إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

إمضاؤهم كفيل بمرور العريضة.. نواب من قلب تونس يوقعون على سحب الثقة من الغنوشي؟

يتابع الرأي العام باهتمام، تطور الخلاف داخل حزب قلب تونس، الذي يعتبر من أبرز مكونات الحزام السياسي للحكومة وكذلك بالنظر إلى الدور الذي لعبه الحزب في تحالفه مع حركة النهضة منذ الانتخابات الأخيرة ، بعد إعلان رئيس المكتب السياسي للحزب استقالته منه، مردفا ذلك بتدوينة مشفرة، تؤكد أن الأوضاع داخل الحزب مرشحة الى الأسوأ خاصة بعد أن هنأ اللومي في تدوينته زميله في قلب تونس سفيان طوبال مستهزئا وملمحا إلى أنه باستقالته وصل ومن معه إلى تحقيق أهدافهم، معللا انسحابه بسبب ما وصفه بسياسية الأمر الواقع التي يريد أن يفرضها لوبي الفساد داخل الحزب دون توضيح من المقصود بـ"لوبي الفساد"..؟ ولئن كان متوقعا ان تبرز خلافات قلب تونس الى السطح خاصة بعد سجن رئيسه ومؤسسه نبيل القروي، إلا أن توقيت انفجار الخلاف اليوم، ستكون له تداعيات كبرى على المشهد البرلماني وحتى الحكومة خاصة بعد التصريحات الأخيرة لنائب رئيس كتلة قلب تونس، شيراز الشابي التي اعترفت ان أحد أبرز الخلافات داخل الحزب هو مسألة التقارب مع الإسلام السياسي الممثلة في حركة النهضة وائتلاف الكرامة، خاصة وان رئيس الحزب نبيل القروي تعهد قبل الانتخابات لعدد من النواب بعدم التحالف او التقارب مع النهضة كما صرحت بذلك شيراز الشابي التي أبدت أيضا عدم رضاها وعدد من نواب قلب تونس على أداء حكومة مشيشي التي يدعمها قلب تونس. لكن يبقى أخطر ما صرحت به شيراز الشابي أن توقيعها وتوقيع ثمانية نواب آخرين جاهزة للإمضاء على عريضة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، وتبرز خطورة هذا التصريح في انه لو أمضى عدد من نواب قلب تونس على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان فان ذلك كفيل بتغيير المشهد البرلماني برمته حيث أن العريضة يمكن أن تبلغ 109 أصوات وبالتالي تصبح مسألة سحب الثقة واقعا داخل مجلس نواب الشعب، وهذا ان حدث فانه سيكون له انعكاسات أيضا على حكومة مشيشي وعلى التحالف البرلماني وقد يؤدي الى افراز مشهد برلماني مختلف تماما في مجلس نواب الشعب، يتكتم نواب قلب تونس وقياداته عن أسماء هؤلاء النواب الذين يرغبون في سحب الثقة من الغنوشي.

منية العرفاوي

 
يتابع الرأي العام باهتمام، تطور الخلاف داخل حزب قلب تونس، الذي يعتبر من أبرز مكونات الحزام السياسي للحكومة وكذلك بالنظر إلى الدور الذي لعبه الحزب في تحالفه مع حركة النهضة منذ الانتخابات الأخيرة ، بعد إعلان رئيس المكتب السياسي للحزب استقالته منه، مردفا ذلك بتدوينة مشفرة، تؤكد أن الأوضاع داخل الحزب مرشحة الى الأسوأ خاصة بعد أن هنأ اللومي في تدوينته زميله في قلب تونس سفيان طوبال مستهزئا وملمحا إلى أنه باستقالته وصل ومن معه إلى تحقيق أهدافهم، معللا انسحابه بسبب ما وصفه بسياسية الأمر الواقع التي يريد أن يفرضها لوبي الفساد داخل الحزب دون توضيح من المقصود بـ"لوبي الفساد"..؟ ولئن كان متوقعا ان تبرز خلافات قلب تونس الى السطح خاصة بعد سجن رئيسه ومؤسسه نبيل القروي، إلا أن توقيت انفجار الخلاف اليوم، ستكون له تداعيات كبرى على المشهد البرلماني وحتى الحكومة خاصة بعد التصريحات الأخيرة لنائب رئيس كتلة قلب تونس، شيراز الشابي التي اعترفت ان أحد أبرز الخلافات داخل الحزب هو مسألة التقارب مع الإسلام السياسي الممثلة في حركة النهضة وائتلاف الكرامة، خاصة وان رئيس الحزب نبيل القروي تعهد قبل الانتخابات لعدد من النواب بعدم التحالف او التقارب مع النهضة كما صرحت بذلك شيراز الشابي التي أبدت أيضا عدم رضاها وعدد من نواب قلب تونس على أداء حكومة مشيشي التي يدعمها قلب تونس. لكن يبقى أخطر ما صرحت به شيراز الشابي أن توقيعها وتوقيع ثمانية نواب آخرين جاهزة للإمضاء على عريضة سحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، وتبرز خطورة هذا التصريح في انه لو أمضى عدد من نواب قلب تونس على عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان فان ذلك كفيل بتغيير المشهد البرلماني برمته حيث أن العريضة يمكن أن تبلغ 109 أصوات وبالتالي تصبح مسألة سحب الثقة واقعا داخل مجلس نواب الشعب، وهذا ان حدث فانه سيكون له انعكاسات أيضا على حكومة مشيشي وعلى التحالف البرلماني وقد يؤدي الى افراز مشهد برلماني مختلف تماما في مجلس نواب الشعب، يتكتم نواب قلب تونس وقياداته عن أسماء هؤلاء النواب الذين يرغبون في سحب الثقة من الغنوشي.

منية العرفاوي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews