إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سامي المالكي يتحدث عن كتابه لـ"الصباح": "الكتاب وثيقة تاريخية لأهم مدرسة صحفية"

أصدر الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار، سامي المالكي، كتابا جديدا تحت عنوان "جريدة الصباح التونسية: من النشأة الى المصادرة 1951-2011 مدرسة صحفية وشاهدة على العصر"، كتاب عن دار نهيل للنشر والتوزيع، يحتوي على 224 صفحة، ومتوفر حاليا بعديد المكتبات. وفي حديث مع "الصباح" اعتبر الكاتب سامي المالكي، أن "هذا الكتاب يعتبر محاولة لقراءة تاريخ هذه المؤسسة العريقة منذ نشأتها الى غاية عام 2011 والبحث عن الخلفيات التاريخية لإصدارها وسيرورتها وتموجاتها مع الواقع السياسي والاعلامي في تونس الى حد مصادرتها سنة 2011، باعتبار ان تاريخ صدور جريدة "الصباح" حدث تاريخي بالنسبة للصحافة حينها وكذلك للفاعل السياسي في البلاد". مغامرة صحفية وأضاف المالكي "من خلال كل من استجوبتهم في الكتاب وتحدثت معهم حول جريدة "الصباح" أثبتوا أن هذه الجريدة اريد منها أن تكون ناطقة باسم الحزب الدستوري الجديد قبل الاستقلال لتكون منبرا لنشر اخبارهم والأحداث التي تشهدها الساحة التونسية حينها خاصة وأن صدورها تزامن مع مفاوضات الاستقلال بين تونس وفرنسا، وكان المناضل النقابي فرحات حشاد من بين الذين دعموا انشاء صحيفة "الصباح" وهو ما يبين أن البعد التاريخي كان له حيز كبير في الكتاب، كما أن موقف الصحيفة كان مساندا للشق اليوسفي حينها عند الخلاف بين الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والمناضل اليوسفي صالح بن يوسف، لكن هذه المساندة من قبل الصحيفة كانت مساندة حذرة دون أن تكون بوق دعاية لهم بقدر ما كانت مساندة للطرح اليوسفي العروبي ولم تختف من صفحاتها أخبار الأطراف الأخرى ونعني بذلك الشق البورقيبي". وأشار المالكي أيضا إلى أن "المغامرة التي قام بها مؤسس جريدة "الصباح" الحبيب الشيخ روحه لم تكن مغامرة بسيطة بالنسبة لتاجر خضر حينها ولم تكن له دراية كبيرة بعالم المال والاعمال في مجال الاعلام لذلك تعتبر لمؤسسها مغامرة بأتم معنى الكلمة خاضها بعد ما تردد أنه لم يكن قادرا على تواصل عملها في البداية لكن مع تضافر جهود عديد الأطراف وضغوطات صدرت الجريدة وتمتع شيخ روحه برخصة الصدور، كما عاشت الجريدة مختلف تموجات التاريخ السياسي في تونس بمختلف محطاته وخياراته السياسية والاقتصادية واستطاعت أيضا أن تتحول من صحيفة يوسفية الى صحيفة مساندة للطرح البورقيبي بحذر أيضا كما تعتبر من الصحف القلائل التي استطاعت أن تعيش مع تموجات السياسة والأحداث التي عاشتها تونس سواء كان ذلك مع بداية التأسيس للدولة الحديثة وأيضا مع محطات التجارب السياسية والاقتصادية، كما مثلت الجريدة سجلا تاريخيا لمختلف هذه المحطات وايضا المحاكمات السياسية وهي من بين الصحف التي غطت المحاكمات السياسية وبالتالي فهي ثراء معلوماتي لا يستهان به للباحثين في هذا المجال". جريدة "الصباح" مدرسة صحفية وأكد الكاتب الصحفي أن"جريدة الصباح كانت تعتبر حينها المصدر الوحيد وأهم مصدر للأخبار حيث تميزت بركن ملامح وأخبار الذي كان يميزها عن بقية الصحف الأخرى كما فتحت الجريدة أبوابها لمختلف التيارات السياسية وما نشرته عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان من أخبار وأخبار للمعارضة بشكل أو بآخر ولكن بحذر كون أن الاكراهات السياسية تتطلب الحذر وأن لا تصادم السلطة بشكل مباشر على الرغم من أنها عاشت تضييقات مع بداية حكم الرئيس الحبيب بورقيبة الذي حاول بشكل من الأشكال أن يضيق على الجريدة لتنتهي هذه المضايقات بعد فترة من سنوات حكمه، كما كانت الصحيفة بوابة بالنسبة للطروحات القانونية لأهم رجال القانون الذين كتبوا عبر أعمدتها ونشرت عديد المقالات ذات الطابع القانوني وفقه الأحكام والقضاء، كما كانت مصدرا للاقتصاديين باعتبارها كانت منبرا لأهم المختصين في مجال الاقتصاد". وتابع المالكي "لقد تصفحت كل أعداد جريدة الصباح منذ صدورها في شهر فيفري سنة 1951 الى حد سنة 2011 زمن مصادرتها وقد كانت رحلة ممتعة وكأنه شريط سينمائي حول تاريخ تونس السياسي وتموجاته الثقافية الفكرية والابداع بمختلف تجلياته، وهو ما تم توثيقه والحديث عنه في هذا الكتاب، زد على ذلك كون جريدة "الصباح" مدرسة صحفية بأتم معنى الكلمة مرت بها أقلام عديدة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر "صالح الحاجّة مؤسس جريدة"الصريح" و" صلاح الدين العامري صاحب مؤسسة دار الأنوار"..، والصحفي عبد الجليل دمق..، وعبد اللطيف الفراتي الذي التحق بالعمل الصحفي عام 1959 بجريدة الصباح، والسياسي الشاذلي القليبي، كما دعمت الصحيفة المرأة الصحفية من خلال نشر عديد النساء لمقالات لهن اما باللغة العربية أو بالفرنسية وتقوم ادارة التحرير بترجمة المقالات الى اللغة العربية وهو ما يعتبر تشجيعا للمرأة حينها لاختراق مجال الاعلام وأن تكتب مبدعة وهو ما فعلته، كما كانت ولازالت جريدة "الصباح" علامة مضيئة للمؤرخين في الصحافة المكتوبة..، كما لعبت الصحيفة دورا مهما في نصرة البلدان المغاربية والعربية والافريقية باعتبار أن "الصباح" كانت أبوابها مفتوحة للأخوة الجزائريين الذين دافعوا عن قضيتهم الشرعية واستقلالهم وتكاد أن تكون "الصباح" مؤسسة مشتركة تونسية جزائرية عاشت على هذا الوقع لعدة سنوات، كما ناصرت الجريدة نضال البلدان المغاربية والافريقية، حيث اجرت "الصباح" حوارا مع القائد الافريقي "نيلسون مانديلا" عندما كان في مرحلة نضاله وعندما عاد الى تونس وهو رئيس دولة جنوب افريقيا قال أنه يريد أن يكرم جريدة "الصباح" من خلال استقبال أحد أبناء الحبيب شيخ روحه، وهو ما تحدث عنه ابن مؤسس الجريدة المنصف شيخ روحه في هذا الكتاب. وفي هذا الكتاب أيضا سيرة لأول رئيس تحرير لجريدة "الصباح" الهادي العبيدي". وتضمن الكتاب ايضا محاولات لقراءة من أثروا في الفضاء السياسي التونسي ومدى حضورهم في الصحيفة، الى جانب التطرق الى خلافات الورثة الذين اختلفوا حول مستقبل الجريدة الى حين عملية التفويت لصخر الماطري صهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي. واختتم الكتاب بآخر الكلام وهو اهداء من الكاتب الصحفي عبد اللطيف الفراتي الذي قدم ورقة تعرض فيها الى هذا الاصدار وتحدث فيه عن الكتاب الذي يعتبر وثيقة تاريخية . وأعتذر الكاتب سامي المالكي، عن تسرب خطأ تقني غير مقصود عند حديثه عن الصحفيات حيث أن المعنية بالأمر هي الزميلة الصحفية حياة السايب وليس حياة الرايس.

صلاح الدين كريمي 

أصدر الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار، سامي المالكي، كتابا جديدا تحت عنوان "جريدة الصباح التونسية: من النشأة الى المصادرة 1951-2011 مدرسة صحفية وشاهدة على العصر"، كتاب عن دار نهيل للنشر والتوزيع، يحتوي على 224 صفحة، ومتوفر حاليا بعديد المكتبات. وفي حديث مع "الصباح" اعتبر الكاتب سامي المالكي، أن "هذا الكتاب يعتبر محاولة لقراءة تاريخ هذه المؤسسة العريقة منذ نشأتها الى غاية عام 2011 والبحث عن الخلفيات التاريخية لإصدارها وسيرورتها وتموجاتها مع الواقع السياسي والاعلامي في تونس الى حد مصادرتها سنة 2011، باعتبار ان تاريخ صدور جريدة "الصباح" حدث تاريخي بالنسبة للصحافة حينها وكذلك للفاعل السياسي في البلاد". مغامرة صحفية وأضاف المالكي "من خلال كل من استجوبتهم في الكتاب وتحدثت معهم حول جريدة "الصباح" أثبتوا أن هذه الجريدة اريد منها أن تكون ناطقة باسم الحزب الدستوري الجديد قبل الاستقلال لتكون منبرا لنشر اخبارهم والأحداث التي تشهدها الساحة التونسية حينها خاصة وأن صدورها تزامن مع مفاوضات الاستقلال بين تونس وفرنسا، وكان المناضل النقابي فرحات حشاد من بين الذين دعموا انشاء صحيفة "الصباح" وهو ما يبين أن البعد التاريخي كان له حيز كبير في الكتاب، كما أن موقف الصحيفة كان مساندا للشق اليوسفي حينها عند الخلاف بين الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والمناضل اليوسفي صالح بن يوسف، لكن هذه المساندة من قبل الصحيفة كانت مساندة حذرة دون أن تكون بوق دعاية لهم بقدر ما كانت مساندة للطرح اليوسفي العروبي ولم تختف من صفحاتها أخبار الأطراف الأخرى ونعني بذلك الشق البورقيبي". وأشار المالكي أيضا إلى أن "المغامرة التي قام بها مؤسس جريدة "الصباح" الحبيب الشيخ روحه لم تكن مغامرة بسيطة بالنسبة لتاجر خضر حينها ولم تكن له دراية كبيرة بعالم المال والاعمال في مجال الاعلام لذلك تعتبر لمؤسسها مغامرة بأتم معنى الكلمة خاضها بعد ما تردد أنه لم يكن قادرا على تواصل عملها في البداية لكن مع تضافر جهود عديد الأطراف وضغوطات صدرت الجريدة وتمتع شيخ روحه برخصة الصدور، كما عاشت الجريدة مختلف تموجات التاريخ السياسي في تونس بمختلف محطاته وخياراته السياسية والاقتصادية واستطاعت أيضا أن تتحول من صحيفة يوسفية الى صحيفة مساندة للطرح البورقيبي بحذر أيضا كما تعتبر من الصحف القلائل التي استطاعت أن تعيش مع تموجات السياسة والأحداث التي عاشتها تونس سواء كان ذلك مع بداية التأسيس للدولة الحديثة وأيضا مع محطات التجارب السياسية والاقتصادية، كما مثلت الجريدة سجلا تاريخيا لمختلف هذه المحطات وايضا المحاكمات السياسية وهي من بين الصحف التي غطت المحاكمات السياسية وبالتالي فهي ثراء معلوماتي لا يستهان به للباحثين في هذا المجال". جريدة "الصباح" مدرسة صحفية وأكد الكاتب الصحفي أن"جريدة الصباح كانت تعتبر حينها المصدر الوحيد وأهم مصدر للأخبار حيث تميزت بركن ملامح وأخبار الذي كان يميزها عن بقية الصحف الأخرى كما فتحت الجريدة أبوابها لمختلف التيارات السياسية وما نشرته عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان من أخبار وأخبار للمعارضة بشكل أو بآخر ولكن بحذر كون أن الاكراهات السياسية تتطلب الحذر وأن لا تصادم السلطة بشكل مباشر على الرغم من أنها عاشت تضييقات مع بداية حكم الرئيس الحبيب بورقيبة الذي حاول بشكل من الأشكال أن يضيق على الجريدة لتنتهي هذه المضايقات بعد فترة من سنوات حكمه، كما كانت الصحيفة بوابة بالنسبة للطروحات القانونية لأهم رجال القانون الذين كتبوا عبر أعمدتها ونشرت عديد المقالات ذات الطابع القانوني وفقه الأحكام والقضاء، كما كانت مصدرا للاقتصاديين باعتبارها كانت منبرا لأهم المختصين في مجال الاقتصاد". وتابع المالكي "لقد تصفحت كل أعداد جريدة الصباح منذ صدورها في شهر فيفري سنة 1951 الى حد سنة 2011 زمن مصادرتها وقد كانت رحلة ممتعة وكأنه شريط سينمائي حول تاريخ تونس السياسي وتموجاته الثقافية الفكرية والابداع بمختلف تجلياته، وهو ما تم توثيقه والحديث عنه في هذا الكتاب، زد على ذلك كون جريدة "الصباح" مدرسة صحفية بأتم معنى الكلمة مرت بها أقلام عديدة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر "صالح الحاجّة مؤسس جريدة"الصريح" و" صلاح الدين العامري صاحب مؤسسة دار الأنوار"..، والصحفي عبد الجليل دمق..، وعبد اللطيف الفراتي الذي التحق بالعمل الصحفي عام 1959 بجريدة الصباح، والسياسي الشاذلي القليبي، كما دعمت الصحيفة المرأة الصحفية من خلال نشر عديد النساء لمقالات لهن اما باللغة العربية أو بالفرنسية وتقوم ادارة التحرير بترجمة المقالات الى اللغة العربية وهو ما يعتبر تشجيعا للمرأة حينها لاختراق مجال الاعلام وأن تكتب مبدعة وهو ما فعلته، كما كانت ولازالت جريدة "الصباح" علامة مضيئة للمؤرخين في الصحافة المكتوبة..، كما لعبت الصحيفة دورا مهما في نصرة البلدان المغاربية والعربية والافريقية باعتبار أن "الصباح" كانت أبوابها مفتوحة للأخوة الجزائريين الذين دافعوا عن قضيتهم الشرعية واستقلالهم وتكاد أن تكون "الصباح" مؤسسة مشتركة تونسية جزائرية عاشت على هذا الوقع لعدة سنوات، كما ناصرت الجريدة نضال البلدان المغاربية والافريقية، حيث اجرت "الصباح" حوارا مع القائد الافريقي "نيلسون مانديلا" عندما كان في مرحلة نضاله وعندما عاد الى تونس وهو رئيس دولة جنوب افريقيا قال أنه يريد أن يكرم جريدة "الصباح" من خلال استقبال أحد أبناء الحبيب شيخ روحه، وهو ما تحدث عنه ابن مؤسس الجريدة المنصف شيخ روحه في هذا الكتاب. وفي هذا الكتاب أيضا سيرة لأول رئيس تحرير لجريدة "الصباح" الهادي العبيدي". وتضمن الكتاب ايضا محاولات لقراءة من أثروا في الفضاء السياسي التونسي ومدى حضورهم في الصحيفة، الى جانب التطرق الى خلافات الورثة الذين اختلفوا حول مستقبل الجريدة الى حين عملية التفويت لصخر الماطري صهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي. واختتم الكتاب بآخر الكلام وهو اهداء من الكاتب الصحفي عبد اللطيف الفراتي الذي قدم ورقة تعرض فيها الى هذا الاصدار وتحدث فيه عن الكتاب الذي يعتبر وثيقة تاريخية . وأعتذر الكاتب سامي المالكي، عن تسرب خطأ تقني غير مقصود عند حديثه عن الصحفيات حيث أن المعنية بالأمر هي الزميلة الصحفية حياة السايب وليس حياة الرايس.

صلاح الدين كريمي 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews