استضافت فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي" للطفل كلاً من الكاتب الإيرلندي "ليام كيلي"، والكاتب الأردني محمد جمال عمرو، في جلسة نقاشية حول أهمية الشعر وكيفية الاستفادة منه كأداة تربوية تعزز تفاعل الأطفال وتطور تجربتهم التعليمية.
جاء ذلك في جلسة نقاشية، أدارتها علياء المنصوري، واستضافت كلاً من الكاتب الإيرلندي "ليام كيلي"، والكاتب الأردني محمد جمال عمرو.
وجّه المتحدثون خلال الجلسة التي أدارتها علياء المنصوري، الدعوة إلى تبني شعر الأطفال في المدارس والإستفاده من خيارات وتقنيات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، لبناء علاقة الصغار مع الشعر.
وقال "ليام كيلي"، مدرس المرحلة الابتدائية الذي كتب سلسلة "وليام القلِق"، المبنية على قصة حياته عندما نشأ في بلفاست بإيرلندا الشمالية، بهدف مساعدة الأطفال على التغلب على القلق والتوتر: "نحتاج إلى التكنولوجيا لتعليم الشعر في الوقت الحاضر، فالجانب البصري يعزز جاذبية الشعر، لا سيما أن الأطفال لا يحبون التحدث أمام الآخرين بشكل مباشر في العادة، ومن خلال استخدام الأجهزة، وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الصوتية والمرئية، سيكونون في وضع أفضل للتعبير عن أنفسهم، ونحن كآباء يتوجب علينا الاستعداد لتقبل هذه المنصات التي ستصبح بمثابة العرف السائد خلال خمس سنوات".
وأضاف كيلي: "الشعر موسيقى يحب الأطفال تشغيلها والاستماع إليها في أذهانهم، ولهذا ينبغي لنا أن نتركهم أحراراً، وندعهم يتحدثون ويعبّرون، ونمنحهم الأدوات اللازمة لعمل ذلك، فأنا شخصياً أحب الشعر وأريد من الأطفال أن يحبوا الشعر تماماً كما أحبه".
وفتح "ليام كيلي"، الذي تعهد بالتبرع بكافة عوائد سلسلة "وليام القلِق" إلى خدمات الصحة العقلية للأطفال، صفحة على منصة "فيسبوك" حيث يمكن للأطفال إرسال قصائدهم.
بدوره، قال مؤلف كتب الأطفال محمد جمال عمرو، المعروف بقصائده التعليمية: "لا يمكننا إجبار الأطفال على قبول الشعر وكتابته، ولكن يمكننا بالتأكيد تعريفهم على وسيلة تساعدهم على التعلم من خلال الشعر، ولهذا يتوجب علينا أن نحرص على الوصول إلى عقلية الطفل والارتقاء بها من خلال توفير ما يريده".
واستعاد محمد جمال عمرو موقفاً قرأ فيه قصيدة ضمن عرض أدائي قام فيه بالتمثيل لتعزيز تفاعل طفلة لم تكن مهتمة بالشعر، لافتاً إلى أن الكثير من الشعراء والتربويين لا يبادرون إلى الاستفادة من الوسائط والتقنيات المتاحة لتقريب الصغار من الشعر.
وتعمق المتحدثان في أهمية الشعر كوسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار والرؤى، وكيف يتجاهل البعض دوره المحوري في العملية التعليمية، وكيف يمكن استخدامه لتعليم القيم والمفاهيم للقراء الصغار، وتعزيز مهاراتهم.
وأقيمت الجلسة ضمن البرنامج الثقافي على منصة "ملتقى الثقافة" في القاعة رقم 3، ضمن فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024"، الذي يقام في "مركز إكسبو الشارقة" حتى 12 مايو تحت شعار "كن بطل قصتك".
"الرسم بالظلال" يمنح الأطفال فرصة لتخيّل أبطال قصصهم
«كن بطل قصتك»، هو شعار الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، ومن وحي هذا الشعار يحلق الأطفال في عوالم الإبداع والفن، يصنعون أبطالهم وشخصياتهم، من خلال الورش والفعاليات العديدة التي تقدمها هذه التظاهرة الدولية التي تثري الذائقة المعرفية والجمالية لأجيال المستقبل.
من ضمن الفعاليات التي أقيمت في المهرجان ورشة «الرسم بالظلال»، التي استهدفت الأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق، في ركن حرف فنية، حيث تحلق الأطفال حول طاولات توزعت عليها أنواع الأوراق والأدوات والمصابيح الضوئية الصغيرة لإطلاق العنان لخيالهم في تصور وإبداع الأشكال المختلفة، وإنتاج قطع فنية متميزة عبر تقنيات الظلال والضوء وانعكاساتها على الورق.
مقدمة الورشة، سارة مزهر، قالت: "إن هذه الورشة تمكن الأطفال من العديد من المهارات الذهنية والإدراكية والاجتماعية، حيث تحفز الخيال والتفكير الذهني، كما تساعد الأطفال على العمل بشكل جماعي، والتعاون فيما بينهم كفرق جماعية، وتلك مهارات اجتماعية مهمة للأطفال في سنهم، حيث يبدؤون في تكوين صداقات مع أقرانهم والتعرف على دوائر اجتماعية مفيدة لتطورهم".
وقد شاهدنا رسومات عديدة وأشكالا إبداعية مختلفة في ختام هذه الورشة الإبداعية، فمن خلال المصابيح وانعكاس الضوء على الورق، شكل الأطفال قلاعاً وقصوراً وشخصيات وإبداعات مختلفة، أضفوا عليها زخماً آخر من خلال تلوينها وتزيينها.
وتعد هذه الورشة الفنية جزء من الفعاليات العديدة التي يقدمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الحالية، والتي تشمل أنشطة وورشاً وندوات وجلسات عديدة، محورها الأول هو الطفل والارتقاء بتطوره المعرفي وتنمية مواهبه وملكاته الإبداعية.
• كاتب لبناني
تونس-الصباح
استضافت فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي" للطفل كلاً من الكاتب الإيرلندي "ليام كيلي"، والكاتب الأردني محمد جمال عمرو، في جلسة نقاشية حول أهمية الشعر وكيفية الاستفادة منه كأداة تربوية تعزز تفاعل الأطفال وتطور تجربتهم التعليمية.
جاء ذلك في جلسة نقاشية، أدارتها علياء المنصوري، واستضافت كلاً من الكاتب الإيرلندي "ليام كيلي"، والكاتب الأردني محمد جمال عمرو.
وجّه المتحدثون خلال الجلسة التي أدارتها علياء المنصوري، الدعوة إلى تبني شعر الأطفال في المدارس والإستفاده من خيارات وتقنيات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، لبناء علاقة الصغار مع الشعر.
وقال "ليام كيلي"، مدرس المرحلة الابتدائية الذي كتب سلسلة "وليام القلِق"، المبنية على قصة حياته عندما نشأ في بلفاست بإيرلندا الشمالية، بهدف مساعدة الأطفال على التغلب على القلق والتوتر: "نحتاج إلى التكنولوجيا لتعليم الشعر في الوقت الحاضر، فالجانب البصري يعزز جاذبية الشعر، لا سيما أن الأطفال لا يحبون التحدث أمام الآخرين بشكل مباشر في العادة، ومن خلال استخدام الأجهزة، وأدوات وسائل التواصل الاجتماعي، والمنصات الصوتية والمرئية، سيكونون في وضع أفضل للتعبير عن أنفسهم، ونحن كآباء يتوجب علينا الاستعداد لتقبل هذه المنصات التي ستصبح بمثابة العرف السائد خلال خمس سنوات".
وأضاف كيلي: "الشعر موسيقى يحب الأطفال تشغيلها والاستماع إليها في أذهانهم، ولهذا ينبغي لنا أن نتركهم أحراراً، وندعهم يتحدثون ويعبّرون، ونمنحهم الأدوات اللازمة لعمل ذلك، فأنا شخصياً أحب الشعر وأريد من الأطفال أن يحبوا الشعر تماماً كما أحبه".
وفتح "ليام كيلي"، الذي تعهد بالتبرع بكافة عوائد سلسلة "وليام القلِق" إلى خدمات الصحة العقلية للأطفال، صفحة على منصة "فيسبوك" حيث يمكن للأطفال إرسال قصائدهم.
بدوره، قال مؤلف كتب الأطفال محمد جمال عمرو، المعروف بقصائده التعليمية: "لا يمكننا إجبار الأطفال على قبول الشعر وكتابته، ولكن يمكننا بالتأكيد تعريفهم على وسيلة تساعدهم على التعلم من خلال الشعر، ولهذا يتوجب علينا أن نحرص على الوصول إلى عقلية الطفل والارتقاء بها من خلال توفير ما يريده".
واستعاد محمد جمال عمرو موقفاً قرأ فيه قصيدة ضمن عرض أدائي قام فيه بالتمثيل لتعزيز تفاعل طفلة لم تكن مهتمة بالشعر، لافتاً إلى أن الكثير من الشعراء والتربويين لا يبادرون إلى الاستفادة من الوسائط والتقنيات المتاحة لتقريب الصغار من الشعر.
وتعمق المتحدثان في أهمية الشعر كوسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والأفكار والرؤى، وكيف يتجاهل البعض دوره المحوري في العملية التعليمية، وكيف يمكن استخدامه لتعليم القيم والمفاهيم للقراء الصغار، وتعزيز مهاراتهم.
وأقيمت الجلسة ضمن البرنامج الثقافي على منصة "ملتقى الثقافة" في القاعة رقم 3، ضمن فعاليات "مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024"، الذي يقام في "مركز إكسبو الشارقة" حتى 12 مايو تحت شعار "كن بطل قصتك".
"الرسم بالظلال" يمنح الأطفال فرصة لتخيّل أبطال قصصهم
«كن بطل قصتك»، هو شعار الدورة الخامسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، ومن وحي هذا الشعار يحلق الأطفال في عوالم الإبداع والفن، يصنعون أبطالهم وشخصياتهم، من خلال الورش والفعاليات العديدة التي تقدمها هذه التظاهرة الدولية التي تثري الذائقة المعرفية والجمالية لأجيال المستقبل.
من ضمن الفعاليات التي أقيمت في المهرجان ورشة «الرسم بالظلال»، التي استهدفت الأطفال من عمر 8 سنوات فما فوق، في ركن حرف فنية، حيث تحلق الأطفال حول طاولات توزعت عليها أنواع الأوراق والأدوات والمصابيح الضوئية الصغيرة لإطلاق العنان لخيالهم في تصور وإبداع الأشكال المختلفة، وإنتاج قطع فنية متميزة عبر تقنيات الظلال والضوء وانعكاساتها على الورق.
مقدمة الورشة، سارة مزهر، قالت: "إن هذه الورشة تمكن الأطفال من العديد من المهارات الذهنية والإدراكية والاجتماعية، حيث تحفز الخيال والتفكير الذهني، كما تساعد الأطفال على العمل بشكل جماعي، والتعاون فيما بينهم كفرق جماعية، وتلك مهارات اجتماعية مهمة للأطفال في سنهم، حيث يبدؤون في تكوين صداقات مع أقرانهم والتعرف على دوائر اجتماعية مفيدة لتطورهم".
وقد شاهدنا رسومات عديدة وأشكالا إبداعية مختلفة في ختام هذه الورشة الإبداعية، فمن خلال المصابيح وانعكاس الضوء على الورق، شكل الأطفال قلاعاً وقصوراً وشخصيات وإبداعات مختلفة، أضفوا عليها زخماً آخر من خلال تلوينها وتزيينها.
وتعد هذه الورشة الفنية جزء من الفعاليات العديدة التي يقدمها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الحالية، والتي تشمل أنشطة وورشاً وندوات وجلسات عديدة، محورها الأول هو الطفل والارتقاء بتطوره المعرفي وتنمية مواهبه وملكاته الإبداعية.