يتصدّر ملف اللاجئين والأجانب المشهد لدى أحزاب تشارك في الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها فرنسا على جولتين، الأولى في 30 جوان الجاري، والثانية في السابع من جويلية المقبل، ما يثير مخاوف الجاليات الأجنبية لاسيما العربية والإسلامية مع احتمال حصول حزب "التجمّع الوطني" (أقصى اليمين) على أغلبية نيابية في الانتخابات المزمع عقدها بعد أقل من 10 أيام.
فقد بدأت الحملة الانتخابية بالفعل قبل أيام، حيث يستمر حزب "التجمع الوطني" الذي حصل على 31.4% في الانتخابات الأوروبية يوم 9 يونيو الماضي قبل أن يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخاباتٍ مبكرة، بالتحريض على المهاجرين الأجانب، إذ يحملهم ارتفاع مستويات الجريمة في فرنسا، وتدهور القدرة الشرائية للفرنسيين، والاعتماد على مساعدات الدولة دون العمل.
"غير وارد"
حوتعليقاً على ذلك، قال الأكاديمي والمحلل السياسي خلدون النبواني الذي يقيم في العاصمة الفرنسية باريس إن "إمكانية حصول أقصى اليمين على أغلبية نيابية في الانتخابات المرتقبة هو أمر وارد"، لافتاً إلى أن "فرنسا قد يصل إلى حكمها لاحقاً رئيس يميني كما حصل في إيطاليا".
كما أضاف لـ"العربية.نت" أن "أقصى اليمين رغم عدم وصوله إلى الرئاسة الفرنسية، إلا أنه قد يصل إلى المرتبة الثانية كما حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بين ماكرون ومارين لوبين"، مشيراً إلى أن "شعبيته في ارتفاع، وقد ظهر ذلك في الانتخابات الأوروبية، وربما يتكرر ذلك مجدداً في الانتخابات المقبلة إن فشلت الأحزاب الأخرى في تمكين تحالفاتها الانتخابية".
هل تؤثر على المهاجرين؟
وتابع أن "حصول أقصى اليمين على أغلبية نيابية لن يؤثر فقط على اللاجئين السوريين وإنما على كل المهاجرين المقيمين في فرنسا، حيث يركز زعيم التجمع جوردان برديلا بشكل أساسي على ملف الهجرة، وهي ورقة مهمة يستخدمها زعيم التجمع في حملته الانتخابية الذي يسعى لتكرار السيناريو البريطاني من خلال ترحيل اللاجئين إلى دولة ثالثة خارج أوروبا التي خففت من حدّة انتقاداتها للندن التي انتهكت قوانين اللاجئين".
وبحسب النبواني "ربما تتشدد السلطات الفرنسية في قبول اللاجئين وتسهيل ترحيل فئات منهم على غرار ما حصل في دول أوروبية أخرى وصل فيها أقصى اليمين إلى السلطة وترى أن سوريا باتت بلداً آمناً يمكن إعادة اللاجئين إليها".
حرب غزة
إلى ذلك، قال إن "الحرب في غزة سيكون لها دور في النقمة على سياسات ماكرون بشكل أساسي، لكن هذا الملف يستخدمه أكثر اليمين المتطرّف واليسار المتطرّف الذي ترتفع شعبيته في الأوساط التي تدافع عن فلسطين وحقها في إقامة دولتها، في حين أن اليمين المتطرّف غيّر خطابه من معاداة اليهود إلى الدفاع عن معاداة السامية، وهو بذلك يمكن أن يكسب أنصار إسرائيل في هذه المعركة الانتخابية"، حسب تعبيره.
يشار إلى أنه من المقرر أن تشهد فرنسا الانتخابات النيابية على دورتين في نهاية هذا الشهر ومطلع جويلية المقبل بعدما دعا ماكرون في الشهر الحالي إلى انتخابات مبكرة يسعى من خلالها إلى الإطاحة بتقدم "اليمين المتطرف" في الانتخابات الأوروبية.
وبدأت الدعاية الانتخابية قبل أيام، حيث يشكل ملف المهاجرين واللاجئين الصدارة في برامج مختلف الأحزاب المشاركة في الانتخابات التي قد تنتهي بالتضييق على اللاجئين كما وعد "اليمين المتطرّف" أنصاره إذا ما حصل على الأغلبية، أو ربما تؤدي لمنحهم المزيد من التسهيلات حال نجاح "اليسار" وأقصى اليسار في الإطاحة بـالتجمع.العربية نت
يتصدّر ملف اللاجئين والأجانب المشهد لدى أحزاب تشارك في الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها فرنسا على جولتين، الأولى في 30 جوان الجاري، والثانية في السابع من جويلية المقبل، ما يثير مخاوف الجاليات الأجنبية لاسيما العربية والإسلامية مع احتمال حصول حزب "التجمّع الوطني" (أقصى اليمين) على أغلبية نيابية في الانتخابات المزمع عقدها بعد أقل من 10 أيام.
فقد بدأت الحملة الانتخابية بالفعل قبل أيام، حيث يستمر حزب "التجمع الوطني" الذي حصل على 31.4% في الانتخابات الأوروبية يوم 9 يونيو الماضي قبل أن يدعو الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخاباتٍ مبكرة، بالتحريض على المهاجرين الأجانب، إذ يحملهم ارتفاع مستويات الجريمة في فرنسا، وتدهور القدرة الشرائية للفرنسيين، والاعتماد على مساعدات الدولة دون العمل.
"غير وارد"
حوتعليقاً على ذلك، قال الأكاديمي والمحلل السياسي خلدون النبواني الذي يقيم في العاصمة الفرنسية باريس إن "إمكانية حصول أقصى اليمين على أغلبية نيابية في الانتخابات المرتقبة هو أمر وارد"، لافتاً إلى أن "فرنسا قد يصل إلى حكمها لاحقاً رئيس يميني كما حصل في إيطاليا".
كما أضاف لـ"العربية.نت" أن "أقصى اليمين رغم عدم وصوله إلى الرئاسة الفرنسية، إلا أنه قد يصل إلى المرتبة الثانية كما حصل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بين ماكرون ومارين لوبين"، مشيراً إلى أن "شعبيته في ارتفاع، وقد ظهر ذلك في الانتخابات الأوروبية، وربما يتكرر ذلك مجدداً في الانتخابات المقبلة إن فشلت الأحزاب الأخرى في تمكين تحالفاتها الانتخابية".
هل تؤثر على المهاجرين؟
وتابع أن "حصول أقصى اليمين على أغلبية نيابية لن يؤثر فقط على اللاجئين السوريين وإنما على كل المهاجرين المقيمين في فرنسا، حيث يركز زعيم التجمع جوردان برديلا بشكل أساسي على ملف الهجرة، وهي ورقة مهمة يستخدمها زعيم التجمع في حملته الانتخابية الذي يسعى لتكرار السيناريو البريطاني من خلال ترحيل اللاجئين إلى دولة ثالثة خارج أوروبا التي خففت من حدّة انتقاداتها للندن التي انتهكت قوانين اللاجئين".
وبحسب النبواني "ربما تتشدد السلطات الفرنسية في قبول اللاجئين وتسهيل ترحيل فئات منهم على غرار ما حصل في دول أوروبية أخرى وصل فيها أقصى اليمين إلى السلطة وترى أن سوريا باتت بلداً آمناً يمكن إعادة اللاجئين إليها".
حرب غزة
إلى ذلك، قال إن "الحرب في غزة سيكون لها دور في النقمة على سياسات ماكرون بشكل أساسي، لكن هذا الملف يستخدمه أكثر اليمين المتطرّف واليسار المتطرّف الذي ترتفع شعبيته في الأوساط التي تدافع عن فلسطين وحقها في إقامة دولتها، في حين أن اليمين المتطرّف غيّر خطابه من معاداة اليهود إلى الدفاع عن معاداة السامية، وهو بذلك يمكن أن يكسب أنصار إسرائيل في هذه المعركة الانتخابية"، حسب تعبيره.
يشار إلى أنه من المقرر أن تشهد فرنسا الانتخابات النيابية على دورتين في نهاية هذا الشهر ومطلع جويلية المقبل بعدما دعا ماكرون في الشهر الحالي إلى انتخابات مبكرة يسعى من خلالها إلى الإطاحة بتقدم "اليمين المتطرف" في الانتخابات الأوروبية.
وبدأت الدعاية الانتخابية قبل أيام، حيث يشكل ملف المهاجرين واللاجئين الصدارة في برامج مختلف الأحزاب المشاركة في الانتخابات التي قد تنتهي بالتضييق على اللاجئين كما وعد "اليمين المتطرّف" أنصاره إذا ما حصل على الأغلبية، أو ربما تؤدي لمنحهم المزيد من التسهيلات حال نجاح "اليسار" وأقصى اليسار في الإطاحة بـالتجمع.العربية نت