عشرات آلاف الكشافين يحتاجون دعما من الدولة والقطاع الخاص
بقلم: كمال بن يونس
في مثل هذا اليوم تأسست قبل 90 عاما الحركة الكشفية التونسية التي لعبت طوال عقود دورا رياديا في تربية الأطفال والشباب من الجنسين وتثقيفهم وفتح آفاق مهنية واجتماعية أمامهم وطنيا ودوليا.
القيادة العامة للكشافة التونسية نظمت أمس بالمناسبة ندوة صحفية عرضت فيها مشروع برنامج الاحتفالات التي قررت إحياءه لهذه الذكرى الشبابية والكشفية والوطنية. حضر الندوة بعض قدماء قادة الحركة الكشفية يتقدمهم المناضلان الوطنيان حامد الزغل ومحمد الجراية، ورئيس المجلس الأعلى للكشافة التونسية حاليا والقائد العام السابق وحيد العبيدي.
القائد العام للكشافة محمد علي الخياري قدم بالمناسبة عرضا عن أنشطة الحركة الكشفية العام الماضي وبينها مشاركة 17 ألف كشاف في المخيمات الكشفية وانخراط حوالي 45 ألف طفل وشاب في أنشطة متفرقة في كل الجهات.
وكانت من بين نقاط القوة في هذه الندوة الصحفية العروض التي قدمت بالمناسبة عن تاريخ الحركة الكشفية التونسية في مرحلة الكفاح الوطني وعند بناء الدولة الحديثة..
وكان أكثرها "وجدانية" وعمقا معرفيا المداخلة التي قدمها الكشاف القديم القائد الأستاذ حامد الزعل(95عاما) الذي تولى بعد الاستقلال مسؤوليات عديدة على رأس قطاعات التربية والتعليم والتكوين المهني والتعاون الفني الدولي..
وقدم حامد الزغل شهادة عن ظروف تأسيس "الكشاف المسلم التونسي" سنة1933 ردا على الاستفزازات "الثقافية الدينية" الاستعمارية المسيحية لمشاعر الغالبية المسلمة من خلال استعراضات نظمت في شارع جيل فيري (شارع بورقيبة حاليا) شارك فيها آلاف رجال الدين المسيحيين الأوروبيين يحملون الصليب بمناسبة تنظيم "المؤتمر الافخاريستي" والاحتفال بمرور 100 عام عن احتلال الجزائر وخمسين عاما عن احتلال تونس.
وكشفت الشهادات التي قدمت بالمناسبة من قبل محمد جراية عن تدريب الكشافة التونسية مجموعة من كوادرها لتلعب دورا في إسناد الكفاح المسلح ضد الاحتلال ثم في تأسيس نواة الحرس الوطني بعد الاستقلال…، ونوه عدد من المتدخلين بدور الكشافة التونسية التربوي والاجتماعي والوطني خلال العقود الماضية ثم بعد ثورة 2011.
على هامش هذه "التسعينيية" وبعيدا عن البكاء على الأطلال لابد من توجيه نداء عاجل لكبار المسؤولين في الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم دعم مادي ومعنوي كبير لمنظمة الكشافة التونسية التي يقر أغلب المسؤولين والحاليين في مؤسسات الحكم والمجتمع أنهم مروا بها..، وأن لها فضل كبير في نجاح ملايين الشباب تربويا وعلميا ومهنيا واجتماعيا، فضلا عن دورها في إنقاذ ملايين الأطفال والمراهقين والشباب من الجنسين من الضياع والتسكع والانحراف والجريمة وكل أنواع التطرف والإرهاب..
فالتظاهرات التي سوف تنظم بمناسبة "التسعينية" ستكون مناسبة لرصد مبالغ مهمة من قبل كبرى الشركات الخاصة والعمومية وكل الوزارات المعنية بالأمن القومي والثقافة والتربية والتكوين والشؤون الاجتماعية والأسرة..، لدعم برامج الكشافة التونسية ومقراتها ومراكز التخييم والتكوين فيها..، وإنقاذ ملايين من الأطفال والشباب اليوم من الضياع والسطحية والأمية والفشل المدرسي والمهني يبدأ بإدماجه في منظمات الطفولة والشباب وعلى رأسها الكشافة التونسية والشبيبة المدرسية..، ولن يتحقق ذلك إلا إذا تضاعفت موازنات منظمة الكشافة التونسية وأخواتها..، لفتة كريمة من فضلكم..
علما أن نجاح منظمات الطفولة والشباب والرياضة في مهمتها التربوية سيوفر للدولة مليارات تنفقها سنويا في مجالات الأمن والردع والقضاء وإصلاح ما أفسدته بعض المنظومات الإعلامية الالكترونية والفضائية الجديدة..
عشرات آلاف الكشافين يحتاجون دعما من الدولة والقطاع الخاص
بقلم: كمال بن يونس
في مثل هذا اليوم تأسست قبل 90 عاما الحركة الكشفية التونسية التي لعبت طوال عقود دورا رياديا في تربية الأطفال والشباب من الجنسين وتثقيفهم وفتح آفاق مهنية واجتماعية أمامهم وطنيا ودوليا.
القيادة العامة للكشافة التونسية نظمت أمس بالمناسبة ندوة صحفية عرضت فيها مشروع برنامج الاحتفالات التي قررت إحياءه لهذه الذكرى الشبابية والكشفية والوطنية. حضر الندوة بعض قدماء قادة الحركة الكشفية يتقدمهم المناضلان الوطنيان حامد الزغل ومحمد الجراية، ورئيس المجلس الأعلى للكشافة التونسية حاليا والقائد العام السابق وحيد العبيدي.
القائد العام للكشافة محمد علي الخياري قدم بالمناسبة عرضا عن أنشطة الحركة الكشفية العام الماضي وبينها مشاركة 17 ألف كشاف في المخيمات الكشفية وانخراط حوالي 45 ألف طفل وشاب في أنشطة متفرقة في كل الجهات.
وكانت من بين نقاط القوة في هذه الندوة الصحفية العروض التي قدمت بالمناسبة عن تاريخ الحركة الكشفية التونسية في مرحلة الكفاح الوطني وعند بناء الدولة الحديثة..
وكان أكثرها "وجدانية" وعمقا معرفيا المداخلة التي قدمها الكشاف القديم القائد الأستاذ حامد الزعل(95عاما) الذي تولى بعد الاستقلال مسؤوليات عديدة على رأس قطاعات التربية والتعليم والتكوين المهني والتعاون الفني الدولي..
وقدم حامد الزغل شهادة عن ظروف تأسيس "الكشاف المسلم التونسي" سنة1933 ردا على الاستفزازات "الثقافية الدينية" الاستعمارية المسيحية لمشاعر الغالبية المسلمة من خلال استعراضات نظمت في شارع جيل فيري (شارع بورقيبة حاليا) شارك فيها آلاف رجال الدين المسيحيين الأوروبيين يحملون الصليب بمناسبة تنظيم "المؤتمر الافخاريستي" والاحتفال بمرور 100 عام عن احتلال الجزائر وخمسين عاما عن احتلال تونس.
وكشفت الشهادات التي قدمت بالمناسبة من قبل محمد جراية عن تدريب الكشافة التونسية مجموعة من كوادرها لتلعب دورا في إسناد الكفاح المسلح ضد الاحتلال ثم في تأسيس نواة الحرس الوطني بعد الاستقلال…، ونوه عدد من المتدخلين بدور الكشافة التونسية التربوي والاجتماعي والوطني خلال العقود الماضية ثم بعد ثورة 2011.
على هامش هذه "التسعينيية" وبعيدا عن البكاء على الأطلال لابد من توجيه نداء عاجل لكبار المسؤولين في الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتقديم دعم مادي ومعنوي كبير لمنظمة الكشافة التونسية التي يقر أغلب المسؤولين والحاليين في مؤسسات الحكم والمجتمع أنهم مروا بها..، وأن لها فضل كبير في نجاح ملايين الشباب تربويا وعلميا ومهنيا واجتماعيا، فضلا عن دورها في إنقاذ ملايين الأطفال والمراهقين والشباب من الجنسين من الضياع والتسكع والانحراف والجريمة وكل أنواع التطرف والإرهاب..
فالتظاهرات التي سوف تنظم بمناسبة "التسعينية" ستكون مناسبة لرصد مبالغ مهمة من قبل كبرى الشركات الخاصة والعمومية وكل الوزارات المعنية بالأمن القومي والثقافة والتربية والتكوين والشؤون الاجتماعية والأسرة..، لدعم برامج الكشافة التونسية ومقراتها ومراكز التخييم والتكوين فيها..، وإنقاذ ملايين من الأطفال والشباب اليوم من الضياع والسطحية والأمية والفشل المدرسي والمهني يبدأ بإدماجه في منظمات الطفولة والشباب وعلى رأسها الكشافة التونسية والشبيبة المدرسية..، ولن يتحقق ذلك إلا إذا تضاعفت موازنات منظمة الكشافة التونسية وأخواتها..، لفتة كريمة من فضلكم..
علما أن نجاح منظمات الطفولة والشباب والرياضة في مهمتها التربوية سيوفر للدولة مليارات تنفقها سنويا في مجالات الأمن والردع والقضاء وإصلاح ما أفسدته بعض المنظومات الإعلامية الالكترونية والفضائية الجديدة..