إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

65 عامًا علي الوحدة بين مصر وسوريا

 

 
 
 بقلم: محمد سعد عبد اللطيف (*)
* إن التحديات التي تواجهنا الیوم تستدعي الثقافة القومیة العربیة لمواجهة واحتواء الهيمنة الإقلیمیة والأطماع فی سوریا والعراق ولیبیا
 وماذا يحدث اليوم من المحيط إلي الخليج..، في عصور الردة مستنقع التبعية والتطبيع والخيانة للثوابت الوطنية كانت هذه "الأحداث الكبرى" فيما يبقى من دواعي الفخر القومي أن مصر نأت بنفسها عن أي عمل عسكري لفرض استمرار دولة الوحدة التي عُرفت بالجمهورية العربية المتحدة بعد الانقلاب الذي دبرته مجموعة انفصالية في سوريا عام 1961، ناهيك عن أن مصر العربية لم تقم أبداً بأي عمل عسكري بقصد التدخل في شؤون أي دولة عربية أخرى أو من منطلق أطماع في ثرواتها ومواردها وماذا يحدث الآن من دول مثل تركيا وصاحبة الإرث العثماني الجديد من أطماع منذ حكم /كمال أتاتورك العلماني حتى حكم العثمانيين الجدد والتدخل الإيراني .
 ورغم المياه الكثيرة والجديدة التي مرت وتمر تحت جسور الزمن فإن هذه الذكرى ستبقى شاهدة على إمكانية تحويل الحُلم العربي الکبیر، ومازال فی دائرة الفعل بقدر ما تؤكد على أهمية تبني "ثقافة الاصطفاف العربي" في مواجهة تحديات غير مسبوقة الآن علی أرض الواقع والتدخل فی الحرب الداٸرة فی سوریا مازال الحُلم العربي یراود الکثیر رغم الإخفاقات والنكبات والانتکاسات؛ ورغم طبول الحرب وأزيز الطاٸرات وجحافل الاستعمار الجدید في شمال سوريا وكل سوريا.
 حتى ولو ذهب البعض إلى أن كلمة "القومية" أو "العروبة" باتت تثير حساسية حتى لدى البعض للآسف من المثقفين العرب أو أصبحت من الماضي، وللآسف منذ عامين، قدم مشروع في الكنيست الإسرائيلي يقترح إعلان إسرائيل دولة "قومية" بعد أن جرى ابتذال كلمتي (القومية والعروبة) في كثير من المواقف المحزنة في شخصية الزعيم جمال عبد الناصر، فإن أحدا لا يمكنه إنكار واقع تجسده الثقافة القومية لأنه "واقع لغوي وجغرافي وتاريخي وروحي".
 إن التحديات التي تواجهنا الیوم تستدعي الثقافة القومیة العربیة لمواجهة واحتواء الهيمنة الإقلیمیة والأطماع فی سوریا والعراق ولیبیا.
إن القومیة العربیة شأنها شأن غيرها من الثقافات الأخرى، ففي خمسينيات القرن المنصرم جاء في مذكرات مؤسس الدولة العبرية (بن غوريون) ما هو أكبر واخطر في طرح سؤال كان يسأل ويطرح دائما عن أكبر خطر يواجه إسرائيل قال: التیار الجارف للقومیة العربیة من المحيط للخليج، يجب العمل على وقف هذا التیار القومي وتحجیم مصر داخل حدودها الجغرافية ۔ هکذا تم هدم هذا التیار القومي”. وبإعلان وفاة جمال عبد الناصر عام 1970 تعیش مصر داخل حدودها منذ عام 1979م بعد توقیعها معاهدة کامب دیفید.
إن الأحداث التي وقعت بعد الانفصال تٶکد باليقین عن خصوم الوحدة والحملة الشرسة من الإعلام العراقي والسوري شجعت خصوم ”الناصريين الإقليميين والدوليين” على محاولة القضاء على ما تبقى من نفوذها الجماهيري في العالم العربي خاصة في ظل الانقسام الذي وقع في معسكر الثورة بسبب التنافس، بين جمال عبد الناصر، وعبد الكريم قاسم، زعيم الثورة العراقية، وبين القوميين العرب، والشيوعيين العرب على زعامة ما كان يعرف آنذاك بـ"حركة القومية العربية"، وهو الانقسام الذي أسفر عن تحالف الانتهازيين الذين يحكمون (عاصمة الرشيد)، مع الانفصاليين الذين يحكمون (عاصمة الأمويين)، ليشكلوا احتياطياً للقوى الرجعية العربية.
 لقد استغل عبد الناصر المرحلة بين الانفصال، وبين بداية عام 1963 في إعادة بناء الجبهة الداخلية المصرية على ضوء الدروس التي انتقلت إليها تجربة الوحدة المصرية - السورية فعقد في عام 1962 – المؤتمر الوطني للقوى الشعبية الذي أسفر عن إعلان (ميثاق العمل الوطني) وحققت القوى الثورية التي يقودها اختراقاً مهماً في الجبهة المضادة بقيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 وتدخل مصر عسكرياً لحمايتها مما أدى إلى وصول قواتها الصلبة إلى "تخوم" مناطق النفوذ البريطاني في اليمن الجنوبي، وما كان يعتبر آنذاك مركز قيادة المعسكر الرجعي، وعلى الرغم من سعي القوى المؤيدة لعبد الناصر في دمشق للقيام بأكثر من محاولة فاشلة لإعادة الوحدة إلا أن جرح الانفصال كان لا يزال يضغط على أعصاب النظام، ودخلت مصر فی مرحلة البناء والتحدي فی بناء السد العالي، واستعادت علاقتها بالاتحاد السوفياتي الذي فقدته في ظل تراكم ثلوج الخلاف مع (الشيوعيين العرب) وبدأ في بناء حیاة سیاسیة من تنظیم منبر سیاسي قطري (الاتحاد الاشتراكي العربي) وکانت هناك حالة رجعیة من تیارات ضد الثورة ومشروع الوحدة، وکان سقوط حُکم الرٸیس عبد الکریم قاسم، وحلف بغداد نقطة فاصلة في التقارب، وحضور وفد رفیع المستوى إلي القاهرة بعد إسقاط نظام عبد الکریم قاسم فی احتفال مصر بعیدها الخامس للوحدة مع سوریا کانت الأنباء تأتي من ”عاصمة الأمویین” دمشق عن سقوط حُکم الانفصاليين فی سوریا، لتعود روح الوحدة مرة آخري والحُلم العربي من "عاصمة الرشید بغداد" وتنطلق المظاهرات الجماهيرية في المدن العراقية والسورية تطالب بإقامة وحدة فورية بين البلدان الثلاثة:"مصر وسوريا والعراق"، وتصل إلى القاهرة وفود تمثل "بغداد ودمشق" لمناقشة مشروع هذه الوحدة الثلاثية بين الأقطار(الثورية الثلاثة) التي استمرت ما يقرب من شهر من 15 مارس حتى 17 من أفريل عام 1963، وخلالها تنبه الرئيس عبد الناصر إلى أن كلاً من: الثورتين "العراقية والسورية"، يقودها فرع من حزب البعث الاشتراكي في العاصمتين ويخضعان لقيادة قومية واحدة كان يرأسها آنذاك مؤسس الحزب "ميشيل عفلق" وكان من رأي عبد الناصر أنه ليس بينه وبين الفرع العراقي من حزب البعث ما يجعله يتحفظ على إقامة علاقات وحدوية معه بعكس الفرع السورى من الحزب نفسه الذي شارك في إقامة الوحدة بين مصر وسوريا، وشارك في حكم الجمهورية العربية المتحدة لفترة تقترب من عام ونصف العام ثم استقال وزراؤه من حكومة الوحدة، وشنوا ضد حملة دعاية مكثفة، ووقع أقطابه على بيان يؤيد الانفصال، وبالتالي فلا بد من تصفية حسابات هذه الفترة قبل البدء في محادثات حول وحدة جديدة.
 کان من وجهة "الزعیم جمال عبد الناصر" وكانت مصر لها تحفظات علی حزب البعث تعتبره مناورات يقوم بها الحزب عن أنه لم يكن مخلصاً في سعيه لإعادة الوحدة، وأنه يتظاهر بالحماس لإتمامها لكي یخفف من الضغوط التي قام بها الناصريون في دمشق لإتمام الوحدة في حين أن هدفه كان الانفراد بالسلطة دونهم بل وكان يروج كذلك لشعار "وحدة دون عبد الناصر".
 وما كادت المباحثات تنتهي بتوقیع الوحدة بین "سوریا والعراق ومصر" وفي الاحتفال بالعيد الحادي عشر لثورة يوليو، 1952م ليعلن عبد الناصر أنه لا وحدة مع حزب البعث الفاشيستي، وأن مصر سوف تسحب توقيعها على ميثاق 17 أفريل ليكون هذا الإعلان آخر محاولة جدية لإعادة الروح للوحدة العربية.
 وسوف تبقى الذكرى عالقة في ما تبقى من الشعوب العربية المؤمنين بالعروبة والثوابت القومية رغم كل الانتكاسات والنكبات من معظم العالم العربي الذي يعيش تحت عباءه أمريكا وإسرائيل والتطبيع والخيانة .
رغم خطاينا التي وقعنا جميعا فيها ولكن كانت هناك ثوابت وطنية، ولدينا قضية واحدة فلسطين التي طعنها كل العرب الآن، ونحاول قتلها ونتذكر الآن كلمة الضفة وغزة فقط.
• كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسبة "
 
 
 
  65 عامًا علي الوحدة بين مصر وسوريا
 

 
 
 بقلم: محمد سعد عبد اللطيف (*)
* إن التحديات التي تواجهنا الیوم تستدعي الثقافة القومیة العربیة لمواجهة واحتواء الهيمنة الإقلیمیة والأطماع فی سوریا والعراق ولیبیا
 وماذا يحدث اليوم من المحيط إلي الخليج..، في عصور الردة مستنقع التبعية والتطبيع والخيانة للثوابت الوطنية كانت هذه "الأحداث الكبرى" فيما يبقى من دواعي الفخر القومي أن مصر نأت بنفسها عن أي عمل عسكري لفرض استمرار دولة الوحدة التي عُرفت بالجمهورية العربية المتحدة بعد الانقلاب الذي دبرته مجموعة انفصالية في سوريا عام 1961، ناهيك عن أن مصر العربية لم تقم أبداً بأي عمل عسكري بقصد التدخل في شؤون أي دولة عربية أخرى أو من منطلق أطماع في ثرواتها ومواردها وماذا يحدث الآن من دول مثل تركيا وصاحبة الإرث العثماني الجديد من أطماع منذ حكم /كمال أتاتورك العلماني حتى حكم العثمانيين الجدد والتدخل الإيراني .
 ورغم المياه الكثيرة والجديدة التي مرت وتمر تحت جسور الزمن فإن هذه الذكرى ستبقى شاهدة على إمكانية تحويل الحُلم العربي الکبیر، ومازال فی دائرة الفعل بقدر ما تؤكد على أهمية تبني "ثقافة الاصطفاف العربي" في مواجهة تحديات غير مسبوقة الآن علی أرض الواقع والتدخل فی الحرب الداٸرة فی سوریا مازال الحُلم العربي یراود الکثیر رغم الإخفاقات والنكبات والانتکاسات؛ ورغم طبول الحرب وأزيز الطاٸرات وجحافل الاستعمار الجدید في شمال سوريا وكل سوريا.
 حتى ولو ذهب البعض إلى أن كلمة "القومية" أو "العروبة" باتت تثير حساسية حتى لدى البعض للآسف من المثقفين العرب أو أصبحت من الماضي، وللآسف منذ عامين، قدم مشروع في الكنيست الإسرائيلي يقترح إعلان إسرائيل دولة "قومية" بعد أن جرى ابتذال كلمتي (القومية والعروبة) في كثير من المواقف المحزنة في شخصية الزعيم جمال عبد الناصر، فإن أحدا لا يمكنه إنكار واقع تجسده الثقافة القومية لأنه "واقع لغوي وجغرافي وتاريخي وروحي".
 إن التحديات التي تواجهنا الیوم تستدعي الثقافة القومیة العربیة لمواجهة واحتواء الهيمنة الإقلیمیة والأطماع فی سوریا والعراق ولیبیا.
إن القومیة العربیة شأنها شأن غيرها من الثقافات الأخرى، ففي خمسينيات القرن المنصرم جاء في مذكرات مؤسس الدولة العبرية (بن غوريون) ما هو أكبر واخطر في طرح سؤال كان يسأل ويطرح دائما عن أكبر خطر يواجه إسرائيل قال: التیار الجارف للقومیة العربیة من المحيط للخليج، يجب العمل على وقف هذا التیار القومي وتحجیم مصر داخل حدودها الجغرافية ۔ هکذا تم هدم هذا التیار القومي”. وبإعلان وفاة جمال عبد الناصر عام 1970 تعیش مصر داخل حدودها منذ عام 1979م بعد توقیعها معاهدة کامب دیفید.
إن الأحداث التي وقعت بعد الانفصال تٶکد باليقین عن خصوم الوحدة والحملة الشرسة من الإعلام العراقي والسوري شجعت خصوم ”الناصريين الإقليميين والدوليين” على محاولة القضاء على ما تبقى من نفوذها الجماهيري في العالم العربي خاصة في ظل الانقسام الذي وقع في معسكر الثورة بسبب التنافس، بين جمال عبد الناصر، وعبد الكريم قاسم، زعيم الثورة العراقية، وبين القوميين العرب، والشيوعيين العرب على زعامة ما كان يعرف آنذاك بـ"حركة القومية العربية"، وهو الانقسام الذي أسفر عن تحالف الانتهازيين الذين يحكمون (عاصمة الرشيد)، مع الانفصاليين الذين يحكمون (عاصمة الأمويين)، ليشكلوا احتياطياً للقوى الرجعية العربية.
 لقد استغل عبد الناصر المرحلة بين الانفصال، وبين بداية عام 1963 في إعادة بناء الجبهة الداخلية المصرية على ضوء الدروس التي انتقلت إليها تجربة الوحدة المصرية - السورية فعقد في عام 1962 – المؤتمر الوطني للقوى الشعبية الذي أسفر عن إعلان (ميثاق العمل الوطني) وحققت القوى الثورية التي يقودها اختراقاً مهماً في الجبهة المضادة بقيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 وتدخل مصر عسكرياً لحمايتها مما أدى إلى وصول قواتها الصلبة إلى "تخوم" مناطق النفوذ البريطاني في اليمن الجنوبي، وما كان يعتبر آنذاك مركز قيادة المعسكر الرجعي، وعلى الرغم من سعي القوى المؤيدة لعبد الناصر في دمشق للقيام بأكثر من محاولة فاشلة لإعادة الوحدة إلا أن جرح الانفصال كان لا يزال يضغط على أعصاب النظام، ودخلت مصر فی مرحلة البناء والتحدي فی بناء السد العالي، واستعادت علاقتها بالاتحاد السوفياتي الذي فقدته في ظل تراكم ثلوج الخلاف مع (الشيوعيين العرب) وبدأ في بناء حیاة سیاسیة من تنظیم منبر سیاسي قطري (الاتحاد الاشتراكي العربي) وکانت هناك حالة رجعیة من تیارات ضد الثورة ومشروع الوحدة، وکان سقوط حُکم الرٸیس عبد الکریم قاسم، وحلف بغداد نقطة فاصلة في التقارب، وحضور وفد رفیع المستوى إلي القاهرة بعد إسقاط نظام عبد الکریم قاسم فی احتفال مصر بعیدها الخامس للوحدة مع سوریا کانت الأنباء تأتي من ”عاصمة الأمویین” دمشق عن سقوط حُکم الانفصاليين فی سوریا، لتعود روح الوحدة مرة آخري والحُلم العربي من "عاصمة الرشید بغداد" وتنطلق المظاهرات الجماهيرية في المدن العراقية والسورية تطالب بإقامة وحدة فورية بين البلدان الثلاثة:"مصر وسوريا والعراق"، وتصل إلى القاهرة وفود تمثل "بغداد ودمشق" لمناقشة مشروع هذه الوحدة الثلاثية بين الأقطار(الثورية الثلاثة) التي استمرت ما يقرب من شهر من 15 مارس حتى 17 من أفريل عام 1963، وخلالها تنبه الرئيس عبد الناصر إلى أن كلاً من: الثورتين "العراقية والسورية"، يقودها فرع من حزب البعث الاشتراكي في العاصمتين ويخضعان لقيادة قومية واحدة كان يرأسها آنذاك مؤسس الحزب "ميشيل عفلق" وكان من رأي عبد الناصر أنه ليس بينه وبين الفرع العراقي من حزب البعث ما يجعله يتحفظ على إقامة علاقات وحدوية معه بعكس الفرع السورى من الحزب نفسه الذي شارك في إقامة الوحدة بين مصر وسوريا، وشارك في حكم الجمهورية العربية المتحدة لفترة تقترب من عام ونصف العام ثم استقال وزراؤه من حكومة الوحدة، وشنوا ضد حملة دعاية مكثفة، ووقع أقطابه على بيان يؤيد الانفصال، وبالتالي فلا بد من تصفية حسابات هذه الفترة قبل البدء في محادثات حول وحدة جديدة.
 کان من وجهة "الزعیم جمال عبد الناصر" وكانت مصر لها تحفظات علی حزب البعث تعتبره مناورات يقوم بها الحزب عن أنه لم يكن مخلصاً في سعيه لإعادة الوحدة، وأنه يتظاهر بالحماس لإتمامها لكي یخفف من الضغوط التي قام بها الناصريون في دمشق لإتمام الوحدة في حين أن هدفه كان الانفراد بالسلطة دونهم بل وكان يروج كذلك لشعار "وحدة دون عبد الناصر".
 وما كادت المباحثات تنتهي بتوقیع الوحدة بین "سوریا والعراق ومصر" وفي الاحتفال بالعيد الحادي عشر لثورة يوليو، 1952م ليعلن عبد الناصر أنه لا وحدة مع حزب البعث الفاشيستي، وأن مصر سوف تسحب توقيعها على ميثاق 17 أفريل ليكون هذا الإعلان آخر محاولة جدية لإعادة الروح للوحدة العربية.
 وسوف تبقى الذكرى عالقة في ما تبقى من الشعوب العربية المؤمنين بالعروبة والثوابت القومية رغم كل الانتكاسات والنكبات من معظم العالم العربي الذي يعيش تحت عباءه أمريكا وإسرائيل والتطبيع والخيانة .
رغم خطاينا التي وقعنا جميعا فيها ولكن كانت هناك ثوابت وطنية، ولدينا قضية واحدة فلسطين التي طعنها كل العرب الآن، ونحاول قتلها ونتذكر الآن كلمة الضفة وغزة فقط.
• كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسبة "