إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

قطاعات مهددة بالتوقف.. نقص المواد الأساسية ينذر بأزمة اجتماعية

 

 

تونس-الصباح

بدأت ملامح أزمة اجتماعية تلوح في الأفق بسبب النقص المسجل في عديد المواد الأساسية وانعكاسات ذلك على نشاط بعض القطاعات المهددة اليوم بالإغلاق وتسريح العمال.

وتتضح ملامح الأزمة اليوم مع ما يطرحه نقص مادتي السكر والقهوة من تحديات أمام قطاع المقاهي وعدد من المصانع الغذائية للمنتجات التي تعتمد بالأساس على مادة السكر على غرار مصانع المشروبات الغازية ومصانع صنع "البسكويت".

وأمام ما يتهدد هذه القطاعات من توقف لنشاطها وتسريح للعملة، نفذ أمس عمال مصنع المشروبات الغازية وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية بن عروس احتجاجا على عدم توفر مادة السكر.

مصانع تغلق

وتم تداول أخبار عن توقف نشاط معمل الكوكا بباجة في حين تؤكد مصادر أخرى أن بقية معامل المشروبات الغازية في عديد الجهات تواجه صعوبات في توفير مادة السكر وفي الاستمرار في النشاط وقد تدنى إنتاجها إلى مستويات قصوى وبعضها لم يعد قادرا على الاستمرار ما يعني أن آلاف العمال يواجهون مصيرا مجهوالا.

وقد أكدت "المنظمة الوطنية لدعم المنتوج التونسي" أنها " تلقت مؤخرًا إشعارات حول مشاكل كبيرة تعيشها المؤسسات المصنعة لمنتجات البسكويت وذلك بسبب النقص الكبير لمادة السكّر الأمر الذي تسبب في توقف نشاط بعض المصانع وتكبد المؤسسات خسائر هامة".

كما دعت منظمة "تونس تنتج" الدولة إلى "تحمل مسؤوليتها وتوفير السكّر في أسرع وقت للصناعيين والمواطنين وإيجاد حل جذري لإصلاح منظومة السكر"، داعية إلى "تبني سياسة دعم الإنتاج المحلي للسكر عبر دعم مزارعي اللفت السكري ودعم المؤسسات الوطنية المنتجة للسكر".

قطاع المقاهي يستغيث

في انتظار تحرك الدولة وتوفير حلول لتوفير مادة السكر، يواجه أيضا قطاع المقاهي صعوبات كبيرة في تأمين حاجيات نشاطه في ظل وجود صعوبات في التزود بالسكر وكذلك بالقهوة والشاي والمشروبات الغازية وهي مواد أساسية في نشاط هذا القطاع.

ويطرح الإشكال بأكثر حدة في قطاع المقاهي بالنظر إلى أنه لم يتعاف بعد من مخلفات وتداعيات أزمة كورونا ليجد نفسه في مواجهة أزمة نقص المواد الأولية في نشاطه، الأمر الذي يتهدد آلاف مواطن الشغل في جميع ولايات الجمهورية.

وقد أكد مؤخرا رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المقاهي بأريانة حمادي ملهمي في تصريح إذاعي أنه تم "غلق أكثر من 200 مقهى بولاية صفاقس اثر أزمة "البن" ونقص هذه المادة بالسوق التي أصبحت متوفرة بشروط وبكميات قليلة ولا تستجيب لحاجيات المقاهي من هذه المادة الأساسية".

مضيفا أن "أزمة السكر والماء المعلب، سعة نصف لتر، فاقم من صعوبات أصحاب المقاهي (120 ألف مقهى بالقطاع المنظّم). كما توقّفت بعض مصانع تعليب القهوة عن العمل في الآونة الأخيرة".

بدوره أكد نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي صدري بن عزوز، أن تونس تعيش أزمة في قطاع القهوة، مؤكدًا أنه تم تسجيل نقص في عدة أنواع وفقدان أنواع أخرى.

وتوقع بن عزوز، في تصريح إذاعي يوم 23 أوت الجاري ، أن "يدفع فقدان مادة القهوة بأصحاب المقاهي إلى غلق مقاهيهم وتسريح العمال الذين يبلغ عددهم حوالي 120 ألف عامل".

 وقال أيضا "لذلك يجب ربح الوقت وإيجاد حل قبل حصول إشكال كبير لأصحاب المقاهي خاصة وأنه لم يمضِ الكثير على خروجهم من أزمة جائحة كورونا".

يهدد تواصل أزمة توفر المواد الأساسية بموجة احتجاجات في صفوف المنتمين للقطاعات المهددة بالغلق والإفلاس ما يهدد السلم الاجتماعية ويضع الدولة أمام حتمية التحرك العاجل للحد من تفاقم الأزمة أكثر.

م.ي

 

 

 

 

 

 

 

قطاعات مهددة بالتوقف.. نقص المواد الأساسية ينذر بأزمة اجتماعية

 

 

تونس-الصباح

بدأت ملامح أزمة اجتماعية تلوح في الأفق بسبب النقص المسجل في عديد المواد الأساسية وانعكاسات ذلك على نشاط بعض القطاعات المهددة اليوم بالإغلاق وتسريح العمال.

وتتضح ملامح الأزمة اليوم مع ما يطرحه نقص مادتي السكر والقهوة من تحديات أمام قطاع المقاهي وعدد من المصانع الغذائية للمنتجات التي تعتمد بالأساس على مادة السكر على غرار مصانع المشروبات الغازية ومصانع صنع "البسكويت".

وأمام ما يتهدد هذه القطاعات من توقف لنشاطها وتسريح للعملة، نفذ أمس عمال مصنع المشروبات الغازية وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية بن عروس احتجاجا على عدم توفر مادة السكر.

مصانع تغلق

وتم تداول أخبار عن توقف نشاط معمل الكوكا بباجة في حين تؤكد مصادر أخرى أن بقية معامل المشروبات الغازية في عديد الجهات تواجه صعوبات في توفير مادة السكر وفي الاستمرار في النشاط وقد تدنى إنتاجها إلى مستويات قصوى وبعضها لم يعد قادرا على الاستمرار ما يعني أن آلاف العمال يواجهون مصيرا مجهوالا.

وقد أكدت "المنظمة الوطنية لدعم المنتوج التونسي" أنها " تلقت مؤخرًا إشعارات حول مشاكل كبيرة تعيشها المؤسسات المصنعة لمنتجات البسكويت وذلك بسبب النقص الكبير لمادة السكّر الأمر الذي تسبب في توقف نشاط بعض المصانع وتكبد المؤسسات خسائر هامة".

كما دعت منظمة "تونس تنتج" الدولة إلى "تحمل مسؤوليتها وتوفير السكّر في أسرع وقت للصناعيين والمواطنين وإيجاد حل جذري لإصلاح منظومة السكر"، داعية إلى "تبني سياسة دعم الإنتاج المحلي للسكر عبر دعم مزارعي اللفت السكري ودعم المؤسسات الوطنية المنتجة للسكر".

قطاع المقاهي يستغيث

في انتظار تحرك الدولة وتوفير حلول لتوفير مادة السكر، يواجه أيضا قطاع المقاهي صعوبات كبيرة في تأمين حاجيات نشاطه في ظل وجود صعوبات في التزود بالسكر وكذلك بالقهوة والشاي والمشروبات الغازية وهي مواد أساسية في نشاط هذا القطاع.

ويطرح الإشكال بأكثر حدة في قطاع المقاهي بالنظر إلى أنه لم يتعاف بعد من مخلفات وتداعيات أزمة كورونا ليجد نفسه في مواجهة أزمة نقص المواد الأولية في نشاطه، الأمر الذي يتهدد آلاف مواطن الشغل في جميع ولايات الجمهورية.

وقد أكد مؤخرا رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المقاهي بأريانة حمادي ملهمي في تصريح إذاعي أنه تم "غلق أكثر من 200 مقهى بولاية صفاقس اثر أزمة "البن" ونقص هذه المادة بالسوق التي أصبحت متوفرة بشروط وبكميات قليلة ولا تستجيب لحاجيات المقاهي من هذه المادة الأساسية".

مضيفا أن "أزمة السكر والماء المعلب، سعة نصف لتر، فاقم من صعوبات أصحاب المقاهي (120 ألف مقهى بالقطاع المنظّم). كما توقّفت بعض مصانع تعليب القهوة عن العمل في الآونة الأخيرة".

بدوره أكد نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي صدري بن عزوز، أن تونس تعيش أزمة في قطاع القهوة، مؤكدًا أنه تم تسجيل نقص في عدة أنواع وفقدان أنواع أخرى.

وتوقع بن عزوز، في تصريح إذاعي يوم 23 أوت الجاري ، أن "يدفع فقدان مادة القهوة بأصحاب المقاهي إلى غلق مقاهيهم وتسريح العمال الذين يبلغ عددهم حوالي 120 ألف عامل".

 وقال أيضا "لذلك يجب ربح الوقت وإيجاد حل قبل حصول إشكال كبير لأصحاب المقاهي خاصة وأنه لم يمضِ الكثير على خروجهم من أزمة جائحة كورونا".

يهدد تواصل أزمة توفر المواد الأساسية بموجة احتجاجات في صفوف المنتمين للقطاعات المهددة بالغلق والإفلاس ما يهدد السلم الاجتماعية ويضع الدولة أمام حتمية التحرك العاجل للحد من تفاقم الأزمة أكثر.

م.ي

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews