إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أبهرت العالم بإنجازاتها.. جراحات دقيقة بأياد تونسية في مستشفيات "عليلة"

 

 

تونس-الصباح

من المفارقات انه رغم العلل والنقائص والهنات وخاصة شحّ الإمكانيات والتجهيزات وانعدامها في غالب الأحيان توصلت الصحة العمومية الى تحقيق انجازات تلفت الأنظار ومبهرة تؤكد أن الكفاءات التونسية قادرة على تحقيق نجاحات فريدة رغم ما تعيشه المستشفيات العمومية من صعوبات ..

وخطفت الإطارات الطبية بالمستشفيات العمومية الأضواء من خلال سلسلة من النجاحات الطبية هي الأولى من نوعها إفريقيا وأوروبيا في اختصاصات دقيقة جعلت القطاع العمومي رائدا ورافدا من روافد التقدم (رغم المؤاخذات) وهو ما يعكس حوزة القطاع العمومي لكفاءات طبية نادرة ومن طراز خاص.

آخر هذه النجاحات ما تم الإعلان عنه أول أمس بعد أن أكد رئيس قسم أمراض القلب بالمستشفى الجامعي سهلول، إلياس النفاتي في معرض تصريحاته الإعلامية نجاح تدخل طبي هو الأول من نوعه في إفريقيا وأوروبيا.

وبين النفاتي أن التدخل تمثل في غلق ثقب خلقي في القلب لرضيع عن طريق القسطرة وليس من خلال عملية جراحية.

وأوضح المتحدث أن القسطرة القلبية معمول بها في تونس منذ سنوات وخاصة مستشفى سهلول، إلا أن التدخل على رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر ويزن حوالي 3كغ و 800 غ هو الأول من نوعه إفريقيا وأوروبيا. وبين أنه قد تمّ إيواؤه بقسم الأطفال بمستشفى سهلول في حالة حرجة استوجبت إخضاعه الى التنفس الاصطناعي وفي حالة قصور قلبي وكلوي تام، مشيرا الى أن حالته الصحية في تحسن ملحوظ بعد العملية خاصة وأنه تمّ التخفيف من حاجته للتنفس الاصطناعي وأن الكلى استعادت وظائفها الطبيعية.

وأثنى رئيس قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي سهلول، إلياس النفاتي على العمل الذي قام به الإطار الطبي والشبه الطبي من أجل إنقاذ حياة الرضيع.

نجاح طبي آخر تحقق في 15 نوفمبر 2023 بعد ان وفق الفريق الطبي بقسم جراحة الصدر والقلب والشرايين، بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، في إجراء عمليّة هي الأولى من نوعها في تونس، تمثلت في استئصال ورم بالفص السفلي للرئة اليسرى والذي يمتد إلى الأذن اليسرى عن طريق تنظير الرئة أحادي الفتحة..

وشرحت وزارة الصحة في بيان لها إن "هذه العملية الدقيقة كللت بالنجاح بفضل تضافٌر جهود الفرق الطبية وشبه الطبية لجراحة الصدر بقسم جراحة الصدر والقلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس" موضحة في الإطار نفسه أن "المريض تمكن من مغادرة المستشفى بحالة جيدة بعد أيامٍ من إجراء هذه العملية الدقيقة" مشيرة الى ان "الفرق الطبّية التونسيّة في المؤسسات الاستشفائية العمومية تُواصل سلسلة نجاحاتها في مجال أمراض جراحة الصدر والقلب والشرايين".

انجاز هو الأول من نوعه في العالم

وتتوالى سلسلة النجاحات الطبية في القطاع العمومي ففي 5 نوفمبر 2023أشادت وزارة الصحة التونسية بما حققه فريق طبي بـ"المستشفى الجامعي الرابطة"، بالعاصمة تونس. ويتمثل هذا النجاح في إجراء عملية "زرع نظام فيزيولوجي لتحفيز القلب وذلك عبر تحفيز الفرع الأيسر لامرأة حامل".

ووصفت وزارة الصحة في بيان لها هذا الإنجاز الطبي بكونه "الأول من نوعه في العالم".

وأوضح بيان الوزارة بأن العملية تمثلت في "زرع نظام فيزيولوجي لتحفيز القلب وذلك عبر تحفيز الفرع الأيسر لامرأة حامل مصابة بإحصار بطيني أذيني كامل وتبديل مصحح للأوعية الكبيرة" علما أن ذلك تم "عبر تخفيض التعرض للأشعة السينية ودون خطر على الجنين".

واعتبرت الوزارة أن هذه العملية "كللت بالنجاح بفضل تضافر جهود الفرق الطبية وشبه الطبية بقسم الاستكشاف الوظيفي والإنعاش القلبي" بمستشفى "الرابطة

زراعة قوقعة اصطناعية

وفي يوم 4 نوفمبر 2023 حقّق الطاقم الطبي من أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة نجاح أول عملية زراعة قوقعة اصطناعية أجريت على رجل يبلغ من العمر 40 سنة كان فقد حاسة السمع طيلة الـ10 سنوات الماضية وفقا لما أدلى به ، الدكتور وسيم قرماني أستاذ في الطب اختصاص أذنين وأنف وحنجرة.

وأكد القرماني في معرض تصريحاته الإعلامية أن وضعية المريض مستقرة وسيباشر لاحقا حصص التقويم.

أول عملية زراعة قلب لطفل

امّا في 21 سبتمبر 2023 فقد أجرى , فريق طبي تونسي أوّل عملية زراعة قلب لطفل في تونس في مستشفى الرابطة بالعاصمة كللت بالنجاح.

وأكد المدير الجهوي للصحة بتونس، طارق بن ناصر في معرض مداخلاته الإعلامية أن الفريق الطبي نجح من إجراء أول عملية زراعة قلب لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات كان يعاني من قصور قلبي.

وبين طارق بن ناصر، أن حالة الطفل مستقرة والعملية استغرقت 4 ساعات، مشيرا إلى أن ''القلب'' الذي تم زراعته لهذا الطفل يعود لطفل متوف يبلغ أيضا 9 سنوات من عمره وعائلته هي التي أصرت على التبرع....

إضافة أخرى نوعية ومميزة تنضاف الى سلسلة النجاحات في الصحة العمومية ففي 21 مارس 2023 تم بالمستشفى العسكري ببنزرت إجراء أول عملية في تونس وشمال إفريقيا لاستئصال الأورام في الغدة الدرقية بالتصوير الطبي دون جراحة وذلك بكفاءات طبية عسكرية تونسية..

وقال العميد طبيب وأستاذ الأشعة الداخلية ورئيس قسم التصوير الطبي بالمستشفى العسكري ببنزرت سامي الكوكي أن العملية أنجزت على مستوى عالمي بالمستشفى العسكري ببنزرت وذلك برفقة الخبير الطبي المصري الأستاذ حسام غازي عرفة والإطارات الطبية وشبه الطبية التونسية بالمستشفى العسكري ببنزرت وهي اول عملية من نوعها تنجز في تونس، على مريض دون اعتماد الجراحة .

وتعتمد العملية على إذابة الورم في الغدة عن طريق إبرة صغيرة، وهي عملية لها أكثر من ميزة تفاضلية وطبية أهمها أنها لا تعتمد على التخدير العام ومضاعفاته المحتملة، كما ليس لها مضاعفات على جمالية المريض بعد العملية ولا تأثير لها على الحبال الصوتية كما انها لا تستوجب استعمال أدوية بعد العملية التي لا يتجاوز توقيت إجرائها بين تحضير المريض وإجراء التدخل أكثر من نصف ساعة علما أن هذه العملية على أهميتها إلا انها تمكن المريض وبعد اقل من ساعتين من الراحة ان يعود لاستئناف حياته الطبيعية دون فترة نقاهة طويلة او إمكانية حدوث مضاعفات محتملة لنزيف او غيره.

وتجدر الإشارة الى ان هذا الانجاز الطبي التونسي غير المسبوق هو إضافة نوعية للصحة العمومية وقطاع الصحة ككل وقد تم بخبرات تونسية وبدعم من قبل إطارات ووزير الدفاع الوطني والمدير العام للصحة العسكرية وإطارات المستشفى العسكري ببنزرت، حيث تم تركيز معدات ذات جودة عالية وعالمية تم استقدامها من الشركة الأم المختصة في هذا النوع من العمليات وهي شركة صينية من بين ثلاث شركات مختصة في العالم....

من جانب آخر وفي نفس السياق جدير بالذكر أيضا ان وزارة الصحة قد أعلنت بتاريخ 3 جوان 2023 أن قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي بقابس قد شهد نجاح أول عملية تسريح لجلطة دماغية بواسطة تقنية "Thrombolyse" لمريضة وهي في صحة جيّدة،

وأوضحت الوزارة أن هذه العملية قد "أمّنها بنجاح قسم الاستعجالي وقسم الأعصاب وذلك بالتعاون مع قسم الأشعة بالمستشفى (الكشف بالرنين المغناطيسي "IRM ") وباقي الأقسام المشاركة"

كفاءات لم تهجر البلاد

في هذا الخضم جدير بالذكر أن هذه السلسلة من النجاحات المبهرة -بما أن البعض منها كان الأول على المستوى الإفريقي والأوروبي وحتى العالمي- والتي بحسب وصف كثيرين تتجاوز بكثير إمكانيات الصحة العمومية فان تساؤل ملح يفرض نفسه: ما سر هذه النجاحات رغم ضعف الإمكانيات؟

تعقيبا على هذا السؤال يشير المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بن ناصر في تصريح لـ"الصباح" أن الصحة العمومية مازالت تحظى بكفاءات طبية هامة لم تهجر البلاد رغم الإغراءات المتوفرة ورغم ندرة وقلة الإمكانيات قائلا: "لو توفرت إمكانيات أكثر ووسائل العمل لكانت النجاحات أكثر إبهارا".

وأضاف المدير الجهوي للصحة العمومية انه رغم ظروف العمل الصعبة وقلة الإمكانيات إلا أن الصحة العمومية تعمل في صمت، الأمر الذي خول لها تحقيق نجاحات طبية هامة إفريقيا وعربيا ..

منال حرزي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أبهرت العالم بإنجازاتها..   جراحات دقيقة بأياد تونسية في مستشفيات "عليلة"

 

 

تونس-الصباح

من المفارقات انه رغم العلل والنقائص والهنات وخاصة شحّ الإمكانيات والتجهيزات وانعدامها في غالب الأحيان توصلت الصحة العمومية الى تحقيق انجازات تلفت الأنظار ومبهرة تؤكد أن الكفاءات التونسية قادرة على تحقيق نجاحات فريدة رغم ما تعيشه المستشفيات العمومية من صعوبات ..

وخطفت الإطارات الطبية بالمستشفيات العمومية الأضواء من خلال سلسلة من النجاحات الطبية هي الأولى من نوعها إفريقيا وأوروبيا في اختصاصات دقيقة جعلت القطاع العمومي رائدا ورافدا من روافد التقدم (رغم المؤاخذات) وهو ما يعكس حوزة القطاع العمومي لكفاءات طبية نادرة ومن طراز خاص.

آخر هذه النجاحات ما تم الإعلان عنه أول أمس بعد أن أكد رئيس قسم أمراض القلب بالمستشفى الجامعي سهلول، إلياس النفاتي في معرض تصريحاته الإعلامية نجاح تدخل طبي هو الأول من نوعه في إفريقيا وأوروبيا.

وبين النفاتي أن التدخل تمثل في غلق ثقب خلقي في القلب لرضيع عن طريق القسطرة وليس من خلال عملية جراحية.

وأوضح المتحدث أن القسطرة القلبية معمول بها في تونس منذ سنوات وخاصة مستشفى سهلول، إلا أن التدخل على رضيع يبلغ من العمر 4 أشهر ويزن حوالي 3كغ و 800 غ هو الأول من نوعه إفريقيا وأوروبيا. وبين أنه قد تمّ إيواؤه بقسم الأطفال بمستشفى سهلول في حالة حرجة استوجبت إخضاعه الى التنفس الاصطناعي وفي حالة قصور قلبي وكلوي تام، مشيرا الى أن حالته الصحية في تحسن ملحوظ بعد العملية خاصة وأنه تمّ التخفيف من حاجته للتنفس الاصطناعي وأن الكلى استعادت وظائفها الطبيعية.

وأثنى رئيس قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي سهلول، إلياس النفاتي على العمل الذي قام به الإطار الطبي والشبه الطبي من أجل إنقاذ حياة الرضيع.

نجاح طبي آخر تحقق في 15 نوفمبر 2023 بعد ان وفق الفريق الطبي بقسم جراحة الصدر والقلب والشرايين، بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، في إجراء عمليّة هي الأولى من نوعها في تونس، تمثلت في استئصال ورم بالفص السفلي للرئة اليسرى والذي يمتد إلى الأذن اليسرى عن طريق تنظير الرئة أحادي الفتحة..

وشرحت وزارة الصحة في بيان لها إن "هذه العملية الدقيقة كللت بالنجاح بفضل تضافٌر جهود الفرق الطبية وشبه الطبية لجراحة الصدر بقسم جراحة الصدر والقلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس" موضحة في الإطار نفسه أن "المريض تمكن من مغادرة المستشفى بحالة جيدة بعد أيامٍ من إجراء هذه العملية الدقيقة" مشيرة الى ان "الفرق الطبّية التونسيّة في المؤسسات الاستشفائية العمومية تُواصل سلسلة نجاحاتها في مجال أمراض جراحة الصدر والقلب والشرايين".

انجاز هو الأول من نوعه في العالم

وتتوالى سلسلة النجاحات الطبية في القطاع العمومي ففي 5 نوفمبر 2023أشادت وزارة الصحة التونسية بما حققه فريق طبي بـ"المستشفى الجامعي الرابطة"، بالعاصمة تونس. ويتمثل هذا النجاح في إجراء عملية "زرع نظام فيزيولوجي لتحفيز القلب وذلك عبر تحفيز الفرع الأيسر لامرأة حامل".

ووصفت وزارة الصحة في بيان لها هذا الإنجاز الطبي بكونه "الأول من نوعه في العالم".

وأوضح بيان الوزارة بأن العملية تمثلت في "زرع نظام فيزيولوجي لتحفيز القلب وذلك عبر تحفيز الفرع الأيسر لامرأة حامل مصابة بإحصار بطيني أذيني كامل وتبديل مصحح للأوعية الكبيرة" علما أن ذلك تم "عبر تخفيض التعرض للأشعة السينية ودون خطر على الجنين".

واعتبرت الوزارة أن هذه العملية "كللت بالنجاح بفضل تضافر جهود الفرق الطبية وشبه الطبية بقسم الاستكشاف الوظيفي والإنعاش القلبي" بمستشفى "الرابطة

زراعة قوقعة اصطناعية

وفي يوم 4 نوفمبر 2023 حقّق الطاقم الطبي من أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة نجاح أول عملية زراعة قوقعة اصطناعية أجريت على رجل يبلغ من العمر 40 سنة كان فقد حاسة السمع طيلة الـ10 سنوات الماضية وفقا لما أدلى به ، الدكتور وسيم قرماني أستاذ في الطب اختصاص أذنين وأنف وحنجرة.

وأكد القرماني في معرض تصريحاته الإعلامية أن وضعية المريض مستقرة وسيباشر لاحقا حصص التقويم.

أول عملية زراعة قلب لطفل

امّا في 21 سبتمبر 2023 فقد أجرى , فريق طبي تونسي أوّل عملية زراعة قلب لطفل في تونس في مستشفى الرابطة بالعاصمة كللت بالنجاح.

وأكد المدير الجهوي للصحة بتونس، طارق بن ناصر في معرض مداخلاته الإعلامية أن الفريق الطبي نجح من إجراء أول عملية زراعة قلب لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات كان يعاني من قصور قلبي.

وبين طارق بن ناصر، أن حالة الطفل مستقرة والعملية استغرقت 4 ساعات، مشيرا إلى أن ''القلب'' الذي تم زراعته لهذا الطفل يعود لطفل متوف يبلغ أيضا 9 سنوات من عمره وعائلته هي التي أصرت على التبرع....

إضافة أخرى نوعية ومميزة تنضاف الى سلسلة النجاحات في الصحة العمومية ففي 21 مارس 2023 تم بالمستشفى العسكري ببنزرت إجراء أول عملية في تونس وشمال إفريقيا لاستئصال الأورام في الغدة الدرقية بالتصوير الطبي دون جراحة وذلك بكفاءات طبية عسكرية تونسية..

وقال العميد طبيب وأستاذ الأشعة الداخلية ورئيس قسم التصوير الطبي بالمستشفى العسكري ببنزرت سامي الكوكي أن العملية أنجزت على مستوى عالمي بالمستشفى العسكري ببنزرت وذلك برفقة الخبير الطبي المصري الأستاذ حسام غازي عرفة والإطارات الطبية وشبه الطبية التونسية بالمستشفى العسكري ببنزرت وهي اول عملية من نوعها تنجز في تونس، على مريض دون اعتماد الجراحة .

وتعتمد العملية على إذابة الورم في الغدة عن طريق إبرة صغيرة، وهي عملية لها أكثر من ميزة تفاضلية وطبية أهمها أنها لا تعتمد على التخدير العام ومضاعفاته المحتملة، كما ليس لها مضاعفات على جمالية المريض بعد العملية ولا تأثير لها على الحبال الصوتية كما انها لا تستوجب استعمال أدوية بعد العملية التي لا يتجاوز توقيت إجرائها بين تحضير المريض وإجراء التدخل أكثر من نصف ساعة علما أن هذه العملية على أهميتها إلا انها تمكن المريض وبعد اقل من ساعتين من الراحة ان يعود لاستئناف حياته الطبيعية دون فترة نقاهة طويلة او إمكانية حدوث مضاعفات محتملة لنزيف او غيره.

وتجدر الإشارة الى ان هذا الانجاز الطبي التونسي غير المسبوق هو إضافة نوعية للصحة العمومية وقطاع الصحة ككل وقد تم بخبرات تونسية وبدعم من قبل إطارات ووزير الدفاع الوطني والمدير العام للصحة العسكرية وإطارات المستشفى العسكري ببنزرت، حيث تم تركيز معدات ذات جودة عالية وعالمية تم استقدامها من الشركة الأم المختصة في هذا النوع من العمليات وهي شركة صينية من بين ثلاث شركات مختصة في العالم....

من جانب آخر وفي نفس السياق جدير بالذكر أيضا ان وزارة الصحة قد أعلنت بتاريخ 3 جوان 2023 أن قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي بقابس قد شهد نجاح أول عملية تسريح لجلطة دماغية بواسطة تقنية "Thrombolyse" لمريضة وهي في صحة جيّدة،

وأوضحت الوزارة أن هذه العملية قد "أمّنها بنجاح قسم الاستعجالي وقسم الأعصاب وذلك بالتعاون مع قسم الأشعة بالمستشفى (الكشف بالرنين المغناطيسي "IRM ") وباقي الأقسام المشاركة"

كفاءات لم تهجر البلاد

في هذا الخضم جدير بالذكر أن هذه السلسلة من النجاحات المبهرة -بما أن البعض منها كان الأول على المستوى الإفريقي والأوروبي وحتى العالمي- والتي بحسب وصف كثيرين تتجاوز بكثير إمكانيات الصحة العمومية فان تساؤل ملح يفرض نفسه: ما سر هذه النجاحات رغم ضعف الإمكانيات؟

تعقيبا على هذا السؤال يشير المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بن ناصر في تصريح لـ"الصباح" أن الصحة العمومية مازالت تحظى بكفاءات طبية هامة لم تهجر البلاد رغم الإغراءات المتوفرة ورغم ندرة وقلة الإمكانيات قائلا: "لو توفرت إمكانيات أكثر ووسائل العمل لكانت النجاحات أكثر إبهارا".

وأضاف المدير الجهوي للصحة العمومية انه رغم ظروف العمل الصعبة وقلة الإمكانيات إلا أن الصحة العمومية تعمل في صمت، الأمر الذي خول لها تحقيق نجاحات طبية هامة إفريقيا وعربيا ..

منال حرزي