إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مساندة القضية الفلسطينية تقتضي مضاعفة الجهد والتشمير على سواعد الجدّ

بقلم:مصدّق الشّريف

كان رئيس الجمهورية قيس سعيّد متماهيا مع أبناء شعبه في مناصرة الحق الفلسطيني ودفاع الفلسطينيّين الشرعي بلا منازع عن أرضهم واستماتتهم من أجل استعادتها من سلطة الظالم المغتصب ولا يزال.لقد سفّهت مواقف رئيس الدّولة الثابتة والصامدة مع الشعب الفلسطيني في اعتبار التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ خيانة كلّ الأقاويل والمزاعم التي شككت في مدى صدق تصريحاته بعد أن ذهب بعضهم إلى أنّ السيد قيس سعيّد لن يستطيع البتّة أن يجرّم التّطبيع عندما يتسلّم الحكم ويصعد إلى سدّته.

تكرّرت مناداة رئيس الدّولة إلى أبناء شعبه وإلى كلّ أحرار العالم للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني وإيقاف العدوان الغاشم اللاإنساني في حقّ الأبرياء بعنجهية مسلّحة بآلات حربيّة لا تبقي ولا تذر تأتي على البشر والشّجر والحجر. يأتي إجرام الكيان الصهيوني من كل الاتجاهات. لم يسلم منه الرضع ولا الأطفال ولا العجائز ولا النساء. إنّ المحتلّ يدوس كل المواثيق والأعراف الدولية مستعينا في نهجه الاستعماري بالقوىالرأسمالية الاستعمارية في ظلصمت أغلب الدول العربية المطبعة حفاظا على عروشها وما تدرّه عليها من نعيم ولو على حساب وأد الضمائرإن كانت لها ضمائر.

ولم يجد الموقف الذي اتخذه رئيس الدولة ورحب به أحرار تونس وحرائرها أيّ منافس له في الداخل لا سيما حين عبّر السيد قيس سعيّد عن استعداده للاستشهاد في سبيل كرامة الأمة العربية الإسلامية. وهو موقف لم يستطع أحد المزايدة عليه.

لكنّ مساندتنا للقضية الفلسطينية يجب ألاّ تنسينا هموم أبناء شعبنا والسكوت عن الملفات الحارقة.فرغم وعود رئيس الدولة ودعوته مرارا وتكرارا إلى تحريكها بقيتملفات كثيرة تراوح مكانها. ولم تستطع حكومتا السيدة نجلاء بودن والسيد أحمد الحشاني إيجاد الحلول لعديد المشاكل والصعوبات التي يعاني منها المواطن يوميا بدءا من أزمة الخبز والزيت المدعم والسكر والطحين مرورا بتردّيخدمات الصحة والنقل وصولا إلى مشاكل التعليم وضعف المردود الإداري. لا ننس كذلك أن العديد من الأخطاء والهفوات التي تعود إلى انعدام التركيز وغياب الحوكمة المتبصرة لا تزال تسيطر على قرارات جل الوزارات. وهناك من القرارات المرتجلة ما يُخجل كإلغاء أيام قرطاج السينمائية. فيا لهول ما اتخذته وزارة الثقافة! لقد كانت أيام قرطاج السينمائية مناسبة ذهبية للارتقاءبفكر التلاميذ والطلبةخاصة ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية ومخاطبة ضمائر الأحرار بتصوير بشاعة الاستعمار لكنّها أهدرت. كانت فرصة لا تعوض لعرض أفلام عربيّة وأجنبيّة تتحدث عن الحق الفلسطيني وهموم المواطن العربي عموما كشريط العصفور، اليوم السابع، الأرض، شمس الضباع وغيرها.

أما دبلوماسيا، فباعتقادنا أنه يوجد تقصير من قبل وزارة الشؤون الخارجية ووزيرها رأسا. فلماذا لم يتحول بعد إلى العواصم التي شهدت مظهرات عارمة مساندة للشعب الفلسطيني والتفاعل مع القامات الفكرية والأدبية والسياسية؟

إن الموقف التونسي الرسمي المساند للقضية الفلسطينية على مرّ السنين يذكر فيشكر. وإنّنا نعلم جيدا أن فواتيره ستكون باهظة سترسلها لنا الدول الأجنبية التي لنا معها مصالح وشراكات اقتصادية. لذلك يستغل المناوئون لمسار 25 جويلية 2023 ما قد يصيب بلادنا من صعوبات اقتصادية كبيرة. ولذلك نرى أنه يجب على من ساندوا رئيس الجمهورية في مواقفه المشرّفة في خصوص الحق الفلسطيني أن يشمروا على سواعد الجدّ وأن يضاعفوا الجهد حتى لا يشمت فينا الأعداء. وعلى الدولة كذلك رئيسا وحكومة أن يعملوا دون هوادة من أجل تجاوز مرحلة التلكؤ وألاّ يفتحوا الملفات الحارقة لتبقى تنتظر الحلول لاسيما في كل ما يهم حياة التونسي على مدار الساعة.

وبالرّغم من أنّالانتقادات لم تأت في أغلب الحالات غيرة على الوطن ومصالح أبنائه بل جاءت لتبخس مواقف رئيس الدولة الشجاعة والأبية فإنّ الموضوعيّة تقتضي أن نقرّ بأنّ النضال من أجل مساندة القضية الفلسطينية وما يقوم به رئيس الجمهورية في خصوصها يجب ألاّ يكون كما يدّعي بعضهم تغطية لفشل الرئيس وفشل حكومته في تسيير البلاد ومحاولة لتلهية الشعب عن مطالبه الضرورية والحقيقية التي أضحت لا تقبل الصبر والانتظار.

 

 

 

مساندة القضية الفلسطينية تقتضي مضاعفة الجهد والتشمير على سواعد الجدّ

بقلم:مصدّق الشّريف

كان رئيس الجمهورية قيس سعيّد متماهيا مع أبناء شعبه في مناصرة الحق الفلسطيني ودفاع الفلسطينيّين الشرعي بلا منازع عن أرضهم واستماتتهم من أجل استعادتها من سلطة الظالم المغتصب ولا يزال.لقد سفّهت مواقف رئيس الدّولة الثابتة والصامدة مع الشعب الفلسطيني في اعتبار التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ خيانة كلّ الأقاويل والمزاعم التي شككت في مدى صدق تصريحاته بعد أن ذهب بعضهم إلى أنّ السيد قيس سعيّد لن يستطيع البتّة أن يجرّم التّطبيع عندما يتسلّم الحكم ويصعد إلى سدّته.

تكرّرت مناداة رئيس الدّولة إلى أبناء شعبه وإلى كلّ أحرار العالم للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني وإيقاف العدوان الغاشم اللاإنساني في حقّ الأبرياء بعنجهية مسلّحة بآلات حربيّة لا تبقي ولا تذر تأتي على البشر والشّجر والحجر. يأتي إجرام الكيان الصهيوني من كل الاتجاهات. لم يسلم منه الرضع ولا الأطفال ولا العجائز ولا النساء. إنّ المحتلّ يدوس كل المواثيق والأعراف الدولية مستعينا في نهجه الاستعماري بالقوىالرأسمالية الاستعمارية في ظلصمت أغلب الدول العربية المطبعة حفاظا على عروشها وما تدرّه عليها من نعيم ولو على حساب وأد الضمائرإن كانت لها ضمائر.

ولم يجد الموقف الذي اتخذه رئيس الدولة ورحب به أحرار تونس وحرائرها أيّ منافس له في الداخل لا سيما حين عبّر السيد قيس سعيّد عن استعداده للاستشهاد في سبيل كرامة الأمة العربية الإسلامية. وهو موقف لم يستطع أحد المزايدة عليه.

لكنّ مساندتنا للقضية الفلسطينية يجب ألاّ تنسينا هموم أبناء شعبنا والسكوت عن الملفات الحارقة.فرغم وعود رئيس الدولة ودعوته مرارا وتكرارا إلى تحريكها بقيتملفات كثيرة تراوح مكانها. ولم تستطع حكومتا السيدة نجلاء بودن والسيد أحمد الحشاني إيجاد الحلول لعديد المشاكل والصعوبات التي يعاني منها المواطن يوميا بدءا من أزمة الخبز والزيت المدعم والسكر والطحين مرورا بتردّيخدمات الصحة والنقل وصولا إلى مشاكل التعليم وضعف المردود الإداري. لا ننس كذلك أن العديد من الأخطاء والهفوات التي تعود إلى انعدام التركيز وغياب الحوكمة المتبصرة لا تزال تسيطر على قرارات جل الوزارات. وهناك من القرارات المرتجلة ما يُخجل كإلغاء أيام قرطاج السينمائية. فيا لهول ما اتخذته وزارة الثقافة! لقد كانت أيام قرطاج السينمائية مناسبة ذهبية للارتقاءبفكر التلاميذ والطلبةخاصة ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية ومخاطبة ضمائر الأحرار بتصوير بشاعة الاستعمار لكنّها أهدرت. كانت فرصة لا تعوض لعرض أفلام عربيّة وأجنبيّة تتحدث عن الحق الفلسطيني وهموم المواطن العربي عموما كشريط العصفور، اليوم السابع، الأرض، شمس الضباع وغيرها.

أما دبلوماسيا، فباعتقادنا أنه يوجد تقصير من قبل وزارة الشؤون الخارجية ووزيرها رأسا. فلماذا لم يتحول بعد إلى العواصم التي شهدت مظهرات عارمة مساندة للشعب الفلسطيني والتفاعل مع القامات الفكرية والأدبية والسياسية؟

إن الموقف التونسي الرسمي المساند للقضية الفلسطينية على مرّ السنين يذكر فيشكر. وإنّنا نعلم جيدا أن فواتيره ستكون باهظة سترسلها لنا الدول الأجنبية التي لنا معها مصالح وشراكات اقتصادية. لذلك يستغل المناوئون لمسار 25 جويلية 2023 ما قد يصيب بلادنا من صعوبات اقتصادية كبيرة. ولذلك نرى أنه يجب على من ساندوا رئيس الجمهورية في مواقفه المشرّفة في خصوص الحق الفلسطيني أن يشمروا على سواعد الجدّ وأن يضاعفوا الجهد حتى لا يشمت فينا الأعداء. وعلى الدولة كذلك رئيسا وحكومة أن يعملوا دون هوادة من أجل تجاوز مرحلة التلكؤ وألاّ يفتحوا الملفات الحارقة لتبقى تنتظر الحلول لاسيما في كل ما يهم حياة التونسي على مدار الساعة.

وبالرّغم من أنّالانتقادات لم تأت في أغلب الحالات غيرة على الوطن ومصالح أبنائه بل جاءت لتبخس مواقف رئيس الدولة الشجاعة والأبية فإنّ الموضوعيّة تقتضي أن نقرّ بأنّ النضال من أجل مساندة القضية الفلسطينية وما يقوم به رئيس الجمهورية في خصوصها يجب ألاّ يكون كما يدّعي بعضهم تغطية لفشل الرئيس وفشل حكومته في تسيير البلاد ومحاولة لتلهية الشعب عن مطالبه الضرورية والحقيقية التي أضحت لا تقبل الصبر والانتظار.