سجلت البلاد التونسية خلال الفترة الماضية ارتفاعا كبيرا في نسب حالات العدوى بسبب سرعة انتشار السلالات الفيروسية الوافدة على البلاد من بريطانية ونيجيرية وإفريقية وهندية ووصل العدد الجملي للحالات المكتشفة إلى 420103 فيما بلغ العدد الجملي للوفيات المبلّغ عنها 14959 مقابل 354441 كعدد جملي للحالات المتعافية وذلك حسب الأرقام الرئيسية المسجّلة بتاريخ 29جوان 2021.
ولخطورة الوضع الوبائي على البلاد اتّخذت اللجنة العلمية لمجابهة الكورونا عدّة إجراءات من المقرّر أن تبدأ اليوم. وفي هذا الإطار صرّحت الدكتورة جليلة بن خليل الناطقة الرّسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا لـ"الصباح نيوز" أنّ السبب في الارتفاع السّريع لعدد المرضى يعود إلى عدم تطبيق الإجراءات المعلن عليها. "
واعتبرت بن خليل أن الكل مسؤول عن هذا الوضع بدون استثناء، وفي إجابتها عن سؤال :هل تعتقدون أن ما تّم اتخاذه اليوم من إجراءات كفيل بالحد من انتشار الوباء؟ أجابت أنه من الناحية العلمية يتوجّب فرض حجر صحيّ شامل يمتدّ من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وقد اقترحت اللجنة أن تمتد الإجراءات إلى غاية 25 جويلية ولكن "لاعتبارات أخرى" لم يأخذ هذا المقترح بعين الاعتبار.
كما عبّرت الدكتورة بن خليل عن تخوفها من الوضع خاصة وأن المشكلة حسب تعبيرها تكمن في السلالة الهندية التي تتميز بسرعة الانتشار، لذلك علينا الحد من التنقل و التجمع قدر الإمكان مع الالتزام بوضع الكمّامة.
وقالت المتحدّثة، أنّه " من الممكن" النّجاح في الحدّ من انتشار الوباء شريطة تطبيق الإجراءات "بصرامة شديدة " وأفادت انه من الصّعب توقّع عدد الإصابات والوفيات خلال الأيام القليلة القادمة ولكن حسب رأيها سنواصل على نفس هذا المعدل.
سحر دحمان