إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

منتدى الصباح: نعم لـ"أنا" جديد

بقلم:هالة علولو(*)

يشتكي العديد منا باستمرار من كل ما يحيط بهم من أشخاص وعقليات وأوضاع (ولا أخص بالذكر السياسة وانما هي جزء من الاوضاع العامة والخاصة). وينسون انهم في النهاية ينتقدون انفسهم من خلال الآخر ويحصرون انفسهم في دائرة مفرغة من الاحباط والموجات السلبية. لانهم من خلال الشكاوي والتعليقات والتدوينات السلبية يشوهون سمعة بلادهم ومواطنيها الذين هم جزء لا يتجزأ منهم.

شخصيا، أعتقد أن المشكلة ليست في الآخرين بل في قبولنا لأنفسنا وقدرتنا على مراجعة ذواتنا !

يؤدي قبول الذات إلى قبول الآخرين وقبول بيئتنا وحقيقة العالم الذي يحيط بنا. القبول ليس بأي حال من الأحوال استقالة او استسلام، بل بالعكس هو انفتاح وقوة وقدرة على تحسين الذات والمردود. نعم انها قوة خارقة تجعل الشخص يتفوق على نفسه ويطور ذاته ويؤثر بشكل إيجابي على بيئته (الأسرة والعمل والمجتمع والبلد بشكل عام). وهذا سيعكس اشعاعه على الآخرين.

إنها دائرة فاضلة تبدأ بـ"الأنا" وتنتهي ب"انا" جديد، أفضل و اكثر ايجابية وعطاء. "انا" قادر على تقديم الإضافة في ميادين مختلفة، وفي تضافر الاضافات كل من موقعه تطور ونجاح للوطن الذي هو في النهاية مجموعة من "انا" تتعايش وتقبل ببعضها البعض.

انا تونسي جديد يتعامل بجدية مع محيطه السياسي الجديد. "انا " يرفض الزج بوطنه في المجهول ويسبق الثقة على التشكيك.

كل تونسي مطالب ببذل كل الجهود لإنجاح المرحلة الجديدة حتى تدخل تونس في حقبة جديدة بدستور جديد وجمهورية جديدة. مرحلة تبدأ بنعم وتتواصل بالتفاؤل والعمل والعطاء ونكران الذات حتى تتحقق الذوات الوطنية.

التشكيك في الدستور الجديد هو تشكيك في العقل والعزيمة التونسية. لان خصوصية العبقرية التونسية قادرة على مواجهة كل محاولات الانحدار المفترضة. العبقرية التونسية هي صمام النجاح والتطور وخلق الحلقة الفاضلة التي تدخل تونس في مرحلة النجاح والاستقرار.

 (*)المحامية والسياسية

 

 

 

 

 

 

منتدى الصباح: نعم لـ"أنا" جديد

بقلم:هالة علولو(*)

يشتكي العديد منا باستمرار من كل ما يحيط بهم من أشخاص وعقليات وأوضاع (ولا أخص بالذكر السياسة وانما هي جزء من الاوضاع العامة والخاصة). وينسون انهم في النهاية ينتقدون انفسهم من خلال الآخر ويحصرون انفسهم في دائرة مفرغة من الاحباط والموجات السلبية. لانهم من خلال الشكاوي والتعليقات والتدوينات السلبية يشوهون سمعة بلادهم ومواطنيها الذين هم جزء لا يتجزأ منهم.

شخصيا، أعتقد أن المشكلة ليست في الآخرين بل في قبولنا لأنفسنا وقدرتنا على مراجعة ذواتنا !

يؤدي قبول الذات إلى قبول الآخرين وقبول بيئتنا وحقيقة العالم الذي يحيط بنا. القبول ليس بأي حال من الأحوال استقالة او استسلام، بل بالعكس هو انفتاح وقوة وقدرة على تحسين الذات والمردود. نعم انها قوة خارقة تجعل الشخص يتفوق على نفسه ويطور ذاته ويؤثر بشكل إيجابي على بيئته (الأسرة والعمل والمجتمع والبلد بشكل عام). وهذا سيعكس اشعاعه على الآخرين.

إنها دائرة فاضلة تبدأ بـ"الأنا" وتنتهي ب"انا" جديد، أفضل و اكثر ايجابية وعطاء. "انا" قادر على تقديم الإضافة في ميادين مختلفة، وفي تضافر الاضافات كل من موقعه تطور ونجاح للوطن الذي هو في النهاية مجموعة من "انا" تتعايش وتقبل ببعضها البعض.

انا تونسي جديد يتعامل بجدية مع محيطه السياسي الجديد. "انا " يرفض الزج بوطنه في المجهول ويسبق الثقة على التشكيك.

كل تونسي مطالب ببذل كل الجهود لإنجاح المرحلة الجديدة حتى تدخل تونس في حقبة جديدة بدستور جديد وجمهورية جديدة. مرحلة تبدأ بنعم وتتواصل بالتفاؤل والعمل والعطاء ونكران الذات حتى تتحقق الذوات الوطنية.

التشكيك في الدستور الجديد هو تشكيك في العقل والعزيمة التونسية. لان خصوصية العبقرية التونسية قادرة على مواجهة كل محاولات الانحدار المفترضة. العبقرية التونسية هي صمام النجاح والتطور وخلق الحلقة الفاضلة التي تدخل تونس في مرحلة النجاح والاستقرار.

 (*)المحامية والسياسية

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews