إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

التونسيون في مواجهة الناموس والوزارة على الخط

مع بداية كل صائفة تبدأ معاناة التونسيين من الناموس إذ عقدت الأسبوع الماضي جلسة عمل استثنائية للخلية القارة لمقاومة الحشرات التابعة لوزارة الشؤون المحلية والبيئة، لبرمجة تدخلات عاجلة بالتنسيق بين مختلف الهياكل ذات العلاقة بهدف التقليل من نسبة الإزعاج الناجمة على انتشار الحشرات في الفترة الأخيرة التي تميزت بتقلبات مناخية هامة (أمطار، ارتفاع درجات الحرارة)، حيث تم الانطلاق في استعمال الآلة الزلاقة بداية من تاريخ 22 ماي الجاري لرش المبيدات بضفاف سبخة السيجومي بالنسبة للمناطق التي ينخفض فيها مستوى منسوب المياه بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للتطهير، على أن يتم بالتوازي مع ذلك دراسة إمكانية التدخل الجوي في سبخة سيجومي خلال الأيام المقبلة وفق دراسة قياس الأعماق (etude bathymetrique ) التي سيقدمها الديوان الوطني للتطهير .

وأكدت اللجة القارة على أنه سيتم مواصلة تنفيذ برنامج التدخلات الجوية خلال الأيام المقبلة حسب توفر العوامل المناخية الملائمة للمداواة وتقدر المساحة الجملية المزمع التدخل فيها إلى غاية موفى شهر ماي 2021 بحوالي 3420 هكتار بولايات تونس أريانة، بن عروس، نابل، سوسة والقيروان، كما تعهد الديوان الوطني للتطهير بمواصلة تكثيف المجهودات لضخ مياه سبخة السيجومي للتقليص من منسوب المياه ليتسنى القيام بعمليات المداواة وضمان نجاعتها، بالإضافة إلى تخصيص فريق عمل يومي للمداواة البرية من خلال رش المبيدات في محيط سبخة السيجومي والمناطق المحاذية لمحطة التطهير، وفقا لما صدر عن وزارة الشؤون المحلية والبيئة.

تدخلات جوية

وتعهدت مصالح وزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية (إدارة المياه العمرانية) بالانطلاق عاجلا في تنفيذ تدخلات إضافية لجهر وتنظيف الأودية ومجاري المياه وذلك بصفة استثنائية لتشمل المناطق التي سجلت نسبة إزعاج مرتفعة على غرار الأودية الموجودة بمحيط سبخة السيجومي (وادي الفراشيش ووادي البلانشي ببلدية سيدي حسين وروافد ومجاري مياه فرعية بسيدي حسين، وادي المنطقة الصناعية بالمغيرة ، وادي المالح ووادي البرجي بالقيروان، وادي عبد الرحمان مامي بولاية أريانة) مع تدارس إمكانية استعمال طائرة بدون طيار(Drone) لتنفيذ بعض التدخلات الجوية لمقاومة الحشرات .

وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة متابعة الوضع البيئي بمختلف المدن التونسية وتنسيق جميع المجهودات على المستوى المركزي والجهوي والمحلي للتدخل ميدانيا بما يمكن من التقليص من نسبة الإزعاج التي تم تسجيلها خلال الفترة الأخيرة.

وستتم مواصلة تأمين تدخلات المداواة جويا بالمآوي الايجابية حسب نتائج المعاينات الميدانية وفقا لخارطة زمنية خلال الفترة الممتدة من 17 ماي إلى 15 جوان 2021 وتقدر المساحة الجملية بحوالي 3420 هكتار وفقا للتوزيع الآتي بداية من ولاية تونس بمساحة تقدر بـ240 هك (ومنها منطقة المرسى) أما ولاية أريانة بمساحة 420 هك (ومنها منطقتي رواد و سكرة) وولاية بن عروس بمساحة 510 هك (ومنها مناطق مقرين ورادس والزهراء) أما ولاية نابل بمساحة 1000 هك (خاصة بمنطقة سليمان) بينما لولاية سوسة في مساحة 1250 هك، وأخيرا ولاية القيروان بنسبة 2500 هك، حيث أن هذه الخطة سترتكز على اعتماد مكافحة مندمجة (عضوية وكيميائية) مع ضرورة إعطاء الأولوية للتدخلات العضوية من تنظيف وجهر لمجاري المياه وردم المستنقعات، مع لتفادي اللجوء المفرط للمبيدات نظرا لما فيها من مضار بيئية وصحيّة، بالإضافة إلى تنظيم حملات مشتركة بالتعاون بين البلديات المتجاورة لتعبئة الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة لمقاومة الحشرات والاستجابة لحاجيات المواطنين باعتبار دور المواطن في تشخيص أوكار توالد الحشرات بمختلف أنواعها داخل المنازل وخارجها.

المداواة البرية بسبخة السيجومي

كما أشارت الوزارة إلى تولي الديوان الوطني للتطهير وإدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية استحثاث إنجاز تدخلات الجهر والتنظيف للأودية ومجاري المياه خاصة بالمناطق التي تشهد ارتفاعا في نسبة الإزعاج، مع الترفيع من آليات المتابعة في إطار النظام الخصوصي لليقضة و التوقي من تواجد بعض أنواع الحشرات الخصوصية (البعوض النمر والبعوض الناقل لحمى غرب النيل).

ووزعت وزارة الشؤون المحلية والبيئة بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة حوالي 4000 لتر من المبيدات الكيمائية والبيولوجية لفائدة البلديات محدودة الموارد لاستغلالها في المداواة البرية ودعمت فرق المداواة البرية بسبخة السيجومي بـ 3 فرق عمل لتأمين التضبيب الحراري والبارد صباحا ومساءا بمحيط السبخة، وسيتمّ برمجة تدخلات جوية عند نزول مستوى المياه بسبخة السيجومي إلى المستوى المطلوب واللجوء الى استعمال الآلة الزلاقة لرش المبيدات بالسبخة عند الاقتضاء.

استعدادات وقائية

وفي هذا السياق أفادت مديرة النظافة والعناية بالمحيط والمراقبة الصحيّة بالإدارة العامة للتراتيب والنظافة التابعة صلب وزارة الشؤون المحلية والبيئة، ثرية الزيدي في تصريح لـ"الصباح" أن الوزارة رصدت أكثر من 2 مليون دينار هذا العام لتمويل الخطة الوطنية لمقاومة الحشرات فيها العديد من الأركان منها اقتناء المواد الكيميائية والوسائل التقنية اللازمة لمقاومة الناموس والحشرات إضافة الى العقد الدوري للخلية القارة التي بدأت عملها من أول السنة وتظم عديد الهياكل المتداخلة في تنفيذ الخطة من تمثيل لوزارة الصحة ووزاة التجهيز والسلطة والمحلية واللامحورية، وتم إصدار منشور للولاة ورؤساء البلديات لعقد اللجان الجهوية للحشرات والاستعداد للوقاية من الحشرات والناموس من جهر وتنظيف الأودية ومجاري المياه وهو ما يسمى المقاومة العضويّة.

وأكدت ثرية الزيدي، أنه ومع معاينة الكثافة اليرقية للحشرات في المخبر تم التوصل الى أنه منذ سنة 2018 لم يتم رصد والعثور على نواقل الأمراض الخطيرة مثل ناموس النمر وحمى غرب النيل وهو ما يعتبر مؤشر جيد في هذا المجال لما فيه من حماية لصحة التونسيين، وأضافت أنه لا يوجد أي خطورة بالنسبة لهذا العام نظرا للاستعدادات والعمل الذي قامت به مختلف الأطراف منذ بداية العام الحالي. وأفادت محدثتنا أن المناطق المجاورة للسباخ والأودية مصنفة حمراء وعالية الإزعاج كسبخة السيجومي. كما بينت في ذات الصدد أن المياه الراكدة هي المأوى الأبرز للحشرات بالإضافة إلى السباخ إضافة الى هطول كميات هامة من الأمطار وما يتبعها من حرارة للطقس من شأنه أن يرفع من نسبة الإزعاج وتكاثر الناموس والحشرات، كما تم هذا العام التدخل بالالة الزلاقة وهي عامل مهم في المساعدة على القضاء على الحشرات وأكدت نجاعتها وتأثيرها الايجابي.

العوامل المأثرة على عملية المداواة

وأشارت مديرة النظافة والعناية بالمحيط والمراقبة الصحيّة، أنه استثنائيا في هذا العام تم انطلاق حملة المداواة بالنسبة للمناطق الشاسعة والتي تتواجد في البلديات ذات الإمكانيات الضعيفة تم التدخل عبر الطائرة برش المبيدات الكيميائية المرخصة من قبل وزارة الصحة والبيولوجية من جانفي 2021 إلى غاية 31 مارس الماضي وذلك بعد مداواة 165 ألف هكتار وتنفيذ 47 طلعة جوية، إلا أنها توقفت نظرا للعوامل الجوية من كثرة الرياح ونزول للأمطار وما تتطلبه شروط المداواة على الميدان ونجاعة القضاء على الحشرات والناموس إضافة إلى العوامل الأخرى المأثرة على عملية المداواة كإضراب المهندسين الذي تواصل لفترة كبيرة نظرا لكونهم يقومون بتقديم التراخيص للطائرات مثل القيام بالصيانة اللازمة وترخيص الطلعات وعديد المجالات الأخرى، كما أن نقص الموارد البشرية والمادية لبعض البلديات أثر على ذلك بالتزامن مع مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وتوجهت الزيدي، بدعوة الى كل المواطنين للتأكد من عدم وجود مياه راكدة في محيط سكناه وعمله وتواجده، كما أن المواطن لا بد أن يغير من سلوكياته ويقوم بتفادي التسبب في ركود المياه مهما كان المكان، كما قامت الوزارة بحملات توعية وتفسيرية للوقاية من انتشار الناموس والحشرات نشرتها على الصفحة الرسمية للوزارة توجد فيها جملة من السلوكيات يقوم بها المواطن للوقاية من الناموس، وأشارت في ذات الصدد إلى أن الحشرات والناموس غير مرتبطة بتواجد الفضلات وهو عامل خاطئ شائع حيث أن تواجد الحشرات والناموس مرتبط بالعوامل المناخية بكثرة نزول الأمطار وركود المياه بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة،

صلاح الدين كريمي

 التونسيون في مواجهة الناموس والوزارة على الخط

مع بداية كل صائفة تبدأ معاناة التونسيين من الناموس إذ عقدت الأسبوع الماضي جلسة عمل استثنائية للخلية القارة لمقاومة الحشرات التابعة لوزارة الشؤون المحلية والبيئة، لبرمجة تدخلات عاجلة بالتنسيق بين مختلف الهياكل ذات العلاقة بهدف التقليل من نسبة الإزعاج الناجمة على انتشار الحشرات في الفترة الأخيرة التي تميزت بتقلبات مناخية هامة (أمطار، ارتفاع درجات الحرارة)، حيث تم الانطلاق في استعمال الآلة الزلاقة بداية من تاريخ 22 ماي الجاري لرش المبيدات بضفاف سبخة السيجومي بالنسبة للمناطق التي ينخفض فيها مستوى منسوب المياه بالتنسيق مع مصالح الديوان الوطني للتطهير، على أن يتم بالتوازي مع ذلك دراسة إمكانية التدخل الجوي في سبخة سيجومي خلال الأيام المقبلة وفق دراسة قياس الأعماق (etude bathymetrique ) التي سيقدمها الديوان الوطني للتطهير .

وأكدت اللجة القارة على أنه سيتم مواصلة تنفيذ برنامج التدخلات الجوية خلال الأيام المقبلة حسب توفر العوامل المناخية الملائمة للمداواة وتقدر المساحة الجملية المزمع التدخل فيها إلى غاية موفى شهر ماي 2021 بحوالي 3420 هكتار بولايات تونس أريانة، بن عروس، نابل، سوسة والقيروان، كما تعهد الديوان الوطني للتطهير بمواصلة تكثيف المجهودات لضخ مياه سبخة السيجومي للتقليص من منسوب المياه ليتسنى القيام بعمليات المداواة وضمان نجاعتها، بالإضافة إلى تخصيص فريق عمل يومي للمداواة البرية من خلال رش المبيدات في محيط سبخة السيجومي والمناطق المحاذية لمحطة التطهير، وفقا لما صدر عن وزارة الشؤون المحلية والبيئة.

تدخلات جوية

وتعهدت مصالح وزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية (إدارة المياه العمرانية) بالانطلاق عاجلا في تنفيذ تدخلات إضافية لجهر وتنظيف الأودية ومجاري المياه وذلك بصفة استثنائية لتشمل المناطق التي سجلت نسبة إزعاج مرتفعة على غرار الأودية الموجودة بمحيط سبخة السيجومي (وادي الفراشيش ووادي البلانشي ببلدية سيدي حسين وروافد ومجاري مياه فرعية بسيدي حسين، وادي المنطقة الصناعية بالمغيرة ، وادي المالح ووادي البرجي بالقيروان، وادي عبد الرحمان مامي بولاية أريانة) مع تدارس إمكانية استعمال طائرة بدون طيار(Drone) لتنفيذ بعض التدخلات الجوية لمقاومة الحشرات .

وتم خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة متابعة الوضع البيئي بمختلف المدن التونسية وتنسيق جميع المجهودات على المستوى المركزي والجهوي والمحلي للتدخل ميدانيا بما يمكن من التقليص من نسبة الإزعاج التي تم تسجيلها خلال الفترة الأخيرة.

وستتم مواصلة تأمين تدخلات المداواة جويا بالمآوي الايجابية حسب نتائج المعاينات الميدانية وفقا لخارطة زمنية خلال الفترة الممتدة من 17 ماي إلى 15 جوان 2021 وتقدر المساحة الجملية بحوالي 3420 هكتار وفقا للتوزيع الآتي بداية من ولاية تونس بمساحة تقدر بـ240 هك (ومنها منطقة المرسى) أما ولاية أريانة بمساحة 420 هك (ومنها منطقتي رواد و سكرة) وولاية بن عروس بمساحة 510 هك (ومنها مناطق مقرين ورادس والزهراء) أما ولاية نابل بمساحة 1000 هك (خاصة بمنطقة سليمان) بينما لولاية سوسة في مساحة 1250 هك، وأخيرا ولاية القيروان بنسبة 2500 هك، حيث أن هذه الخطة سترتكز على اعتماد مكافحة مندمجة (عضوية وكيميائية) مع ضرورة إعطاء الأولوية للتدخلات العضوية من تنظيف وجهر لمجاري المياه وردم المستنقعات، مع لتفادي اللجوء المفرط للمبيدات نظرا لما فيها من مضار بيئية وصحيّة، بالإضافة إلى تنظيم حملات مشتركة بالتعاون بين البلديات المتجاورة لتعبئة الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة لمقاومة الحشرات والاستجابة لحاجيات المواطنين باعتبار دور المواطن في تشخيص أوكار توالد الحشرات بمختلف أنواعها داخل المنازل وخارجها.

المداواة البرية بسبخة السيجومي

كما أشارت الوزارة إلى تولي الديوان الوطني للتطهير وإدارة المياه العمرانية بوزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية استحثاث إنجاز تدخلات الجهر والتنظيف للأودية ومجاري المياه خاصة بالمناطق التي تشهد ارتفاعا في نسبة الإزعاج، مع الترفيع من آليات المتابعة في إطار النظام الخصوصي لليقضة و التوقي من تواجد بعض أنواع الحشرات الخصوصية (البعوض النمر والبعوض الناقل لحمى غرب النيل).

ووزعت وزارة الشؤون المحلية والبيئة بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة حوالي 4000 لتر من المبيدات الكيمائية والبيولوجية لفائدة البلديات محدودة الموارد لاستغلالها في المداواة البرية ودعمت فرق المداواة البرية بسبخة السيجومي بـ 3 فرق عمل لتأمين التضبيب الحراري والبارد صباحا ومساءا بمحيط السبخة، وسيتمّ برمجة تدخلات جوية عند نزول مستوى المياه بسبخة السيجومي إلى المستوى المطلوب واللجوء الى استعمال الآلة الزلاقة لرش المبيدات بالسبخة عند الاقتضاء.

استعدادات وقائية

وفي هذا السياق أفادت مديرة النظافة والعناية بالمحيط والمراقبة الصحيّة بالإدارة العامة للتراتيب والنظافة التابعة صلب وزارة الشؤون المحلية والبيئة، ثرية الزيدي في تصريح لـ"الصباح" أن الوزارة رصدت أكثر من 2 مليون دينار هذا العام لتمويل الخطة الوطنية لمقاومة الحشرات فيها العديد من الأركان منها اقتناء المواد الكيميائية والوسائل التقنية اللازمة لمقاومة الناموس والحشرات إضافة الى العقد الدوري للخلية القارة التي بدأت عملها من أول السنة وتظم عديد الهياكل المتداخلة في تنفيذ الخطة من تمثيل لوزارة الصحة ووزاة التجهيز والسلطة والمحلية واللامحورية، وتم إصدار منشور للولاة ورؤساء البلديات لعقد اللجان الجهوية للحشرات والاستعداد للوقاية من الحشرات والناموس من جهر وتنظيف الأودية ومجاري المياه وهو ما يسمى المقاومة العضويّة.

وأكدت ثرية الزيدي، أنه ومع معاينة الكثافة اليرقية للحشرات في المخبر تم التوصل الى أنه منذ سنة 2018 لم يتم رصد والعثور على نواقل الأمراض الخطيرة مثل ناموس النمر وحمى غرب النيل وهو ما يعتبر مؤشر جيد في هذا المجال لما فيه من حماية لصحة التونسيين، وأضافت أنه لا يوجد أي خطورة بالنسبة لهذا العام نظرا للاستعدادات والعمل الذي قامت به مختلف الأطراف منذ بداية العام الحالي. وأفادت محدثتنا أن المناطق المجاورة للسباخ والأودية مصنفة حمراء وعالية الإزعاج كسبخة السيجومي. كما بينت في ذات الصدد أن المياه الراكدة هي المأوى الأبرز للحشرات بالإضافة إلى السباخ إضافة الى هطول كميات هامة من الأمطار وما يتبعها من حرارة للطقس من شأنه أن يرفع من نسبة الإزعاج وتكاثر الناموس والحشرات، كما تم هذا العام التدخل بالالة الزلاقة وهي عامل مهم في المساعدة على القضاء على الحشرات وأكدت نجاعتها وتأثيرها الايجابي.

العوامل المأثرة على عملية المداواة

وأشارت مديرة النظافة والعناية بالمحيط والمراقبة الصحيّة، أنه استثنائيا في هذا العام تم انطلاق حملة المداواة بالنسبة للمناطق الشاسعة والتي تتواجد في البلديات ذات الإمكانيات الضعيفة تم التدخل عبر الطائرة برش المبيدات الكيميائية المرخصة من قبل وزارة الصحة والبيولوجية من جانفي 2021 إلى غاية 31 مارس الماضي وذلك بعد مداواة 165 ألف هكتار وتنفيذ 47 طلعة جوية، إلا أنها توقفت نظرا للعوامل الجوية من كثرة الرياح ونزول للأمطار وما تتطلبه شروط المداواة على الميدان ونجاعة القضاء على الحشرات والناموس إضافة إلى العوامل الأخرى المأثرة على عملية المداواة كإضراب المهندسين الذي تواصل لفترة كبيرة نظرا لكونهم يقومون بتقديم التراخيص للطائرات مثل القيام بالصيانة اللازمة وترخيص الطلعات وعديد المجالات الأخرى، كما أن نقص الموارد البشرية والمادية لبعض البلديات أثر على ذلك بالتزامن مع مواجهة أزمة فيروس كورونا.

وتوجهت الزيدي، بدعوة الى كل المواطنين للتأكد من عدم وجود مياه راكدة في محيط سكناه وعمله وتواجده، كما أن المواطن لا بد أن يغير من سلوكياته ويقوم بتفادي التسبب في ركود المياه مهما كان المكان، كما قامت الوزارة بحملات توعية وتفسيرية للوقاية من انتشار الناموس والحشرات نشرتها على الصفحة الرسمية للوزارة توجد فيها جملة من السلوكيات يقوم بها المواطن للوقاية من الناموس، وأشارت في ذات الصدد إلى أن الحشرات والناموس غير مرتبطة بتواجد الفضلات وهو عامل خاطئ شائع حيث أن تواجد الحشرات والناموس مرتبط بالعوامل المناخية بكثرة نزول الأمطار وركود المياه بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة،

صلاح الدين كريمي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews