إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

زهير المغزاوي لـ"الصباح": الموقف المغربي يندرج في إطار التنافس.. ومن يدافع عن السيادة لا يطبع مع الكيان الصهيوني

* ننتظر تحويل 17 ديسمبر الى موعد رسمي وعلى الرئيس الانتباه في القانون الانتخابي الى هذه المسائل ..

تونس – الصباح

نهاية الأسبوع الماضي كانت حافلة بأحداث هامة ومثيرة بأشكال مختلفة ومنها ما هو إيجابي في علاقة بنجاح تونس في تنظيم ندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا "تيكاد 8 " وهو نجاح ينتظر ترجمة فعلية على الأرض بتقدم انجاز المشاريع المتفق عليها، ومن بين هذه الاحداث ما هو سلبي بعد قرار المغرب استدعاء سفيرها في تونس احتجاجا على مشاركة وفد من جبهة البوليساريو او ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية، ورد الفعل التونسي السريع حيث أعربت وزارة الخارجية التونسية عن استغرابها من القرار المغربي واعتبرته تحاملا غير مقبول لأن تونس تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية، كما قررت تونس استدعاء سفيرها أيضا للتشاور .

حول هذه الأحداث المتسارعة والوضع السياسي الداخلي الذي ما زال يكتنفه الكثير من الغموض بشأن دعوة الناخبين والقانون الانتخابي الجديد، كان لنا هذا الحوار الخاطف مع الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، الذي وضّح من خلاله مواقف حزبه بشأن قضايا مختلفة ومنها الانتخابات التشريعية القادمة التي صرّح في وقت سابق أن حركة الشعب ستشارك فيها .

*دعنا نبدأ من أهم حدث شهدته بلادنا خلال الأيام القليلة الماضية وهو تنظيم ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا تيكاد8 .. كيف تعلّق على هذه الندوة المهمة؟

بالنسبة لهذه القمة اليابانية -الإفريقية والتي احتضنتها تونس، اعتقد أنها كانت قمة ناجحة ولكن نحن تعودنا ان هذه القمم التي تعقد لا نتفاءل كثيرا بشأنها.. ننتظر فقط الأيام القادمة لنتأكد ان ما تمت برمجته يقع تفعيله على أرض الواقع لأن لدينا سابقة مع عقد قمم نعلق عليها آمال كبرى ثم في الواقع لا نجد شيئا ولكن من المهم بالنسبة لنا ان تنفتح تونس على إفريقيا ونحن كحزب كنا دعونا الى ذلك مرارا وتكرارا  ونبحث عن شركاء جدد مثل اليابان والصين وألا تبقى رهينة عند شركاء بعينهم.. اليوم هناك مشاريع مهمة تم الإعلان عنها ونحن ننتظر إنجازها وكذلك على الديبلوماسية التونسية أن تواصل انفتاحها على مختلف الأسواق والتجارب الرائدة في العالم اليوم.. ونحن نعتبر ذلك فرصة لتونس للخروج من الوضعية الصعبة، على المستوى الاقتصادي خاصة، التي تتخبط فيها بلادنا .

*على ذكر الديبلوماسية، كيف ترى الأزمة الأخيرة مع المملكة المغربية، التي ذهبت الى خطوات تصعيدية يرى البعض أنها مبالغ فيها؟

قبل كل شيء أنا مناضل وحدوي وحريص كل الحرص على أن تكون العلاقات بين كل الأشقاء العرب علاقات متميزة وليس فقط علاقة "تبويس أنوف" كما يفعل بعض القادة العرب ولكن علاقات مبنية على تشبيك المصالح وتشبيك علاقات اقتصادية وغيرها.. وبالنسبة لقضية الصحراء الغربية هذه القضية شائكة ومعقدة وتحدثنا فيها منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ولكن اعتقد أن ما قامت به المغرب وقد وضحته وزارة الخارجية التونسية كما يجب، عندما قالت أن تونس، حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية..

ثم ان ملك المغرب كان موجودا في عديد التظاهرات الدولية وبحضور قيادة البوليساريو ولم يحرك ساكنا او يحتج.. اليوم لما تونس تستقبل قائد الجبهة تقوم الدنيا ولا تقعد وعليه نحن نعتقد أن الموقف المغربي موقف خاطئ ومهما يكن نعتقد ان تونس كما وضحت الخارجية التونسية ان استقبال قيادة البوليساريو تم بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي.. وبالتالي من طبّع مع الكيان الصهيوني وزرعه اليوم في المنطقة المغاربية لا يحق له التعامل بكل تلك الحدة.. كما استغرب مواقف عديد النخب التونسية فمعارضتها الداخلية السياسية لقيس سعيد لا تبيح كل ذلك التهليل للمغرب.. هناك مصالح الدولة التونسية والمغرب منافس لتونس في قضية الاستثمار وفي السياحة خلال العشر سنوات الأخيرة وحتى اللوبيينغ الذي حصل في أوروبا وغيرها من اجل التسويق للمغرب، كان على حساب تونس واعتقد ان الموقف المغربي يندرج في اطار هذا التنافس وليس في اطار سيادي لان من يتحدث عن السيادة الوطنية وعلى سيادة المغرب على الصحراء لا يطبّع مع الكيان الصهيوني .

*نعود الى أوضاعنا الداخلية، كيف تنظر الى مسألة أن رئيس الجمهورية لم يقم الى الآن بدعوة الناخبين ولم ينشر بعد القانون الانتخابي الجديد قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية وتاريخها المعلن عنه؟

نحن ننتظر موقف رئيس الجمهورية لان مسألة دعوة الناخبين تتعلق أساسا بأن يتحول 17 ديسمبر الى موعد رسمي لأنه الى حد الآن هو موعد شفاهي من رئيس الجمهورية وليس كتابيا ننتظر صدور القانون الانتخابي في أقرب وقت ممكن لأننا لا نريد إعادة تجربة الاستفتاء أي ليلة الاستفتاء يصدر الدستور ولا نعطي الوقت للناس كي تناقشه ولا نعطي الوقت للمجال العمومي بصفة عامة للقيام بالتحضيرات الضرورية لان الانتخابات بشكل عام دائما يسبقها ما نسميه بالزمن الانتخابي وهي فترة معقولة يحصل فيها النقاش وتقدم فيها البرامج ..وعلى الرئيس ان يحرص اليوم على دعوة الناخبين وعلى إصدار القانون الانتخابي وان يشّرك الناس في الأفكار وان ينتبه ان القانون الانتخابي ليس مجرد قانون اقتراع على القائمات او الافراد بل هو اهم  من كل ذلك ..لأن الإشكالات التي طرحت في الانتخابات السابقة ليس سببها نظام الاقتراع بل سببها المال الفاسد والإعلام وشركات سبر الآراء والجمعيات وعديد الأحزاب وكذلك سببها جرائم انتخابية تُرتكب ولا يعاقب مرتكبوها.. هذه هي أسباب الأزمة السياسية في عمقها وبالتالي إذا لم تعالج هذه الأسباب فان نظام الاقتراع لن يغيَر شيئا وأن النتيجة لن تختلف كثيرا عن النتائج السابقة .

منية العرفاوي

زهير المغزاوي لـ"الصباح": الموقف المغربي يندرج في إطار التنافس.. ومن يدافع عن السيادة لا يطبع مع الكيان الصهيوني

* ننتظر تحويل 17 ديسمبر الى موعد رسمي وعلى الرئيس الانتباه في القانون الانتخابي الى هذه المسائل ..

تونس – الصباح

نهاية الأسبوع الماضي كانت حافلة بأحداث هامة ومثيرة بأشكال مختلفة ومنها ما هو إيجابي في علاقة بنجاح تونس في تنظيم ندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا "تيكاد 8 " وهو نجاح ينتظر ترجمة فعلية على الأرض بتقدم انجاز المشاريع المتفق عليها، ومن بين هذه الاحداث ما هو سلبي بعد قرار المغرب استدعاء سفيرها في تونس احتجاجا على مشاركة وفد من جبهة البوليساريو او ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية، ورد الفعل التونسي السريع حيث أعربت وزارة الخارجية التونسية عن استغرابها من القرار المغربي واعتبرته تحاملا غير مقبول لأن تونس تحافظ على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية، كما قررت تونس استدعاء سفيرها أيضا للتشاور .

حول هذه الأحداث المتسارعة والوضع السياسي الداخلي الذي ما زال يكتنفه الكثير من الغموض بشأن دعوة الناخبين والقانون الانتخابي الجديد، كان لنا هذا الحوار الخاطف مع الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، الذي وضّح من خلاله مواقف حزبه بشأن قضايا مختلفة ومنها الانتخابات التشريعية القادمة التي صرّح في وقت سابق أن حركة الشعب ستشارك فيها .

*دعنا نبدأ من أهم حدث شهدته بلادنا خلال الأيام القليلة الماضية وهو تنظيم ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا تيكاد8 .. كيف تعلّق على هذه الندوة المهمة؟

بالنسبة لهذه القمة اليابانية -الإفريقية والتي احتضنتها تونس، اعتقد أنها كانت قمة ناجحة ولكن نحن تعودنا ان هذه القمم التي تعقد لا نتفاءل كثيرا بشأنها.. ننتظر فقط الأيام القادمة لنتأكد ان ما تمت برمجته يقع تفعيله على أرض الواقع لأن لدينا سابقة مع عقد قمم نعلق عليها آمال كبرى ثم في الواقع لا نجد شيئا ولكن من المهم بالنسبة لنا ان تنفتح تونس على إفريقيا ونحن كحزب كنا دعونا الى ذلك مرارا وتكرارا  ونبحث عن شركاء جدد مثل اليابان والصين وألا تبقى رهينة عند شركاء بعينهم.. اليوم هناك مشاريع مهمة تم الإعلان عنها ونحن ننتظر إنجازها وكذلك على الديبلوماسية التونسية أن تواصل انفتاحها على مختلف الأسواق والتجارب الرائدة في العالم اليوم.. ونحن نعتبر ذلك فرصة لتونس للخروج من الوضعية الصعبة، على المستوى الاقتصادي خاصة، التي تتخبط فيها بلادنا .

*على ذكر الديبلوماسية، كيف ترى الأزمة الأخيرة مع المملكة المغربية، التي ذهبت الى خطوات تصعيدية يرى البعض أنها مبالغ فيها؟

قبل كل شيء أنا مناضل وحدوي وحريص كل الحرص على أن تكون العلاقات بين كل الأشقاء العرب علاقات متميزة وليس فقط علاقة "تبويس أنوف" كما يفعل بعض القادة العرب ولكن علاقات مبنية على تشبيك المصالح وتشبيك علاقات اقتصادية وغيرها.. وبالنسبة لقضية الصحراء الغربية هذه القضية شائكة ومعقدة وتحدثنا فيها منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ولكن اعتقد أن ما قامت به المغرب وقد وضحته وزارة الخارجية التونسية كما يجب، عندما قالت أن تونس، حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية..

ثم ان ملك المغرب كان موجودا في عديد التظاهرات الدولية وبحضور قيادة البوليساريو ولم يحرك ساكنا او يحتج.. اليوم لما تونس تستقبل قائد الجبهة تقوم الدنيا ولا تقعد وعليه نحن نعتقد أن الموقف المغربي موقف خاطئ ومهما يكن نعتقد ان تونس كما وضحت الخارجية التونسية ان استقبال قيادة البوليساريو تم بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي.. وبالتالي من طبّع مع الكيان الصهيوني وزرعه اليوم في المنطقة المغاربية لا يحق له التعامل بكل تلك الحدة.. كما استغرب مواقف عديد النخب التونسية فمعارضتها الداخلية السياسية لقيس سعيد لا تبيح كل ذلك التهليل للمغرب.. هناك مصالح الدولة التونسية والمغرب منافس لتونس في قضية الاستثمار وفي السياحة خلال العشر سنوات الأخيرة وحتى اللوبيينغ الذي حصل في أوروبا وغيرها من اجل التسويق للمغرب، كان على حساب تونس واعتقد ان الموقف المغربي يندرج في اطار هذا التنافس وليس في اطار سيادي لان من يتحدث عن السيادة الوطنية وعلى سيادة المغرب على الصحراء لا يطبّع مع الكيان الصهيوني .

*نعود الى أوضاعنا الداخلية، كيف تنظر الى مسألة أن رئيس الجمهورية لم يقم الى الآن بدعوة الناخبين ولم ينشر بعد القانون الانتخابي الجديد قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية وتاريخها المعلن عنه؟

نحن ننتظر موقف رئيس الجمهورية لان مسألة دعوة الناخبين تتعلق أساسا بأن يتحول 17 ديسمبر الى موعد رسمي لأنه الى حد الآن هو موعد شفاهي من رئيس الجمهورية وليس كتابيا ننتظر صدور القانون الانتخابي في أقرب وقت ممكن لأننا لا نريد إعادة تجربة الاستفتاء أي ليلة الاستفتاء يصدر الدستور ولا نعطي الوقت للناس كي تناقشه ولا نعطي الوقت للمجال العمومي بصفة عامة للقيام بالتحضيرات الضرورية لان الانتخابات بشكل عام دائما يسبقها ما نسميه بالزمن الانتخابي وهي فترة معقولة يحصل فيها النقاش وتقدم فيها البرامج ..وعلى الرئيس ان يحرص اليوم على دعوة الناخبين وعلى إصدار القانون الانتخابي وان يشّرك الناس في الأفكار وان ينتبه ان القانون الانتخابي ليس مجرد قانون اقتراع على القائمات او الافراد بل هو اهم  من كل ذلك ..لأن الإشكالات التي طرحت في الانتخابات السابقة ليس سببها نظام الاقتراع بل سببها المال الفاسد والإعلام وشركات سبر الآراء والجمعيات وعديد الأحزاب وكذلك سببها جرائم انتخابية تُرتكب ولا يعاقب مرتكبوها.. هذه هي أسباب الأزمة السياسية في عمقها وبالتالي إذا لم تعالج هذه الأسباب فان نظام الاقتراع لن يغيَر شيئا وأن النتيجة لن تختلف كثيرا عن النتائج السابقة .

منية العرفاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews