إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القيروان .. متى يتم الإسراع في صيانة ضريح الإمام سحنون وإدراجه ضمن الخارطة السياحية ؟

‪ 

يأخذ الضريح أهميته من أهمية المكان الذي دفن فيه، وغالباً ما يتحول إلى رمز ثقافي يوحد بين مجموعات كبيرة من الناس، تفرق بينهم الأزمنة أو الأمكنة، فتلتف حول الضريح جماعات من الناس متعددة اللغات والقوميات (في الأضرحة ذات الرموز القومية)، ومتعددة الديانات والعقائد (في الأضرحة ذات الرموز الدينية)، كما أنها توحد المشاعر والأحاسيس والعواطف حتى بين الأجيال المتعاقبة

إهمال..

ويعاني ضريح الإمام سحنون في مدينة القيروان الإهمال حيث تتراكم الأوساخ وتنتشر الأعشاب الطفيلية في محيط البناية نتيجة لقصر جدار السور المحيط به حيث أصبح مرتعا لمن هب ودب للقفز وإقامة سهريات الهرج والمرج من قبل المنحرفين وتعاني الجدران من الشقوق والتصدع وقد تناولت "الصباح" الوضع الكارثي لهدا المعلم في أعدادها السابقة حيث تحدث بعض المتساكنين المتاخمين لهذا الضريح مناشدين السلط المحلية والجهوية والمركزية للتدخل السريع لوضع حد لهذا الواقع البائس للمقام حيث اصبح مكانا للجلسات المشبوهة.

من هو الإمام سحنون؟

هو أبو سعيد عبد السلام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي. من أشهر فقهاء المالكية بالمغرب العربي. ولد بمدينة القيروان سنة 160 هـ ، رحل إلى المشرق طلبا للعلم سنة 188 هـ فزار مصر والشام والحجاز. عاد الإمام سحنون إلى القيروان سنة 191 هـ وعمل على نشر المذهب المالكي ليصبح بذلك المذهب الأكثر انتشارا في إفريقية والأندلس. تولّى القضاء سنة 234 هـ/848م حتى وفاته في رجب سنة 240 هـ، ودفن بالقيروان ومن أشهر مؤلفاته المدونة الكبرى التي جمع فيها آراء مالك بن أنس ومبادئ المذهب المالكي.

ويُعرف عن أهل القيروان لحد اليوم إذا ما مات أحد، كلفوا مناديا يخرج في الشوارع لإعلام الناس بنبإ الوفاة وموعد الدفن ويردد نصا سنه الإمام سحنون منذ قرون وهذا نصه : «سبحان من لا ينقضي دوامه ،سبحان من هذه أحكامه ،سبحان من عنده مفاتيح الغيب وهو علامه ،يا ذوي العقول والألباب والفضل والآداب وخير أمة أنزل على نبيها الكتاب ،من أراد منكم الأجر والثواب فليحضر الصلاة على (فلان) ابن المنعم المرحوم (فلان) ،يصلي عليه عند (صلاة العصر مثلا) الموت سبيل لا بد منه سبحان الحي الدائم الباقي بعد فناء خلقه ،مقبور بحومة (كذا) قرب (المكان الفلاني) ،الله يثيبكم الله يؤجركم الله يرحم الوالدين."

مروا ن الدعلول

القيروان  ..  متى يتم الإسراع في صيانة ضريح الإمام سحنون وإدراجه ضمن الخارطة السياحية ؟

‪ 

يأخذ الضريح أهميته من أهمية المكان الذي دفن فيه، وغالباً ما يتحول إلى رمز ثقافي يوحد بين مجموعات كبيرة من الناس، تفرق بينهم الأزمنة أو الأمكنة، فتلتف حول الضريح جماعات من الناس متعددة اللغات والقوميات (في الأضرحة ذات الرموز القومية)، ومتعددة الديانات والعقائد (في الأضرحة ذات الرموز الدينية)، كما أنها توحد المشاعر والأحاسيس والعواطف حتى بين الأجيال المتعاقبة

إهمال..

ويعاني ضريح الإمام سحنون في مدينة القيروان الإهمال حيث تتراكم الأوساخ وتنتشر الأعشاب الطفيلية في محيط البناية نتيجة لقصر جدار السور المحيط به حيث أصبح مرتعا لمن هب ودب للقفز وإقامة سهريات الهرج والمرج من قبل المنحرفين وتعاني الجدران من الشقوق والتصدع وقد تناولت "الصباح" الوضع الكارثي لهدا المعلم في أعدادها السابقة حيث تحدث بعض المتساكنين المتاخمين لهذا الضريح مناشدين السلط المحلية والجهوية والمركزية للتدخل السريع لوضع حد لهذا الواقع البائس للمقام حيث اصبح مكانا للجلسات المشبوهة.

من هو الإمام سحنون؟

هو أبو سعيد عبد السلام سحنون بن سعيد بن حبيب التنوخي. من أشهر فقهاء المالكية بالمغرب العربي. ولد بمدينة القيروان سنة 160 هـ ، رحل إلى المشرق طلبا للعلم سنة 188 هـ فزار مصر والشام والحجاز. عاد الإمام سحنون إلى القيروان سنة 191 هـ وعمل على نشر المذهب المالكي ليصبح بذلك المذهب الأكثر انتشارا في إفريقية والأندلس. تولّى القضاء سنة 234 هـ/848م حتى وفاته في رجب سنة 240 هـ، ودفن بالقيروان ومن أشهر مؤلفاته المدونة الكبرى التي جمع فيها آراء مالك بن أنس ومبادئ المذهب المالكي.

ويُعرف عن أهل القيروان لحد اليوم إذا ما مات أحد، كلفوا مناديا يخرج في الشوارع لإعلام الناس بنبإ الوفاة وموعد الدفن ويردد نصا سنه الإمام سحنون منذ قرون وهذا نصه : «سبحان من لا ينقضي دوامه ،سبحان من هذه أحكامه ،سبحان من عنده مفاتيح الغيب وهو علامه ،يا ذوي العقول والألباب والفضل والآداب وخير أمة أنزل على نبيها الكتاب ،من أراد منكم الأجر والثواب فليحضر الصلاة على (فلان) ابن المنعم المرحوم (فلان) ،يصلي عليه عند (صلاة العصر مثلا) الموت سبيل لا بد منه سبحان الحي الدائم الباقي بعد فناء خلقه ،مقبور بحومة (كذا) قرب (المكان الفلاني) ،الله يثيبكم الله يؤجركم الله يرحم الوالدين."

مروا ن الدعلول