في محاولة منهم لتوحيد جزء من اليسار التونسي تعمل اطراف حزبية على مسابقة الزمن بهدف تجميع العائلة الوطنية الديمقراطية بعد حالة من التيه السياسي والانشقاق التنظيمي في اطار مشروع جديد تحت مسمى حزب الوطد الكبير. وحتى ينجح هذا المسعى تجندت احزاب مثل وطد منجي الرحوي وحركة تونس الى الامام والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات على ان تتوج باجتماع كبير لإعلان ميلاد هذا المشروع. وتعمل قيادات الوطد لبناء تجربة بديلة عن الجبهة الشعبية التي عرفت تخريبا ممنهجا نتيجة الصراعات والخلافات التي قادها منجي الرحوي لتنتهي التجربة اليسارية بالانفجار من الداخل اثر صراع قياداتها حول محور من له أحقية الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 منجي الرحوي ام الامين العام لحزب العمال حمة الهمامي. نهاية تجربة الجبهة الشعبية أعادت اليسار التونسي الى نقطة الصفر حيث خسرت 13 مقعدا في برلمان 2019 بعد ان كانت تتحوز على 14 مقعدا في تشريعية 2014. ولم تكن هذه الخسارة العنوان الوحيد لليسار بعد ان عاش حزب الوطنيين الديمقراطيين انقساما حادا بين الامين العام زياد الاخضر والقبادي منجي الرحوي مرة اخرى. ورغم ان مشروع الوحدة الخاص" بالاوطاد "يحمل في داخله عناصر النجاح فإنه كذلك يحمل عناصر فشله في ظل ارتفاع منسوب الزعماتية داخل بعض مكوناته من الأحزاب. فهل ينجح الرحوي وعبيد البريكي في الوصول بما تبقى من الوطد الى بر الامان ام سيكون المشروع كغيره بمثابة الحمل الكاذب ؟
خليل الحناشي
في محاولة منهم لتوحيد جزء من اليسار التونسي تعمل اطراف حزبية على مسابقة الزمن بهدف تجميع العائلة الوطنية الديمقراطية بعد حالة من التيه السياسي والانشقاق التنظيمي في اطار مشروع جديد تحت مسمى حزب الوطد الكبير. وحتى ينجح هذا المسعى تجندت احزاب مثل وطد منجي الرحوي وحركة تونس الى الامام والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات على ان تتوج باجتماع كبير لإعلان ميلاد هذا المشروع. وتعمل قيادات الوطد لبناء تجربة بديلة عن الجبهة الشعبية التي عرفت تخريبا ممنهجا نتيجة الصراعات والخلافات التي قادها منجي الرحوي لتنتهي التجربة اليسارية بالانفجار من الداخل اثر صراع قياداتها حول محور من له أحقية الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 منجي الرحوي ام الامين العام لحزب العمال حمة الهمامي. نهاية تجربة الجبهة الشعبية أعادت اليسار التونسي الى نقطة الصفر حيث خسرت 13 مقعدا في برلمان 2019 بعد ان كانت تتحوز على 14 مقعدا في تشريعية 2014. ولم تكن هذه الخسارة العنوان الوحيد لليسار بعد ان عاش حزب الوطنيين الديمقراطيين انقساما حادا بين الامين العام زياد الاخضر والقبادي منجي الرحوي مرة اخرى. ورغم ان مشروع الوحدة الخاص" بالاوطاد "يحمل في داخله عناصر النجاح فإنه كذلك يحمل عناصر فشله في ظل ارتفاع منسوب الزعماتية داخل بعض مكوناته من الأحزاب. فهل ينجح الرحوي وعبيد البريكي في الوصول بما تبقى من الوطد الى بر الامان ام سيكون المشروع كغيره بمثابة الحمل الكاذب ؟