المدرب حمادي الدو سيبقى اسمه في السجل الذهبي للنادي الصفاقسي بفضل الانجاز الذي حققه معه في الموسم المنقضي حين قاده للتتويج بكأس تونس على حساب النادي الإفريقي، لكن هذا الإنجاز لم يشفع له حيث وجد نفسه بعد فترة وجيزة خارج أسوار الـ"سي آس آس".
"الصباح" التقت حمادي الدو وتحدثت معه عن إقالته من النادي الصفاقسي وعن عديد المحاور في الحوار التالي :
*بعد خروجك من الصفاقسي هل تلقيت عروضا؟
-تلقيت 3 عروض من تونس ومن الخليج والمغرب والجزائر .
*ولماذا لم تحدد بعد وجهتك الجديدة؟
-أنا أحاول أن أجاري مسيرتي كما يجب وقد خيرت التريث لأنني ابحث عن العرض المناسب فانا لا اقبل أي عرض من اجل العمل فقط بل ابحث عن فريق يستجيب لطموحاتي وحين يأتي العرض المناسب سأقبل. كما أن المدرب في حاجة للراحة فبعد تجربتي مع اتحاد تطاوين وفي السعودية ومع النادي الصفاقسي قررت أن آخذ قسطا من الراحة لاستعادة الأنفاس.
*كيف تقيم تجربتك مع النادي الصفاقسي؟
-تجربة ناجحة بكل المقاييس، لأنني حين تسلمت المقاليد الفنية وجدت الفريق في وضعية صعبة حيث انه في كامل مرحلة الإياب لم يحقق إلا انتصارين ووجدت معنويات اللاعبين هابطة ومع ذلك نجحت في إصلاح ما يمكن إصلاحه ونجحت في قيادة الفريق للحصول على كأس تونس وبعد أن كانت الأجواء مشحونة، التتويج بالكأس ادخل الفرحة في صفاقس وشاهدنا كيف أن الجماهير بالآلاف خرجت للشوارع للتعبير عن فرحتها بالتتويج اعتبرها تجربة ناجحة بجميع المقاييس .
*لكن رغم نجاح التجربة وجدت نفسك خارج أسوار النادي الصفاقسي؟
-بعد التتويج بالكأس جلست لبعض المسؤولين في النادي وبدأنا للتحضير للموسم الجديد بما أن عقدي مع النادي الصفاقسي يمتد إلى جوان 2022 وطبيعي أن ابدأ في التحضير لكن بعد ذلك حصلت القطيعة .
*وهل فاجأك قرار الإعفاء من مهامك؟
-تفاجأت بإنهاء مهامي مثلما تفاجأ جميع الرياضيين، وحتى أحباء الصفاقسي، لأنني شرعت في إعداد الفريق للموسم المقبل، وقدمت تقريرا مفصلا وشاملا لهيئة النادي تضمن قائمة اللاعبين الذين نرغب في انتدابهم حسب المراكز، لكن للأسف جاء القرار الذي فاجأ الجميع ومع ذلك تقبلته بصدر رحب. فكل رئيس له توجهاته واستراتيجياته وكل رئيس له أشخاص مقربون يريد العمل معهم وأنا احترم كل رؤساء النادي وبكل روح رياضية غادرت الصفاقسي وأتمنى له كل الخير لأنه يبقى فريقي.
*ألا تعتقد أن علاقتك "الباردة" مع رئيس الصفاقسي المنصف خماخم قد عجلت برحيلك؟
-في البداية أتمنى للمنصف خماخم الشفاء العاجل والعودة السريعة لعائلته وعلاقتي به طيبة مبنية على الاحترام المتبادل، لكن صراحة أنا لست من المقربين له وليس لي أي مشكل معه عكس ما يتداول ويقال، وهو من حقه أن يختار المدرب الذي يريده..
*بعد الإقالة.. هل ندمت على خوض التجربة مع الصفاقسي؟
-مستحيل أن أندم على تلبية نداء الواجب تجاه فريقي، كما لا يجب أن ننسى إنني توجت هذه التجربة بإحراز كأس تونس، وأسعدت جماهير الفريق التي نزلت للشارع بالآلاف للاحتفال بهذا التتويج، وذلك يكفيني ويجعلني أشعر بسعادة كبيرة.
*ولكنك ضحيت بعقدك مع فريقك السعودي الكوكب للالتحاق بالصفاقسي؟
-رغم أنني ضحيت بعقدي مع فريق الكوكب السعودي، كما رفضت العديد من العروض الخليجية من أجل الصفاقسي فانا لست نادما ولن اندم أبدا لان تدريب النادي الصفاقسي شرف كبير لي .
*فريق تتمنى تدريبه؟
-أنا مدرب محترف، وأتمنى أن اشرف على فريق له إمكانيات كبيرة تتوفر فيه أدوات العمل الممتازة وممهدات النجاح.. المدرب يبحث عن الظروف الجيدة ليقطف ثمرة عمله.
*ما رأيك في تحول الإطارات الفنية التونسية للبطولة المصرية والجزائرية والمغربية بعد أن كان الخليج وجهتهم؟
-بعد الخليج أصبح مدربونا يتوجهون لمصر الجزائر والمغرب وأنا اعتبرها وجهات ممتازة وشخصيا سبق لي العمل في الجزائر وأشرفت على فريقين.. المدرب يبحث دائما عن ظروف العمل الجيدة وصراحة في مصر والجزائر والمغرب هناك ملاعب ممتازة وبنية تحتية متميزة كما أن الإمكانيات المادية متوفرة ومن هذا المنطلق أقول انه توجه ممتاز وأتمنى النجاح للمدربين التونسيين في هذه البطولات لأنه في نجاحهم ستفتح الأبواب أمام مدربين آخرين ولاعبين .
*وكيف ترى مستوى هذه البطولات؟
-عديد اللاعبين عادوا للمنتخب الوطني من بوابة هذه البطولات فشاهدنا تألق سيف الدين الجزيري في البطولة المصرية جعله يفرض نفسه في المنتخب وفخر الدين بن يوسف وحمزة المثلوثي أيضا ما يعني أن مستوى هذه البطولات أصبح جيدا.
*وما رأيك في تغيير بعض الأندية للإطار الفني قبل بداية البطولة بأيام؟
- إقالة 6 مدربين قبل بداية الموسم هذا رقم قياسي.. وعلى رؤساء الجمعيات أن يراجعوا اختياراتهم لأنه صراحة هناك عشوائية كبيرة في عمل الإدارات عند اختيار المدرب وتغيير 6 مدربين قبل بداية الموسم أراه وصمة عار للكرة التونسية وإهانة للمدرب التونسي.
*ما رأيك في بطولة الموسم الجديد بنظام المجموعتين؟
-أفضل بطولة بمجموعة واحدة لكن نظام المجموعتين فرض على الجامعة لان الوقت قصير أمام التزامات المنتخب الوطني والضرورة فرضت هذا النظام الذي لا يجب أن نحكم عليه قبل بداية الموسم وقد سبق أن تم اعتماد نظام المجموعتين في 2013 وتوج النادي الصفاقسي بلقب البطولة.
*رأيك في المنتخب الوطني الحالي بقيادة منذر الكبير؟
- لدينا منتخبا محترما والمدرب منذر الكبير نتائجه الايجابية تحكي عليه ففي أربع مقابلات في تصفيات كأس العالم حصد منتخبنا10على 12نقطة وتصدر مجموعته وهذا يحسب للكبير الذي أتمنى له وبقية الجهاز الفني للمنتخب النجاح في قادم المقابلات وان شاء الله منتخبنا سنجده في مونديال قطر..
*وما هو تقييمك للمباراة الأخيرة التي خاضها منتخبنا في موريتانيا؟
-مستوى المباراة التي جمعت منتخبنا الأحد الماضي بنظيره الموريتاني كان متوسطا خصوصا خلال الشوط الأول وقد أحسست أن هناك استسهالا للمنافس من قبل لاعبي تونس الذين لم يستغلوا نقاط ضعف منتخب موريتانيا خاصة الدفاعية، كما أنهم لم ينجحوا في استغلال الكرات الثابتة..، وفي الشوط الثاني كان منتخبنا الأقرب للفوز لكن التسرع وقلة التركيز حرمه من تجسيم الفرص وآمل أن يقع تدارك ذلك في المقابلتين القادمتين .
*سبق أن خضت تجربة مع المنتخب الوطني كمساعد لك فماذا بقي لك من ذكريات من هذه التجربة؟
-الكثير من الذكريات الجميلة مع المدرب رود كرول واللاعبين والإطار الطبي الذين أحييهم بهذه المناسبة وكان لي الشرف أن أكون مدربا مساعدا في منتخب تونس وكنا قريبين من قيادته للمونديال وكنا على قاب قوسين أن نتأهل لكن الهزيمة في الكامرون حرمتنا من التأهل لبطولة العالم في البرازيل وصراحة منتخب الكامرون في ذلك الوقت قوي جدا.
وأتذكر انه حين خضنا مباراة الذهاب ضد منتخب الكامرون في رادس لعبنا أمام 60 ألف متفرج كانوا يهتفون باسم تونس فكان إحساسا كبيرا لا ينسى وشرف كبير لي أن أكون ضمن الطاقم الفني لنسور قرطاج.
حاورته: منية الورفلي
المدرب حمادي الدو سيبقى اسمه في السجل الذهبي للنادي الصفاقسي بفضل الانجاز الذي حققه معه في الموسم المنقضي حين قاده للتتويج بكأس تونس على حساب النادي الإفريقي، لكن هذا الإنجاز لم يشفع له حيث وجد نفسه بعد فترة وجيزة خارج أسوار الـ"سي آس آس".
"الصباح" التقت حمادي الدو وتحدثت معه عن إقالته من النادي الصفاقسي وعن عديد المحاور في الحوار التالي :
*بعد خروجك من الصفاقسي هل تلقيت عروضا؟
-تلقيت 3 عروض من تونس ومن الخليج والمغرب والجزائر .
*ولماذا لم تحدد بعد وجهتك الجديدة؟
-أنا أحاول أن أجاري مسيرتي كما يجب وقد خيرت التريث لأنني ابحث عن العرض المناسب فانا لا اقبل أي عرض من اجل العمل فقط بل ابحث عن فريق يستجيب لطموحاتي وحين يأتي العرض المناسب سأقبل. كما أن المدرب في حاجة للراحة فبعد تجربتي مع اتحاد تطاوين وفي السعودية ومع النادي الصفاقسي قررت أن آخذ قسطا من الراحة لاستعادة الأنفاس.
*كيف تقيم تجربتك مع النادي الصفاقسي؟
-تجربة ناجحة بكل المقاييس، لأنني حين تسلمت المقاليد الفنية وجدت الفريق في وضعية صعبة حيث انه في كامل مرحلة الإياب لم يحقق إلا انتصارين ووجدت معنويات اللاعبين هابطة ومع ذلك نجحت في إصلاح ما يمكن إصلاحه ونجحت في قيادة الفريق للحصول على كأس تونس وبعد أن كانت الأجواء مشحونة، التتويج بالكأس ادخل الفرحة في صفاقس وشاهدنا كيف أن الجماهير بالآلاف خرجت للشوارع للتعبير عن فرحتها بالتتويج اعتبرها تجربة ناجحة بجميع المقاييس .
*لكن رغم نجاح التجربة وجدت نفسك خارج أسوار النادي الصفاقسي؟
-بعد التتويج بالكأس جلست لبعض المسؤولين في النادي وبدأنا للتحضير للموسم الجديد بما أن عقدي مع النادي الصفاقسي يمتد إلى جوان 2022 وطبيعي أن ابدأ في التحضير لكن بعد ذلك حصلت القطيعة .
*وهل فاجأك قرار الإعفاء من مهامك؟
-تفاجأت بإنهاء مهامي مثلما تفاجأ جميع الرياضيين، وحتى أحباء الصفاقسي، لأنني شرعت في إعداد الفريق للموسم المقبل، وقدمت تقريرا مفصلا وشاملا لهيئة النادي تضمن قائمة اللاعبين الذين نرغب في انتدابهم حسب المراكز، لكن للأسف جاء القرار الذي فاجأ الجميع ومع ذلك تقبلته بصدر رحب. فكل رئيس له توجهاته واستراتيجياته وكل رئيس له أشخاص مقربون يريد العمل معهم وأنا احترم كل رؤساء النادي وبكل روح رياضية غادرت الصفاقسي وأتمنى له كل الخير لأنه يبقى فريقي.
*ألا تعتقد أن علاقتك "الباردة" مع رئيس الصفاقسي المنصف خماخم قد عجلت برحيلك؟
-في البداية أتمنى للمنصف خماخم الشفاء العاجل والعودة السريعة لعائلته وعلاقتي به طيبة مبنية على الاحترام المتبادل، لكن صراحة أنا لست من المقربين له وليس لي أي مشكل معه عكس ما يتداول ويقال، وهو من حقه أن يختار المدرب الذي يريده..
*بعد الإقالة.. هل ندمت على خوض التجربة مع الصفاقسي؟
-مستحيل أن أندم على تلبية نداء الواجب تجاه فريقي، كما لا يجب أن ننسى إنني توجت هذه التجربة بإحراز كأس تونس، وأسعدت جماهير الفريق التي نزلت للشارع بالآلاف للاحتفال بهذا التتويج، وذلك يكفيني ويجعلني أشعر بسعادة كبيرة.
*ولكنك ضحيت بعقدك مع فريقك السعودي الكوكب للالتحاق بالصفاقسي؟
-رغم أنني ضحيت بعقدي مع فريق الكوكب السعودي، كما رفضت العديد من العروض الخليجية من أجل الصفاقسي فانا لست نادما ولن اندم أبدا لان تدريب النادي الصفاقسي شرف كبير لي .
*فريق تتمنى تدريبه؟
-أنا مدرب محترف، وأتمنى أن اشرف على فريق له إمكانيات كبيرة تتوفر فيه أدوات العمل الممتازة وممهدات النجاح.. المدرب يبحث عن الظروف الجيدة ليقطف ثمرة عمله.
*ما رأيك في تحول الإطارات الفنية التونسية للبطولة المصرية والجزائرية والمغربية بعد أن كان الخليج وجهتهم؟
-بعد الخليج أصبح مدربونا يتوجهون لمصر الجزائر والمغرب وأنا اعتبرها وجهات ممتازة وشخصيا سبق لي العمل في الجزائر وأشرفت على فريقين.. المدرب يبحث دائما عن ظروف العمل الجيدة وصراحة في مصر والجزائر والمغرب هناك ملاعب ممتازة وبنية تحتية متميزة كما أن الإمكانيات المادية متوفرة ومن هذا المنطلق أقول انه توجه ممتاز وأتمنى النجاح للمدربين التونسيين في هذه البطولات لأنه في نجاحهم ستفتح الأبواب أمام مدربين آخرين ولاعبين .
*وكيف ترى مستوى هذه البطولات؟
-عديد اللاعبين عادوا للمنتخب الوطني من بوابة هذه البطولات فشاهدنا تألق سيف الدين الجزيري في البطولة المصرية جعله يفرض نفسه في المنتخب وفخر الدين بن يوسف وحمزة المثلوثي أيضا ما يعني أن مستوى هذه البطولات أصبح جيدا.
*وما رأيك في تغيير بعض الأندية للإطار الفني قبل بداية البطولة بأيام؟
- إقالة 6 مدربين قبل بداية الموسم هذا رقم قياسي.. وعلى رؤساء الجمعيات أن يراجعوا اختياراتهم لأنه صراحة هناك عشوائية كبيرة في عمل الإدارات عند اختيار المدرب وتغيير 6 مدربين قبل بداية الموسم أراه وصمة عار للكرة التونسية وإهانة للمدرب التونسي.
*ما رأيك في بطولة الموسم الجديد بنظام المجموعتين؟
-أفضل بطولة بمجموعة واحدة لكن نظام المجموعتين فرض على الجامعة لان الوقت قصير أمام التزامات المنتخب الوطني والضرورة فرضت هذا النظام الذي لا يجب أن نحكم عليه قبل بداية الموسم وقد سبق أن تم اعتماد نظام المجموعتين في 2013 وتوج النادي الصفاقسي بلقب البطولة.
*رأيك في المنتخب الوطني الحالي بقيادة منذر الكبير؟
- لدينا منتخبا محترما والمدرب منذر الكبير نتائجه الايجابية تحكي عليه ففي أربع مقابلات في تصفيات كأس العالم حصد منتخبنا10على 12نقطة وتصدر مجموعته وهذا يحسب للكبير الذي أتمنى له وبقية الجهاز الفني للمنتخب النجاح في قادم المقابلات وان شاء الله منتخبنا سنجده في مونديال قطر..
*وما هو تقييمك للمباراة الأخيرة التي خاضها منتخبنا في موريتانيا؟
-مستوى المباراة التي جمعت منتخبنا الأحد الماضي بنظيره الموريتاني كان متوسطا خصوصا خلال الشوط الأول وقد أحسست أن هناك استسهالا للمنافس من قبل لاعبي تونس الذين لم يستغلوا نقاط ضعف منتخب موريتانيا خاصة الدفاعية، كما أنهم لم ينجحوا في استغلال الكرات الثابتة..، وفي الشوط الثاني كان منتخبنا الأقرب للفوز لكن التسرع وقلة التركيز حرمه من تجسيم الفرص وآمل أن يقع تدارك ذلك في المقابلتين القادمتين .
*سبق أن خضت تجربة مع المنتخب الوطني كمساعد لك فماذا بقي لك من ذكريات من هذه التجربة؟
-الكثير من الذكريات الجميلة مع المدرب رود كرول واللاعبين والإطار الطبي الذين أحييهم بهذه المناسبة وكان لي الشرف أن أكون مدربا مساعدا في منتخب تونس وكنا قريبين من قيادته للمونديال وكنا على قاب قوسين أن نتأهل لكن الهزيمة في الكامرون حرمتنا من التأهل لبطولة العالم في البرازيل وصراحة منتخب الكامرون في ذلك الوقت قوي جدا.
وأتذكر انه حين خضنا مباراة الذهاب ضد منتخب الكامرون في رادس لعبنا أمام 60 ألف متفرج كانوا يهتفون باسم تونس فكان إحساسا كبيرا لا ينسى وشرف كبير لي أن أكون ضمن الطاقم الفني لنسور قرطاج.