إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل يؤثر الوضع الصحي على الاستفتاء.. انتشار كورونا من جديد، صمت حكومي وتشكيك في الأرقام

 

 

تونس – الصباح

يبدو أن عودة انتشار فيروس كورونا خلال هذه الفترة والحديث عن تسجيل نسبة حالات مرتفعة رافقه تشكيك في أرقام وزارة الصحة قد يعتبره البعض راجعا أساسا إلى اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية.

مع العلم أن عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا الدكتور أمين سليم أكد أول أمس الخميس 14 جويلية 2022 أنه بعد اجتماع اللجنة العلمية يوم الثلاثاء الفارط تمت دراسة كل الأرقام المتعلقة بانتشار فيروس كورونا ليتأكد دخول تونس رسميا في الموجة السادسة والتي تتميز بوجود سلالة BA4 و BA5 مشيرا إلى أن أكثر السلالات انتشارا سلالة BA5 التي تتميز بسرعة الانتشار وهو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات والوفيات.

وأما الجدل حول الأرقام والتصريحات التي تؤكد عودة انتشار الفيروس من جهة ونفي الأمر من جهة أخرى فان هاجس الخوف سيزرع من جديد في قلوب التونسيين مما من شانه أن يدفع بالكثير منهم إلى العزوف عن المشاركة في الاستفتاء، في المقابل تواصل الحكومة صمتها في حين نذكر أن رئيس الدولة كانت من بين الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرارات 25 جويلية 2021 هو تفشي الكورونا وعجز حكومة مشيشي آنذاك عن معالجة الوضعية حسب تصريحات سعيد في أكثر من مناسبة وأساسا خطابه ليلة 25 جويلية الماضي.

ويؤكد عضو اللجنة العلمية الدكتور أمين سليم انه في غضون أسبوع ستعرف تونس ذروة في عدد الإصابات وينتظر أن تتراجع في آخر شهر جويلية وبداية أول أسبوع من شهر أوت تكون تونس قد تخلصت نهائيا من الموجة السادسة.

"أنا يقظ"، تحذر من سياسة التعتيم

وقد يكون هذا الوضع الصحي وراء إصدار منظمة "أنا يقظ" بياناها الأخير الذي عبرت فيه عن تخوفها من أن تكون "سياسة التعتيم على حقيقة الوضع الوبائي مفتعلة خدمة لأغراض سياسوية خاصة مع اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية 2022"، محذرة من "تهديد صحة التونسيين ومن تسلل السياسة إلى أروقة وزارة الصحة".

كما طالبت "أنا يقظ" وزارة الصحة بنشر خطتها والإجراءات التي تعتزم اتخاذها للحد من انتشار موجة فيروس كورونا في تونس، خاصة مع انطلاق موسم الأعراس والمهرجانات والتجمعات الكبرى بالإضافة إلى اجتماعات الجهات المشاركة في حملة الاستفتاء.

وذكرت "أنا يقظ" رئيس الدولة قيس سعيد بأن الوضع الوبائي الكارثي خلال شهر جويلية الماضي كان من بين أهم الأسباب التي أسقطت حكومة هشام مشيشي.

وللتذكير فان وزارة الصحة كشفت الاثنين الفارط، عن تسجيل 25 وفاة وأكثر من 21 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي وتحديدا في الفترة الممتدة بين 4 و10 جويلية الجاري.

وقد بلغت نسبة التحاليل الإيجابية المنجزة لتقصي الإصابة بفيروس كورونا في تونس 52.24 بالمائة.

في المقابل يواصل رئيس الدولة وحكومته سياسة الهروب إلى الأمام بالتزام الصمت تجاه الوضع الصحي الحساس والذهاب إلى الاستفتاء مهما كلفهم الأمر حتى لو كان ذلك على حساب الأرواح البشرية، في حين تدعو عديد الأطراف اللجنة العلمية إلى النأي بنفسها إلى جانب وزارة الصحة عن المعركة السياسية والحفاظ على صحة التونسيين.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

هل يؤثر الوضع الصحي على الاستفتاء..  انتشار كورونا من جديد، صمت حكومي وتشكيك في الأرقام

 

 

تونس – الصباح

يبدو أن عودة انتشار فيروس كورونا خلال هذه الفترة والحديث عن تسجيل نسبة حالات مرتفعة رافقه تشكيك في أرقام وزارة الصحة قد يعتبره البعض راجعا أساسا إلى اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية.

مع العلم أن عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا الدكتور أمين سليم أكد أول أمس الخميس 14 جويلية 2022 أنه بعد اجتماع اللجنة العلمية يوم الثلاثاء الفارط تمت دراسة كل الأرقام المتعلقة بانتشار فيروس كورونا ليتأكد دخول تونس رسميا في الموجة السادسة والتي تتميز بوجود سلالة BA4 و BA5 مشيرا إلى أن أكثر السلالات انتشارا سلالة BA5 التي تتميز بسرعة الانتشار وهو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات والوفيات.

وأما الجدل حول الأرقام والتصريحات التي تؤكد عودة انتشار الفيروس من جهة ونفي الأمر من جهة أخرى فان هاجس الخوف سيزرع من جديد في قلوب التونسيين مما من شانه أن يدفع بالكثير منهم إلى العزوف عن المشاركة في الاستفتاء، في المقابل تواصل الحكومة صمتها في حين نذكر أن رئيس الدولة كانت من بين الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرارات 25 جويلية 2021 هو تفشي الكورونا وعجز حكومة مشيشي آنذاك عن معالجة الوضعية حسب تصريحات سعيد في أكثر من مناسبة وأساسا خطابه ليلة 25 جويلية الماضي.

ويؤكد عضو اللجنة العلمية الدكتور أمين سليم انه في غضون أسبوع ستعرف تونس ذروة في عدد الإصابات وينتظر أن تتراجع في آخر شهر جويلية وبداية أول أسبوع من شهر أوت تكون تونس قد تخلصت نهائيا من الموجة السادسة.

"أنا يقظ"، تحذر من سياسة التعتيم

وقد يكون هذا الوضع الصحي وراء إصدار منظمة "أنا يقظ" بياناها الأخير الذي عبرت فيه عن تخوفها من أن تكون "سياسة التعتيم على حقيقة الوضع الوبائي مفتعلة خدمة لأغراض سياسوية خاصة مع اقتراب موعد استفتاء 25 جويلية 2022"، محذرة من "تهديد صحة التونسيين ومن تسلل السياسة إلى أروقة وزارة الصحة".

كما طالبت "أنا يقظ" وزارة الصحة بنشر خطتها والإجراءات التي تعتزم اتخاذها للحد من انتشار موجة فيروس كورونا في تونس، خاصة مع انطلاق موسم الأعراس والمهرجانات والتجمعات الكبرى بالإضافة إلى اجتماعات الجهات المشاركة في حملة الاستفتاء.

وذكرت "أنا يقظ" رئيس الدولة قيس سعيد بأن الوضع الوبائي الكارثي خلال شهر جويلية الماضي كان من بين أهم الأسباب التي أسقطت حكومة هشام مشيشي.

وللتذكير فان وزارة الصحة كشفت الاثنين الفارط، عن تسجيل 25 وفاة وأكثر من 21 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي وتحديدا في الفترة الممتدة بين 4 و10 جويلية الجاري.

وقد بلغت نسبة التحاليل الإيجابية المنجزة لتقصي الإصابة بفيروس كورونا في تونس 52.24 بالمائة.

في المقابل يواصل رئيس الدولة وحكومته سياسة الهروب إلى الأمام بالتزام الصمت تجاه الوضع الصحي الحساس والذهاب إلى الاستفتاء مهما كلفهم الأمر حتى لو كان ذلك على حساب الأرواح البشرية، في حين تدعو عديد الأطراف اللجنة العلمية إلى النأي بنفسها إلى جانب وزارة الصحة عن المعركة السياسية والحفاظ على صحة التونسيين.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews