بدعم من منظمة "فريديريش ناومن" وبلدية المسعدين وتنظيم جمعية "اوكسيجين المسعدين" احتضنت مدينة المسعدين من ولاية سوسة الاسبوع الماضي الدورة الأولى من مهرجان البيئة.. علما وأن فعالية المهرجان جمعت شركات ناشئة وجمعيات ومبدعين وحرفيين ملتزمين بالحفاظ على البيئة قدموا خلال التظاهرة مبادراتهم ومنتجاتهم، فضلا عن مشاركة الجمعيات.. أماالغاية من المهرجان البيئي، وفق ما أكده ممثل الدورة سيف الدين بن يوسف، فهي الترويج لفكرة الاهتمام بالتغيرات المناخية من اجل رفع الوعي البيئي لدى المتساكنين والقيام بحملات تحسيسية تؤسس للممارسات البيئية المستدامة، مما أضفى على المهرجان جانب المنافسة بين الشباب لصياغة مشاريع بيئية على غرار ما نشهده في مهرجانات اخرى بشتى مدن العالم.. في ذات السياق، ولئن تأسس مهرجان الفيلم البيئي في تونس منذ ست سنوات ويٌعد من بين أهم ثلاثين مهرجانا في العالم باعتباره يطرح المشاكل البيئية وسبل معالجتها عبر التوعية بأهميّة المسألة البيئية وانعكاسها على حياة البشر في العالم، وخاصّة في دول الجنوب، فإن مهرجان المسعدين البيئي اختار الاقتراب من الأهالي وتوعية المواطنين بشكل عملي من خلال تشريكهم في فعاليات مختلفة تهدف الى المحافظة على البيئة. وقد تضمنت التظاهرة في هذا الاطار مجموعة متنوعة من الأنشطة ابرزها تنظيم معرض الحرف اليدوية للحرفيين المحليين داخل القرية البيئية وعرض منتوجات لشركات تركيب أجهزة الطاقات المتجددة وكذلك ابتكارات شركات ناشئة في مجال التطبيقات البيئية كما تضمنت التظاهرة ورشات عمل هدفت إلى تثقيف الحضور حول تغير المناخ وتأثيراته وذلك الى جانب تقديم عروض عملية حول إدارة وإعادة تدوير النفايات المنزلية.
هذا وقد كان لرواد المهرجان موعد مع "مسعدين تبسكيل " التي شهدت مشاركة حوالي 40 شخص من أطفال وشباب الذين جالوا شوارع مدينة المسعدين على متن دراجات هوائية للتحسيس بأهمية نشر ثقافة التنقل المرن كما تم انجاز رسم "غرافيتي" على واجهة المدينة لتعزيز حماية البيئة وزيادة الوعي بالتغير المناخي وبالإضافة إلى ذلك جمعت مسابقة مجموعة من الطلبة والشباب حيث قاموا بتقديم أفكار تطرح حلولا تكنولوجية للتحديات البيئية، وذلك بعد مشاركتهم في سلسلة من الدورات التدريبية. كما تم إنجاز جدارية فنية (غرافيتي) على واجهة المدينة، حيث تعاون الفنانون المحليون مع الشباب لتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة. هذه الجدارية لم تكن مجرد عمل فني، بل كانت رسالة قوية حول التأثيرات السلبية للتغير المناخي. كما تضمن المهرجان أيضًا سلسلة من الدورات التدريبية التي تناولت تحديات التغير المناخي والحلول الممكنة، بالإضافة إلى مسابقة “Mini Hackathon” التي جمعت مجموعة من الطلبة والشباب لطرح أفكار تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية. واختتم المهرجان يوم 18 اوت الجاري بحفل تكريمي للمشاركين، حيث تم تقديم الجوائز لأفضل الفرق في مسابقة "هاكاثون الحلول التكنولوجية". وتعلق المشروع الفائز في هذه المسابقة، بانشاء تطبيقة ذكية على الهاتف تهدف الى ترشيد استهلاك الماء والطاقة والتصرف في النفايات من خلال متابعة المواطنين. وانعقد المهرجان ليؤكد على أهمية التعاون بين المجتمع المدني والجهات الرسمية في مواجهة التحديات البيئية. وجاء اختيار مدينة المسعدين لعقد الدورة الأولى من المهرجان البيئي لانها مدينة صناعية بالأساس حيث افاد سيف الدين بن يوسف بانها تضم اكثر من 13 الف ساكن من 24 ولاية، ولاقت هذه المبادرة استحسان الأهالي وردود أفعال إيجابية في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. في هذا السياق يتوقع ممثل جمعية "اوكسيجين المسعدين" سيف الدين بن يوسف ان يتم مستقبلا تنظيم فعاليات تجمع بين الجمعيات والشركات الناشئة والمبدعين والحرفيين الملتزمين بالحفاظ على البيئة على مستوى وطني، مع إمكانية تنظيم الدورة الثانية على مستوى جهوي في ولاية سوسة على سبيل المثال.
و عبد اللاوي
بدعم من منظمة "فريديريش ناومن" وبلدية المسعدين وتنظيم جمعية "اوكسيجين المسعدين" احتضنت مدينة المسعدين من ولاية سوسة الاسبوع الماضي الدورة الأولى من مهرجان البيئة.. علما وأن فعالية المهرجان جمعت شركات ناشئة وجمعيات ومبدعين وحرفيين ملتزمين بالحفاظ على البيئة قدموا خلال التظاهرة مبادراتهم ومنتجاتهم، فضلا عن مشاركة الجمعيات.. أماالغاية من المهرجان البيئي، وفق ما أكده ممثل الدورة سيف الدين بن يوسف، فهي الترويج لفكرة الاهتمام بالتغيرات المناخية من اجل رفع الوعي البيئي لدى المتساكنين والقيام بحملات تحسيسية تؤسس للممارسات البيئية المستدامة، مما أضفى على المهرجان جانب المنافسة بين الشباب لصياغة مشاريع بيئية على غرار ما نشهده في مهرجانات اخرى بشتى مدن العالم.. في ذات السياق، ولئن تأسس مهرجان الفيلم البيئي في تونس منذ ست سنوات ويٌعد من بين أهم ثلاثين مهرجانا في العالم باعتباره يطرح المشاكل البيئية وسبل معالجتها عبر التوعية بأهميّة المسألة البيئية وانعكاسها على حياة البشر في العالم، وخاصّة في دول الجنوب، فإن مهرجان المسعدين البيئي اختار الاقتراب من الأهالي وتوعية المواطنين بشكل عملي من خلال تشريكهم في فعاليات مختلفة تهدف الى المحافظة على البيئة. وقد تضمنت التظاهرة في هذا الاطار مجموعة متنوعة من الأنشطة ابرزها تنظيم معرض الحرف اليدوية للحرفيين المحليين داخل القرية البيئية وعرض منتوجات لشركات تركيب أجهزة الطاقات المتجددة وكذلك ابتكارات شركات ناشئة في مجال التطبيقات البيئية كما تضمنت التظاهرة ورشات عمل هدفت إلى تثقيف الحضور حول تغير المناخ وتأثيراته وذلك الى جانب تقديم عروض عملية حول إدارة وإعادة تدوير النفايات المنزلية.
هذا وقد كان لرواد المهرجان موعد مع "مسعدين تبسكيل " التي شهدت مشاركة حوالي 40 شخص من أطفال وشباب الذين جالوا شوارع مدينة المسعدين على متن دراجات هوائية للتحسيس بأهمية نشر ثقافة التنقل المرن كما تم انجاز رسم "غرافيتي" على واجهة المدينة لتعزيز حماية البيئة وزيادة الوعي بالتغير المناخي وبالإضافة إلى ذلك جمعت مسابقة مجموعة من الطلبة والشباب حيث قاموا بتقديم أفكار تطرح حلولا تكنولوجية للتحديات البيئية، وذلك بعد مشاركتهم في سلسلة من الدورات التدريبية. كما تم إنجاز جدارية فنية (غرافيتي) على واجهة المدينة، حيث تعاون الفنانون المحليون مع الشباب لتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة. هذه الجدارية لم تكن مجرد عمل فني، بل كانت رسالة قوية حول التأثيرات السلبية للتغير المناخي. كما تضمن المهرجان أيضًا سلسلة من الدورات التدريبية التي تناولت تحديات التغير المناخي والحلول الممكنة، بالإضافة إلى مسابقة “Mini Hackathon” التي جمعت مجموعة من الطلبة والشباب لطرح أفكار تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية. واختتم المهرجان يوم 18 اوت الجاري بحفل تكريمي للمشاركين، حيث تم تقديم الجوائز لأفضل الفرق في مسابقة "هاكاثون الحلول التكنولوجية". وتعلق المشروع الفائز في هذه المسابقة، بانشاء تطبيقة ذكية على الهاتف تهدف الى ترشيد استهلاك الماء والطاقة والتصرف في النفايات من خلال متابعة المواطنين. وانعقد المهرجان ليؤكد على أهمية التعاون بين المجتمع المدني والجهات الرسمية في مواجهة التحديات البيئية. وجاء اختيار مدينة المسعدين لعقد الدورة الأولى من المهرجان البيئي لانها مدينة صناعية بالأساس حيث افاد سيف الدين بن يوسف بانها تضم اكثر من 13 الف ساكن من 24 ولاية، ولاقت هذه المبادرة استحسان الأهالي وردود أفعال إيجابية في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. في هذا السياق يتوقع ممثل جمعية "اوكسيجين المسعدين" سيف الدين بن يوسف ان يتم مستقبلا تنظيم فعاليات تجمع بين الجمعيات والشركات الناشئة والمبدعين والحرفيين الملتزمين بالحفاظ على البيئة على مستوى وطني، مع إمكانية تنظيم الدورة الثانية على مستوى جهوي في ولاية سوسة على سبيل المثال.