تقر وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بضعف تدخل الدولة فيما يتصل بمرحلة الطفولة المبكرة، وتعتبر في تقريرها حول وضعية الطفولة في تونس الصادر مؤخر ويهم سنتي 2020-2021، ان هناك تفاوتا واضحا بين الجهات في الخدمات المقدمة للطفل دون سن الدراسة.
وتثبت المعطيات الإحصائية انه لا ينتفع بخدمات رياض الأطفال جميع من تتراوح أعمارهم بين الـ3و5 سنوات، اذ لا يتجاوز معدل التحاق الأطفال برياض الأطفال نسبة الـ42 %، وذلك لأسباب مختلفة من بينها ضعف الإمكانيات المادية بالنسبة لبعض الأسر أو عدم توفرها في بعض المناطق والجهات الداخلية.
ويعكس توزيع رياض الأطفال على المستوى الوطني تفاوتا واضحا بين الجهات، يضرب بشكل صارخ مبدأ الإنصاف بين أطفال مختلف الشرائح والجهات والذي من شانه حسب دراسات علم الاجتماع التربوي ان يؤثر على تكافؤ فرص النجاح المدرسي لاحقا وخاصة التأثير الحاسم للمعارف القبلية والرأسمال الثقافي والرأسمال اللغوي.
وبلغ عدد رياض الأطفال 5670 روضة حسب آخر إحصاء لها سنة 2021،
ربعها أو أكثر موجود في مدن تونس الكبرى يليه في ذلك منطقة الوسط الشرقي بنفس النسبة تقريبا، لينخفض انتشارها في منطقة الشمال الشرقي ويكون في حدود 743 روضة أطفال اي ما يمثل 13% من العدد الجملي ثم ينخفض العدد اكثر من الوسط الغربي اين بلغ 553 روضة اطفال ويكون 458 روضة في الجنوب الغربي وتسجل ولاية تطاوين اقل عدد لرياض الأطفال بتواجد 51 مؤسسة فقط.
ولا يختلف وضع محاضن الأطفال كثيرا عن الروضات، فهي أيضا وفضلا عن محدودية انتشارها فان توزيعها متفاوت بين الجهات وبشكل ملحوظ. وتقول الأرقام أن عددها في حدود 461 محضنة، تونس الكبرى تستأثر بالنصيب الأكبر منها أين تضم 95 محضنة تليها في ذلك ولاية سوسة بـ55 في حين لا يتجاوز عددها مجتمعة في ولايات الشمال الغربي الـ23 وفي كامل ولاية الجنوب الغربي الـ19 محضنة ولا وجود لها على الإطلاق في ولايات مثل تطاوين وسليانة. ويعود ذلك حسب تفسير وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، ان هذه المؤسسات تعود الى القطاع الخاص وهي في الغالبية مرتفعة الأسعار بما يجعل الانتفاع بها والاستفادة من خدماتها أمرا غير متاح للعائلات المعوزة أو محدودة الدخل.
وشهد تدخل الدولة فيما يتعلق برياض الأطفال والمحاضن تراجعا كبيرا في السنوات الاخير، اين انخفض عدد رياض الاطفال البلدية الموزعة على كافة تراب الجمهورية من 180 روضة سنة 1997 لينحسر في حدود 54 روضة منذ سنة 2010.
وامام هذا النقص المسجل افاد مصدر من وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن "الصباح" ان هناك برنامجا كاملا لإعادة إحياء الفضاءات الموجهة للطفولة خلال العودة المدرسة الحالية يتنزل في سياق حرص الدولة على القيام بواجبها الاجتماعي. وذلك عبر إعادة بعث نحو 30 روضة أطفال عمومية في المناطق الداخلية والمناطق ذات الكثافة السكانية والمناطق النائية. ومن المنتظر حسب نفس المصدر ان ينتفع بهذه الخدمات ما يقارب 1700 طفل.
وخصصت الدولة في هذه الفضاءات الجديدة، نسبة 50% من طاقة استيعابها بصفة مجانية وخصصت للعائلات الفقيرة وذات الدخل المحدودة، مقابل تعريفة تفاضلية للـ50 % المتبقية وحددت بـ50 دينارا للطفل الواحد.
وتم الى غاية الآن بعث 20 روضة عمومية جديدة، بطاقة استيعاب لـ990 طفلا، شملت 14 ولاية هي بنزرت والمنستير وصفاقس وتوزر وسليانة وتطاوين وسيدي بوزيد واريانة وزغوان والقصرين والمهدية وقابس وباجة وجندوبة.
ريم سوودي
تونس-الصباح
تقر وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بضعف تدخل الدولة فيما يتصل بمرحلة الطفولة المبكرة، وتعتبر في تقريرها حول وضعية الطفولة في تونس الصادر مؤخر ويهم سنتي 2020-2021، ان هناك تفاوتا واضحا بين الجهات في الخدمات المقدمة للطفل دون سن الدراسة.
وتثبت المعطيات الإحصائية انه لا ينتفع بخدمات رياض الأطفال جميع من تتراوح أعمارهم بين الـ3و5 سنوات، اذ لا يتجاوز معدل التحاق الأطفال برياض الأطفال نسبة الـ42 %، وذلك لأسباب مختلفة من بينها ضعف الإمكانيات المادية بالنسبة لبعض الأسر أو عدم توفرها في بعض المناطق والجهات الداخلية.
ويعكس توزيع رياض الأطفال على المستوى الوطني تفاوتا واضحا بين الجهات، يضرب بشكل صارخ مبدأ الإنصاف بين أطفال مختلف الشرائح والجهات والذي من شانه حسب دراسات علم الاجتماع التربوي ان يؤثر على تكافؤ فرص النجاح المدرسي لاحقا وخاصة التأثير الحاسم للمعارف القبلية والرأسمال الثقافي والرأسمال اللغوي.
وبلغ عدد رياض الأطفال 5670 روضة حسب آخر إحصاء لها سنة 2021،
ربعها أو أكثر موجود في مدن تونس الكبرى يليه في ذلك منطقة الوسط الشرقي بنفس النسبة تقريبا، لينخفض انتشارها في منطقة الشمال الشرقي ويكون في حدود 743 روضة أطفال اي ما يمثل 13% من العدد الجملي ثم ينخفض العدد اكثر من الوسط الغربي اين بلغ 553 روضة اطفال ويكون 458 روضة في الجنوب الغربي وتسجل ولاية تطاوين اقل عدد لرياض الأطفال بتواجد 51 مؤسسة فقط.
ولا يختلف وضع محاضن الأطفال كثيرا عن الروضات، فهي أيضا وفضلا عن محدودية انتشارها فان توزيعها متفاوت بين الجهات وبشكل ملحوظ. وتقول الأرقام أن عددها في حدود 461 محضنة، تونس الكبرى تستأثر بالنصيب الأكبر منها أين تضم 95 محضنة تليها في ذلك ولاية سوسة بـ55 في حين لا يتجاوز عددها مجتمعة في ولايات الشمال الغربي الـ23 وفي كامل ولاية الجنوب الغربي الـ19 محضنة ولا وجود لها على الإطلاق في ولايات مثل تطاوين وسليانة. ويعود ذلك حسب تفسير وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، ان هذه المؤسسات تعود الى القطاع الخاص وهي في الغالبية مرتفعة الأسعار بما يجعل الانتفاع بها والاستفادة من خدماتها أمرا غير متاح للعائلات المعوزة أو محدودة الدخل.
وشهد تدخل الدولة فيما يتعلق برياض الأطفال والمحاضن تراجعا كبيرا في السنوات الاخير، اين انخفض عدد رياض الاطفال البلدية الموزعة على كافة تراب الجمهورية من 180 روضة سنة 1997 لينحسر في حدود 54 روضة منذ سنة 2010.
وامام هذا النقص المسجل افاد مصدر من وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن "الصباح" ان هناك برنامجا كاملا لإعادة إحياء الفضاءات الموجهة للطفولة خلال العودة المدرسة الحالية يتنزل في سياق حرص الدولة على القيام بواجبها الاجتماعي. وذلك عبر إعادة بعث نحو 30 روضة أطفال عمومية في المناطق الداخلية والمناطق ذات الكثافة السكانية والمناطق النائية. ومن المنتظر حسب نفس المصدر ان ينتفع بهذه الخدمات ما يقارب 1700 طفل.
وخصصت الدولة في هذه الفضاءات الجديدة، نسبة 50% من طاقة استيعابها بصفة مجانية وخصصت للعائلات الفقيرة وذات الدخل المحدودة، مقابل تعريفة تفاضلية للـ50 % المتبقية وحددت بـ50 دينارا للطفل الواحد.
وتم الى غاية الآن بعث 20 روضة عمومية جديدة، بطاقة استيعاب لـ990 طفلا، شملت 14 ولاية هي بنزرت والمنستير وصفاقس وتوزر وسليانة وتطاوين وسيدي بوزيد واريانة وزغوان والقصرين والمهدية وقابس وباجة وجندوبة.