إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اعتمد سابقا: منشور يضبط قائمة المواد المدرسية.. لم لا ؟

 

 

تونس-الصباح

مع الارتفاع المفزع لأسعار مختلف المستلزمات المدرسية نشرت أول أمس نقابة التعليم الأساسي للمعلمين على صفحتها الاجتماعية "الفايسبوك" وثيقة تعود الى سنة 2018 مفادها تحديد وزارة التربية قائمة من المستلزمات المدرسية بهدف عدم إثقال كاهل الولي.

ولعل السؤال الذي يطرح بإلحاح: لماذا لا تفعل مجددا وزارة التربية مثل هذه الإجراءات لا سيّما وأن أسعار المواد المدرسية باتت عصية على فئة هامة من التونسيين؟

من هذا المٌنطلق ورد في نص التدوينة أن وزارة التربية وجّهت منشورا للمندوبين الجهويين للتربية ومتفقدي التعليم الابتدائي ومديري المدارس الابتدائية يحدد عدد الكراسات التي يحتاجها تلميذ الابتدائي في كل فصل انطلاقا من السنة الدراسية.

وتتمثل الغاية من هذا المنشور الحرص على عدم إثقال كاهل أولياء التلاميذ بمصاريف إضافية وسعيا إلى تفادي ما يتردد حول ظاهرة ثقل محفظة التلميذ وتجسيما للتوجيهات الإدارية الداعية إلى عدم الشطط في طلب الأدوات المدرسية كمّيّا ونوعيا وبالتالي فقد تقرر توحيد قائمة الكراسات التي يحتاج إليها كل تلميذ حسب عدد الأوراق بالإضافة إلى الكراسات الخاصة ببعض المواد".

ويتوزع عدد الكراسات كما يلي:

- السنة الأولى: كراسان عدد 24 (للقراءة والرياضيات)، كراس عدد 12 (للإنتاج الكتابي +قواعد اللغة) وكراس محفوظات. (الجملة 4 كراسات).

- السنة الثانية: كراسان عدد 24 (للقراءة وللرياضيات)، كراس عدد 12 (للإنتاج الكتابي +قواعد اللغة) وكراس محفوظات (الجملة 4 كراسات).

- السنة الثالثة: 4 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات وفرنسية)، كراس عدد 12 (تربية إسلامية)، كراس أشغال تطبيقية حجم صغير وكراس محفوظات (الجملة 8 كراسات).

- السنة الرابعة: 4 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات وفرنسية)، كراس عدد 12 (تربية إسلامية)، كراس أشغال تطبيقية حجم صغير، كراس محفوظات وكراس تصوير. (الجملة 9 كراسات).

- السنة الخامسة: 5 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات – تربية إسلامية -وفرنسية)، كراسان أشغال تطبيقية حجم صغير (إيقاظ علمي – تاريخ وجغرافيا)، كراس تصوير وكراسان محفوظات. (الجملة 10 كراسات).

- السنة السادسة: 5 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات – تربية إسلامية -وفرنسية)، كراسان أشغال تطبيقية حجم صغير(إيقاظ علمي – تاريخ وجغرافيا)، كراس تصوير وكراسان محفوظات (الجملة 10 كراسات).

في هذا السياق دعا المربي حسين العلوي في تصريح أمس لـ "الصباح" وزارة التربية الى تفعيل مجددا مثل هذه التوجيهات على اعتبار أن المقدرة الشرائية للمواطن غير قادرة بالمرة على استيعاب الكم الهائل والمشط من المستلزمات المدرسية. كما دعا أيضا سلطة الإشراف الى إصدار توصيات قبيل العودة المدرسية الى الإطار التربوي حتى لا يشترط نوعية من الكراسات الفاخرة التي يتجاوز ثمنها الـ 20 د...

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن رئيس الجمعية التونسية لأولياء التلاميذ رضا الزهروني كان قد أورد في تصريح مؤخرا لإذاعة "موزاييك اف ام" إن الحديث عن مجانية التعليم العمومي في ظل ما تشهده تكلفة التمدرس من ارتفاع بالتوازي مع تدهور البنى التحتية للمؤسسات التربوية هو من قبيل الوهم ولا نلمسه في الواقع.

وواصل الزهروني القول :" الأسعار في ارتفاع متواصل ولا وجود لوقفة تأمل ودراسة وأخذ القرار الصائب لكبح جماح ارتفاع المعيشة في تونس فأصحاب القرار مهتمون بمشاغل أخرى".

واعتبر أن التكلفة المشطة لإعداد تلميذ واحد للدراسة ليست هي المشكل الأساسي بل تنضاف إليها مشاكل أخرى أبرزها تكلفة الدروس الخصوصية التي قُدّرت منذ ست سنوات بألف مليار فما بالك في ظل التضخم الذي نعيشه اليوم.

كما اعتبر الزهروني أن "تكافؤ الفرص أمام التلميذ التونسي في مختلف ولايات الجمهورية أمر قد نسف إذ أصبح التعليم والنجاح لمن استطاع إليه سبيلا ووحدها العائلات الميسورة قادرة على توفير الإحاطة اللازمة بطفلها"!

ودعا في هذا السياق وزارة التربية إلى إعادة المفهوم الصحيح لمجانية التعليم ضمن مسار إصلاحي حكومي يعنى بالجانب الاقتصادي والاجتماعي للأسر التونسية إلى جانب إلزامية إصلاح التعليم بالتخلي عن الورقي أقصى ما يمكن.

ولفت الزهروني في التصريح ذاته إلى أن نسبة الجانب المدعّم الذي توفره الدولة من إجمالي كلفة العودة المدرسية لا يتجاوز 30 أو 40%، وهو أمر لا يكفل آفاق نجاح ولا يضمن مستقبل التلميذ التونسي.

وختم بالقول "إذا كان ثقل كلفة العودة المدرسية يقع على كاهل الأولياء فلا يستقيم الحديث عن مجانية التعليم في تونس بل هو أمر ثبت زيفه واقعا"..

منال حرزي

 

 

 

 

 اعتمد سابقا: منشور يضبط قائمة المواد المدرسية.. لم لا ؟

 

 

تونس-الصباح

مع الارتفاع المفزع لأسعار مختلف المستلزمات المدرسية نشرت أول أمس نقابة التعليم الأساسي للمعلمين على صفحتها الاجتماعية "الفايسبوك" وثيقة تعود الى سنة 2018 مفادها تحديد وزارة التربية قائمة من المستلزمات المدرسية بهدف عدم إثقال كاهل الولي.

ولعل السؤال الذي يطرح بإلحاح: لماذا لا تفعل مجددا وزارة التربية مثل هذه الإجراءات لا سيّما وأن أسعار المواد المدرسية باتت عصية على فئة هامة من التونسيين؟

من هذا المٌنطلق ورد في نص التدوينة أن وزارة التربية وجّهت منشورا للمندوبين الجهويين للتربية ومتفقدي التعليم الابتدائي ومديري المدارس الابتدائية يحدد عدد الكراسات التي يحتاجها تلميذ الابتدائي في كل فصل انطلاقا من السنة الدراسية.

وتتمثل الغاية من هذا المنشور الحرص على عدم إثقال كاهل أولياء التلاميذ بمصاريف إضافية وسعيا إلى تفادي ما يتردد حول ظاهرة ثقل محفظة التلميذ وتجسيما للتوجيهات الإدارية الداعية إلى عدم الشطط في طلب الأدوات المدرسية كمّيّا ونوعيا وبالتالي فقد تقرر توحيد قائمة الكراسات التي يحتاج إليها كل تلميذ حسب عدد الأوراق بالإضافة إلى الكراسات الخاصة ببعض المواد".

ويتوزع عدد الكراسات كما يلي:

- السنة الأولى: كراسان عدد 24 (للقراءة والرياضيات)، كراس عدد 12 (للإنتاج الكتابي +قواعد اللغة) وكراس محفوظات. (الجملة 4 كراسات).

- السنة الثانية: كراسان عدد 24 (للقراءة وللرياضيات)، كراس عدد 12 (للإنتاج الكتابي +قواعد اللغة) وكراس محفوظات (الجملة 4 كراسات).

- السنة الثالثة: 4 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات وفرنسية)، كراس عدد 12 (تربية إسلامية)، كراس أشغال تطبيقية حجم صغير وكراس محفوظات (الجملة 8 كراسات).

- السنة الرابعة: 4 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات وفرنسية)، كراس عدد 12 (تربية إسلامية)، كراس أشغال تطبيقية حجم صغير، كراس محفوظات وكراس تصوير. (الجملة 9 كراسات).

- السنة الخامسة: 5 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات – تربية إسلامية -وفرنسية)، كراسان أشغال تطبيقية حجم صغير (إيقاظ علمي – تاريخ وجغرافيا)، كراس تصوير وكراسان محفوظات. (الجملة 10 كراسات).

- السنة السادسة: 5 كراسات عدد 24 (قراءة - إنتاج كتابي + قواعد لغة - رياضيات – تربية إسلامية -وفرنسية)، كراسان أشغال تطبيقية حجم صغير(إيقاظ علمي – تاريخ وجغرافيا)، كراس تصوير وكراسان محفوظات (الجملة 10 كراسات).

في هذا السياق دعا المربي حسين العلوي في تصريح أمس لـ "الصباح" وزارة التربية الى تفعيل مجددا مثل هذه التوجيهات على اعتبار أن المقدرة الشرائية للمواطن غير قادرة بالمرة على استيعاب الكم الهائل والمشط من المستلزمات المدرسية. كما دعا أيضا سلطة الإشراف الى إصدار توصيات قبيل العودة المدرسية الى الإطار التربوي حتى لا يشترط نوعية من الكراسات الفاخرة التي يتجاوز ثمنها الـ 20 د...

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن رئيس الجمعية التونسية لأولياء التلاميذ رضا الزهروني كان قد أورد في تصريح مؤخرا لإذاعة "موزاييك اف ام" إن الحديث عن مجانية التعليم العمومي في ظل ما تشهده تكلفة التمدرس من ارتفاع بالتوازي مع تدهور البنى التحتية للمؤسسات التربوية هو من قبيل الوهم ولا نلمسه في الواقع.

وواصل الزهروني القول :" الأسعار في ارتفاع متواصل ولا وجود لوقفة تأمل ودراسة وأخذ القرار الصائب لكبح جماح ارتفاع المعيشة في تونس فأصحاب القرار مهتمون بمشاغل أخرى".

واعتبر أن التكلفة المشطة لإعداد تلميذ واحد للدراسة ليست هي المشكل الأساسي بل تنضاف إليها مشاكل أخرى أبرزها تكلفة الدروس الخصوصية التي قُدّرت منذ ست سنوات بألف مليار فما بالك في ظل التضخم الذي نعيشه اليوم.

كما اعتبر الزهروني أن "تكافؤ الفرص أمام التلميذ التونسي في مختلف ولايات الجمهورية أمر قد نسف إذ أصبح التعليم والنجاح لمن استطاع إليه سبيلا ووحدها العائلات الميسورة قادرة على توفير الإحاطة اللازمة بطفلها"!

ودعا في هذا السياق وزارة التربية إلى إعادة المفهوم الصحيح لمجانية التعليم ضمن مسار إصلاحي حكومي يعنى بالجانب الاقتصادي والاجتماعي للأسر التونسية إلى جانب إلزامية إصلاح التعليم بالتخلي عن الورقي أقصى ما يمكن.

ولفت الزهروني في التصريح ذاته إلى أن نسبة الجانب المدعّم الذي توفره الدولة من إجمالي كلفة العودة المدرسية لا يتجاوز 30 أو 40%، وهو أمر لا يكفل آفاق نجاح ولا يضمن مستقبل التلميذ التونسي.

وختم بالقول "إذا كان ثقل كلفة العودة المدرسية يقع على كاهل الأولياء فلا يستقيم الحديث عن مجانية التعليم في تونس بل هو أمر ثبت زيفه واقعا"..

منال حرزي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews