احتفالا بالذكرى 63 لمعركة الجلاء ببنزرت ، انتظمت ندوة علمية تاريخية بالمركب الثقافي الشيخ إدريس ببنزرت مساء يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، حول وقائع الإسعاف الطبي خلال معركة بنزرت 1961 من خلال شهادات حية لمن عاصرها و من خلال شهادات المؤرخين .
أدار الندوة العلمية الاستاذ محمد علي القارصي بمعية الاستاذ أحمد عزيب.
و تناولت الندوة شهادات من المسعفة الطبية " عيشة بية جبالية " التي تحدثت عن ظروف عملها في حرب معركة بنزرت و قدمت شهادات حول جرائم الاحتلال الفرنسي بالمدينة ، كما تناولت مداخلة الاستاذ يوسف الحاج سالم ظروف الحرب و اللجنة الطبية التونسية لعلاج الجرحى التي تشكلت برئاسة " الدكتور سعيد المستيري " و الظروف الصعبة التي رافقت دخول أعضاء تلك اللجنة قادمين من العاصمة إلى بنزرت ،حيث تعرضوا إلى قصف من رشاشات الوحدات العسكرية الفرنسية الرابضة على مداخل مدينة بنزرت من جهة منزل جميل، و نجاتهم من الموت ، و تحدث أيضا مستشهدا بكتاب منصف بن فرج حول معركة بنزرت حول ما عانته الاطر الطبية التونسية المتطوعة في حملات الإغاثة و الاسعاف لعلاج الجرحى، حيث ذكر ان هناك طبيب فرنسي كان مندسا وسط لجنتهم و كان يقوم بإرسال التقارير إلى مدير القاعدة العسكرية الفرنسية ببنزرت" الجنرال امان" ، يلفت المتدخل النظر بكون اعضاء اللجنة الطبية الوطنية انتبهوا لدوره المشبوه و اجبروه على المغادرة .
تضمنت أيضا المداخلة شهادة ابن الشهيد الكولونيل محمد البجاوي و ظروف استشهاد والده في تلك المعركة و شهادات فرق الاسعاف الطبي و بدا التأثر باديا على ابنه، لما استحضر ظروف استشهاد والده ، و الذي قدم كقائد لوحدة المدفعية بالجيش التونسي من مدينة القصرين تلبية لنداء الوطن لخوض معركة تحرير بنزرت ، و كيف دخل عبر زورق صيد إلى مدينة بنزرت، و اصر على حماية مدينة بنزرت العتيقة من قصف الجيش الفرنسي ليستشهد على اثر تلك المعركة. و تسائل إثر تلك الشهادة إطار عسكري متقاعد حول ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الرمز الوطني .
تضمنت أيضا الندوة شهادات من شقيقة المرحوم الدكتور رشيد التراس اول رئيس بلدية لبنزرت بعد الاستقلال لتلك الوقائع، لا سيما ان شقيقها كان من بين أعضاء اللجنة الطبية التي كلفت بعلاج الجرحى. و قدم أيضا محمد صالح اللغباجي افادته كشاهد على عصره على وقائع الاسعاف الطبي حيث وصل عدد الجرحى إلى عدد مهول، لم تستطيع المستشفيات حديثة العهد استعابها مما اجبرهم على علاجهم بعض الحالات ذوي الجروح الطفيفة بارضية ملعب البصيري. و كيف واجه الإطار الطبي صعوبات في عملهم ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في تلك الفترة التي تزامنت مع فصل الصيف و غياب كميات الدم اللازمة لعلاج الجرحى .
خليل القادري
احتفالا بالذكرى 63 لمعركة الجلاء ببنزرت ، انتظمت ندوة علمية تاريخية بالمركب الثقافي الشيخ إدريس ببنزرت مساء يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، حول وقائع الإسعاف الطبي خلال معركة بنزرت 1961 من خلال شهادات حية لمن عاصرها و من خلال شهادات المؤرخين .
أدار الندوة العلمية الاستاذ محمد علي القارصي بمعية الاستاذ أحمد عزيب.
و تناولت الندوة شهادات من المسعفة الطبية " عيشة بية جبالية " التي تحدثت عن ظروف عملها في حرب معركة بنزرت و قدمت شهادات حول جرائم الاحتلال الفرنسي بالمدينة ، كما تناولت مداخلة الاستاذ يوسف الحاج سالم ظروف الحرب و اللجنة الطبية التونسية لعلاج الجرحى التي تشكلت برئاسة " الدكتور سعيد المستيري " و الظروف الصعبة التي رافقت دخول أعضاء تلك اللجنة قادمين من العاصمة إلى بنزرت ،حيث تعرضوا إلى قصف من رشاشات الوحدات العسكرية الفرنسية الرابضة على مداخل مدينة بنزرت من جهة منزل جميل، و نجاتهم من الموت ، و تحدث أيضا مستشهدا بكتاب منصف بن فرج حول معركة بنزرت حول ما عانته الاطر الطبية التونسية المتطوعة في حملات الإغاثة و الاسعاف لعلاج الجرحى، حيث ذكر ان هناك طبيب فرنسي كان مندسا وسط لجنتهم و كان يقوم بإرسال التقارير إلى مدير القاعدة العسكرية الفرنسية ببنزرت" الجنرال امان" ، يلفت المتدخل النظر بكون اعضاء اللجنة الطبية الوطنية انتبهوا لدوره المشبوه و اجبروه على المغادرة .
تضمنت أيضا المداخلة شهادة ابن الشهيد الكولونيل محمد البجاوي و ظروف استشهاد والده في تلك المعركة و شهادات فرق الاسعاف الطبي و بدا التأثر باديا على ابنه، لما استحضر ظروف استشهاد والده ، و الذي قدم كقائد لوحدة المدفعية بالجيش التونسي من مدينة القصرين تلبية لنداء الوطن لخوض معركة تحرير بنزرت ، و كيف دخل عبر زورق صيد إلى مدينة بنزرت، و اصر على حماية مدينة بنزرت العتيقة من قصف الجيش الفرنسي ليستشهد على اثر تلك المعركة. و تسائل إثر تلك الشهادة إطار عسكري متقاعد حول ضرورة إعادة الاعتبار لهذا الرمز الوطني .
تضمنت أيضا الندوة شهادات من شقيقة المرحوم الدكتور رشيد التراس اول رئيس بلدية لبنزرت بعد الاستقلال لتلك الوقائع، لا سيما ان شقيقها كان من بين أعضاء اللجنة الطبية التي كلفت بعلاج الجرحى. و قدم أيضا محمد صالح اللغباجي افادته كشاهد على عصره على وقائع الاسعاف الطبي حيث وصل عدد الجرحى إلى عدد مهول، لم تستطيع المستشفيات حديثة العهد استعابها مما اجبرهم على علاجهم بعض الحالات ذوي الجروح الطفيفة بارضية ملعب البصيري. و كيف واجه الإطار الطبي صعوبات في عملهم ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في تلك الفترة التي تزامنت مع فصل الصيف و غياب كميات الدم اللازمة لعلاج الجرحى .