أشرف منذر بلعيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يوم 06 نوفمبر 2024، على افتتاح المنتدى السنوي للمدرسة التونسية للتقنيات EPT وذلك بحضور نادية المزوغي رئيسة جامعة قرطاج ومحمد مناف بن عبد ربه مدير المدرسة التونسية للتقنيات وممثّلين عن المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وتزامنا مع مرور 30 سنة على تأسيسها، نظّمت المدرسة التونسية للتقنيات المنتدى السنوي حول الطاقة باعتباره من المواضيع الضرورية، وقد عقدت محاضرات وندوات وورشات بمشاركة عدد من الأساتذة والطلبة حول الهيدروجين الأخضر وأزمة الطاقة والطاقات المتجدّدة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال منذر بلعيد أنّ مخابر البحث بالمدرسة التونسية للتقنيات والتي يبلغ عددها خمسة مخابر والمنشورات في المجالات العلمية (أكثر من 2100 منشور) قد ساهمت في إشعاع المؤسّسة وطنيا ودوليا إضافة إلى البرامج التكوينية الثرية على مستوى الشهادة الوطنية للماجستير والشهادة الوطنية للدكتوراه منوّها بالمناسبة بالاعتماد الدولي ABET الذي تحصّلت عليه المدرسة سنة 2023 وهو يعدّ اعترافا دوليا بتميّز مناهجها.
كما أكّد الوزير بأنّ الدولة التونسية ومنذ سنوات قد تكفّلت بإعداد مخطّط عمل لتطوير مجال الطاقة ولإدارة الانتقال الطاقي في شكل وثيقة استراتيجية وطنية تهمّ الحفاظ على الطاقة وتحقيق الجدوى في قطاع الطاقات المتجدّدة إلى جانب توظيف التقنيات الجديدة كالهيدروجين الأخضر لخلق الموارد المتجدّدة.
وبالمناسبة، ذكّر الوزير بأنّ الوزارة قد أحدثت برامج تنافسية في مجال الطاقة وتمّ تحديد مواضيع البحث في إطار تعاون وثيق مع الوزارات المعنية بالطاقة والهياكل الكبرى في المحيط الاجتماعي والاقتصادي وتحفيز ديناميكية البحث في هذا المجال إلى جانب المشاريع الأوروبية.
وقد أكّدت نادية المزوغي بأنّ جامعة قرطاج أنجزت عدّة بحوث في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة عبر برامج متجدّدة ومخابر بحث تسعى لتطوير التحدّيات الطاقية مستقبلا، كما تقدّم الجامعة حاليا مجالات تكوينية موجّهة للطاقات المتجدّدة والتكنولوجيا الخضراء الجديدة بغاية مواكبة لحاجيات المستقبل.
وفي كلمته الترحيبية، استعرض محمد مناف عبد ربه النجاحات التي حقّقتها المدرسة التونسية للتقنيات وطنيا ودوليا وانفتاحها على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وتميّزها في التكوين الهندسي عبر الحصول على الاعتماد الدولي الذي يكرّس البحث والحوكمة بمهارتها في المجال.