بقلب حالم ومؤمن بزرع الألوان والأمل بين جدران وجسد المؤسسات المتهالكة والشوارع اليائسة، انطلق الشاب فراس الزعبي البالغ من العمر 30 سنة منذ مايزيد عن شهر في بعث الحياة والنبض لعدة مؤسسات تربوية بفريانة المدينة وضواحيها وازالة ثوبها الباهت عنها واعطائها من اعماقه ألوان الحب والحياة حتى يقصد التلاميذ مدارسهم مع العودة المدرسية بنفس جديد ومشاعر مليئة بالطاقة والتفاؤل والمرح.
وفي حديثه لـ"الصباح النيوز" عن هذه المبادرة التي انطلقت منذ أكثر من شهر والتي تستهدف في مرحلة أولى 8 مؤسسات تربوية بفريانة، قال فراس الزعبي أصيل منطقة الحردوب المنهكة والمهمشة أنه ومن خلال صورة بلدته القاتمة أراد أن يزرع صور أخرى للحياة والالوان لعل عدوى الحياة تنتقل الى الاخرين من خلال مبادرته" فريانة غدوة خير" التي انطلق فيها بصفة فردية تطوعية في أول خطواته في تزويق أول مدرسة ابتدائية بضواحي مدينة فريانة ليعاضده في ثاني مؤسسة عائلة بأكملها تسكن بالقرب منها ثم انضم اليه بعض من أصدقائه الذين يرافقونه الى اليوم وفي كل مرة يتأثر بعض الشباب والافراد بهذه الحملة فينخرطون فيها طوعا ، حيث قاموا بتزويق واعادة ترميم 3 مدارس الى الآن بما أمكن حسب امكانياتهم الذاتية ولو وجدوا تفاعلا أكثر من مختلف الاطراف لكانت الجهود اكثر والعمل يتقدم بشكل أفضل وبمواد أقوى وأكثر فاعلية.
واضاف فراس أنهم يواجهون صعوبات جمّة منذ انطلاق هذه المبادرة التي من المفروض أنها تستهدف مؤسسات عمومية تعني بعض الهياكل بالجهة ومختلف العائلات والمواطنين الا انهم وجدوا القليل من المواطنين ممن تفاعلوا معهم ببعض التبرعات القليلة التي لا تفي بالغرض لشراء المواد المختلفة للعمل والمكلفة لاتقان عملهم حتى يتجنبوا عبث الامطار بها كما حدث معهم مؤخرا في احدى المدارس وذلك لعدم توفر مواد الطلاء واستنزاف جهودهم عبثا، وفق تعبيره.
كما أشار الى أنه باستثناء مساندة رئيس بلدية فريانة وأحد مستشاريه حسب الامكانيات المتاحة لم يجدوا اسنادا لا من المواطنين ولا الشباب ولا معتمدية فريانة ولا حتى المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين التي اكتفى مسؤوليها بزيارة بروتوكولية الأسبوع المنقضي والتقاط صور وانزالها على صفحتها الرسمية لا أكثر رغم أن هذه المبادرة تعنيها بشكل مباشر ولم تشارك فيها لا من قريب ولا من بعيد، حيث لم يطالبهم بأي شيء الا بالقليل من الدعم في توفير المواد اللازمة أو بعض العملة في هاته المؤسسات حيث اكتفوا بوعود لم ينفذ منها شيئا الى اليوم، داعيا اياها الى تحمل مسؤولياتها تجاه أفراد شاركوها عن طواعية في تهيئة وتزويق المدارس وبامكانياتهم الخاصة، على حد قوله.
صاحب المبادرة اكد أنه بحكم تكوينه الجيد الذي تلقاه في الجزائر والعمل المشترك في هذا المجال مع مقاولين كبار في تزويق وديكور الفنادق الكبرى أراد أن يطبق هذه الافكار في مدينته "المريضة" حيث سيمر في مرحلة أخرى بعد هذه المحطة الى اعادة تهيئة الحجرة السوداء وساحة الشهداء ليكونا متنفسا لأهالي فريانة وللعائلات ثم الى اعادة احياء عدة أحياء عتيقة كل حسب طابعه التاريخي أو خصائصه، لكنه أبرز أن كل هذا يتطلب الدعم من المؤسسات الصناعية مثلا بفريانة أو السلط المحلية ورجال الأعمال أو الجمعيات او كل فرد لديه القدرة على التبرع لأنها مبادرات لصالح مدينة فريانة وأهلها وليس لشخص ما وما على المواطنين من جهتهم الا التكاتف حول أي حملة أو مبادرة شبابية تحمل في طياتها تغييرا لوجه المدينة.
خاتما رالقول أنه تخلى عن عدة فرص كانت ستدر عليه مالا وفيرا ومنها فرصة السفر الى لندن ورغم مرض والدته ولكنه خيّر الاستمرار في مبادرته التي تنتظر لفتة جدية من جميع من يهمهم أمر فريانة بشكل خاص لأنها منطقة المال بامتياز الذي يتمنى أن لا يذهب للغير ويستثمر في مكانه الصحيح وفي اعادة مجد وقيمة فريانة العريقة.
صفوة قرمازي
بقلب حالم ومؤمن بزرع الألوان والأمل بين جدران وجسد المؤسسات المتهالكة والشوارع اليائسة، انطلق الشاب فراس الزعبي البالغ من العمر 30 سنة منذ مايزيد عن شهر في بعث الحياة والنبض لعدة مؤسسات تربوية بفريانة المدينة وضواحيها وازالة ثوبها الباهت عنها واعطائها من اعماقه ألوان الحب والحياة حتى يقصد التلاميذ مدارسهم مع العودة المدرسية بنفس جديد ومشاعر مليئة بالطاقة والتفاؤل والمرح.
وفي حديثه لـ"الصباح النيوز" عن هذه المبادرة التي انطلقت منذ أكثر من شهر والتي تستهدف في مرحلة أولى 8 مؤسسات تربوية بفريانة، قال فراس الزعبي أصيل منطقة الحردوب المنهكة والمهمشة أنه ومن خلال صورة بلدته القاتمة أراد أن يزرع صور أخرى للحياة والالوان لعل عدوى الحياة تنتقل الى الاخرين من خلال مبادرته" فريانة غدوة خير" التي انطلق فيها بصفة فردية تطوعية في أول خطواته في تزويق أول مدرسة ابتدائية بضواحي مدينة فريانة ليعاضده في ثاني مؤسسة عائلة بأكملها تسكن بالقرب منها ثم انضم اليه بعض من أصدقائه الذين يرافقونه الى اليوم وفي كل مرة يتأثر بعض الشباب والافراد بهذه الحملة فينخرطون فيها طوعا ، حيث قاموا بتزويق واعادة ترميم 3 مدارس الى الآن بما أمكن حسب امكانياتهم الذاتية ولو وجدوا تفاعلا أكثر من مختلف الاطراف لكانت الجهود اكثر والعمل يتقدم بشكل أفضل وبمواد أقوى وأكثر فاعلية.
واضاف فراس أنهم يواجهون صعوبات جمّة منذ انطلاق هذه المبادرة التي من المفروض أنها تستهدف مؤسسات عمومية تعني بعض الهياكل بالجهة ومختلف العائلات والمواطنين الا انهم وجدوا القليل من المواطنين ممن تفاعلوا معهم ببعض التبرعات القليلة التي لا تفي بالغرض لشراء المواد المختلفة للعمل والمكلفة لاتقان عملهم حتى يتجنبوا عبث الامطار بها كما حدث معهم مؤخرا في احدى المدارس وذلك لعدم توفر مواد الطلاء واستنزاف جهودهم عبثا، وفق تعبيره.
كما أشار الى أنه باستثناء مساندة رئيس بلدية فريانة وأحد مستشاريه حسب الامكانيات المتاحة لم يجدوا اسنادا لا من المواطنين ولا الشباب ولا معتمدية فريانة ولا حتى المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين التي اكتفى مسؤوليها بزيارة بروتوكولية الأسبوع المنقضي والتقاط صور وانزالها على صفحتها الرسمية لا أكثر رغم أن هذه المبادرة تعنيها بشكل مباشر ولم تشارك فيها لا من قريب ولا من بعيد، حيث لم يطالبهم بأي شيء الا بالقليل من الدعم في توفير المواد اللازمة أو بعض العملة في هاته المؤسسات حيث اكتفوا بوعود لم ينفذ منها شيئا الى اليوم، داعيا اياها الى تحمل مسؤولياتها تجاه أفراد شاركوها عن طواعية في تهيئة وتزويق المدارس وبامكانياتهم الخاصة، على حد قوله.
صاحب المبادرة اكد أنه بحكم تكوينه الجيد الذي تلقاه في الجزائر والعمل المشترك في هذا المجال مع مقاولين كبار في تزويق وديكور الفنادق الكبرى أراد أن يطبق هذه الافكار في مدينته "المريضة" حيث سيمر في مرحلة أخرى بعد هذه المحطة الى اعادة تهيئة الحجرة السوداء وساحة الشهداء ليكونا متنفسا لأهالي فريانة وللعائلات ثم الى اعادة احياء عدة أحياء عتيقة كل حسب طابعه التاريخي أو خصائصه، لكنه أبرز أن كل هذا يتطلب الدعم من المؤسسات الصناعية مثلا بفريانة أو السلط المحلية ورجال الأعمال أو الجمعيات او كل فرد لديه القدرة على التبرع لأنها مبادرات لصالح مدينة فريانة وأهلها وليس لشخص ما وما على المواطنين من جهتهم الا التكاتف حول أي حملة أو مبادرة شبابية تحمل في طياتها تغييرا لوجه المدينة.
خاتما رالقول أنه تخلى عن عدة فرص كانت ستدر عليه مالا وفيرا ومنها فرصة السفر الى لندن ورغم مرض والدته ولكنه خيّر الاستمرار في مبادرته التي تنتظر لفتة جدية من جميع من يهمهم أمر فريانة بشكل خاص لأنها منطقة المال بامتياز الذي يتمنى أن لا يذهب للغير ويستثمر في مكانه الصحيح وفي اعادة مجد وقيمة فريانة العريقة.