نفذ أهالي منطقة "الأنصارين" وهي إحدى أرياف معتمدية طبربة من ولاية منوبة، يوم أمس الثلاثاء 11 جويلية 2023 ، وقفة احتجاجية مطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والنظر في عديد النقائص الأخرى التي تعيش على وقعها المنطقة.
وقد تم خلال هذا التحرك الاحتجاجي قطع الطريق الفرعية الرابطة بين طبربة البطان وماطر على مستوى عين الكرمة في محاولة لجلب انتباه المسؤولين المحليين والجهويين ودفعهم لزيارة المنطقة والاطلاع عن قرب على حقيقة ما تعيشه أكثر من 400 عائلة من معاناة يومية في إدارة شؤون حياتهم و توفير احتياجاتهم والعمل على إيجاد حلول لبعضها ان لم تكن كلها.
جنة..لكن
وتعتبر "الأنصارين" من أشهر المناطق الريفية بمعتمدية طبربة بشكل خاص وفي ولاية منوبة بشكل عام لامتدادها في التاريخ حيث تتوفر بها منطقة أثرية تعود إلى ما قبل الحقبة الرومانية دليلا على أهميتها على مستوى الاستقرار والحركية الاقتصادية منذ القدم.
وتعرف الانصارين بجمال طبيعتها الجبلية الخضراء التي تفترش حقولا للقمح والشعير من النوعية الأصيلة النادرة على غرار قمح الشيلي والمحمودي ، كما تنشط بها تربية الأغنام والأبقار والدواجن لتمثل أبرز منطقة ممولة لإقليم تونس الكبرى باللحوم الحمراء والدجاج والبيض "العربي" ، عوامل و عناصر جعلت منها مقصد عدد هام من الزوار الباحثين عن جمال الطبيعة سيما في فصل الربيع للاستمتاع والترفيه عن النفس في هذه الربوع الساحرة لتبدو " الانصارين" في عيونهم تلك الجنة الحالمة التي تفتح لهم أحضانها للتخلص من تلوث وفوضى المدن .
جنة ساحرة في الظاهر ولكنها تخفي واقعا مريرا و قاسيا يعيشه الأهالي قوامه كثرة النقائص وصعوبة العيش. حيث أكد عدد من المتساكنين لـ"الصباح" خلال تغطية تحركهم الاحتجاجي أنهم لا يتمتعون بأبسط عناصر العيش الكريم بدء بتفشي الفقر والبطالة بسبب عدم توفر موارد رزق و انعدام فرص التشغيل وذلك لعدم توفر المشاريع التنموية القادرة على بعث حركية اقتصادية في المنطقة وفي نفوس شبابها التواق للعمل. وضع صعب زاده غياب المرافق الأساسية تأزما وعلى رأسها عدم توفر الماء الصالح للشرب لعدد من التجمعات رغم إمكانية توفيره في ظرف أيام قليلة لو تتوفر الإرادة لدى السلط المحلية والجهوية لذلك، وفق تأكيد المحتجين لمراسل "الصباح" .
صعوبات لا حصر لها على مستوى التنقل اول أسبابها الحالة السيئة للطريق الوحيدة الموصلة للمنطقة من جهة طبربة والبطان وعدم تعهدها بالصيانة وإعادة تعبيدها .
و قد مل المتساكنون إثارة هذا الملف على مدى سنوات متتالية، حيث طالت انتقادات المتساكنين غياب التنوير العمومي الذي اتخذ صيغة الانتقاء اذ تمتعت بعض التجمعات بهذه الخدمة وحرمت أخرى منها كبجاوة و بن بريك . وطالب المحتجون المسؤولين على الجهة بالعدل في توفير مثل هذه الخدمات ، معتبرين ان نقص هذه الخدمة لا يمكن أن يتواصل لما يتهدد الأفراد من مخاطر خاصة عند التنقل الليلي.
منطقة محرومة بكل المقاييس
هذا وتبقى منطقة الانصارين وما حولها من مناطق أخرى محرومة من مرافق التثقيف والترفيه لغياب برنامج واضح و جدي في تنشيط شبابها و تكوينهم في عديد الاختصاصات من مسرح وفنون تشكيلية و موسيقى صلب نادي الشباب المغلق اغلب الأوقات، هذا دون الحديث عن ضعف الانترنات وعدم توفرها في كثير من الأحيان وهو أمر مثير للجدل خاصة مع ما يتم ترويجه حول الجهود المبذولة في توفير خدمة الانترنات في الأوساط الريفية .. نقائص عديدة ومتعددة تجعل من منطقة الانصارين التي تبدو جنة ساحرة جحيما في داخلها وواقعها ، فهل يكون تحرك الأهالي دافعا لاولي الأمر في ولاية منوبة ومعتمدية طبربة لايلاء هذه الربوع الجميلة والمحرومة ما تستحق من اهتمام أو حتى شيئ من الاهتمام ؟
عادل عونلي
منوبة - الصباح
نفذ أهالي منطقة "الأنصارين" وهي إحدى أرياف معتمدية طبربة من ولاية منوبة، يوم أمس الثلاثاء 11 جويلية 2023 ، وقفة احتجاجية مطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب والنظر في عديد النقائص الأخرى التي تعيش على وقعها المنطقة.
وقد تم خلال هذا التحرك الاحتجاجي قطع الطريق الفرعية الرابطة بين طبربة البطان وماطر على مستوى عين الكرمة في محاولة لجلب انتباه المسؤولين المحليين والجهويين ودفعهم لزيارة المنطقة والاطلاع عن قرب على حقيقة ما تعيشه أكثر من 400 عائلة من معاناة يومية في إدارة شؤون حياتهم و توفير احتياجاتهم والعمل على إيجاد حلول لبعضها ان لم تكن كلها.
جنة..لكن
وتعتبر "الأنصارين" من أشهر المناطق الريفية بمعتمدية طبربة بشكل خاص وفي ولاية منوبة بشكل عام لامتدادها في التاريخ حيث تتوفر بها منطقة أثرية تعود إلى ما قبل الحقبة الرومانية دليلا على أهميتها على مستوى الاستقرار والحركية الاقتصادية منذ القدم.
وتعرف الانصارين بجمال طبيعتها الجبلية الخضراء التي تفترش حقولا للقمح والشعير من النوعية الأصيلة النادرة على غرار قمح الشيلي والمحمودي ، كما تنشط بها تربية الأغنام والأبقار والدواجن لتمثل أبرز منطقة ممولة لإقليم تونس الكبرى باللحوم الحمراء والدجاج والبيض "العربي" ، عوامل و عناصر جعلت منها مقصد عدد هام من الزوار الباحثين عن جمال الطبيعة سيما في فصل الربيع للاستمتاع والترفيه عن النفس في هذه الربوع الساحرة لتبدو " الانصارين" في عيونهم تلك الجنة الحالمة التي تفتح لهم أحضانها للتخلص من تلوث وفوضى المدن .
جنة ساحرة في الظاهر ولكنها تخفي واقعا مريرا و قاسيا يعيشه الأهالي قوامه كثرة النقائص وصعوبة العيش. حيث أكد عدد من المتساكنين لـ"الصباح" خلال تغطية تحركهم الاحتجاجي أنهم لا يتمتعون بأبسط عناصر العيش الكريم بدء بتفشي الفقر والبطالة بسبب عدم توفر موارد رزق و انعدام فرص التشغيل وذلك لعدم توفر المشاريع التنموية القادرة على بعث حركية اقتصادية في المنطقة وفي نفوس شبابها التواق للعمل. وضع صعب زاده غياب المرافق الأساسية تأزما وعلى رأسها عدم توفر الماء الصالح للشرب لعدد من التجمعات رغم إمكانية توفيره في ظرف أيام قليلة لو تتوفر الإرادة لدى السلط المحلية والجهوية لذلك، وفق تأكيد المحتجين لمراسل "الصباح" .
صعوبات لا حصر لها على مستوى التنقل اول أسبابها الحالة السيئة للطريق الوحيدة الموصلة للمنطقة من جهة طبربة والبطان وعدم تعهدها بالصيانة وإعادة تعبيدها .
و قد مل المتساكنون إثارة هذا الملف على مدى سنوات متتالية، حيث طالت انتقادات المتساكنين غياب التنوير العمومي الذي اتخذ صيغة الانتقاء اذ تمتعت بعض التجمعات بهذه الخدمة وحرمت أخرى منها كبجاوة و بن بريك . وطالب المحتجون المسؤولين على الجهة بالعدل في توفير مثل هذه الخدمات ، معتبرين ان نقص هذه الخدمة لا يمكن أن يتواصل لما يتهدد الأفراد من مخاطر خاصة عند التنقل الليلي.
منطقة محرومة بكل المقاييس
هذا وتبقى منطقة الانصارين وما حولها من مناطق أخرى محرومة من مرافق التثقيف والترفيه لغياب برنامج واضح و جدي في تنشيط شبابها و تكوينهم في عديد الاختصاصات من مسرح وفنون تشكيلية و موسيقى صلب نادي الشباب المغلق اغلب الأوقات، هذا دون الحديث عن ضعف الانترنات وعدم توفرها في كثير من الأحيان وهو أمر مثير للجدل خاصة مع ما يتم ترويجه حول الجهود المبذولة في توفير خدمة الانترنات في الأوساط الريفية .. نقائص عديدة ومتعددة تجعل من منطقة الانصارين التي تبدو جنة ساحرة جحيما في داخلها وواقعها ، فهل يكون تحرك الأهالي دافعا لاولي الأمر في ولاية منوبة ومعتمدية طبربة لايلاء هذه الربوع الجميلة والمحرومة ما تستحق من اهتمام أو حتى شيئ من الاهتمام ؟