إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بزيادة في عائداته بـ 7.7 % و بـ 23 % في عدد الوافدين.. القطاع السياحي يسترجع انفاسه والسياحة الصحراوية انقذت الموسم

تونس-الصباح

لم يكن قطاع السياحة بمناى عن التغيرات التي طرات على المشهد العام للبلاد والتي كانت ابرزها الجائحة الصحية التي تعيش على وقعها تونس نحو ما يزيد عن السنتين، لكن الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الدولة في ما يتعلق بتقدم برنامج التطعيم في اغلب جهات الجمهورية ساهم ولو بشكل طفيف في استرجاع القطاع لانفاسه تدريجيا خاصة في الاشهر الاخيرة من سنة 2021 تزامنا مع عطلة نهاية السنة وتنظيم عدة تظاهرات ومهرجانات ..

حيث سجلت العائدات السياحيّة زيادة بنسبة 7،7 بالمائة لتبلغ قيمة 2،1 مليار دينار الى حدود يوم 20 ديسمبر 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2020، بحسب المؤشرات النقدية والمالية نشرها البنك المركزي التونسي، فضلا عن ارتفاع عائدات العمل المتراكمة بنسبة 29،7 بالمائة لتتحوّل قيمتها من 5،6 مليار دينار مع موفى شهر ديسمبر 2020 الى 7،3 مليار دينار الى حدود يوم 20 ديسمبر من سنة 2021.

من جهتها، أعلنت وزارة السياحة التونسية، تجاوز إجمالي السياح الوافدين على البلاد خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2021 مليون و940 ألف سائح مقابل الفترة ذاتها عام& 2020 بارتفاع حوالي 2ر7%.، موضحة وفق الإحصائيات التي نشرتها أن هذا الارتفاع يرجع لزيادة الوافدين من أبناء الجالية التونسية بالخارج بنسبة 40% أي أكثر من 700 ألف سائح، وكذلك من خلال تسجيل زيادة في عدد السياح الأوروبيين بنسبة 30% أي 506 آلاف سائح.

كما اشارت الوزارة الى أنه قد تم تسجيل تطور إيجابي في عدد الليالي المقضاة في تونس، حيث سجلت 6.1 مليون ليلة خلال 2021 مقابل 5.1 مليون ليلة خلال 2020 بارتفاع 19.3%، لذلك ارتفع دخل السياحة بنسبة 6.1%؛ لتصل إلى 1.9 مليار دينار نهاية أكتوبر 2021 مقابل ما يقرب من 1.8 مليار دينار سنة 2020.

من جانبه، أكد وزير السياحة محمد المعز بن حسين، تسجيل تحسن بـاكثر من 7  في المائة في عائدات القطاع السياحي علاوة على تسجيل ارتفاع بـ 23 في المائة في عدد الوافدين وبـ 30 في المائة في عدد الليالي المقضاة بمختلف الوحدات السياحية بالبلاد خلال سنة 2021 مقارنة بالأرقام المسجلة سنة 2020.

وأشار الوزير إلى أن هذه المؤشرات ولئن عكست وجود بعض الانفراج في القطاع السياحي عقب أزمة كورونا، إلا أنها تظل بعيدة كل البعد على الاحصائيات التي تم تسجيلها خلال سنة 2019، مبينا  أن وزارة السياحة تشتغل على معالجة المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع السياحي والتي عمقتها الأزمة الظرفية الناجمة عن جائحة كورونا.

ويعرف قطاع السياحة مع نهاية كل سنة انتعاشة ملحوظة تزامنا مع عطلة نهاية السنة وتنظيم عدد من التظاهرات الثقافية والمهرجانات لا سيما في جنوب البلاد في كل من ولايتي قبلي وتوزر، وهو ما يؤكد اهمية منتوج السياحة الصحراوية الذي مازال يشكو من عدة صعوبات تؤكد الوزارة على سعيها لتجاوزها في اقرب الاجال خاصة ان بلادنا تشهد عودة كبيرة لمنظمي التظاهرات الرياضية بجهات الجنوب على وجه الخصوص على غرار  الراليات ..

وتعمل الوزارة حاليا إلى وضع مخطط عملي لاستعادة نشاط القطاع علاوة على وضع تصور جديد للسياحة الصحراوية يعتمد على تمديد الإقامة بالجهات الصحراوية عبر تنويع طرق الايواء والتنشيط السياحي مع التوجه نحو السياحة البديلة والسياحة الإيكولوجية والمستدامة إلى جانب السياحة الرياضية.

ومن شان اهتمام الوزارة  بالمنتوج السياحي الصحراوي ان يساهم في إعادة الثقة بالنسبة إلى المستثمرين في القطاع السياحي عموما واحداث المزيد من مواطن الشغل الجديدة الى جانب عودة الثقة بالنسبة للتونسيين  والسياح وهو ما سيفضي حتما الى انتعاشة القطاع مجددا ...

ويعتبر قطاع السياحة عموما من ابرز القطاعات التي تاثرت في السنتين الاخيرتين بسبب الجائحة الصحية، هذا القطاع الحيوي في البلاد والذي  يمثل 7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، حيث خسرت تونس الموسم الثاني على التوالي خلال 2021 ، وتراجعت عائدات السياحة بنسبة 64 بالمائة، لتصل إلى 1.9 مليار دينار، منذ بداية العام والى غاية الثلاثي الثالث، لترتفع بنسبة 7 بالمائة من 1،9 مليار دينار في ديسمبر 2020 الى 2،1 مليار الى حدود يوم 10 ديسمبر 2021.

كما قدرت السلطات الخسائر التي لحقت بالقطاع جراء الشلل التام في حدود 2.7 مليار دينار ، فيما قُدرت خسائر وكالات الأسفار بحوالي ملياري دينار، بعد ان كانت قد توقعت الحكومة قبل الازمة الوبائية تسجيل أرقام قياسية خلال 2021 عبر جذب أكثر من 10 مليون سائح مقارنة بـ9.4 مليون في عام 2020.

وكانت السياحة قبل سنة 2020 من ابرز القطاعات التي عرفت انتعاشة هامة وسجلت ارتفاعا في العائدات السياحية ما قيمته 4091 مليون دينار أي بزيادة بنسبة 46.3 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2018.

وفاء بن محمد

بزيادة في عائداته بـ 7.7 % و بـ 23 % في عدد الوافدين.. القطاع السياحي  يسترجع انفاسه والسياحة الصحراوية انقذت الموسم

تونس-الصباح

لم يكن قطاع السياحة بمناى عن التغيرات التي طرات على المشهد العام للبلاد والتي كانت ابرزها الجائحة الصحية التي تعيش على وقعها تونس نحو ما يزيد عن السنتين، لكن الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الدولة في ما يتعلق بتقدم برنامج التطعيم في اغلب جهات الجمهورية ساهم ولو بشكل طفيف في استرجاع القطاع لانفاسه تدريجيا خاصة في الاشهر الاخيرة من سنة 2021 تزامنا مع عطلة نهاية السنة وتنظيم عدة تظاهرات ومهرجانات ..

حيث سجلت العائدات السياحيّة زيادة بنسبة 7،7 بالمائة لتبلغ قيمة 2،1 مليار دينار الى حدود يوم 20 ديسمبر 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2020، بحسب المؤشرات النقدية والمالية نشرها البنك المركزي التونسي، فضلا عن ارتفاع عائدات العمل المتراكمة بنسبة 29،7 بالمائة لتتحوّل قيمتها من 5،6 مليار دينار مع موفى شهر ديسمبر 2020 الى 7،3 مليار دينار الى حدود يوم 20 ديسمبر من سنة 2021.

من جهتها، أعلنت وزارة السياحة التونسية، تجاوز إجمالي السياح الوافدين على البلاد خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2021 مليون و940 ألف سائح مقابل الفترة ذاتها عام& 2020 بارتفاع حوالي 2ر7%.، موضحة وفق الإحصائيات التي نشرتها أن هذا الارتفاع يرجع لزيادة الوافدين من أبناء الجالية التونسية بالخارج بنسبة 40% أي أكثر من 700 ألف سائح، وكذلك من خلال تسجيل زيادة في عدد السياح الأوروبيين بنسبة 30% أي 506 آلاف سائح.

كما اشارت الوزارة الى أنه قد تم تسجيل تطور إيجابي في عدد الليالي المقضاة في تونس، حيث سجلت 6.1 مليون ليلة خلال 2021 مقابل 5.1 مليون ليلة خلال 2020 بارتفاع 19.3%، لذلك ارتفع دخل السياحة بنسبة 6.1%؛ لتصل إلى 1.9 مليار دينار نهاية أكتوبر 2021 مقابل ما يقرب من 1.8 مليار دينار سنة 2020.

من جانبه، أكد وزير السياحة محمد المعز بن حسين، تسجيل تحسن بـاكثر من 7  في المائة في عائدات القطاع السياحي علاوة على تسجيل ارتفاع بـ 23 في المائة في عدد الوافدين وبـ 30 في المائة في عدد الليالي المقضاة بمختلف الوحدات السياحية بالبلاد خلال سنة 2021 مقارنة بالأرقام المسجلة سنة 2020.

وأشار الوزير إلى أن هذه المؤشرات ولئن عكست وجود بعض الانفراج في القطاع السياحي عقب أزمة كورونا، إلا أنها تظل بعيدة كل البعد على الاحصائيات التي تم تسجيلها خلال سنة 2019، مبينا  أن وزارة السياحة تشتغل على معالجة المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع السياحي والتي عمقتها الأزمة الظرفية الناجمة عن جائحة كورونا.

ويعرف قطاع السياحة مع نهاية كل سنة انتعاشة ملحوظة تزامنا مع عطلة نهاية السنة وتنظيم عدد من التظاهرات الثقافية والمهرجانات لا سيما في جنوب البلاد في كل من ولايتي قبلي وتوزر، وهو ما يؤكد اهمية منتوج السياحة الصحراوية الذي مازال يشكو من عدة صعوبات تؤكد الوزارة على سعيها لتجاوزها في اقرب الاجال خاصة ان بلادنا تشهد عودة كبيرة لمنظمي التظاهرات الرياضية بجهات الجنوب على وجه الخصوص على غرار  الراليات ..

وتعمل الوزارة حاليا إلى وضع مخطط عملي لاستعادة نشاط القطاع علاوة على وضع تصور جديد للسياحة الصحراوية يعتمد على تمديد الإقامة بالجهات الصحراوية عبر تنويع طرق الايواء والتنشيط السياحي مع التوجه نحو السياحة البديلة والسياحة الإيكولوجية والمستدامة إلى جانب السياحة الرياضية.

ومن شان اهتمام الوزارة  بالمنتوج السياحي الصحراوي ان يساهم في إعادة الثقة بالنسبة إلى المستثمرين في القطاع السياحي عموما واحداث المزيد من مواطن الشغل الجديدة الى جانب عودة الثقة بالنسبة للتونسيين  والسياح وهو ما سيفضي حتما الى انتعاشة القطاع مجددا ...

ويعتبر قطاع السياحة عموما من ابرز القطاعات التي تاثرت في السنتين الاخيرتين بسبب الجائحة الصحية، هذا القطاع الحيوي في البلاد والذي  يمثل 7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، حيث خسرت تونس الموسم الثاني على التوالي خلال 2021 ، وتراجعت عائدات السياحة بنسبة 64 بالمائة، لتصل إلى 1.9 مليار دينار، منذ بداية العام والى غاية الثلاثي الثالث، لترتفع بنسبة 7 بالمائة من 1،9 مليار دينار في ديسمبر 2020 الى 2،1 مليار الى حدود يوم 10 ديسمبر 2021.

كما قدرت السلطات الخسائر التي لحقت بالقطاع جراء الشلل التام في حدود 2.7 مليار دينار ، فيما قُدرت خسائر وكالات الأسفار بحوالي ملياري دينار، بعد ان كانت قد توقعت الحكومة قبل الازمة الوبائية تسجيل أرقام قياسية خلال 2021 عبر جذب أكثر من 10 مليون سائح مقارنة بـ9.4 مليون في عام 2020.

وكانت السياحة قبل سنة 2020 من ابرز القطاعات التي عرفت انتعاشة هامة وسجلت ارتفاعا في العائدات السياحية ما قيمته 4091 مليون دينار أي بزيادة بنسبة 46.3 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2018.

وفاء بن محمد

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews