم استعدادها لحلحلة المشكل، غير قادرة على تأمين الأجور..

ورغم كل هذه العراقيل سنظل صامدين وكلنا أمل بأن ترفع المظلمة عن عشرات العائلات..

وليد عبد اللاوي

عمال الحضائر فوق  45سنة يستغيثون "كناطرية" يحاولون فك "اعتصام الكرامة" على الحدود!!

* احدى المحتجات لـ"الصباح": رغم كل هذه العراقيل سنظل صامدين تونس -الصباح

لئن توجت الرحلة الطويلة والمضنية من تحركات واحتجاجات عمال الحضائر بالمصادقة على القانون27 وإنزاله في أمر حكومي موحد عدد 436، فإن المماطلة والتسويف لا يزالان إلى الآن العنوان الأبرز لمعاناة طالت عمال ما فوق 45 سنة..، معاناة صاحبت فئة دون غيرها بحجة أن تكاليف الانتدابات بصفة رسمية -حسب تأويل شهود عيان- تتجاوز إمكانيات الدولة...

الاحتجاجات مستمرة إلى حد هذه الساعة وتحديدا في بوشبكة بالحدود التونسية الجزائرية..، على بعد أمتار من الدرك الجزائري.. أين افترش المعتصمون الأرض في أجواء مناخية قاسية جدا (وصلت درجة الحرارة إلى سبع درجات تحت الصفر!!) حاملين شعارات يطالبون من خلالها تفعيل القرار الحكومي مثلما هو الأمر بالنسبة لعمال أقل من 45سنة.. 

 

"العزري أقوى من سيدو"

 

أما الغريب في الأمر وحسب محدثتنا أمال الميساوي إحدى المحتجات المرابطات، فإن المعتصمين في القصرين(انضم اليهم عمال من قفصة وسيدي بوزيد وقبلي..) لم يحظوا حتى بأبسط سبل الاحتجاج بل تعرضوا -وبشكل يومي- إلى تضييقات من طرف "كناطرية" بتعلة أن مكان الاحتجاج يعد معبرا إلى "منبع" السلع المهربة!!..

الأدهى والأمر هو أن كل انواع الضغط وعمليات الطرد كانت تحت أنظار رجال الأمن الذين لم يحركوا ساكنا، وفق قول المعتصمين.

فالتضييقات-حسب ما جاءت به آمال الميساوي- وصلت إلى حرمان المعتصمين من إشعال الحطب لمواجهة البرد القارس بل وتهديدهم بالاعتداء والترحيل إن لم يغادروا المكان في أقرب وقت ممكن..

وبالفعل.. وقع تفكيك الخيم من طرف ثلة من "المهربين" مما جعل بعض المحتجين يلتمسون المساعدة من الدرك الجزائري ليرفض أي مساعدة أو "تفاوض" باعتبار أن الإشكال لا علاقة له بأي جهة جزائرية.

محدثتنا تواصل سرد الأحداث مستنكرة تدخل "الكناطرية" في اعتصام الكرامة بالحدود (بوشبكة)..، لتبين أن أحد المتساكنين عطف على المحتجين ووفر لهم منزلا لكن سرعان ما وقع طردهم وإهانتهم..

وقد أكدت أمال الميساوي لـ"الصباح" أن "المعتصمين مصرون على المقاومة أكثر من أي وقت مضى..، رغم كل مظاهر "الحقرة" والتهميش.. خاصة وان الأمر الحكومي عدد 436 الذي صدر بالرائد الرسمي في 18 جوان2021 أمر شامل لمختلف الفئات والأعمار ولا يوجد دفعة سابقة لأوانها تخص فئة أو شريحة بعينها..، كما أن الخروج الاختياري يشمل من هم فوق 45 سنة..، مضيفة أن ملف عمال الحضائر بكل تفاصيله المتشعبة ملف فساد، ذلك أنه وقع انتداب عمال سنة 2013 والحال أن العمل الهش يقطع مع تلك الممارسات... 

من جانب آخر "أعتقد أن عدد عمال الحضائر ما فوق 45 سنة المعلن عنه ليس صحيحا بل مبالغ فيه.. وكأن الدولة تريد أن تعلن عدم استعدادها لحلحلة المشكل، غير قادرة على تأمين الأجور..

ورغم كل هذه العراقيل سنظل صامدين وكلنا أمل بأن ترفع المظلمة عن عشرات العائلات..

وليد عبد اللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews