*وزيرة المرأة تدعو إلى دمج ما لا يقلّ عن 600 طفل من ذوي طيف التّوحد في رياض الأطفال العموميّة والخاصّة خلال السّنة الدّراسيّة الجديدة
تونس – الصباح
تشير بعض المعطيات بأنه يوجد في تونس حوالي 200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد، في المقابل أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى أنه لا تتوفر أرقام رسميّة حول أطفال التوحّد في تونس لكن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم يقدّر بعشرات الآلاف.
ولإنقاذهم من التهميش وتمكينهم من فرصة الاندماج تعمل وزارة المرأة منذ مدة على تنفيذ برنامج وطني يستهدف هذه الفئة التي تشهد ارتفاعا يعود لعدة أسباب، وفي هذا الإطار أكدت نبيهة كمون التليلي رئيسة الغرفة الوطنية لأصحاب محاضن ورياض الأطفال أن كراس الشروط تفرض على أصحاب رياض الأطفال استقبال أطفال طيف التوحد بشرط أن يكون الطفل مرفقا بملف طبي لتفسير حالته الصحية وبأنه قابل للاندماج.
وأضافت كمون التليلي لـ "الصباح" بأنها استقبلت في مناسبات عدة أطفال مصابين بطيف التوحد قائلة: "إنهم أطفال مسالمون وفرصة اندماجهم سريعة، كما أنه علينا التفريق بين أطفال طيف التوحد والمتوحد".
وفي السياق نفسه أشارت محدثتنا إلى أنه لا يمكن لأصحاب رياض الأطفال تخصيص قسم كامل للمصابين بطيف التوحد وفي أقصى التقدير يمكنهم استقبال طفلين أو ثلاثة.
ولدمج الأطفال من ذوي طيف التوحد تم تخصيص لهذا البرنامج اعتمادات تقدر بـ 700 ألف دينار والذي يستهدف دفعة أولى من 300 طفل في سن 3 و4 و5 سنوات لمدّة سنتين متتاليتين حيث تتكفل الدولة بخلاص معاليم التربيّة ما قبل المدرسية للأطفال ذوي طيف التوحد والمساعدة على إدماجهم عبر تحويل منح للمؤسسات العمومية والخاصة المشاركة ضمن البرنامج قيمتها 200 دينار لكلّ طفل شهريا تتوزّع بين 100 دينار لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100 دينار لخلاص معاليم مقوم النطق أو أخصائي العلاج الوظيفي.
وكانت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ آمال بلحاج موسى، قد أشرفت أول أمس بمقرّ على جلسة عمل للإطارات العليا لقطاع الطّفولة، خصّصت للنّظر في استعدادات الوزارة للعودة التّربويّة، لا سيّما في ما يتعلّق ببرنامج "دمج الأطفال ذوي طيف التوّحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة".
وشدّدت الوزيرة على ضرورة مزيد انخراط جميع رياض الأطفال الخاصّة في برنامج "دمج الأطفال ذوي طيف التوّحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة بالقطاعين العمومي والخاصّ"، باعتبار الدّور الأساسيّ للقطاع الخاصّ في إدماج ذوي طيف التوحّد وتكريس حقّهم في النّفاذ للتّربية ما قبل المدرسيّة، مُؤكّدة أنّ رياض الأطفال الخاصّة مُلزمة بقبول الأطفال ذوي طيف التّوحد الذين يتقدّمون للتّسجيل بها وذلك إثر موافقة اللّجان الجهويّة المحدثة للغرض.
وفي السياق نفسه دعت وزيرة المرأة إلى دمج ما لا يقلّ عن 600 طفل من ذوي طيف التّوحد في رياض الأطفال العموميّة والخاصّة، خلال السّنة الدّراسيّة الجديدة 2023-2024، مع العمل مستقبلا على مزيد توسيع نطاق استفادة أطفال طيف التّوحّد من هذا البرنامج الجديد الذي لا يزال في طور التّجربة النّموذجيّة، مبيّنة أنّه تمّ، خلال السّنة الدّراسيّة الفارطة 2022-2023، قبول 315 طفلا من ذوي طيف التّوحد في رياض الأطفال العموميّة والخاصّة منذ إطلاق برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التّوحّد ضمن مؤسّسات الطّفولة.
وكانت وزارة المرأة قد أطلقت "دليل المربّي نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحّد في مؤسّسات الطّفولة"، الذي تمّ وضعه على ذمّة المربّين والمنشّطين في القطاعين العموميّ والخاصّ حتى يمتلكوا المعرفة النّظريّة والمهارات التّطبيقيّة اللاّزمة للتّعامل المجدي والصّحيح مع الأطفال ذوي طيف التوّحّد من الفئة العمريّة ما بين ثلاث وخمس سنوات في مؤسّسات الطّفولة المبكّرة.
وتم في ديسمبر 2022 توقيع منشور مشترك بين وزارة المرأة ووزارة الصّحّة، في ديسمبر 2022 حول صيغ قبول الأطفال من ذوي طيف التّوحّد بمؤسسات الطّفولة المبكّرة.
ويضبط هذا المنشور المشترك، صيغ قبول مطالب دمج الأطفال من ذوي طيف التوحد بإحدى مؤسسات الطفولة المبكرة الدامجة والتي يتم دراستها من طرف اللجنة الجهوية لبرنامج النهوض بالطفولة المبكرة باستشارة الطبيب رئيس المصلحة الجهوية للطب المدرسي والجامعي، وطبيب الوحدة الجهوية للتأهيل، كما يمكن لرئيس اللجنة دعوة طبيب نفسي للأطفال أو أخصائي نفساني أو مختص في تقويم النطق عند الحاجة.
وحسب هذا المنشور، فإنّه يُقبل الأطفال من ذوي طيف التوحد دون غيرهم مع التأكيد على قابليتهم للدمج ضمن التقرير الطبي المصاحب للملف، برياض الأطفال ومؤسّسات الطفولة العمومية والخاصّة بقرار من اللجنة الجهوية المذكورة وذلك بعد دراسة ملف الطفل.
جهاد الكلبوسي
*وزيرة المرأة تدعو إلى دمج ما لا يقلّ عن 600 طفل من ذوي طيف التّوحد في رياض الأطفال العموميّة والخاصّة خلال السّنة الدّراسيّة الجديدة
تونس – الصباح
تشير بعض المعطيات بأنه يوجد في تونس حوالي 200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد، في المقابل أكدت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى أنه لا تتوفر أرقام رسميّة حول أطفال التوحّد في تونس لكن بعض التقديرات تشير إلى أن عددهم يقدّر بعشرات الآلاف.
ولإنقاذهم من التهميش وتمكينهم من فرصة الاندماج تعمل وزارة المرأة منذ مدة على تنفيذ برنامج وطني يستهدف هذه الفئة التي تشهد ارتفاعا يعود لعدة أسباب، وفي هذا الإطار أكدت نبيهة كمون التليلي رئيسة الغرفة الوطنية لأصحاب محاضن ورياض الأطفال أن كراس الشروط تفرض على أصحاب رياض الأطفال استقبال أطفال طيف التوحد بشرط أن يكون الطفل مرفقا بملف طبي لتفسير حالته الصحية وبأنه قابل للاندماج.
وأضافت كمون التليلي لـ "الصباح" بأنها استقبلت في مناسبات عدة أطفال مصابين بطيف التوحد قائلة: "إنهم أطفال مسالمون وفرصة اندماجهم سريعة، كما أنه علينا التفريق بين أطفال طيف التوحد والمتوحد".
وفي السياق نفسه أشارت محدثتنا إلى أنه لا يمكن لأصحاب رياض الأطفال تخصيص قسم كامل للمصابين بطيف التوحد وفي أقصى التقدير يمكنهم استقبال طفلين أو ثلاثة.
ولدمج الأطفال من ذوي طيف التوحد تم تخصيص لهذا البرنامج اعتمادات تقدر بـ 700 ألف دينار والذي يستهدف دفعة أولى من 300 طفل في سن 3 و4 و5 سنوات لمدّة سنتين متتاليتين حيث تتكفل الدولة بخلاص معاليم التربيّة ما قبل المدرسية للأطفال ذوي طيف التوحد والمساعدة على إدماجهم عبر تحويل منح للمؤسسات العمومية والخاصة المشاركة ضمن البرنامج قيمتها 200 دينار لكلّ طفل شهريا تتوزّع بين 100 دينار لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100 دينار لخلاص معاليم مقوم النطق أو أخصائي العلاج الوظيفي.
وكانت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ آمال بلحاج موسى، قد أشرفت أول أمس بمقرّ على جلسة عمل للإطارات العليا لقطاع الطّفولة، خصّصت للنّظر في استعدادات الوزارة للعودة التّربويّة، لا سيّما في ما يتعلّق ببرنامج "دمج الأطفال ذوي طيف التوّحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة".
وشدّدت الوزيرة على ضرورة مزيد انخراط جميع رياض الأطفال الخاصّة في برنامج "دمج الأطفال ذوي طيف التوّحد ضمن مؤسّسات الطّفولة المبكّرة بالقطاعين العمومي والخاصّ"، باعتبار الدّور الأساسيّ للقطاع الخاصّ في إدماج ذوي طيف التوحّد وتكريس حقّهم في النّفاذ للتّربية ما قبل المدرسيّة، مُؤكّدة أنّ رياض الأطفال الخاصّة مُلزمة بقبول الأطفال ذوي طيف التّوحد الذين يتقدّمون للتّسجيل بها وذلك إثر موافقة اللّجان الجهويّة المحدثة للغرض.
وفي السياق نفسه دعت وزيرة المرأة إلى دمج ما لا يقلّ عن 600 طفل من ذوي طيف التّوحد في رياض الأطفال العموميّة والخاصّة، خلال السّنة الدّراسيّة الجديدة 2023-2024، مع العمل مستقبلا على مزيد توسيع نطاق استفادة أطفال طيف التّوحّد من هذا البرنامج الجديد الذي لا يزال في طور التّجربة النّموذجيّة، مبيّنة أنّه تمّ، خلال السّنة الدّراسيّة الفارطة 2022-2023، قبول 315 طفلا من ذوي طيف التّوحد في رياض الأطفال العموميّة والخاصّة منذ إطلاق برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التّوحّد ضمن مؤسّسات الطّفولة.
وكانت وزارة المرأة قد أطلقت "دليل المربّي نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التّوحّد في مؤسّسات الطّفولة"، الذي تمّ وضعه على ذمّة المربّين والمنشّطين في القطاعين العموميّ والخاصّ حتى يمتلكوا المعرفة النّظريّة والمهارات التّطبيقيّة اللاّزمة للتّعامل المجدي والصّحيح مع الأطفال ذوي طيف التوّحّد من الفئة العمريّة ما بين ثلاث وخمس سنوات في مؤسّسات الطّفولة المبكّرة.
وتم في ديسمبر 2022 توقيع منشور مشترك بين وزارة المرأة ووزارة الصّحّة، في ديسمبر 2022 حول صيغ قبول الأطفال من ذوي طيف التّوحّد بمؤسسات الطّفولة المبكّرة.
ويضبط هذا المنشور المشترك، صيغ قبول مطالب دمج الأطفال من ذوي طيف التوحد بإحدى مؤسسات الطفولة المبكرة الدامجة والتي يتم دراستها من طرف اللجنة الجهوية لبرنامج النهوض بالطفولة المبكرة باستشارة الطبيب رئيس المصلحة الجهوية للطب المدرسي والجامعي، وطبيب الوحدة الجهوية للتأهيل، كما يمكن لرئيس اللجنة دعوة طبيب نفسي للأطفال أو أخصائي نفساني أو مختص في تقويم النطق عند الحاجة.
وحسب هذا المنشور، فإنّه يُقبل الأطفال من ذوي طيف التوحد دون غيرهم مع التأكيد على قابليتهم للدمج ضمن التقرير الطبي المصاحب للملف، برياض الأطفال ومؤسّسات الطفولة العمومية والخاصّة بقرار من اللجنة الجهوية المذكورة وذلك بعد دراسة ملف الطفل.