إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"كايروكي" لأول مرة في تونس على مسرح دقة .. سهرة استثنائية لفرقة موسيقية متفردة في تجربتها

 

 

تونس - الصباح

"عمرك شفت حوت في حوض سمك محطوط".. "جرب تقول حرية أو عدالة اجتماعية .. جرب تقول مساواة أو كرامة إنسانية .. جرب تقول حقوق إنسان أو تعارض النظام ..أوعى تفكر تفكيرك خط أحمر" .. عبارات لأشهر أغاني "كايروكي" - وهي كثيرة - تحدد هوية فرقة تتكون من خمسة فنانين كأصابع اليد الواحدة يتمكسون متحدين وبقوة بأحلام البدايات (أمير عيد، شريف هواري، تامر هاشم، شريف مصطفى وآدم الألفي).. لم تتغير فلسفة "كايروكي" المتمردة على أعراف المجتمع والمؤمنة بـ"صوت الحرية" وكسر "تابوهات" السائد .. تطورت التجربة مع الزمن واتخذت أشكالا وأنماطا فنية تكرس المغاير والمتفرد من الأعمال مع غرابة عوالم "الروك".. مزجت الشعبي والتقنيات الحديثة وقدمت الراب والشرقي بطابع متجدد.. فرسخت رحلة هذه الفرقة الموسيقية محطات مؤثرة وملهمة لأصحابها وأبناء جيلهم ممّن حلموا بالتغير ...

وبعد عشرين سنة من التأسيس اعتلت "كايروكي" ولأول مرة ركح تونسي على مسرح دقة وفي رصيدها سبعة ألبومات هي "أوشام" تروي حكاية كل مرحلة في حياة "كايروكي" ... مراوحة المغني الرئيسي للفرقة أمير عيد بين الجديد والقديم من الأعمال ولم يبخل بنجاحات "كايروكي" الأخيرة من ألبوم "روما".. فكانت "كوستاريكا" أرض الحلم بحياة بسيطة و"جيمس دين" بطابعها الرومانسي غير التقليدي.. يقطع أمير عيد مع "زيف" المجتمع مستلهما مشاعر كلماته من حياة النجم الهوليودي الراحل، بطل فيلم "ثائر بلا قضية" جيمس دين ..حتى في خيارات "كايروكي" الرومانسية لا مكان للمعتاد في الموسيقى العربية .. تحافظ الفرقة على خياراتها الجمالية تدمج - بروح مغامرة لا تفارقها- إيقاعات وأنماطا قلما تلتقي .. هكذا كانت "كان ليك معايا" من ألبوم "البطة السوداء" فالتجديد في نص أغنية كوكب الشرق أم كلثوم لا تقدم عليه إلا "كايروكي" بهذا الأسلوب المحبب لجماهيرهم ورغم الجدل ونقد الأوصياء على الثقافة المقيدة بمعايير الكلاسيكية نجحت الفرقة المصرية في الاستمرار بهويتها الخاصة ووظفت كتاباتها وموسيقاها جيدا على امتداد 20 سنة منتقلة من محاولات تقديم "باند" مصرية تغني باللغة الانقليزية لمجموعة كما دلالة اسمها تعكس الراهن المصري والعربي في خياراتها.. تلامس قضايا العدالة والحرية والكرامة وتغني لذاك المواطن البسيط والشاب الحالم والكائن المحب للجمال والفن ..

اختارت "كايروكي" في حفلها الأول بتونس دعوة الفنانة المغربية "سارة مول البلاد" لتردد مع أمير عيد على المسرح إحدى أغاني الفرقة العاطفية "نفسي أحبك" من ألبومها الأخير "روما" صحبة جمهور دقة الذي رفع أعلام فلسطين على امتداد السهرة ...

"تلك القضية"، "الكيف"، "غريب في بلاد غريبة" "صوت الحرية" ، "السكة شمال في شمال" ، "روما"، "كل حاجه بتعدي"، "الديناصور"

"روبيرتو"، "بسرح و اتوه"، "جوني كاش"، "ساموراي"، "يا ابيض يا اسود" ، "هاتلنا بالباقي لبان" ، "مربوط باستك" وغيرها من أشهر أعمال "كايروكي" تعالت كلماتها المؤثرة بين أركان مسرح دقة في عرض حي تميز بجمالية كبيرة وانسجام عميق بين "كايروكي" و"مريدها" فالعلاقة بين الفرقة والجمهور شابهت قصة حب تستعرض في شريط ذكرياتها أحلى الأوقات وأصعب الانكسارات.. هكذا كانت سهرة "كايروكي" – فنيا" على مسرح دقة.

حفاظا على سلامة رواد الحفلات .. ضرورة مراجعة مسألة تأمين المهرجانات الصيفية

لسنوات كانت "كايروكي" على قائمة أكثر الفرق الموسيقية طلبا من الشباب التونسي ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي آملين برمجتها في مهرجاناتنا وتظاهراتنا الفنية ونجحت جمعية مهرجان دقة الدولي في اقتناص العرض الأول في تونس للمجموعة الموسيقية الأهم في عالم "أندرغرواند" بمصر على مستوى النجاحات، الشعبية والتجديد وخاصة لاستمرارية أعضائها معا منذ نشأة "كايروكي" سنة 2003.

نقول هذا الكلام عن حفل "كايروكي" ليلة أمس الأربعاء 3 جويلية 2024 على مسرح دقة الأثري وبحضور جمهور فاق طاقة استيعاب فضاء العرض أولا تثمينا لمجهود القائمين على هذا المهرجان الصيفي الأبرز بمنطقة الشمال الغربي في استقطاب "كايروكي" حصريا والسعي لتوفير كل الإمكانات المتاحة لسهرة فنية ترتقي للعروض الدولية حضرها جمهور من أبناء الجهة والقادمين من الولايات المجاورة والعاصمة وعدد من محبي "كايروكي" من جنسيات عربية وثانيا للفت نظر الأطراف المعنية بتنظيم المهرجانات الصيفية ومن بينهم السلط المسوؤلة عن تأمين الحفلات وضرورة مراقبة عمل أعوانها حفاظا على سلامة الجماهير الحاضرة للسهرات الصيفية فالانفلات الذي تعاني منه معظم المهرجانات وخاصة في السهرات الكبرى أثر على المواطنين المواكبين لهذه الحفلات بأموالهم الخاصة وعلى عمل ممثلي وسائل الاعلام وتعرض عددا منهم لعنف على مستوى التعامل وهو عنف غير مبرر فدخول أشخاص على حساب طاقة الاستيعاب دون وجه حق ظاهرة خطيرة على أكثر من مستوى وتنسحب على أغلب المهرجانات وسهرة "كايروكي" أول أمس بدقة إلا مثال مصغر عما يحدث في مهرجان قرطاج الدولي وغيره من المهرجانات الكبرى في البلاد ...فالرجاء من القائمين على مسألة التأمين تحديد المهام والحصص المتعلقة بالتذاكر والدعوات وأماكن الجلوس وغيرها من التفاصيل الخاصة بالعروض الحية حفاظا على سلامة المواطنين ...

نجلاء قموع

 

 "كايروكي" لأول مرة في تونس على مسرح دقة ..   سهرة استثنائية لفرقة موسيقية متفردة في تجربتها

 

 

تونس - الصباح

"عمرك شفت حوت في حوض سمك محطوط".. "جرب تقول حرية أو عدالة اجتماعية .. جرب تقول مساواة أو كرامة إنسانية .. جرب تقول حقوق إنسان أو تعارض النظام ..أوعى تفكر تفكيرك خط أحمر" .. عبارات لأشهر أغاني "كايروكي" - وهي كثيرة - تحدد هوية فرقة تتكون من خمسة فنانين كأصابع اليد الواحدة يتمكسون متحدين وبقوة بأحلام البدايات (أمير عيد، شريف هواري، تامر هاشم، شريف مصطفى وآدم الألفي).. لم تتغير فلسفة "كايروكي" المتمردة على أعراف المجتمع والمؤمنة بـ"صوت الحرية" وكسر "تابوهات" السائد .. تطورت التجربة مع الزمن واتخذت أشكالا وأنماطا فنية تكرس المغاير والمتفرد من الأعمال مع غرابة عوالم "الروك".. مزجت الشعبي والتقنيات الحديثة وقدمت الراب والشرقي بطابع متجدد.. فرسخت رحلة هذه الفرقة الموسيقية محطات مؤثرة وملهمة لأصحابها وأبناء جيلهم ممّن حلموا بالتغير ...

وبعد عشرين سنة من التأسيس اعتلت "كايروكي" ولأول مرة ركح تونسي على مسرح دقة وفي رصيدها سبعة ألبومات هي "أوشام" تروي حكاية كل مرحلة في حياة "كايروكي" ... مراوحة المغني الرئيسي للفرقة أمير عيد بين الجديد والقديم من الأعمال ولم يبخل بنجاحات "كايروكي" الأخيرة من ألبوم "روما".. فكانت "كوستاريكا" أرض الحلم بحياة بسيطة و"جيمس دين" بطابعها الرومانسي غير التقليدي.. يقطع أمير عيد مع "زيف" المجتمع مستلهما مشاعر كلماته من حياة النجم الهوليودي الراحل، بطل فيلم "ثائر بلا قضية" جيمس دين ..حتى في خيارات "كايروكي" الرومانسية لا مكان للمعتاد في الموسيقى العربية .. تحافظ الفرقة على خياراتها الجمالية تدمج - بروح مغامرة لا تفارقها- إيقاعات وأنماطا قلما تلتقي .. هكذا كانت "كان ليك معايا" من ألبوم "البطة السوداء" فالتجديد في نص أغنية كوكب الشرق أم كلثوم لا تقدم عليه إلا "كايروكي" بهذا الأسلوب المحبب لجماهيرهم ورغم الجدل ونقد الأوصياء على الثقافة المقيدة بمعايير الكلاسيكية نجحت الفرقة المصرية في الاستمرار بهويتها الخاصة ووظفت كتاباتها وموسيقاها جيدا على امتداد 20 سنة منتقلة من محاولات تقديم "باند" مصرية تغني باللغة الانقليزية لمجموعة كما دلالة اسمها تعكس الراهن المصري والعربي في خياراتها.. تلامس قضايا العدالة والحرية والكرامة وتغني لذاك المواطن البسيط والشاب الحالم والكائن المحب للجمال والفن ..

اختارت "كايروكي" في حفلها الأول بتونس دعوة الفنانة المغربية "سارة مول البلاد" لتردد مع أمير عيد على المسرح إحدى أغاني الفرقة العاطفية "نفسي أحبك" من ألبومها الأخير "روما" صحبة جمهور دقة الذي رفع أعلام فلسطين على امتداد السهرة ...

"تلك القضية"، "الكيف"، "غريب في بلاد غريبة" "صوت الحرية" ، "السكة شمال في شمال" ، "روما"، "كل حاجه بتعدي"، "الديناصور"

"روبيرتو"، "بسرح و اتوه"، "جوني كاش"، "ساموراي"، "يا ابيض يا اسود" ، "هاتلنا بالباقي لبان" ، "مربوط باستك" وغيرها من أشهر أعمال "كايروكي" تعالت كلماتها المؤثرة بين أركان مسرح دقة في عرض حي تميز بجمالية كبيرة وانسجام عميق بين "كايروكي" و"مريدها" فالعلاقة بين الفرقة والجمهور شابهت قصة حب تستعرض في شريط ذكرياتها أحلى الأوقات وأصعب الانكسارات.. هكذا كانت سهرة "كايروكي" – فنيا" على مسرح دقة.

حفاظا على سلامة رواد الحفلات .. ضرورة مراجعة مسألة تأمين المهرجانات الصيفية

لسنوات كانت "كايروكي" على قائمة أكثر الفرق الموسيقية طلبا من الشباب التونسي ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي آملين برمجتها في مهرجاناتنا وتظاهراتنا الفنية ونجحت جمعية مهرجان دقة الدولي في اقتناص العرض الأول في تونس للمجموعة الموسيقية الأهم في عالم "أندرغرواند" بمصر على مستوى النجاحات، الشعبية والتجديد وخاصة لاستمرارية أعضائها معا منذ نشأة "كايروكي" سنة 2003.

نقول هذا الكلام عن حفل "كايروكي" ليلة أمس الأربعاء 3 جويلية 2024 على مسرح دقة الأثري وبحضور جمهور فاق طاقة استيعاب فضاء العرض أولا تثمينا لمجهود القائمين على هذا المهرجان الصيفي الأبرز بمنطقة الشمال الغربي في استقطاب "كايروكي" حصريا والسعي لتوفير كل الإمكانات المتاحة لسهرة فنية ترتقي للعروض الدولية حضرها جمهور من أبناء الجهة والقادمين من الولايات المجاورة والعاصمة وعدد من محبي "كايروكي" من جنسيات عربية وثانيا للفت نظر الأطراف المعنية بتنظيم المهرجانات الصيفية ومن بينهم السلط المسوؤلة عن تأمين الحفلات وضرورة مراقبة عمل أعوانها حفاظا على سلامة الجماهير الحاضرة للسهرات الصيفية فالانفلات الذي تعاني منه معظم المهرجانات وخاصة في السهرات الكبرى أثر على المواطنين المواكبين لهذه الحفلات بأموالهم الخاصة وعلى عمل ممثلي وسائل الاعلام وتعرض عددا منهم لعنف على مستوى التعامل وهو عنف غير مبرر فدخول أشخاص على حساب طاقة الاستيعاب دون وجه حق ظاهرة خطيرة على أكثر من مستوى وتنسحب على أغلب المهرجانات وسهرة "كايروكي" أول أمس بدقة إلا مثال مصغر عما يحدث في مهرجان قرطاج الدولي وغيره من المهرجانات الكبرى في البلاد ...فالرجاء من القائمين على مسألة التأمين تحديد المهام والحصص المتعلقة بالتذاكر والدعوات وأماكن الجلوس وغيرها من التفاصيل الخاصة بالعروض الحية حفاظا على سلامة المواطنين ...

نجلاء قموع