إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

المنتخب الوطني يعود اليوم إلى تونس .. لم نخرج من الباب الصغير

 

طوى المنتخب الوطني رسميا  صفحة مشاركته في المونديال بعد أن أنهى الدور الأول في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط بتعادل أمام الدنمارك (0-0) وهزيمة أمام استراليا (1-0) وفوز على فرنسا (1-0).

ومرّ نسور قرطاج بجانب الحدث وأهدروا فرصة تاريخية بعد أن فرطوا في العبور إلى الدور الثاني رغم الانتصار في المباراة الختامية على فرنسا بهدف دون رد (1-0).

انتصار للتاريخ

رغم المرارة التي خلّفها الانسحاب من الدور الأول لمونديال قطر فانّ المنتخب الوطني حقق انتصارا تاريخيّا على منتخب فرنسا بطل العالم للنسخة السابقة ووضع حدّا لسلسلة نتائجه الايجابية اذ ألحق به هزيمته الأولى بعد 13 انتصارا وأيضا أول عثرة لـ"الدّيكة" في المونديال منذ انهزامه أمام ألمانيا في مونديال 2014 أمام ألمانيا كما أنه لم يخسر أي مباراة رسمية في كاس العالم والأورو منذ 2016.

وكان الشّرف لنسور قرطاج في هزمه بعد مباراة مثالية وأداء أكثر من رائع لكل العناصر الوطنية في هذا اللقاء على مستوى الثقة والانتشار فوق الميدان والتمركز الجيّد والتوازن والتغطية الدفاعية المحكمة واليقظة بالإضافة للتدخلات الدفاعية السلسلة والرشيقة دون ارتكاب هفوات.. فضلا عن تحسن التنشيط الهجومي خصوصا على الأروقة بدخول كشريدة ومعلول وحركية الخزري وبن سليمان.

ورغم حملة التشكيك فإن التاريخ سيسجّل ويذكر انتصار تونس على فرنسا.

فرصة مهدورة

غادر المنتخب الوطني المونديال رغم انتصاره على فرنسا الذي لم يشفع له ذلك لأنه لم يحسن التعامل مع مبارياته.

إذ بعد التعادل مع المنتخب الدنماركي في الجولة الافتتاحية لم يحسن النسور التعامل مع المباراة الثانية أمام استراليا وانقادوا إلى هزيمة لم تكن منتظرة (1-0) واضعف حظوظنا في المرور للدور الثاني وجعل مصيرنا بيد غيرنا ورغم فوزنا على فرنسا فان الحظ لم يكن إلى جانبنا ورجّح كفّة استراليا وخلّف هذا الانسحاب مرارة كبيرة وحسرة بإهدرنا فرصة هامة  للتأهل للدور ثمن النهائي إذ كان بالإمكان أحسن ممّا كان ولكننا لم نخرج من الباب الصغير.

جيل كامل سيغادر..؟

المعلوم أن كأس العالم تدور مرّة كل أربع سنوات وبالتالي فان هناك جيل من اللاعبين قد لن تتسنّى له فرصة المشاركة في النسخة القادمة لعامل السّن.

المنتخب الوطني مثلا يملك أسماء قد تتخلّف عن المونديال القادم ونذكر منها البلبولي ومعلول والخزري والخنيسي والجبالي ومرياح والعيفة وفرجاني ساسي والمساكني والسليتي.

في المقابل فان عددا من الأسماء ستسنح لها الفرصة للظهور مجددا إذا ما ترشّح المنتخب التونسي للمونديال القادم وإذا ما حافظت على بريقها وتألقها على غرار دحمان والطالبي ومعز حسن والعيدوني وكشريدة ودراغر إلى جانب الشبان المجبري وبن رمضان وبن سليمان.

أحسن حصيلة للقادري بعد الشتالي

 حقق المدرب جلال القادري أحسن حصيلة مع المنتخب الوطني في المونديال بعد عبد المجيد الشتالي حيث تمكن المنتخب الوطني من الاهتداء إلى أول انتصار في مونديال 1978 على حساب المكسيك (3-1) وتعادل مع ألمانيا الغربية(0-0).. فيما تمكن في 2022 بقيادة جلال القادري من تحقيق نفس الحصيلة بانتصار على فرنسا (1-0) وتعادل مع الدنمارك (0-0).. والفوز على فرنسا هو الأول لتونس على حساب منتخب أوروبي والثالث في المونديال بعد المكسيك (3-1) وبنما (2-1) وفرنسا (1-0).

تعاطف مع وجدي كشريدة

ترك بكاء وجدي كشريدة بعد نهاية المباراة أمام فرنسا بالانسحاب من المونديال أثرا كبيرا في قلوب التونسيين.. بكى كشريدة بكل حرقة لفشل تونس في الترشح إلى الدور ثمن النهائي للمونديال رغم الفوز على فرنسا  وتعاطفت الجماهير التونسية مع اللاعب.

وتصدّر كشريدة "التّرنّد" في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حيث احتفت به الجماهير التونسية وأشادت بمردوه البطولي في مباراة فرنسا واعتبرت أنه كان أحسن لاعب على الميدان ولعب بنفس الروح القتاليّة من بداية اللقاء إلى نهايته وكان مثالا في الانضباط التكتيكي.

كما اعتبرت أنه استحق المشاركة منذ اللقاء الأولى وأن تشريكه أمام فرنسا كأساسي كان متأخرا بما أن محمد دراغر لم يظهر بالمستوى المطلوب.

جمهور من ذهب

يبقى حضور الجمهور التونسي في مونديال قطر بأعداد غفيرة أحد أبرز النقاط المضيئة حيث واكب مباريات المنتخب الوطني بأعداد غفيرة وصنع الحدث في كل أنحاء الدوحة وآزر النسور حتى الثواني الأخيرة لكنه غادر مكسور الخاطر بعد الانسحاب القاسي والمر للنسور من الدور الأول وخلّف لوعة كبيرة وحسرة في قلوبهم.

وبالإضافة للجالية التونسية المقيمة في قطر والتي كانت خير داعم للنسور في كأس العرب والمونديال فقد تعززت بالجالية المقيمة في الخليج وعدد من الدول الأوروبية بالاضافة للجماهير التي تحولت خصيصا من تونس ويعتبر الجمهور التونسي الأكثر حضورا ونشاطا في مونديال قطر.

نجاة أبيضي

المنتخب الوطني يعود اليوم إلى تونس .. لم نخرج من الباب الصغير

 

طوى المنتخب الوطني رسميا  صفحة مشاركته في المونديال بعد أن أنهى الدور الأول في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط بتعادل أمام الدنمارك (0-0) وهزيمة أمام استراليا (1-0) وفوز على فرنسا (1-0).

ومرّ نسور قرطاج بجانب الحدث وأهدروا فرصة تاريخية بعد أن فرطوا في العبور إلى الدور الثاني رغم الانتصار في المباراة الختامية على فرنسا بهدف دون رد (1-0).

انتصار للتاريخ

رغم المرارة التي خلّفها الانسحاب من الدور الأول لمونديال قطر فانّ المنتخب الوطني حقق انتصارا تاريخيّا على منتخب فرنسا بطل العالم للنسخة السابقة ووضع حدّا لسلسلة نتائجه الايجابية اذ ألحق به هزيمته الأولى بعد 13 انتصارا وأيضا أول عثرة لـ"الدّيكة" في المونديال منذ انهزامه أمام ألمانيا في مونديال 2014 أمام ألمانيا كما أنه لم يخسر أي مباراة رسمية في كاس العالم والأورو منذ 2016.

وكان الشّرف لنسور قرطاج في هزمه بعد مباراة مثالية وأداء أكثر من رائع لكل العناصر الوطنية في هذا اللقاء على مستوى الثقة والانتشار فوق الميدان والتمركز الجيّد والتوازن والتغطية الدفاعية المحكمة واليقظة بالإضافة للتدخلات الدفاعية السلسلة والرشيقة دون ارتكاب هفوات.. فضلا عن تحسن التنشيط الهجومي خصوصا على الأروقة بدخول كشريدة ومعلول وحركية الخزري وبن سليمان.

ورغم حملة التشكيك فإن التاريخ سيسجّل ويذكر انتصار تونس على فرنسا.

فرصة مهدورة

غادر المنتخب الوطني المونديال رغم انتصاره على فرنسا الذي لم يشفع له ذلك لأنه لم يحسن التعامل مع مبارياته.

إذ بعد التعادل مع المنتخب الدنماركي في الجولة الافتتاحية لم يحسن النسور التعامل مع المباراة الثانية أمام استراليا وانقادوا إلى هزيمة لم تكن منتظرة (1-0) واضعف حظوظنا في المرور للدور الثاني وجعل مصيرنا بيد غيرنا ورغم فوزنا على فرنسا فان الحظ لم يكن إلى جانبنا ورجّح كفّة استراليا وخلّف هذا الانسحاب مرارة كبيرة وحسرة بإهدرنا فرصة هامة  للتأهل للدور ثمن النهائي إذ كان بالإمكان أحسن ممّا كان ولكننا لم نخرج من الباب الصغير.

جيل كامل سيغادر..؟

المعلوم أن كأس العالم تدور مرّة كل أربع سنوات وبالتالي فان هناك جيل من اللاعبين قد لن تتسنّى له فرصة المشاركة في النسخة القادمة لعامل السّن.

المنتخب الوطني مثلا يملك أسماء قد تتخلّف عن المونديال القادم ونذكر منها البلبولي ومعلول والخزري والخنيسي والجبالي ومرياح والعيفة وفرجاني ساسي والمساكني والسليتي.

في المقابل فان عددا من الأسماء ستسنح لها الفرصة للظهور مجددا إذا ما ترشّح المنتخب التونسي للمونديال القادم وإذا ما حافظت على بريقها وتألقها على غرار دحمان والطالبي ومعز حسن والعيدوني وكشريدة ودراغر إلى جانب الشبان المجبري وبن رمضان وبن سليمان.

أحسن حصيلة للقادري بعد الشتالي

 حقق المدرب جلال القادري أحسن حصيلة مع المنتخب الوطني في المونديال بعد عبد المجيد الشتالي حيث تمكن المنتخب الوطني من الاهتداء إلى أول انتصار في مونديال 1978 على حساب المكسيك (3-1) وتعادل مع ألمانيا الغربية(0-0).. فيما تمكن في 2022 بقيادة جلال القادري من تحقيق نفس الحصيلة بانتصار على فرنسا (1-0) وتعادل مع الدنمارك (0-0).. والفوز على فرنسا هو الأول لتونس على حساب منتخب أوروبي والثالث في المونديال بعد المكسيك (3-1) وبنما (2-1) وفرنسا (1-0).

تعاطف مع وجدي كشريدة

ترك بكاء وجدي كشريدة بعد نهاية المباراة أمام فرنسا بالانسحاب من المونديال أثرا كبيرا في قلوب التونسيين.. بكى كشريدة بكل حرقة لفشل تونس في الترشح إلى الدور ثمن النهائي للمونديال رغم الفوز على فرنسا  وتعاطفت الجماهير التونسية مع اللاعب.

وتصدّر كشريدة "التّرنّد" في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي حيث احتفت به الجماهير التونسية وأشادت بمردوه البطولي في مباراة فرنسا واعتبرت أنه كان أحسن لاعب على الميدان ولعب بنفس الروح القتاليّة من بداية اللقاء إلى نهايته وكان مثالا في الانضباط التكتيكي.

كما اعتبرت أنه استحق المشاركة منذ اللقاء الأولى وأن تشريكه أمام فرنسا كأساسي كان متأخرا بما أن محمد دراغر لم يظهر بالمستوى المطلوب.

جمهور من ذهب

يبقى حضور الجمهور التونسي في مونديال قطر بأعداد غفيرة أحد أبرز النقاط المضيئة حيث واكب مباريات المنتخب الوطني بأعداد غفيرة وصنع الحدث في كل أنحاء الدوحة وآزر النسور حتى الثواني الأخيرة لكنه غادر مكسور الخاطر بعد الانسحاب القاسي والمر للنسور من الدور الأول وخلّف لوعة كبيرة وحسرة في قلوبهم.

وبالإضافة للجالية التونسية المقيمة في قطر والتي كانت خير داعم للنسور في كأس العرب والمونديال فقد تعززت بالجالية المقيمة في الخليج وعدد من الدول الأوروبية بالاضافة للجماهير التي تحولت خصيصا من تونس ويعتبر الجمهور التونسي الأكثر حضورا ونشاطا في مونديال قطر.

نجاة أبيضي