تمرّ اليوم الجمعة 9 أفريل 2021، 83 سنة على ذكرى شهداء تونس الذين سقطوا على يد المستعمر الفرنسي سنة 1938 ليكتبوا تاريخ تونس المجيد بدمائهم لتبقى هذه الذكرى خالدة في قلوب التونسيين لتؤكد أن لتونس شعب مناضل قادر ان يفدي وطنه بدماءه من اجل عزته واستقلاله وشموخه.
وذكرى 9 افريل هو عيد للشهداء، وهو عيد وطني ويوم للاحتفال بهذا التاريخ الخالد في الذاكرة التونسية، إذ تخرج فيه المسيرات السلمية وتُرفع فيه شعارات وطنية تحيي مسيرة الكفاح الوطني، وتخلد أروح الشهداء الأبرار منذ الاحتلال الفرنسي الغاشم إلى شهداء ثورة 17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2020.
هذه الذكرى الانسانية المجيدة رغم ما تحمله من ألم على دماء نزفت ظلما في سبيل اعلاء راية الوطن واخراج مستعمر غاصب منه، إلا أنها مناسبة ليفخر كل تونسي بالوعي الوطني الكبير الذي كان عليه أجدادنا، فليس من السهل الخروج في الساحات العامة للعاصمة للمطالبة بالحرية وبحكومة وطنية وببرلمان تونسي مستقل وأنت في بلد يرزأ تحت وقع الاحتلال، فكانت النتيجة أرض خضبت بدماء شهداء ومئات الاعتقالات، وخطوة فاصلة نحو الاستقلال.
ولتونس شهداء على مر التاريخ اذ لم تقف قائمة عند شهداء 9 أفريل 1938، بل لنا من الشهداء الكثيرون الذين نذكرهم فنفخر بهم، وهم شهداء الثورة وشهداء الوطن من أمنيين وعسكريين ومدنيين سقطوا في الحرب التي تخوضها تونس ضد الارهاب، فيزيد الفخر بالانتماء لوطن يقدم أبناءه دماءهم في سبيل عيشهم بحرية وكرامة وتحقيق أمن الأجيال القادمة.
ماهي أحداث 9 أفريل 1938
أحداث 9 أبريل 1938 هي أحداث حصلت في تونس وسط احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إنشاء برلمان، كانت هذه الأحداث خطوة رئيسية نحو استقلال تونس التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسية. لم يستطع الاحتلال الفرنسي خلالها استعادة الهدوء إلّا بعد سقوط العديد من الشهداء.
يوم 8 أفريل 1938 اندلعت الأحداث بخروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته وأجياله للمناداة بالحرية وتحديدا بـ"برلمان تونسي"، إذ خرجت إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان والأخرى من رحبة الغنم قادها المنجي سليم. وكانت المرأة التونسية قد خرجت في تلك المناسبة للتظاهر لأول مرة.
يوم 9 أفريل اعتقل علي البلهوان وجلب إلى المحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق فأثار ذلك غضب المتظاهرين وخرجوا بأعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ اعلان حالة الحصار ووقع قمعهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، وبلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت احالة المعتقلين على المحاكم العسكرية. كما سقط 22 قتيلا و50 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية.
حنان قيراط
تمرّ اليوم الجمعة 9 أفريل 2021، 83 سنة على ذكرى شهداء تونس الذين سقطوا على يد المستعمر الفرنسي سنة 1938 ليكتبوا تاريخ تونس المجيد بدمائهم لتبقى هذه الذكرى خالدة في قلوب التونسيين لتؤكد أن لتونس شعب مناضل قادر ان يفدي وطنه بدماءه من اجل عزته واستقلاله وشموخه.
وذكرى 9 افريل هو عيد للشهداء، وهو عيد وطني ويوم للاحتفال بهذا التاريخ الخالد في الذاكرة التونسية، إذ تخرج فيه المسيرات السلمية وتُرفع فيه شعارات وطنية تحيي مسيرة الكفاح الوطني، وتخلد أروح الشهداء الأبرار منذ الاحتلال الفرنسي الغاشم إلى شهداء ثورة 17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2020.
هذه الذكرى الانسانية المجيدة رغم ما تحمله من ألم على دماء نزفت ظلما في سبيل اعلاء راية الوطن واخراج مستعمر غاصب منه، إلا أنها مناسبة ليفخر كل تونسي بالوعي الوطني الكبير الذي كان عليه أجدادنا، فليس من السهل الخروج في الساحات العامة للعاصمة للمطالبة بالحرية وبحكومة وطنية وببرلمان تونسي مستقل وأنت في بلد يرزأ تحت وقع الاحتلال، فكانت النتيجة أرض خضبت بدماء شهداء ومئات الاعتقالات، وخطوة فاصلة نحو الاستقلال.
ولتونس شهداء على مر التاريخ اذ لم تقف قائمة عند شهداء 9 أفريل 1938، بل لنا من الشهداء الكثيرون الذين نذكرهم فنفخر بهم، وهم شهداء الثورة وشهداء الوطن من أمنيين وعسكريين ومدنيين سقطوا في الحرب التي تخوضها تونس ضد الارهاب، فيزيد الفخر بالانتماء لوطن يقدم أبناءه دماءهم في سبيل عيشهم بحرية وكرامة وتحقيق أمن الأجيال القادمة.
ماهي أحداث 9 أفريل 1938
أحداث 9 أبريل 1938 هي أحداث حصلت في تونس وسط احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إنشاء برلمان، كانت هذه الأحداث خطوة رئيسية نحو استقلال تونس التي كانت لا تزال تحت الحماية الفرنسية. لم يستطع الاحتلال الفرنسي خلالها استعادة الهدوء إلّا بعد سقوط العديد من الشهداء.
يوم 8 أفريل 1938 اندلعت الأحداث بخروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته وأجياله للمناداة بالحرية وتحديدا بـ"برلمان تونسي"، إذ خرجت إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان والأخرى من رحبة الغنم قادها المنجي سليم. وكانت المرأة التونسية قد خرجت في تلك المناسبة للتظاهر لأول مرة.
يوم 9 أفريل اعتقل علي البلهوان وجلب إلى المحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق فأثار ذلك غضب المتظاهرين وخرجوا بأعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ اعلان حالة الحصار ووقع قمعهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، وبلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت احالة المعتقلين على المحاكم العسكرية. كما سقط 22 قتيلا و50 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية.
حنان قيراط