رغم تجاوز معدل الاصابات بها 500 اصابة على كل 100 ألف ساكن مؤخرا وتوصيف الوضع الوبائي بها بالخطير جدا من قبل الجهات الصحية بالقصرين الا ان عديد المواطنين من متساكني عدة مناطق تابعة لمعتمدية حاسي الفريد يرفضون وبشدة تلقي التلاقيح المضادة لفيروس كورونا وفقا لما ورد على لسان رئيس الدائرة الصحية بحاسي الفريد الدكتور عماد مخلوف في حديثه لمراسلة"الصباح نيوز".
وأوضح مخلوف أنهم يواجهون صعوبة كبرى في اقناع المواطنين من فئة 60 سنة فما فوق لتلقي التطعيم خصوصا منها منطقة الفكة و قرية بوجمعة السايح و اولاد علي الاسود وذلك لترسيخ أفكار خاطئة عن مضاعفات التي يحدثها اللقاح لدى هؤلاء من قبل ابنائهم أو اقربائهم منها مايحدثه اللقاح من جلطات وتخثر في الدم والموت بعد أشهر من تلقيه أو تأثيره السلبي على المناعة والقدرات الجنسية رغم قيامهم ببعض التحسيس بأهمية التلاقيح وخطورة الوضع الوبائي بالمعتمدية المذكورة ككل و تنقل فريق الى منازلهم في اطار حملة تلقيح بالدائرة انطلقت مطلع هذا الاسبوع .
محدثنا أشار كذلك الى ضرورة تظافر الجهود من كل الاطراف ودعوة المجتمع المدني الغائب تماما في هذا المجهود المشترك وذلك قصد تكثيف الحملات التوعوية و التحسيسية المسبقة لحث المواطنين على أهمية التلقيح في هذه الفترة الحرجة جدا وكذلك دعوة العمد للقيام بدورهم الموكول اليهم لتسهيل مهمة الفرق الصحية المتنقلة لتطعيم أقصى مايمكن من هذه الفئات والوصول على الاقل الى 60 بالمئة من هذه الفئة ليتمكنوا من المرور الى الفئات التي تليها ضمن استراتيجية وزارة الصحة نظرا للانتشار الواسع الذي تشهده ولاية القصرين ككل ومعتمدية حاسي الفريد بشكل خاص للفيروس الذي اضحى لدى كل الفئات حتى الصغار ، الى جانب صعوبة التقدم في عمليات التطعيم خصوصا في ظل وجود بعض البؤر في المعتمدية والتي ستؤخر بشكل ما التحسين في مستوى نسب التلاقيح التي قال انها تعتبر محترمة رغم الصعوبات التي يواجهونها مقدرة في حدود 35 بالمئة أو اكثر بقليل لهذه الفئات بالحاسي. مؤكدا انهم سيستمرون في جهودهم رغم كل شيء ورغم هذه الاخبار الغريبة وتعنت بعض الفئات لعرقلتهم .
كما اعتبر ان الاستراتيجية المتبعة من قبل وزارة الصحة كانت خاطئة جدا منذ البداية ومهينة لأعوان الصحة باعتبار التأخير في توفير اللقاحات وكذلك حصر عمليات التلقيح في مركز جهوي واحد لم يراع خصوصيات المعتمديات البعيدة عن مركز التلقيح ومركز الولاية باعتبار تواجد فئات في المناطق الريفية غير قادرة على التنقل للمركز لتلقي اللقاح صحيا وماديا .وان عدم اعتماد النقاط الصحية المتقدمة في كل ربوع القصرين من مراكز صحة أساسية لعدم ثقة الوزارة بأعوانها وفق تعبيره و الذين قضوا اعمارهم في التلقيح اضاع وقتا وجهدا في مقاومة الوباء وازهق مئات الارواح بسبب سوء ادارة الازمة جهويا ومركزيا.
صفوة قرمازي