إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

افتتاح أيام قرطاج الموسيقية يعيد المشهد الفني لايقاعه

تونس - الصباح

هي ملهمة الروح عند فلاسفة الإغرق فلا يستوى هذا العالم دون موسيقى هكذا هي الفنون وإيقاعاتها في حياة البشر ولعّل معانيها بدت أعمق بعد الكوفيد ... فقد الكثير منا حب الحياة وحماستها في ظل وباء مفاجئ أعاد تشكيل حدود عوالمنا فلا عروض حية يمكن لمحبي الفن معايشتها والتفاعل مع مبدعيها ولا فنان قادر على لقاء مصدر إلهامه ومحرار تجاربه .. عودة الجمهور بعد سنتين من الجفاف الثقافي لمتعة الحياة، الفن، تترجمها هذه الأيام عروض أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السابعة والتي افتتحت فعالياتها ليلة أمس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.

دورة جديدة اعتبرتها وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي رؤية جديدة مُجدِّدة لقطاع الموسيقى، ثرية على مستوى البرامج شكلا ومضمونا مراوحة بين الرقمي والحضوري في فعالياتها وهو توظيف وصفته بالمثمر ومدرك لمستقبل الانسانية على مستوى طرق تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية ودور التكنولوجيا الرقمية في هذا المسار.

وزيرة الشؤون الثقافية التي تعذر حضورها لأسباب مهنية خارج تونس تحدثت في فيديو الافتتاح عن قيمة الفنون في كل الأزمة وخاصة خلال أزمات البشرية "وما أحوجنا اليوم إلى جُرْعاتٍ إضافيّة من الأمل والجمال...وهل أَقْدَرُ من الموسيقى، هذا الفن الكونيّ،الذي لا تحدُّه قيود المكان ولا الزمان ولا اللغات ولا الحدود على مَنْحِنا هذا الشعور"

بدوره شدد المدير الفني لأيام قرطاج الموسيقية سامي بن سعيد على دور المهرجان في المساهمة ولو جزئيا في إحياء قطاع الموسيقى من موته السريري فالإبداع لا يمكن أن يكون بمعزل عن واقعه الممارس وإطاره الانتاجي.

وأكد سامي بن سعيد أن من خلال إدارته للجانب الفني في أيام قرطاج الموسيقية يعمل مع فريقه على التخلص من منطق التفكير اللحظي القائم على تنظيم حفلات للجمهور ومقترحات لا تتجاوز محدوديتها الزمنية ويذهب بعيدا نحو التأسيس ودعم الأبعاد المتعددة للمنتوج الموسيقي حتى يترك أثره ويمنح القطاع بكل مكوناته ومع مختلف صناعه الديمومة والخصوصية والتفرد.

افتتاح أيام قرطاج الموسيقية تزامن ليلة أمس مع اليوم العالمي للهجرة وهوموعد له رمزيته فالفنان اليوم سجين للحدود وقوانين التنقل وجائحة كورونا في تضارب مع حريته المضمونة ضمن اتفاقية حقوق الإنسان واقع لم يثنِ إدارة المهرجان من البحث عن طرق فنية وإبداعية لكسر القيود وكان العمل الموسيقي الوثائقي "Africa tour" علامة على ذلك كما طغت إيقاعات الحياة على فضاء مسرح الجهات مع اللحظات الأولى لانطلاق حفل الافتتاح في رؤية فنية لكل من جهاد الخميري ومالك "باكو" ومشاركة عازفين تونسيين ومهاجرين ينتمون لمجموعة "إيقاعات إفريقية"

الجزء الثاني من حفل افتتاح أيام قرطاج الموسيقية كان بإمضاء مجموعة "أيتما" وعازفيها سليم عرجون، هادي فاهم، مروان ويوسف سلطانة وذلك بمصاحبة الفنان البصري الألماني "لورانزثينارت".

أيام قرطاج الموسيقية أعلنت عن انطلاق دورتها السابعة أمس تحت شعار "الأصوات الإفريقية واللغة الكونية للموسيقى" وتتواصل فعالياتها  في فضاءات "الفن الرابع"، مسرح المبدعين الشباب، دار الثقافة ابن رشيق ومسرح الجهات إلى غاية 23 ديسمبر الحالي.

نجلاء قموع

تصوير: منير بن ابراهيم

ouverture2.jpg

افتتاح أيام قرطاج الموسيقية يعيد المشهد الفني لايقاعه

تونس - الصباح

هي ملهمة الروح عند فلاسفة الإغرق فلا يستوى هذا العالم دون موسيقى هكذا هي الفنون وإيقاعاتها في حياة البشر ولعّل معانيها بدت أعمق بعد الكوفيد ... فقد الكثير منا حب الحياة وحماستها في ظل وباء مفاجئ أعاد تشكيل حدود عوالمنا فلا عروض حية يمكن لمحبي الفن معايشتها والتفاعل مع مبدعيها ولا فنان قادر على لقاء مصدر إلهامه ومحرار تجاربه .. عودة الجمهور بعد سنتين من الجفاف الثقافي لمتعة الحياة، الفن، تترجمها هذه الأيام عروض أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السابعة والتي افتتحت فعالياتها ليلة أمس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.

دورة جديدة اعتبرتها وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي رؤية جديدة مُجدِّدة لقطاع الموسيقى، ثرية على مستوى البرامج شكلا ومضمونا مراوحة بين الرقمي والحضوري في فعالياتها وهو توظيف وصفته بالمثمر ومدرك لمستقبل الانسانية على مستوى طرق تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية ودور التكنولوجيا الرقمية في هذا المسار.

وزيرة الشؤون الثقافية التي تعذر حضورها لأسباب مهنية خارج تونس تحدثت في فيديو الافتتاح عن قيمة الفنون في كل الأزمة وخاصة خلال أزمات البشرية "وما أحوجنا اليوم إلى جُرْعاتٍ إضافيّة من الأمل والجمال...وهل أَقْدَرُ من الموسيقى، هذا الفن الكونيّ،الذي لا تحدُّه قيود المكان ولا الزمان ولا اللغات ولا الحدود على مَنْحِنا هذا الشعور"

بدوره شدد المدير الفني لأيام قرطاج الموسيقية سامي بن سعيد على دور المهرجان في المساهمة ولو جزئيا في إحياء قطاع الموسيقى من موته السريري فالإبداع لا يمكن أن يكون بمعزل عن واقعه الممارس وإطاره الانتاجي.

وأكد سامي بن سعيد أن من خلال إدارته للجانب الفني في أيام قرطاج الموسيقية يعمل مع فريقه على التخلص من منطق التفكير اللحظي القائم على تنظيم حفلات للجمهور ومقترحات لا تتجاوز محدوديتها الزمنية ويذهب بعيدا نحو التأسيس ودعم الأبعاد المتعددة للمنتوج الموسيقي حتى يترك أثره ويمنح القطاع بكل مكوناته ومع مختلف صناعه الديمومة والخصوصية والتفرد.

افتتاح أيام قرطاج الموسيقية تزامن ليلة أمس مع اليوم العالمي للهجرة وهوموعد له رمزيته فالفنان اليوم سجين للحدود وقوانين التنقل وجائحة كورونا في تضارب مع حريته المضمونة ضمن اتفاقية حقوق الإنسان واقع لم يثنِ إدارة المهرجان من البحث عن طرق فنية وإبداعية لكسر القيود وكان العمل الموسيقي الوثائقي "Africa tour" علامة على ذلك كما طغت إيقاعات الحياة على فضاء مسرح الجهات مع اللحظات الأولى لانطلاق حفل الافتتاح في رؤية فنية لكل من جهاد الخميري ومالك "باكو" ومشاركة عازفين تونسيين ومهاجرين ينتمون لمجموعة "إيقاعات إفريقية"

الجزء الثاني من حفل افتتاح أيام قرطاج الموسيقية كان بإمضاء مجموعة "أيتما" وعازفيها سليم عرجون، هادي فاهم، مروان ويوسف سلطانة وذلك بمصاحبة الفنان البصري الألماني "لورانزثينارت".

أيام قرطاج الموسيقية أعلنت عن انطلاق دورتها السابعة أمس تحت شعار "الأصوات الإفريقية واللغة الكونية للموسيقى" وتتواصل فعالياتها  في فضاءات "الفن الرابع"، مسرح المبدعين الشباب، دار الثقافة ابن رشيق ومسرح الجهات إلى غاية 23 ديسمبر الحالي.

نجلاء قموع

تصوير: منير بن ابراهيم

ouverture2.jpg

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews