إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أمام صمت وزارة الشؤون الدينية والسلط الجهوية.. رئيس جمعية قرآنية يغلق أحد الكتاتيب ويعتدي بالعنف على المؤدبات!

*الأولياء يحتجون و50 طفلا معطلون عن الدروس بقرار من رئيس الجمعية

 

تونس – الصباح

بلغ الوهن في مؤسسات الدولة إلى حدّ التجرؤ على إغلاق بعض فضاءاتها وتعطيل الدروس بأحد الكتاتيب التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية والاعتداء بالعنف على المؤدبات دون أن يحرّك أحد ساكنا!..

هذا ما حصل منذ أيام في كتاب بجامع خالد بن الوليد من ولاية قبلي حيث عمد رئيس جمعية قرآنية تتبع الرابطة الوطنية للقرآن الكريم وتنتصب بفضاء المسجد المذكور الى غلق الممر المشترك بينه وبين الكتاب المنتصب بنفس المكان ومنع 50 طفلا من استئناف دروسهم بعد عطلة الشتاء بالإضافة إلى أنه عمد إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي على المؤدبة بنفس الكتاب درعية معالي وتقدمت هي وزميلتها التي تعرضت بدورها إلى العنف اللفظي من نفس الشخص، بشكاية إلى فرقة مكافحة العنف ضد المرأة بالمرجع الترابي ولكن الشكاية وفق ما تسنّى لنا من معطيات ما زالت تراوح مكانها..، في الأثناء لم يأت الى حد كتابة هذه الاسطر أي رد من وزارة الشؤون الدينية بشأن عملية الاعتداء التي تعرضت لها احدى فضاءاتها او بسبب الاعتداء الذي تعرّض له اطاراتها وهو أساس العنف الذي سلطه رئيس الجمعية القرآنية محمد بوقديمة على المؤدبتين درعية معالي وبسمة جغيب..، علما وانه في السنوات الأخيرة باتت أنشطة بعض فروع الرابطة الوطنية للقرآن الكريم تثير الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام.

 

اعتداء على ملك الدولة وعلى المؤدبات 

أكدت المؤدبة درعية معالي في تصريح لـ"الصباح" أن أولياء التلاميذ نفذوا يوم الاثنين صباحا وقفة احتجاجية على الغلق التعسفي لمقر الكتاب وتعطل حوالي 50 تلميذا عن دروسهم منذ غرة جانفي الجاري وهناك مؤدبتان تقومان بالإشراف عن هذا الكتاب المفتوح منذ 2003 وانا شخصيا معتمدة في كتاب خالد بن الوليد منذ سنة 2015، هذا الكتاب الموجود بفضاء جامع خالد بن الوليد بقبلي، ويشترك الكتاب في نفس المدخل مع فرع الجمعية القرآنية التابعة للرابطة الوطنية للقرآن الكريم ولأن لكل من الكتاب والجمعية سلطة اشراف مختلفة حيث أن الكتاب هو تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية والرابطة تعود بالنظر لرئاسة الحكومة فقد نبّه الواعظ الجمهوي على رئيس الجمعية بعدم التدخل في شؤون الكتاب..، وأصل الحكاية أن لجنة البناءات الفوضوية طلبت منا ككتاب بعض الإصلاحات في الفضاء مراعاة لمصلحة التنفيذ وفعلا قمنا بهده الإصلاحات خلال العطلة وكنّا ننتظر زيارة اللجنة الجهوية أواخر العطلة وقبل عودة التلاميذ لمعاينة الإصلاحات والسماح باستئناف النشاط ولكن ما راعنا أنا والمؤدبة الثانية بالكتاب المذكور أن رئيس الجمعية وما إن عاين الإصلاحات التي قمنا بها حتى استشاط غضبا وعمد الى تحطيم بعض الإصلاحات ثم قام بتعنيفنا لفظيا انا وزميلتي وكال لنا الشتائم بعبارات مشينة ثم حاول ضربي وتهجم عليّ وهو ما اضطرنا بعد ذلك للتقدم بشكاية أمام فرقة مكافحة العنف ضد المرأة ولكن الى الآن لم يقع سماعه أو دعوته للمثول أمامها..، ورغم كل ما حصل إلا أن رئيس الجمعية لم يكتف بممارسة العنف ضدنا لفظيا وماديا ولكنه فوجئنا يوم العودة المدرسية بعد عطلة الشتاء بأنه غيّر القفل الخارجي للممر المشترك بيننا ومنع التلاميذ من دخول الكتاب منذ عشرة أيام دون أن تجد لا السلط الجهوية والمحلية حلاّ لهذا الاعتداء الغاشم على فضاء عمومي وعلى ملك الدولة الخاص ولا على علينا باعتبار اننا من إطارات الدولة وتدريسنا في الكتاب المذكور هو بتكليف من وزارة الشؤون الدينية".

وتؤكد المؤدبة درعية معالي أنه رغم احتجاج الأولياء وتعطل دروس الكتاب فان رئيس الجمعية ما زالا متعنتا ورافضا فتح الباب وهو يؤكد أن لا أحد سيجبره على فتحه!.. يحصل كل ذلك والى اليوم وبعد عشرة أيام من تعطل مرفق الكتاب والدروس لم تحرّك وزارة الشؤون الدينية ساكنا في حين اكتفت رئيسة مصلحة المعالم الدينية والكتاتيب بالإدارة الجهوية للشؤون الدينية عايدة الأغا باقتراح حل غير منطقي على المؤدبتين درعية معالي وبسمة جغيب وهو الانتقال مؤقتا الى فضاء قريب بجامع البياس دون أن تبالي الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بوضع حد لتطاول بعض الأشخاص على الملك الخاص للدولة وعلى الفضاء العمومي في ما يشبه عملية قطع طريق يفترض أن يتم تتبع مقترفها جزائيا ولا تواجه بكل هذا الصمت من وزارة الشؤون الدينية والتي دورها حماية اطاراتها من العنف وحماية المرافق التي تشرف عليها وحماية مصلحة الطفل الفضلى..، فأين هي من كل ما حصل؟

منية العرفاوي

أمام صمت وزارة الشؤون الدينية والسلط الجهوية.. رئيس جمعية قرآنية يغلق أحد الكتاتيب ويعتدي بالعنف على المؤدبات!

*الأولياء يحتجون و50 طفلا معطلون عن الدروس بقرار من رئيس الجمعية

 

تونس – الصباح

بلغ الوهن في مؤسسات الدولة إلى حدّ التجرؤ على إغلاق بعض فضاءاتها وتعطيل الدروس بأحد الكتاتيب التي تشرف عليها وزارة الشؤون الدينية والاعتداء بالعنف على المؤدبات دون أن يحرّك أحد ساكنا!..

هذا ما حصل منذ أيام في كتاب بجامع خالد بن الوليد من ولاية قبلي حيث عمد رئيس جمعية قرآنية تتبع الرابطة الوطنية للقرآن الكريم وتنتصب بفضاء المسجد المذكور الى غلق الممر المشترك بينه وبين الكتاب المنتصب بنفس المكان ومنع 50 طفلا من استئناف دروسهم بعد عطلة الشتاء بالإضافة إلى أنه عمد إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي على المؤدبة بنفس الكتاب درعية معالي وتقدمت هي وزميلتها التي تعرضت بدورها إلى العنف اللفظي من نفس الشخص، بشكاية إلى فرقة مكافحة العنف ضد المرأة بالمرجع الترابي ولكن الشكاية وفق ما تسنّى لنا من معطيات ما زالت تراوح مكانها..، في الأثناء لم يأت الى حد كتابة هذه الاسطر أي رد من وزارة الشؤون الدينية بشأن عملية الاعتداء التي تعرضت لها احدى فضاءاتها او بسبب الاعتداء الذي تعرّض له اطاراتها وهو أساس العنف الذي سلطه رئيس الجمعية القرآنية محمد بوقديمة على المؤدبتين درعية معالي وبسمة جغيب..، علما وانه في السنوات الأخيرة باتت أنشطة بعض فروع الرابطة الوطنية للقرآن الكريم تثير الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام.

 

اعتداء على ملك الدولة وعلى المؤدبات 

أكدت المؤدبة درعية معالي في تصريح لـ"الصباح" أن أولياء التلاميذ نفذوا يوم الاثنين صباحا وقفة احتجاجية على الغلق التعسفي لمقر الكتاب وتعطل حوالي 50 تلميذا عن دروسهم منذ غرة جانفي الجاري وهناك مؤدبتان تقومان بالإشراف عن هذا الكتاب المفتوح منذ 2003 وانا شخصيا معتمدة في كتاب خالد بن الوليد منذ سنة 2015، هذا الكتاب الموجود بفضاء جامع خالد بن الوليد بقبلي، ويشترك الكتاب في نفس المدخل مع فرع الجمعية القرآنية التابعة للرابطة الوطنية للقرآن الكريم ولأن لكل من الكتاب والجمعية سلطة اشراف مختلفة حيث أن الكتاب هو تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية والرابطة تعود بالنظر لرئاسة الحكومة فقد نبّه الواعظ الجمهوي على رئيس الجمعية بعدم التدخل في شؤون الكتاب..، وأصل الحكاية أن لجنة البناءات الفوضوية طلبت منا ككتاب بعض الإصلاحات في الفضاء مراعاة لمصلحة التنفيذ وفعلا قمنا بهده الإصلاحات خلال العطلة وكنّا ننتظر زيارة اللجنة الجهوية أواخر العطلة وقبل عودة التلاميذ لمعاينة الإصلاحات والسماح باستئناف النشاط ولكن ما راعنا أنا والمؤدبة الثانية بالكتاب المذكور أن رئيس الجمعية وما إن عاين الإصلاحات التي قمنا بها حتى استشاط غضبا وعمد الى تحطيم بعض الإصلاحات ثم قام بتعنيفنا لفظيا انا وزميلتي وكال لنا الشتائم بعبارات مشينة ثم حاول ضربي وتهجم عليّ وهو ما اضطرنا بعد ذلك للتقدم بشكاية أمام فرقة مكافحة العنف ضد المرأة ولكن الى الآن لم يقع سماعه أو دعوته للمثول أمامها..، ورغم كل ما حصل إلا أن رئيس الجمعية لم يكتف بممارسة العنف ضدنا لفظيا وماديا ولكنه فوجئنا يوم العودة المدرسية بعد عطلة الشتاء بأنه غيّر القفل الخارجي للممر المشترك بيننا ومنع التلاميذ من دخول الكتاب منذ عشرة أيام دون أن تجد لا السلط الجهوية والمحلية حلاّ لهذا الاعتداء الغاشم على فضاء عمومي وعلى ملك الدولة الخاص ولا على علينا باعتبار اننا من إطارات الدولة وتدريسنا في الكتاب المذكور هو بتكليف من وزارة الشؤون الدينية".

وتؤكد المؤدبة درعية معالي أنه رغم احتجاج الأولياء وتعطل دروس الكتاب فان رئيس الجمعية ما زالا متعنتا ورافضا فتح الباب وهو يؤكد أن لا أحد سيجبره على فتحه!.. يحصل كل ذلك والى اليوم وبعد عشرة أيام من تعطل مرفق الكتاب والدروس لم تحرّك وزارة الشؤون الدينية ساكنا في حين اكتفت رئيسة مصلحة المعالم الدينية والكتاتيب بالإدارة الجهوية للشؤون الدينية عايدة الأغا باقتراح حل غير منطقي على المؤدبتين درعية معالي وبسمة جغيب وهو الانتقال مؤقتا الى فضاء قريب بجامع البياس دون أن تبالي الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بوضع حد لتطاول بعض الأشخاص على الملك الخاص للدولة وعلى الفضاء العمومي في ما يشبه عملية قطع طريق يفترض أن يتم تتبع مقترفها جزائيا ولا تواجه بكل هذا الصمت من وزارة الشؤون الدينية والتي دورها حماية اطاراتها من العنف وحماية المرافق التي تشرف عليها وحماية مصلحة الطفل الفضلى..، فأين هي من كل ما حصل؟

منية العرفاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews