إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

البنك المركزي يقرر الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير

عقد مجلس إدارة البنك المركزي التونسي اجتماعه بتاريخ 5 فيفري 2025 واستعرض التطورات الظرفية الاقتصادية الأخيرة، فضلا عن مسار التضخم.

 ووفقا للتوقعات الأخيرة للبنك المركزي، حافظت نسبة التضخم على منحاها التنازلي لتبلغ 6,2٪ في شهر ديسمبر 2024 مقابل 6,6٪ في الشهر السابق و8,1٪ قبل سنة. وبحساب المعدلات السنوية، انخفضت نسبة التضخم من 9,3٪ في سنة 2023 إلى 7٪ في سنة 2024.
 
وبلغ التضخم الأساسي، "دون اعتبار المواد الغذائية الطازجة والمواد ذات الأسعار المؤطرة" مستوى 5,5٪ مقابل 5,8٪ في شهر نوفمبر 2024 و8,5٪ في العام السابق. ويرجع هذا التباطؤ بالأساس إلى الانخفاض الملحوظ لتضخم المواد الغذائية المحوّلة ذات الأسعار الحرة والذي بلغ 1,1٪ في شهر ديسمبر 2024، مقابل 2,4٪ قبل ذلك بشهر و14,5٪ في العام السابق. ويعكس هذا التطور تأثير التراجع شبه المعمّم للأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية، لا سيما زيت الزيتون (-9,8٪ مقابل -3,1٪ في نوفمبر 2024)، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن البنك المركزي.
 
ومن ناحية أخرى، فإن الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية الطازجة، المسجل منذ سبتمبر 2024، قد خفت حدته بشكل طفيف في شهر ديسمبر 2024. وفعلا، انخفضت نسبة تضخم المواد الغذائية الطازجة من 14,1٪ في شهر نوفمبر 2024 إلى 12,6٪ في الشهر التالي، وذلك بفضل الانفراج المسجل على مستوى نسق ازدياد أسعار الخضر الطازجة (14,2٪ في ديسمبر 2024 مقابل 23,5٪ في الشهر السابق). في المقابل، تواصلت الضغوط على أسعار المنتجات الغذائية الطازجة الأخرى، على غرار الدواجن واللحوم الحمراء.
 
وفيما يتعلق بالقطاع الخارجي، فقد استمر الأداء الجيد لميزان الخدمات ومداخيل العوامل في دعم الميزان الجاري والتخفيف من وقع اتساع العجز التجاري. وتقلص العجز الجاري إلى -2.748 مليون دينار (أو -1,7٪ من إجمالي الناتج المحلي) في نهاية عام 2024، مقابل -3.484 مليون دينار (أو -2,3٪ من إجمالي الناتج المحلي) في سنة 2023. ودون اعتبار الطاقة، يكون الميزان الجاري قد أسفر عن فائض قدره +8.122 مليون دينار في عام 2024، مقابل +6.182 مليون دينار في سنة 2023.
 
وقد مكّن تحسن وضعية القطاع الخارجي من إعادة تكوين احتياطيات الصرف في نهاية عام 2024 والتي بلغت 27.332 مليون دينار (أي ما يعادل 121 يومًا من التوريد) في نهاية شهر ديسمبر 2024، قبل أن تتراجع إلى مستوى 23.266 مليون دينار (أي ما يعادل 103 أيام من التوريد) بتاريخ 4 فيفري 2025، تبعا بالأساس لتسديد مبلغ هام بعنوان خدمة الدين العمومي الخارجي.
 
وفي هذا السياق، يرى المجلس أن أفاق التضخم لا تزال محاطة بمخاطر تصاعدية ويعتبر بالتالي أنه من الضروري الاستمرار في دعم المسار التنازلي للتضخم خلال الفترة المقبلة. وقد قرّر الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي التونسي دون تغيير، في مستوى 8٪.
البنك المركزي يقرر الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير

عقد مجلس إدارة البنك المركزي التونسي اجتماعه بتاريخ 5 فيفري 2025 واستعرض التطورات الظرفية الاقتصادية الأخيرة، فضلا عن مسار التضخم.

 ووفقا للتوقعات الأخيرة للبنك المركزي، حافظت نسبة التضخم على منحاها التنازلي لتبلغ 6,2٪ في شهر ديسمبر 2024 مقابل 6,6٪ في الشهر السابق و8,1٪ قبل سنة. وبحساب المعدلات السنوية، انخفضت نسبة التضخم من 9,3٪ في سنة 2023 إلى 7٪ في سنة 2024.
 
وبلغ التضخم الأساسي، "دون اعتبار المواد الغذائية الطازجة والمواد ذات الأسعار المؤطرة" مستوى 5,5٪ مقابل 5,8٪ في شهر نوفمبر 2024 و8,5٪ في العام السابق. ويرجع هذا التباطؤ بالأساس إلى الانخفاض الملحوظ لتضخم المواد الغذائية المحوّلة ذات الأسعار الحرة والذي بلغ 1,1٪ في شهر ديسمبر 2024، مقابل 2,4٪ قبل ذلك بشهر و14,5٪ في العام السابق. ويعكس هذا التطور تأثير التراجع شبه المعمّم للأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية، لا سيما زيت الزيتون (-9,8٪ مقابل -3,1٪ في نوفمبر 2024)، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن البنك المركزي.
 
ومن ناحية أخرى، فإن الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية الطازجة، المسجل منذ سبتمبر 2024، قد خفت حدته بشكل طفيف في شهر ديسمبر 2024. وفعلا، انخفضت نسبة تضخم المواد الغذائية الطازجة من 14,1٪ في شهر نوفمبر 2024 إلى 12,6٪ في الشهر التالي، وذلك بفضل الانفراج المسجل على مستوى نسق ازدياد أسعار الخضر الطازجة (14,2٪ في ديسمبر 2024 مقابل 23,5٪ في الشهر السابق). في المقابل، تواصلت الضغوط على أسعار المنتجات الغذائية الطازجة الأخرى، على غرار الدواجن واللحوم الحمراء.
 
وفيما يتعلق بالقطاع الخارجي، فقد استمر الأداء الجيد لميزان الخدمات ومداخيل العوامل في دعم الميزان الجاري والتخفيف من وقع اتساع العجز التجاري. وتقلص العجز الجاري إلى -2.748 مليون دينار (أو -1,7٪ من إجمالي الناتج المحلي) في نهاية عام 2024، مقابل -3.484 مليون دينار (أو -2,3٪ من إجمالي الناتج المحلي) في سنة 2023. ودون اعتبار الطاقة، يكون الميزان الجاري قد أسفر عن فائض قدره +8.122 مليون دينار في عام 2024، مقابل +6.182 مليون دينار في سنة 2023.
 
وقد مكّن تحسن وضعية القطاع الخارجي من إعادة تكوين احتياطيات الصرف في نهاية عام 2024 والتي بلغت 27.332 مليون دينار (أي ما يعادل 121 يومًا من التوريد) في نهاية شهر ديسمبر 2024، قبل أن تتراجع إلى مستوى 23.266 مليون دينار (أي ما يعادل 103 أيام من التوريد) بتاريخ 4 فيفري 2025، تبعا بالأساس لتسديد مبلغ هام بعنوان خدمة الدين العمومي الخارجي.
 
وفي هذا السياق، يرى المجلس أن أفاق التضخم لا تزال محاطة بمخاطر تصاعدية ويعتبر بالتالي أنه من الضروري الاستمرار في دعم المسار التنازلي للتضخم خلال الفترة المقبلة. وقد قرّر الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية للبنك المركزي التونسي دون تغيير، في مستوى 8٪.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews