واصل المنتخب الوطني لكرة القدم سلسلة نتائجه الايجابية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بفوزه بثلاثية دون رد على زامبيا وهو الانتصار الثالث على التوالي رافعا بذلك رصيده إلى 9 نقاط ومواصلا تصدر مجموعته بفارق 3 نقاط على ملاحقه منتخب غينيا الاستوائية..
وحقق المنتخب الوطني بذلك المطلوب مع ملاحظة التميز لخط دفاعه الذي لم يقبل أي هدف خلال ثلاث جولات.. وبدأ مردوده يعرف تحسنا تدريجيا على مستوى الأداء الجماعي وخصوصا التنشيط الهجومي ولضمان الترشح للمباراة الفاصلة والحاسمة فان عناصرنا الوطنية مطالبة بمواصلة المسيرة الايجابية وإنهاء دور المجموعات في الصدارة لأن أي عثرة قد تقلب المعطيات وتعيد توزيع الأوراق.. عناصرنا الوطنية مطالبة بالعودة بنقاط الفوز من موريتانيا بالذات لإنعاش حظوظها في إكمال دور المجموعات في الصدارة.
اللاعب الدولي السابق للترجي الرياضي سيف الله المحجوبي تحدث عن مردود المنتخب الوطني أمام موريتانيا وما ينتظره للوصول لمونديال قطر 2022.
الامتياز للدفاع
وأشاد سيف الله المحجوبي في مستهل حديثه بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب المنذر الكبير وبقية الإطار الفني بتحقيق ثلاث انتصارات متتالية دون قبول أهداف قائلا في هذا الصدد:" المنتخب الوطني حقق المطلوب في ثلاث جولات.. والأهم هو الانتصار وحصد 9 نقاط ..صحيح أن المنتخبات المنافسة ليست قوية ولكن المهم تحقق والامتياز كان للدفاع الذي لم يقبل أي هدف خلال ثلاث مباريات وهذا ليس بالأمر الهيّن بل يؤكد أن خط الدفاع قام بدوره على أحسن وجه ".
في انتظار التركيبة المثالية
وأبرز المحجوبي أن أداء المنتخب الوطني في تحسّن تدريجي ولكنه لم يجد توازنه، كما يجب،لان المدرب لم يستقر بعد على التشكيلة المثالية "وهو مطالب بتحديدها لاسيما أنه أصبح يعرف جيدا مؤهلات كل لاعب حتى يتسنى لنا مشاهدة مجموعة متناغمة ومنسجمة لان العناصر الوطنية تنتظرها مباريات أصعب خصوصا اللقاء الفاصل والحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022".
وعن تراجع أداء المنتخب الوطني في الشوط الثاني أمام موريتانيا أوضح المحجوبي قائلا: "أداء المنتخب الوطني في الشوط الأول كان أفضل وسجل خلاله هدفين واطمأن على النتيجة مبكرا وهو ما جعل الأداء يتراجع نسبيا.. اللاعبون حاولوا التحكم في الكرة لكن ليس بنفس روح ورغبة الشوط الأول وهذه "العقلية" يجب أن تتغير لأنه كان بإمكاننا أن نسجل أكثر من ثلاثة أهداف بالنظر للفرص المهدورة من اللاعبين أبرزها فرصتا السليتي.. ولكن ذلك لا يخفي المردود الجيد والثابت لعدد من اللاعبين مثل الخزري والعيدوني وبن سليمان والسليتي وخصوصا السخيري الذي واصل إبهارنا كعادته بأدائه الرائع وسجل هدفا متميزا".
منتخبنا الأقوى حاليا
بعد التنويه بأداء العناصر الوطنية أكد المحجوبي أن المدرب يملك مجموعة جيدة ويحلم بها كل مدرب "فبالإضافة للأسماء المذكورة سلفا فانه بعودة ساسي والمساكني أصبحت الكرة اليوم بين أيدي المدرب المنذر الكبير.. لأن منتخبنا هو الأفضل حاليا والأقوى وفي الطريق الصحيح.. فالظهيران بقيادة كشريدة ومعلول بصدد تقديم مردود جيد الأول متألق في ايطاليا والثاني بدوره يواصل نجاحاته مع الأهلي المصري ويملك تجربة واسعة وهو ركيزة وقيمة ثابتة ولكنهما مطالبان بمزيد مضاعفة مجهوداتهما في أداء دورهما الدفاعي لاسيما بعد الاطمئنان على المحور بوجود الطالبي ومرياح وبرون".
نجاة أبيضي