إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

صراعات الشقوق "تشتعل" داخل المنظمة الفلاحية..!!

*قريش بلغيث لـ"الصباح":"هناك مساع لتحويل المكاتب الجهوية والمحلية الى تنسيقيات.."

* نور الدين بن عياد "سنلجأ للقضاء لفرض رئاسة المنظمة الفلاحية"

تونس – الصباح

في الوقت الذي يستعد عموم الفلاحين لاستقبال المواسم الفلاحية من حصاد إضافة الى الإشكاليات التي يعيشها القطاع خاصة بعد الترفيع في أسعار الأعلاف الى جانب تردي منظومات الإنتاج النباتي والحيواني اندلعت "صراعات الشقوق" صلب المنظمة الفلاحية على خلفية وجود مساع لسحب رئاسة المنظمة من عبد المجيد الزار الذي تم انتخابه في شهر ماي 2018 لدورة ثانية على رأس المنظمة، كما ترأس  الزار  المنظمة الإفريقية للفلاحين،  خلال المؤتمر الثالث للمنظمة الذي احتضنته العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي 18 و19 فيفري 2017.

وحول ما يجري صلب المنظمة اتصلت" الصباح" بقريش بلغيث عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري الذي أكد أن رئيس المنظمة عبد المجيد الزار يواصل مزاولة عمله على رأس الاتحاد بشكل طبيعي، مضيفا انه تم عقد مجلس مركزي في 12 ماي الحالي بولاية القيروان وحضره عدد هام من ممثلي الاتحاد الجهوية وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 للجلاء الزراعي واليوم الوطني للفلاحة والصيد البحري وخصص المجلس المركزي لتدارس الوضع الفلاحي الراهن وسير المواسم والمنظومات والإشكاليات الحارقة التي تواجه الفلاحين والبحارة.

وحول ما يجري من صراعات اندلعت في الفترة الأخيرة صلب المكتب التنفيذي الحالي على خلفية مطالبة نائب الرئيس الثاني نور الدين بن عياد بإزاحة عبد المجيد الزار من رئاسة المنظمة قال بلغيث ان "السيد بن عياد مزروب ومنذ ثلاثة أشهر يسعى الى ضرب الزار وترؤس المنظمة".

وفي نفس السياق علق عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة قريش بلغيث عما يروج بأن رئيس الجمهورية يريد إزاحة الزار من على رأس الاتحاد قائلا "في حملته الانتخابية رئيس الجمهورية زار المنظمة وجلس جنبا الى جنب مع عبد المجيد الزار وقد أكد دعمه المطلق للمنظمة والفلاحين في المقابل نجد النائب الثاني لرئيس المنظمة نور الدين بن عياد يتحدث اليوم في المنابر الإعلامية ويقول إن رئيس الجمهورية طلب منه شخصيا تطهير الاتحاد من عبد المجيد الزار".

وكان نور الدين بن عياد أكد في تصريح لراديو "شمس اف ام" أمس أن "رئيس الجمهورية قيس سعيد وخلال لقائه به مؤخرا بقصر قرطاج، قال له حرفيا طهروا المنظمة الفلاحية في شخص رئيسها".

وحسب بلغيث فإن هناك علاقة صداقة تجمع بين بن عياد ورضا لينين المقرب من رئيس الجمهورية وهو يقف وراء ما يجري وأغلبية من في المنظمة يرفضون هذه الممارسات لأنهم هم أصحاب القرار فيها والتغيير لا يأتي إلا من داخلهم وعبر المؤسسات الشرعية للاتحاد وإلا سنجد هذه العدوى تتنقل الى جميع المنظمات الوطنية الأخرى كاتحاد الشغل واتحاد الأعراف وغيرها.

في المقابل نفي نائب الرئيس الثاني للمنظمة الفلاحية نور الدين بن عياد أي علاقة له برضا لينين.

وشدد عضو المكتب التنفيذي قريش بلغيث إدانة أغلبية المكتب التنفيذي لهذه الممارسات، مؤكدا توجههم للقضاء وأنهم سيرابطون مع رئيس المنظمة داخل الاتحاد لحمايته.

وأدان بلغيث نزعة التهديد التي أطلقها من يريدون "الانقلاب" على الشرعية داخل المنظمة وتنصيب بن عياد بالقوة، مؤكدا أن هذا الشخص لا يملك أي دعم أو مساندة قوية من العائلة الفلاحية الموسعة لأنه يسعى الى حل الاتحادات الجهوية والمحلية وتركيز تنسيقيات فلاحية.

كما حذر بلغيث من خلق فتنة في وقت المواسم الفلاحية، مؤكدا أن مؤسسات المنظمة ستواصل عملها وستسعى الى حل كل مشاكل الفلاحين ولن يقبل أي احد داخل المنظمة بخيانة الأمانة، علما وأن رئيس المنظمة كان باستطاعته عزل العديد من الأسماء لكنه اختار أن يكون رئيسا جامعا.

وبخصوص الاستعداد للمواسم الفلاحية قال بلغيث انها ستنطلق بتأطير بين المنظمة وسلطة الإشراف وان السلط المحلية والجهوية ستؤمن الموسم الفلاحي في أفضل الظروف.

من جانبه قال نور الدين بن عياد في تصريحه لـ"الصباح" انّه الرئيس الشرعي والقانوني لاتحاد الفلاحة وذلك بعد انتخابه أول أمس في جلسة ترأسها نائب الرئيس الأول معز بن زغذان.

وقال بن عياد إن اتحاد الفلاحة منذ مدة يعيش عزلة عن جميع سلط الإشراف من رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة،  وعليه فقد طالبنا الزار بالتنحي بكل لطف.

وأضاف بن عياد أن رئيس الجمهورية قال إن "نظافة منظمة الفلاحة في تنحي عبد المجيد الزار".

مضيفا بأنه "توجد شبهات فساد تحوم حوله في علاقة بالقائمات المالية للاتحاد."

وأكد بن عياد انه سيلجأ إلى القضاء لفرض قانونية جلسة أول أمس ونتائجها بانتخابه رئيسا لاتحاد الفلاحين، حسب قوله.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يوجه أي دعوات للقاء رئيس المنظمة الفلاحية في إطار الحوار الوطني الذي يقوده مع العلم انه التقى في 15 أفريل الفارط أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري دون حضور الرئيس الزار، كما التقى منذ أيام نائب الرئيس الثاني نور الدين بن عياد الأمر الذي أثار جدلا حول موقف سعيد من رئيس المنظمة الفلاحية.

وللإشارة فإن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أصدر أول أمس بيانا الى "الرأي العام الوطني وعموم هياكله ومنظوريه أكد فيه بأن الجلسة التي عقدها يوم الاربعاء 18 ماي 2022  بعض من أعضاء المجلس المركزي للاتحاد تعتبر لاغية اعتبارا لما رافقتها من خروقات ومخالفات تجانب النظام الأساسي للاتحاد.

جهاد الكلبوسي

صراعات الشقوق "تشتعل" داخل المنظمة الفلاحية..!!

*قريش بلغيث لـ"الصباح":"هناك مساع لتحويل المكاتب الجهوية والمحلية الى تنسيقيات.."

* نور الدين بن عياد "سنلجأ للقضاء لفرض رئاسة المنظمة الفلاحية"

تونس – الصباح

في الوقت الذي يستعد عموم الفلاحين لاستقبال المواسم الفلاحية من حصاد إضافة الى الإشكاليات التي يعيشها القطاع خاصة بعد الترفيع في أسعار الأعلاف الى جانب تردي منظومات الإنتاج النباتي والحيواني اندلعت "صراعات الشقوق" صلب المنظمة الفلاحية على خلفية وجود مساع لسحب رئاسة المنظمة من عبد المجيد الزار الذي تم انتخابه في شهر ماي 2018 لدورة ثانية على رأس المنظمة، كما ترأس  الزار  المنظمة الإفريقية للفلاحين،  خلال المؤتمر الثالث للمنظمة الذي احتضنته العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي 18 و19 فيفري 2017.

وحول ما يجري صلب المنظمة اتصلت" الصباح" بقريش بلغيث عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري الذي أكد أن رئيس المنظمة عبد المجيد الزار يواصل مزاولة عمله على رأس الاتحاد بشكل طبيعي، مضيفا انه تم عقد مجلس مركزي في 12 ماي الحالي بولاية القيروان وحضره عدد هام من ممثلي الاتحاد الجهوية وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 للجلاء الزراعي واليوم الوطني للفلاحة والصيد البحري وخصص المجلس المركزي لتدارس الوضع الفلاحي الراهن وسير المواسم والمنظومات والإشكاليات الحارقة التي تواجه الفلاحين والبحارة.

وحول ما يجري من صراعات اندلعت في الفترة الأخيرة صلب المكتب التنفيذي الحالي على خلفية مطالبة نائب الرئيس الثاني نور الدين بن عياد بإزاحة عبد المجيد الزار من رئاسة المنظمة قال بلغيث ان "السيد بن عياد مزروب ومنذ ثلاثة أشهر يسعى الى ضرب الزار وترؤس المنظمة".

وفي نفس السياق علق عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة قريش بلغيث عما يروج بأن رئيس الجمهورية يريد إزاحة الزار من على رأس الاتحاد قائلا "في حملته الانتخابية رئيس الجمهورية زار المنظمة وجلس جنبا الى جنب مع عبد المجيد الزار وقد أكد دعمه المطلق للمنظمة والفلاحين في المقابل نجد النائب الثاني لرئيس المنظمة نور الدين بن عياد يتحدث اليوم في المنابر الإعلامية ويقول إن رئيس الجمهورية طلب منه شخصيا تطهير الاتحاد من عبد المجيد الزار".

وكان نور الدين بن عياد أكد في تصريح لراديو "شمس اف ام" أمس أن "رئيس الجمهورية قيس سعيد وخلال لقائه به مؤخرا بقصر قرطاج، قال له حرفيا طهروا المنظمة الفلاحية في شخص رئيسها".

وحسب بلغيث فإن هناك علاقة صداقة تجمع بين بن عياد ورضا لينين المقرب من رئيس الجمهورية وهو يقف وراء ما يجري وأغلبية من في المنظمة يرفضون هذه الممارسات لأنهم هم أصحاب القرار فيها والتغيير لا يأتي إلا من داخلهم وعبر المؤسسات الشرعية للاتحاد وإلا سنجد هذه العدوى تتنقل الى جميع المنظمات الوطنية الأخرى كاتحاد الشغل واتحاد الأعراف وغيرها.

في المقابل نفي نائب الرئيس الثاني للمنظمة الفلاحية نور الدين بن عياد أي علاقة له برضا لينين.

وشدد عضو المكتب التنفيذي قريش بلغيث إدانة أغلبية المكتب التنفيذي لهذه الممارسات، مؤكدا توجههم للقضاء وأنهم سيرابطون مع رئيس المنظمة داخل الاتحاد لحمايته.

وأدان بلغيث نزعة التهديد التي أطلقها من يريدون "الانقلاب" على الشرعية داخل المنظمة وتنصيب بن عياد بالقوة، مؤكدا أن هذا الشخص لا يملك أي دعم أو مساندة قوية من العائلة الفلاحية الموسعة لأنه يسعى الى حل الاتحادات الجهوية والمحلية وتركيز تنسيقيات فلاحية.

كما حذر بلغيث من خلق فتنة في وقت المواسم الفلاحية، مؤكدا أن مؤسسات المنظمة ستواصل عملها وستسعى الى حل كل مشاكل الفلاحين ولن يقبل أي احد داخل المنظمة بخيانة الأمانة، علما وأن رئيس المنظمة كان باستطاعته عزل العديد من الأسماء لكنه اختار أن يكون رئيسا جامعا.

وبخصوص الاستعداد للمواسم الفلاحية قال بلغيث انها ستنطلق بتأطير بين المنظمة وسلطة الإشراف وان السلط المحلية والجهوية ستؤمن الموسم الفلاحي في أفضل الظروف.

من جانبه قال نور الدين بن عياد في تصريحه لـ"الصباح" انّه الرئيس الشرعي والقانوني لاتحاد الفلاحة وذلك بعد انتخابه أول أمس في جلسة ترأسها نائب الرئيس الأول معز بن زغذان.

وقال بن عياد إن اتحاد الفلاحة منذ مدة يعيش عزلة عن جميع سلط الإشراف من رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة،  وعليه فقد طالبنا الزار بالتنحي بكل لطف.

وأضاف بن عياد أن رئيس الجمهورية قال إن "نظافة منظمة الفلاحة في تنحي عبد المجيد الزار".

مضيفا بأنه "توجد شبهات فساد تحوم حوله في علاقة بالقائمات المالية للاتحاد."

وأكد بن عياد انه سيلجأ إلى القضاء لفرض قانونية جلسة أول أمس ونتائجها بانتخابه رئيسا لاتحاد الفلاحين، حسب قوله.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يوجه أي دعوات للقاء رئيس المنظمة الفلاحية في إطار الحوار الوطني الذي يقوده مع العلم انه التقى في 15 أفريل الفارط أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري دون حضور الرئيس الزار، كما التقى منذ أيام نائب الرئيس الثاني نور الدين بن عياد الأمر الذي أثار جدلا حول موقف سعيد من رئيس المنظمة الفلاحية.

وللإشارة فإن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أصدر أول أمس بيانا الى "الرأي العام الوطني وعموم هياكله ومنظوريه أكد فيه بأن الجلسة التي عقدها يوم الاربعاء 18 ماي 2022  بعض من أعضاء المجلس المركزي للاتحاد تعتبر لاغية اعتبارا لما رافقتها من خروقات ومخالفات تجانب النظام الأساسي للاتحاد.

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews