سجلت ولاية سيدي بوزيد خلال الايام القليلة الماضية مرور اعداد كبيرة لأشخاص يحملون جنسية عدد من دول افريقيا الجنوب الصحراء قادمين من الجزائر مرورا بولايتي القصرين وسيدي بوزيد وصولا الى ولاية صفاقس لتنطلق هناك رحلة بحثهم عن قوارب هجرة غير نظامية نحو السواحل الايطالية.
في الاثناء أكد عدد من شهود العيان من الذين لاحظوا توافد هؤلاء الاشخاص الذين يحملون الجنسية الافريقية في تصريح للصباح نيوز، استعمال هؤلاء الاشخاص اما للطريق الوطنية عدد 13 الرابط بين ولايتي القصرين وصفاقس مرورا بسيدي بوزيد وذلك في ساعات متأخرة من الليل تجنبا للدوريات الامنية، او مسالك فلاحية فرعية لتجنب ايقافهم من قبل الامن معتمدين في ذلك على شخص يساعدهم في تخطي تلك المسالك بمقابل مادي شريطة ان يكون ابن تلك الجهة وعلى دراية بكل تفاصيل تلك المسالك.
الا أن استعمال تلك المسالك الفرعية والسفر ليلا لا يخلو من مخاطر السلب وقطع الطريق (براكاج) وهو ماحصل ل 6 اشخاص يحملون جنسيات إفريقية بمنطقة فائض من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية نهاية الاسبوع المنقضي وهو ما استدعى تتدخل الحماية المدنية لنقلهم للمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لاسعافهم نتيجة اصابتهم بجروح بعد تعرضهم لعملية براكاج وسلب لهواتفهم الجوالة وسرقة اموالهم.
هذه الواقعة احدثت جدلا واسعا بولاية سيدي بوزيد فمنهم من ندد بالحادثة واعتبرها جرما انسانيا وجب معاقبة فاعليه وبين من تساءل عن سبب توافد الافارقة باعداد كبيرة من الجزائر نحو تونس معتبرين ذلك تهديدا للامن الوطني وجب التصدي لهذه الظاهرة حفاظا على السلم الاجتماعي وفق تأكديهم.
ابراهيم سليمي