إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

البنايات المتداعية خطر قائم في بنزرت

بنزرت-الصباح

اثار تداول صور بناية متداعية قرب الجسر المتحرك ببنزرت انشغال المواطنين خاصة انها تحتضن مقرا إداريا ومساكن اهلة حيث عبر البعض عن خشيتهم من انهيارها بفعل الرياح والامطار القوية التي تسببت في افريل الماضي في سقوط عمارة بمدينة منزل بورقيبة ومنتصف سنة 2018 في انهيار كميات هامة من الاتربة من عقار بمنطقة " المدة " بالمدينة العتيقة ببنزرت فيما تحولت بعض المباني تدريجيا الى مصب يجمع كميات هائلة من الاوساخ مثل احد المنازل بزقاق المنوبية بقلب مدينة بنزرت وعقار اخر مطل على شارع الحبيب بورقيبة وليس اخر كنيسة ماطر .

وحسب المعطيات التي تحصلت عليها " الصباح " فان المنطقة البلدية ببنزرت الكبرى تحتوي 286 عقارا متداع للسقوط بين معتمديات بنزرت الشمالية ،جرزونة وبنزرت الجنوبية يستغل اغلبها كمحلات سكنية بمعين كراء بسيط فيما تحولت بقية الفضاءات لأوكار فساد خاصة في بنزرت الجنوبية او مناطق تكاثر قوارض مثلت مصدر ازعاج للأهالي الذين يتدخلون أحيانا بإمكانياتهم الذاتية لرفع الأذى فيما تتخلف البلدية لضعف الإمكانيات وخاصة لعدم تجاوب المالكين او حتى رغبتهم في سقوط المباني التي يوجد اغلبها في مناطق ممتازة لبيعها كأرض بيضاء بأسعار مرتفعة جدا والتخلص من المستغلين ..

من جهة أخرى تضم بقية بلديات جهة بنزرت 512 عقار متهالك بعضها تشغله إدارات حكومية اومؤسسات خاصة وحتى عمارات سكنية يتعمد أصحابها عدم ترميمها كما تضم قائمة العقارات الخطيرة منازل ومحلات مهجورة لغياب أصحابها او بسبب تنازع وارثين على الملكية وعدم الحسم في تحويلها الى معالم اثرية من عدمه..

وحدها بلدية غار الملح لم تنتظر كثيرا لتسوية وضعية الكنيسة المهجورة بعد ان تحولت الى وكر فساد حيث بادرت بغلقها ثم نفذت بدعم من ولاية بنزرت وفي اطار شراكة مع المعهد الوطني للتراث اشغال لتعهد المعلم الديني الذي بني سنة 1853 ويطل على شارع محمد جنويز الذي يضم أيضا مسجد إسلامي وكنيس يهودي في صورة تترجم بصدق قيم التسامح وحسن الجوار السائدة بين جميع الأديان .. وفي انتظار تدخل مماثل من بلدية ماطر والمعهد الوطني للتراث لتعهد الكنيسة الموجودة في منطقة " النحالية " التي تحولت لمستودع خردة رغم الاتفاقيات الممضاة لحماية الأماكن الدينية ..

بعيدا عن ماطر قدم احد قاطني مدينة راس الجبل درسا في التعامل مع العقارات المتداعية حيث بذل المال والجهد لتحويل تحويل منزل أندلسي مهجور في منطقة سانية الدوكة إلى قصر حديث غاية في الجمال والروعة بعد ان رممه بذوق رفيع حافظ به على المعمار المحلي الأصيل فيما اعتبرته صفحة جمهورية راس الجبل العظمى التي تضم اكثر من 47 الف متابع " رسالة مضمونة الوصول للجماعة إلي تطيح دار جدودها متع العز وما تحاولش ترممها أو تحافظ عليها".

ونتمنى ان تصل الرسالة وتتكرر التجربة الناجحة في منزل بورقيبة، تينجة غزالة وسجنان اين خلف المستعمر العشرات من المباني يمكن تحويلها الى منازل رائعة إدارات حكومية او حتى مراكز ثقافية على شاكلة دار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت المدينة ان توفرت رغبة المجالس البلدية المنتخبة في خدمة المتساكنين ووفرت البنوك والشركات العقارية والمكاتب الهندسية التمويل والدراسات اللازمة..

ساسي الطرابلسي

 

 

البنايات المتداعية خطر قائم في بنزرت

بنزرت-الصباح

اثار تداول صور بناية متداعية قرب الجسر المتحرك ببنزرت انشغال المواطنين خاصة انها تحتضن مقرا إداريا ومساكن اهلة حيث عبر البعض عن خشيتهم من انهيارها بفعل الرياح والامطار القوية التي تسببت في افريل الماضي في سقوط عمارة بمدينة منزل بورقيبة ومنتصف سنة 2018 في انهيار كميات هامة من الاتربة من عقار بمنطقة " المدة " بالمدينة العتيقة ببنزرت فيما تحولت بعض المباني تدريجيا الى مصب يجمع كميات هائلة من الاوساخ مثل احد المنازل بزقاق المنوبية بقلب مدينة بنزرت وعقار اخر مطل على شارع الحبيب بورقيبة وليس اخر كنيسة ماطر .

وحسب المعطيات التي تحصلت عليها " الصباح " فان المنطقة البلدية ببنزرت الكبرى تحتوي 286 عقارا متداع للسقوط بين معتمديات بنزرت الشمالية ،جرزونة وبنزرت الجنوبية يستغل اغلبها كمحلات سكنية بمعين كراء بسيط فيما تحولت بقية الفضاءات لأوكار فساد خاصة في بنزرت الجنوبية او مناطق تكاثر قوارض مثلت مصدر ازعاج للأهالي الذين يتدخلون أحيانا بإمكانياتهم الذاتية لرفع الأذى فيما تتخلف البلدية لضعف الإمكانيات وخاصة لعدم تجاوب المالكين او حتى رغبتهم في سقوط المباني التي يوجد اغلبها في مناطق ممتازة لبيعها كأرض بيضاء بأسعار مرتفعة جدا والتخلص من المستغلين ..

من جهة أخرى تضم بقية بلديات جهة بنزرت 512 عقار متهالك بعضها تشغله إدارات حكومية اومؤسسات خاصة وحتى عمارات سكنية يتعمد أصحابها عدم ترميمها كما تضم قائمة العقارات الخطيرة منازل ومحلات مهجورة لغياب أصحابها او بسبب تنازع وارثين على الملكية وعدم الحسم في تحويلها الى معالم اثرية من عدمه..

وحدها بلدية غار الملح لم تنتظر كثيرا لتسوية وضعية الكنيسة المهجورة بعد ان تحولت الى وكر فساد حيث بادرت بغلقها ثم نفذت بدعم من ولاية بنزرت وفي اطار شراكة مع المعهد الوطني للتراث اشغال لتعهد المعلم الديني الذي بني سنة 1853 ويطل على شارع محمد جنويز الذي يضم أيضا مسجد إسلامي وكنيس يهودي في صورة تترجم بصدق قيم التسامح وحسن الجوار السائدة بين جميع الأديان .. وفي انتظار تدخل مماثل من بلدية ماطر والمعهد الوطني للتراث لتعهد الكنيسة الموجودة في منطقة " النحالية " التي تحولت لمستودع خردة رغم الاتفاقيات الممضاة لحماية الأماكن الدينية ..

بعيدا عن ماطر قدم احد قاطني مدينة راس الجبل درسا في التعامل مع العقارات المتداعية حيث بذل المال والجهد لتحويل تحويل منزل أندلسي مهجور في منطقة سانية الدوكة إلى قصر حديث غاية في الجمال والروعة بعد ان رممه بذوق رفيع حافظ به على المعمار المحلي الأصيل فيما اعتبرته صفحة جمهورية راس الجبل العظمى التي تضم اكثر من 47 الف متابع " رسالة مضمونة الوصول للجماعة إلي تطيح دار جدودها متع العز وما تحاولش ترممها أو تحافظ عليها".

ونتمنى ان تصل الرسالة وتتكرر التجربة الناجحة في منزل بورقيبة، تينجة غزالة وسجنان اين خلف المستعمر العشرات من المباني يمكن تحويلها الى منازل رائعة إدارات حكومية او حتى مراكز ثقافية على شاكلة دار الثقافة الشيخ ادريس ببنزرت المدينة ان توفرت رغبة المجالس البلدية المنتخبة في خدمة المتساكنين ووفرت البنوك والشركات العقارية والمكاتب الهندسية التمويل والدراسات اللازمة..

ساسي الطرابلسي

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews