إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"الصباح " واكبت اعادة فتح المعابر الحدودية بين تونس والجزائر: عودة الحياة الى القلب النابض بين تونس والجزائر

تونس-الصباح

واخيرا عادت الحياة امس الجمعة الى المعابر الحدودية بين تونس والجزائر بعد اغلاق دام لأكثر من سنتين وتحديدا منذ 16 مارس 2020، بسبب تفشي جائحة كورونا، لتشهد الـ9 معابر بين البلدين فجر الجمعة استئناف الحركة وتدفق كبير للجزائريين. تدفق انعش الآمال بموسم سياحي ناجح بكل المقاييس في تونس بعد الاعلان عن امكانية بلوغ عدد السياح الجزائريين خلال الموسم الحالي 1 مليون سائح في تونس.

وتعتبر المعابر الحدودية بين تونس والجزائر شريان الحركة التجارية الى بين الدولتين اذ قارب حجم المبادلات التجارية قبل انتشار وباء كورونا 4 مليار دينار.

وتتمثل المعابر الحدودية في ام الطبول وبوشبكة وحيدرة وحزوة وببوش وغار الدماء وملولة .

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أصدر مراسلة لمختلف الجهات المعنية في الجزائر من أجل الاستعدادات لفتح الحدود مع تونس وكان ذلك منذ شهر ماي المنقضي 2022 ، قرار تدعم على اثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد للجزائر لمشاركة الشعب الجزائري احتفالاته بمناسبة الذكرى 60 لعيد الاستقلال بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون يحث تم الاتفاق على موعد رسمي لفتح الحدود على أن يكون ابتداء من15جويلية 2022.

وتسبّب إغلاق الحدود بين البلدين في تأثر التجارة البينية خصوصاً في المناطق الحدودية التي تعيش من هذه التجارة ليتحوّل فتح الحدود البرية مطلباً شعبياً ملحاً ما دفع مواطنون الى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بإعادة فتح الحدود.

ويعتبر خبراء ان إعادة فتح الحدود البرية يجب أن تكون نقطة تحوّل في العلاقة الاقتصادية بين البلدين عبر تفعيل كل اتفاقيات التجارة المبرمة وتسهيل انسيابية السلع في الاتجاهين، لا سيما في ظل تشكل خارطة تجارية جديدة في ظل المستجدات على المستوى الدولي وتواصل الحرب الروسية الأوكرانية.

وينتظر توافد أعداد كبيرة من السياح الجزائريين على تونس عبر مختلف المعابر الحدودية خلال الموسم السياحي قدّرتها مصادر إعلامية جزائرية بمليون سائح على امتداد فصل الصيف.

ومنذ الإعلان عن قرار إعادة فتح الحدود البرية انطلقت وكالات الأسفار الجزائرية في تقديم عروض ترويجية نحو الوجهة التونسية، وشهدت هذه الوكالات إقبالا كبيرا من الجزائريين .

 

حنان قيراط

 

القصرين ..  ارتياح وفرح.. وتأكيد على متانة العلاقة بين الشعبين

* توقعات ببلوغ ذروة حركة العبور مع نهاية شهر جويلية

القصرين_الصباح

أجواء احتفالية رافقت اعادة فتح الحدود التونسية الجزائرية عبر معابر ولاية القصرين، والتي كانت في اطار احتفالي رسمي على مستوى المعبر الحدودي بحيدرة وبحضور واليا القصرين وتبسة وتحت العنوان الأبرز نحو دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .

فتح المعابر خطوة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين

في خضم الاجواء الاحتفالية المرافقة لاعادة فتح المعابر الحدودية البرية بين الجانبين التونسي والجزائري التقى ولاة كل من ولاية القصرين ووالي تبسة اثناء استقبال الجزائريين على مستوى معبر حيدرة الحدودي، ليؤكد الطرفان على متانة العلاقة الوطيدة بين الأشقاء الضاربة في القدم والتي لن تهتز مهما حدث .

وتبادل الولاة اعلام البلدين كأقصى تعبير عن تميز هذه العلاقات والتي ستتدعم أكثر باعادة فتح المعابر وفق تصريحهما لـ" الصباح" ، حيث أكد والي القصرين على أن هذه الخطوة ستخلق حيوية وحركية تجارية واقتصادية واجتماعية من الجانبين، من جهته أشاد والي تبسة بحفاوة الترحاب من الجانب التونسي، مؤكدا انه لا يوجد فرق بين الشعبين وأن هناك جلسات عمل تلي حدث فتح المعابر لتدارس مختلف الجوانب المتعلقة بالخطوات التنموية بين الجانبين.

جزائريون " تعطلت المصالح ونتمنى أن لا تغلق المعابر مرة أخرى"

في مواكبة "الصباح" لعودة الحركة الى المعابر تم الوقوف على مدى فرحة الجزائريين بهذا الحدث الذي انتظروه لسنوات بعد قرار الغلق الذي فرضه استفحال فيروس كورونا .

وعبّر عدد منهم لـ"الصباح" عن تعطل مصالحهم طيلة فترة الغلق ماكبدتهم خسائر مادية وبدنية، فبدل ان يقطعوا مسافات قصيرة على المعابر الحدودية وجدوا أنفسهم أمام ساعات سفر طويلة الى تونس عبر الطائرات وهو ما يعد استنزاف بكل المقاييس، خاصة ان الكثير منهم يأتون بغاية العلاج. بالاضافة الى الموسم السياحي حيث تكون وجهة أغلبيتهم تونس، كما تحدثوا عن أن إعادة فتح الحدود خطوة هامة جدا للرد وبقوة لكل من أراد اشعال الفتن بين البلدين الشقيقين والشعب الواحد على حد تعبيرهم.

أهمية المعابر الحدودية بالجهة

ويعتبر المعبران الحدوديان بحيدرة وببوشبكة بالقصرين مع القطر الجزائري من أعرق المعابر الحدودية، ولكل واحد منهما خصوصية تختلف عن الاخر فالمعبر الحدودي البري بحيدرة يعتبر الاعرق بالنسبة لحركة المسافرين بين البلدين ، ووفقا لما أفاد به آمر هذا المعبر سامي البوعزيزي لـ"الصباح" فإن المعبر شهد مع منتصف ليلة الخميس 14 جويلية ويوم الافتتاح حركة دخول وخروج 42 سيارة و180 مسافرا .

وأن الرقم مرجح أكثر للارتفاع في قادم الايام وخاصة في شهر أوت المقبل حيث تتصاعد حركة المسافرين على المعبر مع تواصل الموسم السياحي. مشيرا الى أن معبر حيدرة يعتبر الاعرق بين البلدين والمخصص لحركة المسافرين حيث استقبل في شهر مارس من سنة 2020 مايقارب 15 ألفا و700 مسافر وكان يسجل حركة دخول وخروج للمسافرين بمعدل العام حدود 500 الف مسافر من الجانبين (بين سنتي 2018,2019).

مؤكدا جاهزيتهم التامة خاصة من الناحية الصحية بالمعبر بتركيز 10 وحدات صحية ووحدة فرز للتثبت من كل الاشخاص الوافدين على البلاد وعدم تسجيلهم الى الآن اي اعراض او حالات يشتبه حملها لفيروس كورونا في صفوف المسافرين .

أما المعبر الحدودي البري ببوشبكة بفريانة فيعتبر ثاني أكبر معبر حدودي لحركة التجارة والمسافرين على الصعيد الوطني مع القطر الجزائري والمخصص لجميع أصناف البضائع ودخول وخروج المسافرين من الجانبين التونسي والجزائري.

وأشار آمر هذا المعبر حسام الحمزاوي "للصباح" الى دخول 650 مسافرا و110 سيارة من الجانب الجزائر منذ الإعلان عن اعادة فتح المعابر معتبرا ان النسق كان بطيئا خلال اليوم الاول مرجحا ان يتصاعد النسق اكثر خلال اليومين القادمين خاصة من الجانب التونسي باتجاه الجزائر لقضاء عطلة الاسبوع والتوقع ببلوغ الحركية ذروتها بداية من 20 جويلية الى آخر شهر أوت القادم .

كما أبرز الحمزاوي أهمية معبر بوشبكة الحدودي من حيث التصاعد المسجل منذ سنوات ما قبل دخول جائحة كورونا من 2017 الى 2019 حيث ارتفعت الارقام من 600 الف الى 800 الف في سنوات 2017 و2018 الى مليون حركة دخول وخروج للمسافرين سنة 2019 الى جانب 180 الف سيارة وشاحنات وخروج 30 الف .

كما أضاف ان المعبر اغلق فقط امام حركة المسافرين لكنه ظل مفتوحا طيلة فترة الغلق امام الحركة التجارية بصفة استثنائية كما عرف ضغط كبير خلال الازمات التي مرت بها البلاد من فقدان للاوكسجين وتعبئته والتزود لهذه المادة من الجانب الجزائري عن طريق هذا المعبر الى جانب التزود بالغاز في فترة فقدانه في مرحلة سابقة.

كما أن هذا المعبر عرف اعمال صيانة في فترات متعددة كما أن هناك مشروع بقيمة 23 مليون دينار بصدد الدراسة والتنفيذ لتهيئته وتعصيره بمعايير عالمية تتماشى وحجمه الهام والثقيل مع الجانب الجزائري وفق محدثنا .

                                            صفوة قرمازي

 

معابر توزر تستقبل زوارها بالزهور وعلى انغام الفلكلور .. استبشار في نفوس العابرين.. ومسؤولي البلدين في الموعد

توزر-الصباح

وسط اجواء احتفالية ورسمية أعطيت في الساعة 00. 00 من يوم أمس الجمعة 15 جويلية 2022 إشارة انطلاق الرحلات البرية بين تونس والجزائر عبر المنافذ الحدودية المعتمدة بين البلدين وذلك بعد نحو عامين ونصف من الاغلاق في وجه المسافرين من وإلى البلدين نتيجة الوضع الوبائي الذي ساد العالم طيلة هذه الفترة بسبب جائحة الكورونا.

اجواء احتفالية وورود

اذن عودة الحياة الى المعابر الحدودية مثلت حدثا متميزا بولاية توزر التي تشتمل على معبرين حدوديين وهما الطالبي العربي بحزوة وفج بوزيان بتمغزة حيث لاحت الحركية من خلالهما متفاوتة بشكل واضح وذلك بحكم حجم العبور وكثافة عدد المسافرين حيث يعد في هذا الاطار المعبر الحدودي الطالب العربي بحزوة ثاني اهم معبر حدودي بين البلدين بعد معبر ملولة ناهيك وانه سجل لوحده في غضون عام 2019 مرور مليون و380 مسافر وفق ما اعلنه والي توزر ايمن البجاوي لدى تحوله الى هذا المعبر للوقوف على الاستعدادات التي سبقت الموعد المعلن لفتح ابواب المعبر في وجه المسافرين من البلدين وللترحيب بالاشقاء الجزائريين لدى حلولهم ببلدهم الثاني وهو ما اضفى اجواء احتفالية على المكان حضرت خلالها الورود التي تم توزيعها على الوافدين وعلى انغام الموسيقى التي ادتها مجموعات فلكلورية .

"متوحشين بعضنا"

" متوحشين بعضنا قد الدنيا ". بهذه العبارات علق اول مسافر جزائري يحط رحاله على أرض تونس قادما من واد سوف عقب وصوله الى معبر الطالب العربي بتمغزة قبل ان يواصل حديثه للإعراب عن مدى شوقه الى اهله بتونس متمنيا التحاق بقية افراد عائلته في الساعات القادمة ليلتئم مجددا شمل أبناء العمومة بدار واحدة وفق قوله . من ناحيتها اعربت مواطنة تونسية عن مدى سعادتها بتجديد التواصل مع افراد الشعب الجزائري الذي تكن له كل المودة والاحترام بحكم مباشرتها لبعض الأعمال التجارية التي تتطلب الاحتكاك بالجزائريين لا سيما منهم القاطنين بالمناطق الحدودية القريبة من تونس .

عزم على مضاعفة النسق التجاري

انعكاسات فتح المعابر الحدودية أمام المسافرين على واقع العلاقات بين البلدين و تداعياتها على النسيج الاقتصادي وتحريك العجلة التجارية سيما على مستوى المناطق الحدودية مثل محور اهتمام والي توزر ايمن البجاوي الذي حرص على حسن تفعيل الدور الذي يقوم به معبر الطالب العربي وهو ما افصح به في تصريح اعلامي بهذه المناسبة حيث اعلن بأن "اتصالات ثنائية جرت قبل فتح المعابر بين وفدي البلدين عن ولايتي توزر وواد سوف من اجل تفعيل الاتفاقيات السابقة والسعي الى احداث اتفاقيات اضافية بما يساعد على رفع نسق وحجم المبادلات التجارية التي من شأنها ان تعود بالمائة على مواطني القطرين الشقيقين " .

من ناحيته أكد قنصل الجزائر بقفصة شهاب جمال على ايجابية الأجواء التي رافقت سير افتتاح المعابر الحدودية بين البلدين حيث وصف الظروف بالممتازة في ظل المجهودات المبذولة من قبل سلطات البلدين وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تذليل الصعوبات أمام العابرين وتبسيط الإجراءات المرتبطة بعبورهم للحدود. وعن سؤال حول تسجيل بعض حالات رفض عبور أمام مسافرين تونسيين وضح المسؤول الجزائري ان الأمر يتعلق بضوابط البروتوكول الصحي الذي يجري تطبيقه بسائر دول العالم تجنبا لأية انعكاسات سلبية ممكنة على صحة المسافرين ذاكرا ان بعض المسافرين لم يستجيبوا لهذه الضوابط التي تنص على إجبارية إجراء تحليل سريع قبل 24 ساعة في حال تجاوز 9 أشهر عن آخر جرعة تلقيح وهو الحال الذي انطبق برأيه على عدد محدود جدا من المسافرين من الجانب التونسي .

بالحديث عن الإجراءات الصحية المتبعة خلال افتتاح المعابر الحدودية نشير الى انتصاب وحدات لمراقبة هذه الاجراءات في صفوف المسافرين وذلك كلما تعلق الأمر بحالات مفترض اصابتها بالكوفيد حيث اكد لنا القائم على المركز الصحي بمعبر الطالب العربي بتمغزة عدم تسجيل اية حالات مفترضة مؤكدا على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي لا سيما في ظل ما يشهد هذا المعبر من تزايد ملحوظ في إعداد المسافرين .

رؤوف العياري

 

تمت في ظروف ممتازة ..  حركية كبيرة منذ أولى ساعات فتح معابر ولاية جندوبة..وانتعاشة سياحية وتجارية مرتقبة

جندوبة-الصباح

عرفت المعابر الحدودية لولاية جندوبة حركية هامة مع أولى ساعات فتح الحدود التي تمت في أحسن الظروف. وقبل فتح المعابر كانت الاستعدادات حثيثة حيث ادى وزير الداخلية والوفد المرافق له زيارة للمعبر الحدودي مالولة من معتمدية طبرقة وذلك للوقوف على الاستعدادات الخاصة بفتح الحدود البرية مع دولة الجزائر الشقيقة حيث التقى وزير الداخلية بنظيره الجزائري على مستوى المعبر وتبادلا أطراف الحديث حول آخر التحضيرات، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان حسن استقبال وتأمين دخول المسافرين من الجانبين خاصة على مستوى معبري مالولة وأم الطبول باعتبارهما من أكبر المعابر الحدودية البرية بالدولتين.

استقبال رفيع المستوى للوافدين

وقد أدى وزير السياحة زيارة إلى ولاية جندوبة تزامنت مع افتتاح المعابر الحدودية واستهلها بزيارة تفقد لبعض وحدات الإيواء السياحي بطبرقة للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال الحرفاء ومدى استجابتها لموجبات الأمن والسلامة .

كما تنقل الوزير إلى المعبر الحدودي بملولة بمعية الوفد المرافق له وبحضور المديرة العامة للديوانة والمدير العام للحدود والأجانب أين اطلع على مدى جاهزية كل المتدخلين لاستئناف المعبر لنشاطه وقد كانت مناسبة لاستقبال أول الوافدين من الأشقاء الجزائريين.

ويؤدي وزير السياحة زيارة الى معتمديتي طبرقة وعين دراهم للاطلاع على سير أشغال بعض الوحدات الفندقية والمؤسسات السياحية والإشكاليات التي تعاني منها ويعقد اجتماعا برؤساء بلديات الجهة بطبرقة لمعالجة بعض الإشكاليات المتعلقة بالنظافة والتزود بالمئونة والجانب الأمني لاستقبال زوار الجهة في أحسن الظروف.

واستقبلت المعابر الحدودية لولاية جندوبة الأشقاء الجزائريين بداية من منتصف الليلة قبل الفارطة في ظروف جيدة وكانت عملية العبور سلسلة وتمت بحضور وزيري النقل والسياحة وكذلك السلط المحلية بكل من معتمديات طبرقة(معبرملولة) عين دراهم(معبرببوش) وغار الدماء(معبر الجليل).

استشار بفتح الحدود

وفي سياق متصل عبر لنا المواطن محمد وهو من الجزائر عن استبشاره بفتح الحدود آملا أن تنعش القطاع السياحي والتجاري للبلدين، من جهته أشار المواطن لطفي وهو جزائري أيضا عن سعادته بفتح الحدود لقضاء العطلة الصيفية وتبادل الزيارات، متمنيا أن يتم احترام البرتوكول الصحي حماية للجميع.

من جهة أخرى عبر المواطن محمد الناصر وهو من أهالي ولاية جندوبة عن أمله في تنشيط الحركة التجارية بين البلدين وتركيز منطقة للتبادل الحر بين البلدين والتي من شأنها أن تعود بالفائدة على شباب الشريط الحدودي، وأكد على ضرورة التصدي لظاهرة التهريب التي نخرت الاقتصاد الوطني وأضرت بصغار التجار.

استعدادات في جل المجالات

وعرفت بلديات الشريط الحدودي لولاية جندوبة حملات نظافة شملت حواشي الطرقات وتركيز حاويات على الطرقات المؤدية للمعابر وتركيز لافتات ترحب بالأشقاء الجزائريين.

وفي إطار السعي لإنجاح الموسم السياحي الصيفي واستقبال الأشقاء الجزائريين في أحسن الظروف أدى فريق المراقبة التابع للمندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة عين دراهم زيارة تفقد شملت عددا من الوحدات السياحية للوقوف على مستوى الخدمات المسداة للحرفاء ومدى مطابقتها للمعايير والقواعد المبدئية المعمول بها في المهنة السياحية إلى جانب التثبت من تطبيق البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة السياحة للتوقي من فيروس كورونا .

وأشرف معتمد طبرقة بقاعة الاجتماعات ببلدية طبرقة بحضور المدير الجهوي للتجارة بجندوبة على اجتماع مع جميع أصحاب المخابز بطبرقة وأصحاب شركات بيع المواد الغذائية بالجملة ومديري الفضاءات التجارية الكبرى بطبرقة وذلك للنظر في موضوع الرفع الاستثنائي لكمية التزود بمادة الفارينة بالنسبة للمخابز وإشكاليات التزود ببقية المواد الغذائية بالنسبة لشركات المواد الغذائية بالجملة والفضاءات التجارية الكبرى.

آمال كبيرة للقطاع السياحي

الى جانب ذلك عبر عيسى المرواني المندوب الجهوي للسياحة طبرقة عين دراهم عن أمله في استعادة الحركة السياحية بين البلدين مشيرا الى أن الاستعدادات كانت جيدة لاستقبال ضيوف تونس مؤكدا على أهمية السوق الجزائرية في تنشيط القطاع السياحي بتونس.

من جهته أكد بلقاسم العياري رئيس وحدة فندقية بعين دراهم على أهمية السوق الجزائرية في انتعاشة القطاع السياحي اذ يتوافد الملايين من الجزائريين على المناطق السياحية التونسية الى جانب توافد الفرق الجزائرية لإجراء تربصاتها بمركب عين دراهم أو طبرقة .

15جويلية هو تاريخ فتح الحدود بين تونس والجزائر ويأمل كلا الشعبين في تواصل التعاون والتبادل التجاري أملا في انتعاشة اقتصاد البلدين كما ينتظر شباب المناطق الحدودية أن لا تتحول معتمديات طبرقة وعين دراهم وغار الدماء الى مناطق عبور داعين الى ضرورة تركيز منطقة للتبادل الحر نظر لأهمية في التصدي للتهريب وخلق مواطن الشغل حتى لا تتحول المناطق الحدودية إلى مناطق منفرة للأهالي ومشجعة على النوح للمدن.

عهمار مويهبي

 

 

 

 

"الصباح " واكبت اعادة فتح المعابر الحدودية بين تونس والجزائر: عودة الحياة الى القلب النابض بين تونس والجزائر

تونس-الصباح

واخيرا عادت الحياة امس الجمعة الى المعابر الحدودية بين تونس والجزائر بعد اغلاق دام لأكثر من سنتين وتحديدا منذ 16 مارس 2020، بسبب تفشي جائحة كورونا، لتشهد الـ9 معابر بين البلدين فجر الجمعة استئناف الحركة وتدفق كبير للجزائريين. تدفق انعش الآمال بموسم سياحي ناجح بكل المقاييس في تونس بعد الاعلان عن امكانية بلوغ عدد السياح الجزائريين خلال الموسم الحالي 1 مليون سائح في تونس.

وتعتبر المعابر الحدودية بين تونس والجزائر شريان الحركة التجارية الى بين الدولتين اذ قارب حجم المبادلات التجارية قبل انتشار وباء كورونا 4 مليار دينار.

وتتمثل المعابر الحدودية في ام الطبول وبوشبكة وحيدرة وحزوة وببوش وغار الدماء وملولة .

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أصدر مراسلة لمختلف الجهات المعنية في الجزائر من أجل الاستعدادات لفتح الحدود مع تونس وكان ذلك منذ شهر ماي المنقضي 2022 ، قرار تدعم على اثر زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد للجزائر لمشاركة الشعب الجزائري احتفالاته بمناسبة الذكرى 60 لعيد الاستقلال بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون يحث تم الاتفاق على موعد رسمي لفتح الحدود على أن يكون ابتداء من15جويلية 2022.

وتسبّب إغلاق الحدود بين البلدين في تأثر التجارة البينية خصوصاً في المناطق الحدودية التي تعيش من هذه التجارة ليتحوّل فتح الحدود البرية مطلباً شعبياً ملحاً ما دفع مواطنون الى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بإعادة فتح الحدود.

ويعتبر خبراء ان إعادة فتح الحدود البرية يجب أن تكون نقطة تحوّل في العلاقة الاقتصادية بين البلدين عبر تفعيل كل اتفاقيات التجارة المبرمة وتسهيل انسيابية السلع في الاتجاهين، لا سيما في ظل تشكل خارطة تجارية جديدة في ظل المستجدات على المستوى الدولي وتواصل الحرب الروسية الأوكرانية.

وينتظر توافد أعداد كبيرة من السياح الجزائريين على تونس عبر مختلف المعابر الحدودية خلال الموسم السياحي قدّرتها مصادر إعلامية جزائرية بمليون سائح على امتداد فصل الصيف.

ومنذ الإعلان عن قرار إعادة فتح الحدود البرية انطلقت وكالات الأسفار الجزائرية في تقديم عروض ترويجية نحو الوجهة التونسية، وشهدت هذه الوكالات إقبالا كبيرا من الجزائريين .

 

حنان قيراط

 

القصرين ..  ارتياح وفرح.. وتأكيد على متانة العلاقة بين الشعبين

* توقعات ببلوغ ذروة حركة العبور مع نهاية شهر جويلية

القصرين_الصباح

أجواء احتفالية رافقت اعادة فتح الحدود التونسية الجزائرية عبر معابر ولاية القصرين، والتي كانت في اطار احتفالي رسمي على مستوى المعبر الحدودي بحيدرة وبحضور واليا القصرين وتبسة وتحت العنوان الأبرز نحو دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين .

فتح المعابر خطوة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين

في خضم الاجواء الاحتفالية المرافقة لاعادة فتح المعابر الحدودية البرية بين الجانبين التونسي والجزائري التقى ولاة كل من ولاية القصرين ووالي تبسة اثناء استقبال الجزائريين على مستوى معبر حيدرة الحدودي، ليؤكد الطرفان على متانة العلاقة الوطيدة بين الأشقاء الضاربة في القدم والتي لن تهتز مهما حدث .

وتبادل الولاة اعلام البلدين كأقصى تعبير عن تميز هذه العلاقات والتي ستتدعم أكثر باعادة فتح المعابر وفق تصريحهما لـ" الصباح" ، حيث أكد والي القصرين على أن هذه الخطوة ستخلق حيوية وحركية تجارية واقتصادية واجتماعية من الجانبين، من جهته أشاد والي تبسة بحفاوة الترحاب من الجانب التونسي، مؤكدا انه لا يوجد فرق بين الشعبين وأن هناك جلسات عمل تلي حدث فتح المعابر لتدارس مختلف الجوانب المتعلقة بالخطوات التنموية بين الجانبين.

جزائريون " تعطلت المصالح ونتمنى أن لا تغلق المعابر مرة أخرى"

في مواكبة "الصباح" لعودة الحركة الى المعابر تم الوقوف على مدى فرحة الجزائريين بهذا الحدث الذي انتظروه لسنوات بعد قرار الغلق الذي فرضه استفحال فيروس كورونا .

وعبّر عدد منهم لـ"الصباح" عن تعطل مصالحهم طيلة فترة الغلق ماكبدتهم خسائر مادية وبدنية، فبدل ان يقطعوا مسافات قصيرة على المعابر الحدودية وجدوا أنفسهم أمام ساعات سفر طويلة الى تونس عبر الطائرات وهو ما يعد استنزاف بكل المقاييس، خاصة ان الكثير منهم يأتون بغاية العلاج. بالاضافة الى الموسم السياحي حيث تكون وجهة أغلبيتهم تونس، كما تحدثوا عن أن إعادة فتح الحدود خطوة هامة جدا للرد وبقوة لكل من أراد اشعال الفتن بين البلدين الشقيقين والشعب الواحد على حد تعبيرهم.

أهمية المعابر الحدودية بالجهة

ويعتبر المعبران الحدوديان بحيدرة وببوشبكة بالقصرين مع القطر الجزائري من أعرق المعابر الحدودية، ولكل واحد منهما خصوصية تختلف عن الاخر فالمعبر الحدودي البري بحيدرة يعتبر الاعرق بالنسبة لحركة المسافرين بين البلدين ، ووفقا لما أفاد به آمر هذا المعبر سامي البوعزيزي لـ"الصباح" فإن المعبر شهد مع منتصف ليلة الخميس 14 جويلية ويوم الافتتاح حركة دخول وخروج 42 سيارة و180 مسافرا .

وأن الرقم مرجح أكثر للارتفاع في قادم الايام وخاصة في شهر أوت المقبل حيث تتصاعد حركة المسافرين على المعبر مع تواصل الموسم السياحي. مشيرا الى أن معبر حيدرة يعتبر الاعرق بين البلدين والمخصص لحركة المسافرين حيث استقبل في شهر مارس من سنة 2020 مايقارب 15 ألفا و700 مسافر وكان يسجل حركة دخول وخروج للمسافرين بمعدل العام حدود 500 الف مسافر من الجانبين (بين سنتي 2018,2019).

مؤكدا جاهزيتهم التامة خاصة من الناحية الصحية بالمعبر بتركيز 10 وحدات صحية ووحدة فرز للتثبت من كل الاشخاص الوافدين على البلاد وعدم تسجيلهم الى الآن اي اعراض او حالات يشتبه حملها لفيروس كورونا في صفوف المسافرين .

أما المعبر الحدودي البري ببوشبكة بفريانة فيعتبر ثاني أكبر معبر حدودي لحركة التجارة والمسافرين على الصعيد الوطني مع القطر الجزائري والمخصص لجميع أصناف البضائع ودخول وخروج المسافرين من الجانبين التونسي والجزائري.

وأشار آمر هذا المعبر حسام الحمزاوي "للصباح" الى دخول 650 مسافرا و110 سيارة من الجانب الجزائر منذ الإعلان عن اعادة فتح المعابر معتبرا ان النسق كان بطيئا خلال اليوم الاول مرجحا ان يتصاعد النسق اكثر خلال اليومين القادمين خاصة من الجانب التونسي باتجاه الجزائر لقضاء عطلة الاسبوع والتوقع ببلوغ الحركية ذروتها بداية من 20 جويلية الى آخر شهر أوت القادم .

كما أبرز الحمزاوي أهمية معبر بوشبكة الحدودي من حيث التصاعد المسجل منذ سنوات ما قبل دخول جائحة كورونا من 2017 الى 2019 حيث ارتفعت الارقام من 600 الف الى 800 الف في سنوات 2017 و2018 الى مليون حركة دخول وخروج للمسافرين سنة 2019 الى جانب 180 الف سيارة وشاحنات وخروج 30 الف .

كما أضاف ان المعبر اغلق فقط امام حركة المسافرين لكنه ظل مفتوحا طيلة فترة الغلق امام الحركة التجارية بصفة استثنائية كما عرف ضغط كبير خلال الازمات التي مرت بها البلاد من فقدان للاوكسجين وتعبئته والتزود لهذه المادة من الجانب الجزائري عن طريق هذا المعبر الى جانب التزود بالغاز في فترة فقدانه في مرحلة سابقة.

كما أن هذا المعبر عرف اعمال صيانة في فترات متعددة كما أن هناك مشروع بقيمة 23 مليون دينار بصدد الدراسة والتنفيذ لتهيئته وتعصيره بمعايير عالمية تتماشى وحجمه الهام والثقيل مع الجانب الجزائري وفق محدثنا .

                                            صفوة قرمازي

 

معابر توزر تستقبل زوارها بالزهور وعلى انغام الفلكلور .. استبشار في نفوس العابرين.. ومسؤولي البلدين في الموعد

توزر-الصباح

وسط اجواء احتفالية ورسمية أعطيت في الساعة 00. 00 من يوم أمس الجمعة 15 جويلية 2022 إشارة انطلاق الرحلات البرية بين تونس والجزائر عبر المنافذ الحدودية المعتمدة بين البلدين وذلك بعد نحو عامين ونصف من الاغلاق في وجه المسافرين من وإلى البلدين نتيجة الوضع الوبائي الذي ساد العالم طيلة هذه الفترة بسبب جائحة الكورونا.

اجواء احتفالية وورود

اذن عودة الحياة الى المعابر الحدودية مثلت حدثا متميزا بولاية توزر التي تشتمل على معبرين حدوديين وهما الطالبي العربي بحزوة وفج بوزيان بتمغزة حيث لاحت الحركية من خلالهما متفاوتة بشكل واضح وذلك بحكم حجم العبور وكثافة عدد المسافرين حيث يعد في هذا الاطار المعبر الحدودي الطالب العربي بحزوة ثاني اهم معبر حدودي بين البلدين بعد معبر ملولة ناهيك وانه سجل لوحده في غضون عام 2019 مرور مليون و380 مسافر وفق ما اعلنه والي توزر ايمن البجاوي لدى تحوله الى هذا المعبر للوقوف على الاستعدادات التي سبقت الموعد المعلن لفتح ابواب المعبر في وجه المسافرين من البلدين وللترحيب بالاشقاء الجزائريين لدى حلولهم ببلدهم الثاني وهو ما اضفى اجواء احتفالية على المكان حضرت خلالها الورود التي تم توزيعها على الوافدين وعلى انغام الموسيقى التي ادتها مجموعات فلكلورية .

"متوحشين بعضنا"

" متوحشين بعضنا قد الدنيا ". بهذه العبارات علق اول مسافر جزائري يحط رحاله على أرض تونس قادما من واد سوف عقب وصوله الى معبر الطالب العربي بتمغزة قبل ان يواصل حديثه للإعراب عن مدى شوقه الى اهله بتونس متمنيا التحاق بقية افراد عائلته في الساعات القادمة ليلتئم مجددا شمل أبناء العمومة بدار واحدة وفق قوله . من ناحيتها اعربت مواطنة تونسية عن مدى سعادتها بتجديد التواصل مع افراد الشعب الجزائري الذي تكن له كل المودة والاحترام بحكم مباشرتها لبعض الأعمال التجارية التي تتطلب الاحتكاك بالجزائريين لا سيما منهم القاطنين بالمناطق الحدودية القريبة من تونس .

عزم على مضاعفة النسق التجاري

انعكاسات فتح المعابر الحدودية أمام المسافرين على واقع العلاقات بين البلدين و تداعياتها على النسيج الاقتصادي وتحريك العجلة التجارية سيما على مستوى المناطق الحدودية مثل محور اهتمام والي توزر ايمن البجاوي الذي حرص على حسن تفعيل الدور الذي يقوم به معبر الطالب العربي وهو ما افصح به في تصريح اعلامي بهذه المناسبة حيث اعلن بأن "اتصالات ثنائية جرت قبل فتح المعابر بين وفدي البلدين عن ولايتي توزر وواد سوف من اجل تفعيل الاتفاقيات السابقة والسعي الى احداث اتفاقيات اضافية بما يساعد على رفع نسق وحجم المبادلات التجارية التي من شأنها ان تعود بالمائة على مواطني القطرين الشقيقين " .

من ناحيته أكد قنصل الجزائر بقفصة شهاب جمال على ايجابية الأجواء التي رافقت سير افتتاح المعابر الحدودية بين البلدين حيث وصف الظروف بالممتازة في ظل المجهودات المبذولة من قبل سلطات البلدين وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تذليل الصعوبات أمام العابرين وتبسيط الإجراءات المرتبطة بعبورهم للحدود. وعن سؤال حول تسجيل بعض حالات رفض عبور أمام مسافرين تونسيين وضح المسؤول الجزائري ان الأمر يتعلق بضوابط البروتوكول الصحي الذي يجري تطبيقه بسائر دول العالم تجنبا لأية انعكاسات سلبية ممكنة على صحة المسافرين ذاكرا ان بعض المسافرين لم يستجيبوا لهذه الضوابط التي تنص على إجبارية إجراء تحليل سريع قبل 24 ساعة في حال تجاوز 9 أشهر عن آخر جرعة تلقيح وهو الحال الذي انطبق برأيه على عدد محدود جدا من المسافرين من الجانب التونسي .

بالحديث عن الإجراءات الصحية المتبعة خلال افتتاح المعابر الحدودية نشير الى انتصاب وحدات لمراقبة هذه الاجراءات في صفوف المسافرين وذلك كلما تعلق الأمر بحالات مفترض اصابتها بالكوفيد حيث اكد لنا القائم على المركز الصحي بمعبر الطالب العربي بتمغزة عدم تسجيل اية حالات مفترضة مؤكدا على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي لا سيما في ظل ما يشهد هذا المعبر من تزايد ملحوظ في إعداد المسافرين .

رؤوف العياري

 

تمت في ظروف ممتازة ..  حركية كبيرة منذ أولى ساعات فتح معابر ولاية جندوبة..وانتعاشة سياحية وتجارية مرتقبة

جندوبة-الصباح

عرفت المعابر الحدودية لولاية جندوبة حركية هامة مع أولى ساعات فتح الحدود التي تمت في أحسن الظروف. وقبل فتح المعابر كانت الاستعدادات حثيثة حيث ادى وزير الداخلية والوفد المرافق له زيارة للمعبر الحدودي مالولة من معتمدية طبرقة وذلك للوقوف على الاستعدادات الخاصة بفتح الحدود البرية مع دولة الجزائر الشقيقة حيث التقى وزير الداخلية بنظيره الجزائري على مستوى المعبر وتبادلا أطراف الحديث حول آخر التحضيرات، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان حسن استقبال وتأمين دخول المسافرين من الجانبين خاصة على مستوى معبري مالولة وأم الطبول باعتبارهما من أكبر المعابر الحدودية البرية بالدولتين.

استقبال رفيع المستوى للوافدين

وقد أدى وزير السياحة زيارة إلى ولاية جندوبة تزامنت مع افتتاح المعابر الحدودية واستهلها بزيارة تفقد لبعض وحدات الإيواء السياحي بطبرقة للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال الحرفاء ومدى استجابتها لموجبات الأمن والسلامة .

كما تنقل الوزير إلى المعبر الحدودي بملولة بمعية الوفد المرافق له وبحضور المديرة العامة للديوانة والمدير العام للحدود والأجانب أين اطلع على مدى جاهزية كل المتدخلين لاستئناف المعبر لنشاطه وقد كانت مناسبة لاستقبال أول الوافدين من الأشقاء الجزائريين.

ويؤدي وزير السياحة زيارة الى معتمديتي طبرقة وعين دراهم للاطلاع على سير أشغال بعض الوحدات الفندقية والمؤسسات السياحية والإشكاليات التي تعاني منها ويعقد اجتماعا برؤساء بلديات الجهة بطبرقة لمعالجة بعض الإشكاليات المتعلقة بالنظافة والتزود بالمئونة والجانب الأمني لاستقبال زوار الجهة في أحسن الظروف.

واستقبلت المعابر الحدودية لولاية جندوبة الأشقاء الجزائريين بداية من منتصف الليلة قبل الفارطة في ظروف جيدة وكانت عملية العبور سلسلة وتمت بحضور وزيري النقل والسياحة وكذلك السلط المحلية بكل من معتمديات طبرقة(معبرملولة) عين دراهم(معبرببوش) وغار الدماء(معبر الجليل).

استشار بفتح الحدود

وفي سياق متصل عبر لنا المواطن محمد وهو من الجزائر عن استبشاره بفتح الحدود آملا أن تنعش القطاع السياحي والتجاري للبلدين، من جهته أشار المواطن لطفي وهو جزائري أيضا عن سعادته بفتح الحدود لقضاء العطلة الصيفية وتبادل الزيارات، متمنيا أن يتم احترام البرتوكول الصحي حماية للجميع.

من جهة أخرى عبر المواطن محمد الناصر وهو من أهالي ولاية جندوبة عن أمله في تنشيط الحركة التجارية بين البلدين وتركيز منطقة للتبادل الحر بين البلدين والتي من شأنها أن تعود بالفائدة على شباب الشريط الحدودي، وأكد على ضرورة التصدي لظاهرة التهريب التي نخرت الاقتصاد الوطني وأضرت بصغار التجار.

استعدادات في جل المجالات

وعرفت بلديات الشريط الحدودي لولاية جندوبة حملات نظافة شملت حواشي الطرقات وتركيز حاويات على الطرقات المؤدية للمعابر وتركيز لافتات ترحب بالأشقاء الجزائريين.

وفي إطار السعي لإنجاح الموسم السياحي الصيفي واستقبال الأشقاء الجزائريين في أحسن الظروف أدى فريق المراقبة التابع للمندوبية الجهوية للسياحة بطبرقة عين دراهم زيارة تفقد شملت عددا من الوحدات السياحية للوقوف على مستوى الخدمات المسداة للحرفاء ومدى مطابقتها للمعايير والقواعد المبدئية المعمول بها في المهنة السياحية إلى جانب التثبت من تطبيق البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة السياحة للتوقي من فيروس كورونا .

وأشرف معتمد طبرقة بقاعة الاجتماعات ببلدية طبرقة بحضور المدير الجهوي للتجارة بجندوبة على اجتماع مع جميع أصحاب المخابز بطبرقة وأصحاب شركات بيع المواد الغذائية بالجملة ومديري الفضاءات التجارية الكبرى بطبرقة وذلك للنظر في موضوع الرفع الاستثنائي لكمية التزود بمادة الفارينة بالنسبة للمخابز وإشكاليات التزود ببقية المواد الغذائية بالنسبة لشركات المواد الغذائية بالجملة والفضاءات التجارية الكبرى.

آمال كبيرة للقطاع السياحي

الى جانب ذلك عبر عيسى المرواني المندوب الجهوي للسياحة طبرقة عين دراهم عن أمله في استعادة الحركة السياحية بين البلدين مشيرا الى أن الاستعدادات كانت جيدة لاستقبال ضيوف تونس مؤكدا على أهمية السوق الجزائرية في تنشيط القطاع السياحي بتونس.

من جهته أكد بلقاسم العياري رئيس وحدة فندقية بعين دراهم على أهمية السوق الجزائرية في انتعاشة القطاع السياحي اذ يتوافد الملايين من الجزائريين على المناطق السياحية التونسية الى جانب توافد الفرق الجزائرية لإجراء تربصاتها بمركب عين دراهم أو طبرقة .

15جويلية هو تاريخ فتح الحدود بين تونس والجزائر ويأمل كلا الشعبين في تواصل التعاون والتبادل التجاري أملا في انتعاشة اقتصاد البلدين كما ينتظر شباب المناطق الحدودية أن لا تتحول معتمديات طبرقة وعين دراهم وغار الدماء الى مناطق عبور داعين الى ضرورة تركيز منطقة للتبادل الحر نظر لأهمية في التصدي للتهريب وخلق مواطن الشغل حتى لا تتحول المناطق الحدودية إلى مناطق منفرة للأهالي ومشجعة على النوح للمدن.

عهمار مويهبي

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews