إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اليوم في بنزرت.. حديث عن "الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية"

*حفيظة قرابيبان:" كتاب مرجعي ، ينضاف إلى  المدونة النقدية العربية لقيمة الأقلام  المشاركة فيه"

*محمد الجابلي:" المنجز الثقافي والتوثيقي في ربوعنا هو قصة جهد ومقاومة"

*" كيف رسمت الرواية والسيرة الذاتية "الذات العربية" اليوم؟

*هل كرست الرواية والسيرة الذاتية عبادة الذات والتمركز الذاتي واستقالتا من العالم وانسحبتا من النضال؟

تونس – الصباح

تحتفي المكتبة الجهوية ببنزرت مع فرع رابطة الكتاب الأحرار ببنزرت اليوم بداية من الساعة الثالثة ظهرا بالكتاب الصادر بأعمال الملتقى الدولي للرواية في دورته الثالثة الذي انتظم تحت عنوان " الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" وذلك بمقر المكتبة الجهوية ببنزرت. وقد افادتنا الكاتبة حفيظة قرابيبان رئيسة فرع رابطة الكتاب الاحرار ببنزرت ان كتاب "الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" يطرح اسئلة مثل:"...هل يكون سرد "الذات" في الرواية والسيرة الذاتية مؤشرا على أزمة هوية أو قلق وجودي أو حيرة تجاه العالم ؟ هل يمكن اعتبار مفهومي الذات والهوية بتعدد مرجعياتهما الفلسفية والنفسية والحضارية من المفاهيم الثابتة ؟ "...هل توفر الرواية والسيرة الذاتية العربيتان معرفة بالذات؟ هل تساعد هذه الكتابات في فهم الذات عبر تصويرها أو تحويلها وإعادة بنائها ؟                                              - هل تمثل تجارب الكاتب الذاتية وسيرته المصدر الأساسي لبناء عالم الرواية ؟ ما دور الذاكرة والتخييل ؟ كيف تجعل الذات حياتها "أثرا فنيا" ؟                                        - هل الذات والهوية معطيان جاهزان سابقان لفعل الكتابة أم هما تتشكلان أثناء الكتابة نفسها؟ هل الكتابة إخبار عن الذات والهوية أم إنشاء لهما؟                                       - هل نعاني اليوم أزمة هوية  وبحث عن الذات ؟ما هو دور الرواية والسيرة الذاتية في توفير إجابات على هذا السؤال ؟وكيف يتفاعل المتلقي معها ؟                                    - كيف رسمت الرواية والسيرة الذاتية "الذات العربية" اليوم؟  وما هي مجالات التلاقي والاختلاف بين الرواية والسيرة في طرح قضية الذات والهوية ؟                              - هل تكون الرواية والسيرة الذاتية في بحثهما عن الذات الفردية قد كرّستا عبادة الذات والتمركز الذاتي واستقالتا من العالم وانسحبتا من النضال؟ ".

وأضافت حفيظة قرابيبان :" الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" ، كتاب مرجعي ، ينضاف إلى  المدونة النقدية العربية لقيمة الأقلام  المشاركة فيه. وقد جاء في جزءين، الأول للدراسات النقدية والثاني للشهادات  بأقلام  مجموعة من الكتاب التونسيين والعرب وهي على التوالي كما جاءت في الفهرس        -   القناع سبيلا إلى البوح  د. محمد آيتميهوب و- عبد القادر الشاوي مُتخيِّلا ذاتيا                                                د.محمد الداهي و- في روائيّة السيرة الذاتيّة :قراءة في "طريقي إلى الحريّة" - لحمّادي صمّود  د.محمّد القاضي -  تجاذبات الهوية الهجينة في رواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي  د. محمد بوعزة -  الذّات وتصاريفها في رواية "تفاصيل صغيرة" لنور الدّين العلوي د.المنجي الطرابلسي وتتضمن شهادات الجزء الثاني - الذات والهوية والمكان ليحيى يخلف- تأملات في كتابة السيرة الذاتية د. عبدالله إبراهيم- وفاء للذاكرة وحنين المكان بشرى أبوشرار- السّيرة الذاتية والرقابة الذاتية المفروضة بفعل القمع السياسي من خلال تجربتي الخاصة                                                           لعبد الجبار المدوري - من أنا ؟؟ الكتابة عن الذات والهوية شريف مليكة.هذا الكتاب صدر عن دار عليسة للنشر، وقدمه الأستاذ فوزي الصدقاوي قائلا:"...اِعْتَادَتْ رابطةُ الكُتّابِ الأحرار-ببنزرتِ- أن تُخصِّصَ في كلِ مُلتقىً، لِفِلِسْطِينَ، كُرْسِيَ ضَيْفِ الشَرَفِ، لتُؤكِّدَ أن للثقَافَةِ عِنْدَنَا بَوصَلَتُهَا أَيْضَا، تَستَهدِي بها طريقَ التحريرِ دائما، وهي تفعل ذلك إيمانًا بأنّ فلسطينَ، محرارُ الهُوِيّةِ والاِنْتِمَاءِ، إِذْ لَيْسَ للثَقَافَةِ مِنْ مَعْنىً عِنْدَنَا إِن لِمْ تَكُنِ العُرُوبَةُ اِنتماءً للقَضِيّةِ  والقُدْسُ فِيها لَنا، عُنوانُ هُويةٍ... ومَعركةُ وجودٍ."

تظاهرات ملتقيات وتوثيق في كتب

يذكر ان فرع رابطة الكتاب الأحرار ببنزرت تأسس في جوان 2014  برئاسة   الكاتبة حفيظة قاره بيبان وشعاره الأول:"إنقاذ البلاد بالثقافة"فأسس تظاهرة مسرح الكلمات، ونظم منذ ذلك التاريخ  3 دورات منها  في يوم الأرض بمشاركة فنانين مثل جليلة بكار، جمال المدايني، عادل بوعلاق، لطفي التركي، مع تلاميذ المعاهد وشباب جمعية النهضة التمثيلية وبالتعاون مع جمعية أحباء المكتبة والكتاب ببنزرت.وكانت التظاهرة فرصة لتقديم أكثر من 20 نصا(سرديا وشعريا) ممسرحا، جلها لكتاب تونسيين.

ثم تم تأسيس أول ملتقى للرواية العربية بالشمال التونسي، بمدينة بنزرت.

وتنظيم 4 دورات منه  ، حول "التاريخ والسياسة في الرواية العربية" في 2015 و"الرواية والعنف" في 2017، والذات والهوية  بين الرواية والسيرة الذاتية، بمشاركة نقاد وروائيين كبار  من تونس ومن العالم العربي مثل د.شعيب حليفي ود.زهور كرام من المغرب، إبراهيم عبد المجيد ود.حسين حمودة من مصر، عذاب الركابي  ومحمد الحياوي من العراق، د.محمد ساري ود.آمنة بلعلا من الجزائر، د.محمد عبيد الله  من الأردن ود.أحمد إبراهيم الفقيه من ليبيا.

ومن تونس، د.شكري المبخوت ود.مصطفى الكيلاني ود.جليلة طريطر ود.محمدآيت ميهوبود.سعدية بن سالم والأساتذة رضا بن صالح وفاطمة الأخضر ومحمد الجبالي ود.عبد القادر العليمي ومسعودة بوبكر وغيرهم...

كما تم إصدار كتاب بأعمال الدورة الأولى والثانية والثانية تحت عنوان " التاريخ والسياسة والعنف في الرواية  العربية" عن دار نقوش عربية.

 إضافة إلى عشرات الندوات، بعضها في المعاهد حول "الشباب والمستقبل،" "الثقافة والإعلام"، "الثقافة والتعليم"، "أيّ شعر الآن؟" وغيرها من المواضيع الهامة، إضافة إلى تقديم الكتب الجديدة المتميزة، فكان من ضيوفنا المفكر يوسف الصديق، ود.شكري مبخوت، والشاعر الأردني الكبير راشد عيسى وأستاذ علم الاجتماع د.محمد الجويلي والمؤرخ د.محمد الهادي التيمومي والإعلاميان محمد بن رجب وآمال الشاهد، والمدرب الدولي في التنمية البشرية شكري العياري ود.الأمين بوعزيزي  وغيرهم...

هذا الكتاب سيقدمه اليوم لرواد المكتبة الجهوية بنزرت الاستاذ والكاتب محمد جابلي الذي نوه لـ"الصباح " ..."بجهد رابطة الكتاب الاحرار الموصول في استعادة ممكنات الثقة والتواصل بين المثقف والجمهور المتسع تلك الثقة التي اهتزت بفعل عوامل شتى تراكمت عبر عشريات من التحقير والتهميش والتباعد ...وهذه الاستعادة كانت من رسم أهداف استراتيجية معلنة أو ضمنية سعت الرابطة لتحقيقها منها تحفيز الناشئة على ملامسة الابعاد الفنية عبر الحضور والمشاركة الفاعلة ...ومنها فك العزلة عن الفضاءات ودمج الفعل الثقافي في محيط أوسع ومنه المدرسة والشارع...ومن ذلك سعي الرابطة الى البعد عن التحجر التنظيري من خلال فتح النصوص على ممكنات مسرحية وموسيقية تسعى الى التبسيط والتجسد وتفعيل الطاقات الشابة عبر الانفعال والتواصل مع النصوص على اختلافها...وسجّل محدثنا :" جهد الرابطة في التنويع من خلال تلاحق أشغال الملتقيات وتصديها لإشكاليات الرواية فيما اتصل بالمضامين والأشكال الفنية...وبعد التأكيد الدائم على ربط الفن بالواقع ضمن مقاربات تثير أسئلة حول الواقع والذات والمصير بين الماضي والحاضر ...أسئلة نقدية عند أهل الاختصاص لكنها حضارية تبدأ من الفن لكنها تغوص في الواقع بمشاكله وتعرجاته وأحلامه وأوهامه... وكذلك بعد الالتزام عبر الجدية والمتابعة ...الالتزام أو التأكيد على ورقة الملتقى وضرورة التقيد بأهدافها وهذا  واضح من خلال هذا المنجز التوثيقي للملتقى قبل الأخير اذ التزم الجميع بإشكاليات المبحث المقترح في ورقة العمل لتكون كل المداخلات وكذا الشهادات حفرا في تلك القضايا يسند بعضها البعض الآخر..."ووضّح ضيف "الصباح":" ...نوهت بهذه الخاصية لأهميتها لأني لا حظت في مناسبات عدة وفي فضاءات أخرى عدم الالتزام بورقة العمل كأن تكون الورقة في واد والأعمال المقدمة في واد آخر زيادة على تشتتها وانعدام الرابط أو الصلة بين مُجمل ما يرد فيها...وكل ما تقدم من خصائص تمييزية في جهد رابطة الكتاب الاحرار ما كان ليكتمل لولا هذا الجهد التوثيقي الذي بات تقليدا يتبع أو يعقب كل الملتقيات، أن تثبت تلك الجهود في عمل منشور"صدر عن دار عليسة للنشر" أن تتخذ تلك الجهود أفقا آخر "لازمانيا" يتجاوز أسر اللحظة ويتجاوز أسر المكان ليشع عبر ممكنات لا نهائية يحققها المكتوب الموثق ...ونعلم جميعا أن المنجز الثقافي في ربوعنا هو قصة جهد ومقاومة لن تكون إلا بإرادة الفاعلين وحبهم وإيمانهم العميق بالفعل الثقافي الذي يمكن أن يرتقي ليكون إبداعا في حدّ ذاته تسعى دوائره إلى الاكتمال ضمن حلقات موصولة تبدأ من الحلم الى الإنجاز ومن الفكري النظري إلى المعرفي المتفاعل والمشتبك بثنايا الواقع وتلافيفه المُعقدة  ..."

وعن كتاب"الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" قال :"هو منجز جامع لأشغال الملتقى الدولي للرواية العربية في دورته الثالثة أفريل 2019   ورد في 180 . اكد فيه فوزي الصدقاوي على الهاجس المركزي لمشغل رابطة الكتاب الاحرار وهو"أن تمتد الجسور المتينة من مدينة بنزرت وأن تبنى أسوار منيعة تحصن الذات وتبني قلاع الهوية" وأشار الى دور المعرفي والثقافي في تجاوز محن الواقع وتخليص الذات من كبوات النكسات والنكبات والهزائم عبر ممكنات الحلم والمقاومة لذلك كان لفلسطين المقاومة الحضور الدائم في كل ملتقيات رابطة الكتاب الأحرار...

وأضاف محمد الجابلي في تصريحه لـ"الصباح "...وورد التكثيف الاشكالي في ورقة العمل الجامعة بين الفني والحضاري عبر إزالة الحواجز المفتعلة بينهما في ذلك التقاطع بين " المرجعي والمتخيل" وفي جدلية الذات والموضوع وثنائية "الأنا والآخر" أسئلة النقد وأسئلة الابداع، بين الفردانية بأسوارها والبحر المتلاطم من جحيم الآخرين ومن تقلبات الواقع..." وقال انه اعد قراءة نقدية لكل محاور الكتاب وتعرض لورقاته واحدة واحدة سيستمع اليها اليوم رواد المكتبة الجهوية ببنزرت في جلسة تقديمه للكتاب سنعود اليها لاحقا نظرا لما يكتسيه الكتاب من اهمية.

علياء بن نحيلة

اليوم في بنزرت..  حديث عن "الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية"

*حفيظة قرابيبان:" كتاب مرجعي ، ينضاف إلى  المدونة النقدية العربية لقيمة الأقلام  المشاركة فيه"

*محمد الجابلي:" المنجز الثقافي والتوثيقي في ربوعنا هو قصة جهد ومقاومة"

*" كيف رسمت الرواية والسيرة الذاتية "الذات العربية" اليوم؟

*هل كرست الرواية والسيرة الذاتية عبادة الذات والتمركز الذاتي واستقالتا من العالم وانسحبتا من النضال؟

تونس – الصباح

تحتفي المكتبة الجهوية ببنزرت مع فرع رابطة الكتاب الأحرار ببنزرت اليوم بداية من الساعة الثالثة ظهرا بالكتاب الصادر بأعمال الملتقى الدولي للرواية في دورته الثالثة الذي انتظم تحت عنوان " الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" وذلك بمقر المكتبة الجهوية ببنزرت. وقد افادتنا الكاتبة حفيظة قرابيبان رئيسة فرع رابطة الكتاب الاحرار ببنزرت ان كتاب "الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" يطرح اسئلة مثل:"...هل يكون سرد "الذات" في الرواية والسيرة الذاتية مؤشرا على أزمة هوية أو قلق وجودي أو حيرة تجاه العالم ؟ هل يمكن اعتبار مفهومي الذات والهوية بتعدد مرجعياتهما الفلسفية والنفسية والحضارية من المفاهيم الثابتة ؟ "...هل توفر الرواية والسيرة الذاتية العربيتان معرفة بالذات؟ هل تساعد هذه الكتابات في فهم الذات عبر تصويرها أو تحويلها وإعادة بنائها ؟                                              - هل تمثل تجارب الكاتب الذاتية وسيرته المصدر الأساسي لبناء عالم الرواية ؟ ما دور الذاكرة والتخييل ؟ كيف تجعل الذات حياتها "أثرا فنيا" ؟                                        - هل الذات والهوية معطيان جاهزان سابقان لفعل الكتابة أم هما تتشكلان أثناء الكتابة نفسها؟ هل الكتابة إخبار عن الذات والهوية أم إنشاء لهما؟                                       - هل نعاني اليوم أزمة هوية  وبحث عن الذات ؟ما هو دور الرواية والسيرة الذاتية في توفير إجابات على هذا السؤال ؟وكيف يتفاعل المتلقي معها ؟                                    - كيف رسمت الرواية والسيرة الذاتية "الذات العربية" اليوم؟  وما هي مجالات التلاقي والاختلاف بين الرواية والسيرة في طرح قضية الذات والهوية ؟                              - هل تكون الرواية والسيرة الذاتية في بحثهما عن الذات الفردية قد كرّستا عبادة الذات والتمركز الذاتي واستقالتا من العالم وانسحبتا من النضال؟ ".

وأضافت حفيظة قرابيبان :" الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" ، كتاب مرجعي ، ينضاف إلى  المدونة النقدية العربية لقيمة الأقلام  المشاركة فيه. وقد جاء في جزءين، الأول للدراسات النقدية والثاني للشهادات  بأقلام  مجموعة من الكتاب التونسيين والعرب وهي على التوالي كما جاءت في الفهرس        -   القناع سبيلا إلى البوح  د. محمد آيتميهوب و- عبد القادر الشاوي مُتخيِّلا ذاتيا                                                د.محمد الداهي و- في روائيّة السيرة الذاتيّة :قراءة في "طريقي إلى الحريّة" - لحمّادي صمّود  د.محمّد القاضي -  تجاذبات الهوية الهجينة في رواية "ساق البامبو" لسعود السنعوسي  د. محمد بوعزة -  الذّات وتصاريفها في رواية "تفاصيل صغيرة" لنور الدّين العلوي د.المنجي الطرابلسي وتتضمن شهادات الجزء الثاني - الذات والهوية والمكان ليحيى يخلف- تأملات في كتابة السيرة الذاتية د. عبدالله إبراهيم- وفاء للذاكرة وحنين المكان بشرى أبوشرار- السّيرة الذاتية والرقابة الذاتية المفروضة بفعل القمع السياسي من خلال تجربتي الخاصة                                                           لعبد الجبار المدوري - من أنا ؟؟ الكتابة عن الذات والهوية شريف مليكة.هذا الكتاب صدر عن دار عليسة للنشر، وقدمه الأستاذ فوزي الصدقاوي قائلا:"...اِعْتَادَتْ رابطةُ الكُتّابِ الأحرار-ببنزرتِ- أن تُخصِّصَ في كلِ مُلتقىً، لِفِلِسْطِينَ، كُرْسِيَ ضَيْفِ الشَرَفِ، لتُؤكِّدَ أن للثقَافَةِ عِنْدَنَا بَوصَلَتُهَا أَيْضَا، تَستَهدِي بها طريقَ التحريرِ دائما، وهي تفعل ذلك إيمانًا بأنّ فلسطينَ، محرارُ الهُوِيّةِ والاِنْتِمَاءِ، إِذْ لَيْسَ للثَقَافَةِ مِنْ مَعْنىً عِنْدَنَا إِن لِمْ تَكُنِ العُرُوبَةُ اِنتماءً للقَضِيّةِ  والقُدْسُ فِيها لَنا، عُنوانُ هُويةٍ... ومَعركةُ وجودٍ."

تظاهرات ملتقيات وتوثيق في كتب

يذكر ان فرع رابطة الكتاب الأحرار ببنزرت تأسس في جوان 2014  برئاسة   الكاتبة حفيظة قاره بيبان وشعاره الأول:"إنقاذ البلاد بالثقافة"فأسس تظاهرة مسرح الكلمات، ونظم منذ ذلك التاريخ  3 دورات منها  في يوم الأرض بمشاركة فنانين مثل جليلة بكار، جمال المدايني، عادل بوعلاق، لطفي التركي، مع تلاميذ المعاهد وشباب جمعية النهضة التمثيلية وبالتعاون مع جمعية أحباء المكتبة والكتاب ببنزرت.وكانت التظاهرة فرصة لتقديم أكثر من 20 نصا(سرديا وشعريا) ممسرحا، جلها لكتاب تونسيين.

ثم تم تأسيس أول ملتقى للرواية العربية بالشمال التونسي، بمدينة بنزرت.

وتنظيم 4 دورات منه  ، حول "التاريخ والسياسة في الرواية العربية" في 2015 و"الرواية والعنف" في 2017، والذات والهوية  بين الرواية والسيرة الذاتية، بمشاركة نقاد وروائيين كبار  من تونس ومن العالم العربي مثل د.شعيب حليفي ود.زهور كرام من المغرب، إبراهيم عبد المجيد ود.حسين حمودة من مصر، عذاب الركابي  ومحمد الحياوي من العراق، د.محمد ساري ود.آمنة بلعلا من الجزائر، د.محمد عبيد الله  من الأردن ود.أحمد إبراهيم الفقيه من ليبيا.

ومن تونس، د.شكري المبخوت ود.مصطفى الكيلاني ود.جليلة طريطر ود.محمدآيت ميهوبود.سعدية بن سالم والأساتذة رضا بن صالح وفاطمة الأخضر ومحمد الجبالي ود.عبد القادر العليمي ومسعودة بوبكر وغيرهم...

كما تم إصدار كتاب بأعمال الدورة الأولى والثانية والثانية تحت عنوان " التاريخ والسياسة والعنف في الرواية  العربية" عن دار نقوش عربية.

 إضافة إلى عشرات الندوات، بعضها في المعاهد حول "الشباب والمستقبل،" "الثقافة والإعلام"، "الثقافة والتعليم"، "أيّ شعر الآن؟" وغيرها من المواضيع الهامة، إضافة إلى تقديم الكتب الجديدة المتميزة، فكان من ضيوفنا المفكر يوسف الصديق، ود.شكري مبخوت، والشاعر الأردني الكبير راشد عيسى وأستاذ علم الاجتماع د.محمد الجويلي والمؤرخ د.محمد الهادي التيمومي والإعلاميان محمد بن رجب وآمال الشاهد، والمدرب الدولي في التنمية البشرية شكري العياري ود.الأمين بوعزيزي  وغيرهم...

هذا الكتاب سيقدمه اليوم لرواد المكتبة الجهوية بنزرت الاستاذ والكاتب محمد جابلي الذي نوه لـ"الصباح " ..."بجهد رابطة الكتاب الاحرار الموصول في استعادة ممكنات الثقة والتواصل بين المثقف والجمهور المتسع تلك الثقة التي اهتزت بفعل عوامل شتى تراكمت عبر عشريات من التحقير والتهميش والتباعد ...وهذه الاستعادة كانت من رسم أهداف استراتيجية معلنة أو ضمنية سعت الرابطة لتحقيقها منها تحفيز الناشئة على ملامسة الابعاد الفنية عبر الحضور والمشاركة الفاعلة ...ومنها فك العزلة عن الفضاءات ودمج الفعل الثقافي في محيط أوسع ومنه المدرسة والشارع...ومن ذلك سعي الرابطة الى البعد عن التحجر التنظيري من خلال فتح النصوص على ممكنات مسرحية وموسيقية تسعى الى التبسيط والتجسد وتفعيل الطاقات الشابة عبر الانفعال والتواصل مع النصوص على اختلافها...وسجّل محدثنا :" جهد الرابطة في التنويع من خلال تلاحق أشغال الملتقيات وتصديها لإشكاليات الرواية فيما اتصل بالمضامين والأشكال الفنية...وبعد التأكيد الدائم على ربط الفن بالواقع ضمن مقاربات تثير أسئلة حول الواقع والذات والمصير بين الماضي والحاضر ...أسئلة نقدية عند أهل الاختصاص لكنها حضارية تبدأ من الفن لكنها تغوص في الواقع بمشاكله وتعرجاته وأحلامه وأوهامه... وكذلك بعد الالتزام عبر الجدية والمتابعة ...الالتزام أو التأكيد على ورقة الملتقى وضرورة التقيد بأهدافها وهذا  واضح من خلال هذا المنجز التوثيقي للملتقى قبل الأخير اذ التزم الجميع بإشكاليات المبحث المقترح في ورقة العمل لتكون كل المداخلات وكذا الشهادات حفرا في تلك القضايا يسند بعضها البعض الآخر..."ووضّح ضيف "الصباح":" ...نوهت بهذه الخاصية لأهميتها لأني لا حظت في مناسبات عدة وفي فضاءات أخرى عدم الالتزام بورقة العمل كأن تكون الورقة في واد والأعمال المقدمة في واد آخر زيادة على تشتتها وانعدام الرابط أو الصلة بين مُجمل ما يرد فيها...وكل ما تقدم من خصائص تمييزية في جهد رابطة الكتاب الاحرار ما كان ليكتمل لولا هذا الجهد التوثيقي الذي بات تقليدا يتبع أو يعقب كل الملتقيات، أن تثبت تلك الجهود في عمل منشور"صدر عن دار عليسة للنشر" أن تتخذ تلك الجهود أفقا آخر "لازمانيا" يتجاوز أسر اللحظة ويتجاوز أسر المكان ليشع عبر ممكنات لا نهائية يحققها المكتوب الموثق ...ونعلم جميعا أن المنجز الثقافي في ربوعنا هو قصة جهد ومقاومة لن تكون إلا بإرادة الفاعلين وحبهم وإيمانهم العميق بالفعل الثقافي الذي يمكن أن يرتقي ليكون إبداعا في حدّ ذاته تسعى دوائره إلى الاكتمال ضمن حلقات موصولة تبدأ من الحلم الى الإنجاز ومن الفكري النظري إلى المعرفي المتفاعل والمشتبك بثنايا الواقع وتلافيفه المُعقدة  ..."

وعن كتاب"الذات والهوية بين الرواية والسيرة الذاتية" قال :"هو منجز جامع لأشغال الملتقى الدولي للرواية العربية في دورته الثالثة أفريل 2019   ورد في 180 . اكد فيه فوزي الصدقاوي على الهاجس المركزي لمشغل رابطة الكتاب الاحرار وهو"أن تمتد الجسور المتينة من مدينة بنزرت وأن تبنى أسوار منيعة تحصن الذات وتبني قلاع الهوية" وأشار الى دور المعرفي والثقافي في تجاوز محن الواقع وتخليص الذات من كبوات النكسات والنكبات والهزائم عبر ممكنات الحلم والمقاومة لذلك كان لفلسطين المقاومة الحضور الدائم في كل ملتقيات رابطة الكتاب الأحرار...

وأضاف محمد الجابلي في تصريحه لـ"الصباح "...وورد التكثيف الاشكالي في ورقة العمل الجامعة بين الفني والحضاري عبر إزالة الحواجز المفتعلة بينهما في ذلك التقاطع بين " المرجعي والمتخيل" وفي جدلية الذات والموضوع وثنائية "الأنا والآخر" أسئلة النقد وأسئلة الابداع، بين الفردانية بأسوارها والبحر المتلاطم من جحيم الآخرين ومن تقلبات الواقع..." وقال انه اعد قراءة نقدية لكل محاور الكتاب وتعرض لورقاته واحدة واحدة سيستمع اليها اليوم رواد المكتبة الجهوية ببنزرت في جلسة تقديمه للكتاب سنعود اليها لاحقا نظرا لما يكتسيه الكتاب من اهمية.

علياء بن نحيلة

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews