تطوّرت بشكل سريع ومفزع وتيرة انتشار فيروس كورونا في بلادنا بعد أن تم تسجيل أكثر من 21 ألف إصابة في غضون أسبوع... فهل يقتضي الوضع الوبائي الراهن إجراءات لكسر حلقات العدوى أم أن الأمر يتوقف على استكمال جرعات التلقيح للحد من انتشار الفيروس؟
في هذا الخصوص أفادت أمس وزارة الصحة بأنه تم خلال الفترة الممتدة بين 4 و10 جويلية الحالي، تسجيل 21872 إصابة جديدة بفيروس كورونا من جملة 41868 تحليل.
كما تم أيضا تسجيل 25 حالة وفاة ليرتفع بذلك العدد الجملي للإصابات بالفيروس، منذ بداية انتشار الوباء، إلى 1087030 إصابة والوفيات إلى 28823 حالة وفاة.
كما ارتفعت نسبة التحاليل الايجابية أيضا إلى 52.24 بالمائة...، إحصائيات تعكس حجم انتشار الفيروس مقارنة بالأسابيع الماضية كما تعكس أيضا إمكانية تضاعف هذه الأرقام في الأيام القادمة لاسيما وأننا في ذروة الموسم السياحي، في هذا الإطار اجتمعت بالأمس اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا وقد أورد أمس عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، محجوب العوني، إن كلّ المؤشّرات المرتبطة بالوضع الوبائي في ارتفاع، من ذلك تزايد عدد الإصابات والوفيات والحالات التي تستوجب الإقامة في المستشفيات، خاصة في صفوف كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة ونقص في المناعة.
وأضاف في تصريح لـ"الجوهرة أف أم" أن المتحوّر الجديد BA5 أكثر انتشارا من المتحورات الأخرى، وأن الحفلات الخاصة والمناسبات قد ساهمت في مزيد انتشار العدوى.
كما أوضح أيضا أن الإصابة بمتحور "أوميكرون" أقل خطورة من المتحورات الأخرى لكن الحذر واجب مع ضرورة التقيّد بالبرتوكولات الصحية والإقبال على الجرعات التعزيزية موضحا في السياق ذاته أن المؤشرات الوبائية مازالت في تصاعد على أن يبدأ الوضع في الاستقرار بعد حوالي 15 يوما مشيرا أيضا إلى أن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا عقدت اجتماعا أمس وسيتم على ضوء المعطيات الجديدة دراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها، متابعا :"الفيروس مازال موجودا.. وما من حلّ سوى حماية كبار السن والإقبال على تلقي الجرعات التعزيزية".
وفي محاولة للتطرق إلى أبرز مستجدات الوضع الوبائي الراهن جدير بالذكر أن بعض ولايات الجمهورية تشهد ارتفاعا سريعا لوتيرة انتشار الفيروس حيث سجّلت أمس الإدارة الجهوية للصحة بالكاف، في تحيينها اليومي لتطور الوضع الوبائي لجائحة "كورونا"، 172 إصابة جديدة بعدوى الفيروس، وذلك من مجموع 324 تحليلا مخبريا لعيّنات رفعت بتاريخ 10 جويلية مع عدم تسجيل أية حال وفاة، وفق ما صرح به رئيس مصلحة الإعلام والبرامج الصحية، عبد الباقي الجمني، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. حيث سجلت كل من الكاف المدينة ومدينة السرس نسب إصابة مرتفعة وهو ما دفع الإدارة الجهوية للصحة بالكاف إلى دعوة أهالي المنطقتين إلى ضرورة القيام بالتلاقيح وخاصة الجرعات التعزيزية لفائدة كبار السنّ واحترام البرتوكول الصحي بكل مكوّناته.
وبالتوازي مع ولاية الكاف فقد صنفت ولاية المنستير ذات مستوى اختطار مرتفع جدا بسبب كورونا حيث تجاوز معدّل الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد 500 إصابة لكلّ 100 ألف ساكن على مستوى 6 معتمديات من مجموع 13 معتمدية بولاية المنستير خلال الـ14 يوما الأخيرة وإلى غاية 10 جويلية الحالي، لتصنّف بذلك في مستوى اختطار مرتفع جدّا، وفق آخر حصيلة محيّنة أعلنت عنها أمس الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير.
كما دعت الإدارة الجهوية للصحة بمدنين الى اليقظة واحترام إجراءات البروتوكول الصحي وتعزيز المناعة، في ظلّ تزايد عدد الإصابات اليومية المعلنة بفيروس "كورونا" والتي بلغت في آخر تحيين صادر عنها أمس 509 إصابات وبنسبة حدوث بلغت 50.5 بالمائة.
في هذا الإطار ورغم أن فيروس كورونا عاد ليضرب بشدة في كل ولايات الجمهورية فان فرضية تطبيق إجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس –من قبيل حظر الجولان أو منع التنقل بين مختلف ولايات الجمهورية- تبقى فرضية مستبعدة بما أن الأطراف الرسمية تعول على إقبال المتخلفين عن التلقيح الى تلقي مختلف الجرعات التعزيزية لا سيما الجرعة الثالثة والرابعة على اعتبار أن التلقيح هو الآلية الوحيدة التي من شانها أن تحد من وتيرة انتشار الفيروس . كما أن هذه الموجة السادسة –وعلى كثرة الإصابات المسجلة فيها- لم تشهد ضغطا على مستوى الإقبال على أقسام الإنعاش أو على المستشفيات، وبالتالي فان الخلاص من وجهة نظر كثيرين يكمن في الإقبال على التلقيح..
منال حرزي
تونس-الصباح
تطوّرت بشكل سريع ومفزع وتيرة انتشار فيروس كورونا في بلادنا بعد أن تم تسجيل أكثر من 21 ألف إصابة في غضون أسبوع... فهل يقتضي الوضع الوبائي الراهن إجراءات لكسر حلقات العدوى أم أن الأمر يتوقف على استكمال جرعات التلقيح للحد من انتشار الفيروس؟
في هذا الخصوص أفادت أمس وزارة الصحة بأنه تم خلال الفترة الممتدة بين 4 و10 جويلية الحالي، تسجيل 21872 إصابة جديدة بفيروس كورونا من جملة 41868 تحليل.
كما تم أيضا تسجيل 25 حالة وفاة ليرتفع بذلك العدد الجملي للإصابات بالفيروس، منذ بداية انتشار الوباء، إلى 1087030 إصابة والوفيات إلى 28823 حالة وفاة.
كما ارتفعت نسبة التحاليل الايجابية أيضا إلى 52.24 بالمائة...، إحصائيات تعكس حجم انتشار الفيروس مقارنة بالأسابيع الماضية كما تعكس أيضا إمكانية تضاعف هذه الأرقام في الأيام القادمة لاسيما وأننا في ذروة الموسم السياحي، في هذا الإطار اجتمعت بالأمس اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا وقد أورد أمس عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، محجوب العوني، إن كلّ المؤشّرات المرتبطة بالوضع الوبائي في ارتفاع، من ذلك تزايد عدد الإصابات والوفيات والحالات التي تستوجب الإقامة في المستشفيات، خاصة في صفوف كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة ونقص في المناعة.
وأضاف في تصريح لـ"الجوهرة أف أم" أن المتحوّر الجديد BA5 أكثر انتشارا من المتحورات الأخرى، وأن الحفلات الخاصة والمناسبات قد ساهمت في مزيد انتشار العدوى.
كما أوضح أيضا أن الإصابة بمتحور "أوميكرون" أقل خطورة من المتحورات الأخرى لكن الحذر واجب مع ضرورة التقيّد بالبرتوكولات الصحية والإقبال على الجرعات التعزيزية موضحا في السياق ذاته أن المؤشرات الوبائية مازالت في تصاعد على أن يبدأ الوضع في الاستقرار بعد حوالي 15 يوما مشيرا أيضا إلى أن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا عقدت اجتماعا أمس وسيتم على ضوء المعطيات الجديدة دراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها، متابعا :"الفيروس مازال موجودا.. وما من حلّ سوى حماية كبار السن والإقبال على تلقي الجرعات التعزيزية".
وفي محاولة للتطرق إلى أبرز مستجدات الوضع الوبائي الراهن جدير بالذكر أن بعض ولايات الجمهورية تشهد ارتفاعا سريعا لوتيرة انتشار الفيروس حيث سجّلت أمس الإدارة الجهوية للصحة بالكاف، في تحيينها اليومي لتطور الوضع الوبائي لجائحة "كورونا"، 172 إصابة جديدة بعدوى الفيروس، وذلك من مجموع 324 تحليلا مخبريا لعيّنات رفعت بتاريخ 10 جويلية مع عدم تسجيل أية حال وفاة، وفق ما صرح به رئيس مصلحة الإعلام والبرامج الصحية، عبد الباقي الجمني، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. حيث سجلت كل من الكاف المدينة ومدينة السرس نسب إصابة مرتفعة وهو ما دفع الإدارة الجهوية للصحة بالكاف إلى دعوة أهالي المنطقتين إلى ضرورة القيام بالتلاقيح وخاصة الجرعات التعزيزية لفائدة كبار السنّ واحترام البرتوكول الصحي بكل مكوّناته.
وبالتوازي مع ولاية الكاف فقد صنفت ولاية المنستير ذات مستوى اختطار مرتفع جدا بسبب كورونا حيث تجاوز معدّل الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد 500 إصابة لكلّ 100 ألف ساكن على مستوى 6 معتمديات من مجموع 13 معتمدية بولاية المنستير خلال الـ14 يوما الأخيرة وإلى غاية 10 جويلية الحالي، لتصنّف بذلك في مستوى اختطار مرتفع جدّا، وفق آخر حصيلة محيّنة أعلنت عنها أمس الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير.
كما دعت الإدارة الجهوية للصحة بمدنين الى اليقظة واحترام إجراءات البروتوكول الصحي وتعزيز المناعة، في ظلّ تزايد عدد الإصابات اليومية المعلنة بفيروس "كورونا" والتي بلغت في آخر تحيين صادر عنها أمس 509 إصابات وبنسبة حدوث بلغت 50.5 بالمائة.
في هذا الإطار ورغم أن فيروس كورونا عاد ليضرب بشدة في كل ولايات الجمهورية فان فرضية تطبيق إجراءات جديدة للحد من انتشار الفيروس –من قبيل حظر الجولان أو منع التنقل بين مختلف ولايات الجمهورية- تبقى فرضية مستبعدة بما أن الأطراف الرسمية تعول على إقبال المتخلفين عن التلقيح الى تلقي مختلف الجرعات التعزيزية لا سيما الجرعة الثالثة والرابعة على اعتبار أن التلقيح هو الآلية الوحيدة التي من شانها أن تحد من وتيرة انتشار الفيروس . كما أن هذه الموجة السادسة –وعلى كثرة الإصابات المسجلة فيها- لم تشهد ضغطا على مستوى الإقبال على أقسام الإنعاش أو على المستشفيات، وبالتالي فان الخلاص من وجهة نظر كثيرين يكمن في الإقبال على التلقيح..