إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هل نحن مستعدون للموجة القادمة من فيروس كورونا؟

تونس-الصباح

بدأ الاستقرار الحاصل في الوضع الوبائي يهتز نسبيا في ظل الارتفاع الحاصل منذ مدة في عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا هذا بالتوازي مع تسجيل حالات جديدة من متحور اوميكرون السريع الانتشار (5 حالات جديدة بالتوازي مع الحالة المسجلة سابقا) بما يؤشر إلى فرضية حصول موجة خامسة من الفيروس بحلول شهر جانفي القادم لاسيما أننا مقبلون على احتفالات رأس السنة حيث تكثر التجمعات التي تشكل بؤرا للعدوى، فهل نحن مستعدون لهذه الموجة؟

في هذا الخصوص جدير بالذكر أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بصدد الارتفاع حيث كشفت آخر حصيلة رسمية عن تسجيل 326 إصابة جديدة وهو رقم يعتبر مرتفعا مقارنة بالأسابيع الماضية كما شهدت أيضا حالات الوفاة ارتفاعا نسبيا (6 حالات وفاة جديدة سجلت في آخر حصيلة رسمية.. في حدود حالتي وفاة يوميا) هذا بالتوازي مع عودة انتشار سريع للفيروس في بعض الولايات الداخلية  على غرار ولاية صفاقس التي تجاوزت فيها نسبة التحاليل الايجابية الـ10 بالمائة.

من هذا المنطلق يتوقع أهل الاختصاص انتشارا للمتحور اوميكرون في قادم الأيام بما أن تونس ليست بمعزل عما يدور في العالم وهو ما ذهب إليه أول أمس عضو اللجنة العلمية أمين سليم على هامش تصريحاته الإعلامية لإذاعة موازييك اف ام  حيث أورد انّ تونس لن تبقى في منأى عن انتشار المتحور اميكرون، مرجحا تسجيل حالات إصابة محلية بهذه السلالة في غضون الأسابيع القليلة القادمة بالنظر إلى انتشارها الواسع في أوروبا.

وأوضح المتحدّث أنّ احتمال تواجد حالات محلية للإصابة بهذا المتحور في تونس هي فرضية قائمة لأنّ علامات الإصابة به خفيفة وشبيهة بالنزلة الموسمية، لافتا إلى أنّ التقصي عن هذا المتحور يبقى أمرا صعبا لأنّه يتطلب إنجاز عملية التقطيع الجيني للحالات الإيجابية.

واعتبر أنّ ارتباط تونس في مجال السفر وتنقل الأشخاص مع أوروبا ودول إفريقيا جنوب الصحراء يجعل من السهولة تنقل هذا الفيروس وتسربه إلى تونس، واصفا، التقصي عن "اوميكرون" بأنّه شبيه بالبحث عن إبرة في كومة قش باعتبار صعوبة هذه المهمة.

ولم يستبعد عضو اللجنة العلمية فرضية تسرب حالات لم يقع اكتشافها بعد، تكون حاملة للإصابة بهذا المتحور في تونس، معبّرا عن آماله في أن لا يترافق انتشاره في الفترة المقبلة بتسجيل حالات إصابة ذات خطورة عالية.

ولعل السؤال الذي يفرض نفسه بالحاح: هل نحن مستعدون لفرضية حصول موجة خامسة من الفيروس؟

في هذا الإطار أوضح أمس مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح لـ"الصباح" أن فرضية حصول موجة أخرى من الفيروس تبقى قائمة مؤكدا أن الوزارة تملك جميع الآليات لمجابهتها من ذلك أن المستشفيات الميدانية جاهزة ويمكن تفعيلها في حال تعقد الوضع الوبائي.

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن  رئيس لجنة الحجر الصحي، محمد الرابحي قد أورد أمس بأنه وقع تعزيز الفرق الصحية بالمعابر الحدودية لتشديد الرقابة حول تطبيق الإجراءات الوقائية على الوافدين على تونس خاصة خلال الفترة الحالية التي تتزامن مع الاحتفال بالسنة الإدارية الجديدة.

وقال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه قد "تم الاتفاق بعد عدّة اجتماعات على تعزيز الفرق الصحية بالمعابر الحدودية البرية والجوية والبحرية بالموارد البشرية وبتحاليل سريعة لتكثيف عمليات التقصي حول فيروس كورونا"، لافتا إلى أن عملية التقصي حول كوفيد-19 ستشمل بصفة عشوائية جميع الوافدين من الملقحين وغيرهم.

وحذّر، في ذات السياق، من التّجمّعات خاصة بالنزل المخصصة كمراكز للحجر الصحي الإجباري، داعيا إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي لمجابهة خطر عدوى متحورات كورونا.

واعتبر أن الأرضية تكون مناسبة لظهور متحور "أوميكرون" في حال عدم الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي والذي يعرف بسرعة انتشاره مقارنة ببقية المتحورات.

الرابحي أكد في المقابل أن الوضع الوبائي تحت السيطرة وأن الحالات المكتشفة للمصابين بأوميكرون هم من الوافدين غير تونسيين ووقع عزلهم بمركز للعزل، مذكرا أن عدد الإصابات بمتحور أوميكرون ارتفع إلى 6 حالات جميعها لوافدين من دول افريقية.

وبيّن الرابحي أن تونس أعدت جميع السيناريوهات المحتملة لانتشار متحور أوميكرون من خلال الإيواء بأقسام الإنعاش وتوفر أسرة الأوكسيجين والإيواء بالمستشفيات.

يذكر أن وزارة الصحة قد نشرت صباح أمس على صفحتها الرسمية "الفايسبوك"، قائمة بمراكز التلقيح التي ستؤمن عمليات التطيعم بمختلف معتمديات الجمهورية، خلال اليوم الثامن لعمليات التلقيح المكثف ضد فيروس كورونا الذي ينتظم اليوم..

وذلك في إطار السعي لمزيد التحكم في الوضع الوبائي بتونس ودفع عمليات التلقيح ضد كوفيد19.

وتستهدف عملية التطعيم اليوم كافة الأشخاص البالغين 12 سنة فما فوق، وذلك لتلقي الجرعة الأولى أو الثانية أو الجرعة الثالثة أو جرعة تعزيز المناعة.

وأوضحت الوزارة، في بلاغها، أنه بالنسبة للجرعة الثالثة أو جرعة تعزيز المناعة، فتشمل الأشخاص الذين تلقوا دعوة في مواعيد سابقة ولم يتسن لهم الحضور في الموعد والذين تلقوا الجرعة الثانية منذ خمسة أشهر أو أكثر ولم يتلقوا دعوة، وكذلك الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من لقاح جونسون منذ شهرين أو أكثر.

وبالنسبة للنساء الحوامل، فيمكنهن تلقي التلقيح شرط دخولهن الشهر الخامس من الحمل بتاريخ يوم التلقيح، فيما يستوجب على الأطفال البالغين من العمر أقل 18 سنة الراغبين في التطعيم الحصول على موافقة الولي وإمضائه وثيقة " موافقة الولي " المتوفرة بمركز التلقيح.

منال حرزي

هل نحن مستعدون للموجة القادمة من فيروس كورونا؟

تونس-الصباح

بدأ الاستقرار الحاصل في الوضع الوبائي يهتز نسبيا في ظل الارتفاع الحاصل منذ مدة في عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا هذا بالتوازي مع تسجيل حالات جديدة من متحور اوميكرون السريع الانتشار (5 حالات جديدة بالتوازي مع الحالة المسجلة سابقا) بما يؤشر إلى فرضية حصول موجة خامسة من الفيروس بحلول شهر جانفي القادم لاسيما أننا مقبلون على احتفالات رأس السنة حيث تكثر التجمعات التي تشكل بؤرا للعدوى، فهل نحن مستعدون لهذه الموجة؟

في هذا الخصوص جدير بالذكر أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بصدد الارتفاع حيث كشفت آخر حصيلة رسمية عن تسجيل 326 إصابة جديدة وهو رقم يعتبر مرتفعا مقارنة بالأسابيع الماضية كما شهدت أيضا حالات الوفاة ارتفاعا نسبيا (6 حالات وفاة جديدة سجلت في آخر حصيلة رسمية.. في حدود حالتي وفاة يوميا) هذا بالتوازي مع عودة انتشار سريع للفيروس في بعض الولايات الداخلية  على غرار ولاية صفاقس التي تجاوزت فيها نسبة التحاليل الايجابية الـ10 بالمائة.

من هذا المنطلق يتوقع أهل الاختصاص انتشارا للمتحور اوميكرون في قادم الأيام بما أن تونس ليست بمعزل عما يدور في العالم وهو ما ذهب إليه أول أمس عضو اللجنة العلمية أمين سليم على هامش تصريحاته الإعلامية لإذاعة موازييك اف ام  حيث أورد انّ تونس لن تبقى في منأى عن انتشار المتحور اميكرون، مرجحا تسجيل حالات إصابة محلية بهذه السلالة في غضون الأسابيع القليلة القادمة بالنظر إلى انتشارها الواسع في أوروبا.

وأوضح المتحدّث أنّ احتمال تواجد حالات محلية للإصابة بهذا المتحور في تونس هي فرضية قائمة لأنّ علامات الإصابة به خفيفة وشبيهة بالنزلة الموسمية، لافتا إلى أنّ التقصي عن هذا المتحور يبقى أمرا صعبا لأنّه يتطلب إنجاز عملية التقطيع الجيني للحالات الإيجابية.

واعتبر أنّ ارتباط تونس في مجال السفر وتنقل الأشخاص مع أوروبا ودول إفريقيا جنوب الصحراء يجعل من السهولة تنقل هذا الفيروس وتسربه إلى تونس، واصفا، التقصي عن "اوميكرون" بأنّه شبيه بالبحث عن إبرة في كومة قش باعتبار صعوبة هذه المهمة.

ولم يستبعد عضو اللجنة العلمية فرضية تسرب حالات لم يقع اكتشافها بعد، تكون حاملة للإصابة بهذا المتحور في تونس، معبّرا عن آماله في أن لا يترافق انتشاره في الفترة المقبلة بتسجيل حالات إصابة ذات خطورة عالية.

ولعل السؤال الذي يفرض نفسه بالحاح: هل نحن مستعدون لفرضية حصول موجة خامسة من الفيروس؟

في هذا الإطار أوضح أمس مصدر مطلع من وزارة الصحة في تصريح لـ"الصباح" أن فرضية حصول موجة أخرى من الفيروس تبقى قائمة مؤكدا أن الوزارة تملك جميع الآليات لمجابهتها من ذلك أن المستشفيات الميدانية جاهزة ويمكن تفعيلها في حال تعقد الوضع الوبائي.

من جهة أخرى وفي نفس الإطار جدير بالذكر أن  رئيس لجنة الحجر الصحي، محمد الرابحي قد أورد أمس بأنه وقع تعزيز الفرق الصحية بالمعابر الحدودية لتشديد الرقابة حول تطبيق الإجراءات الوقائية على الوافدين على تونس خاصة خلال الفترة الحالية التي تتزامن مع الاحتفال بالسنة الإدارية الجديدة.

وقال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه قد "تم الاتفاق بعد عدّة اجتماعات على تعزيز الفرق الصحية بالمعابر الحدودية البرية والجوية والبحرية بالموارد البشرية وبتحاليل سريعة لتكثيف عمليات التقصي حول فيروس كورونا"، لافتا إلى أن عملية التقصي حول كوفيد-19 ستشمل بصفة عشوائية جميع الوافدين من الملقحين وغيرهم.

وحذّر، في ذات السياق، من التّجمّعات خاصة بالنزل المخصصة كمراكز للحجر الصحي الإجباري، داعيا إلى الالتزام بالبروتوكول الصحي لمجابهة خطر عدوى متحورات كورونا.

واعتبر أن الأرضية تكون مناسبة لظهور متحور "أوميكرون" في حال عدم الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي والذي يعرف بسرعة انتشاره مقارنة ببقية المتحورات.

الرابحي أكد في المقابل أن الوضع الوبائي تحت السيطرة وأن الحالات المكتشفة للمصابين بأوميكرون هم من الوافدين غير تونسيين ووقع عزلهم بمركز للعزل، مذكرا أن عدد الإصابات بمتحور أوميكرون ارتفع إلى 6 حالات جميعها لوافدين من دول افريقية.

وبيّن الرابحي أن تونس أعدت جميع السيناريوهات المحتملة لانتشار متحور أوميكرون من خلال الإيواء بأقسام الإنعاش وتوفر أسرة الأوكسيجين والإيواء بالمستشفيات.

يذكر أن وزارة الصحة قد نشرت صباح أمس على صفحتها الرسمية "الفايسبوك"، قائمة بمراكز التلقيح التي ستؤمن عمليات التطيعم بمختلف معتمديات الجمهورية، خلال اليوم الثامن لعمليات التلقيح المكثف ضد فيروس كورونا الذي ينتظم اليوم..

وذلك في إطار السعي لمزيد التحكم في الوضع الوبائي بتونس ودفع عمليات التلقيح ضد كوفيد19.

وتستهدف عملية التطعيم اليوم كافة الأشخاص البالغين 12 سنة فما فوق، وذلك لتلقي الجرعة الأولى أو الثانية أو الجرعة الثالثة أو جرعة تعزيز المناعة.

وأوضحت الوزارة، في بلاغها، أنه بالنسبة للجرعة الثالثة أو جرعة تعزيز المناعة، فتشمل الأشخاص الذين تلقوا دعوة في مواعيد سابقة ولم يتسن لهم الحضور في الموعد والذين تلقوا الجرعة الثانية منذ خمسة أشهر أو أكثر ولم يتلقوا دعوة، وكذلك الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من لقاح جونسون منذ شهرين أو أكثر.

وبالنسبة للنساء الحوامل، فيمكنهن تلقي التلقيح شرط دخولهن الشهر الخامس من الحمل بتاريخ يوم التلقيح، فيما يستوجب على الأطفال البالغين من العمر أقل 18 سنة الراغبين في التطعيم الحصول على موافقة الولي وإمضائه وثيقة " موافقة الولي " المتوفرة بمركز التلقيح.

منال حرزي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews