- توفير خدمة مجانية وقتية لمن تعذّر عليهم استخراج جواز التلقيح عبر منظومة "إيفاكس"
تونس-الصباح
توتر واحتقان وطوابير تنتظر منذ ساعات الصباح الأولى دورها وكأن يوم أمس هو أول أيام التطعيم ضد فيروس كورونا.. هكذا هو المشهد أمام عدد من مراكز التلقيح بعد أن أجبر الجواز الصحي كثير من المتخلفين عن التلقيح على الإقبال وبكثافة عليه الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة زاد من حدتها تعطل منظومة "ايفاكس"..
كانت الساعة تشير تقريبا إلى الحادية عشرة صباحا عندما وصلنا إلى مركز التلقيح بالمنزه الأول أين وجدنا حشودا من المواطنين ينتظرون ومنذ الساعات الأولى من الصباح -على حد تأكيدهم- دخول مركز التلقيح..
لم يكن الحديث مع جمع المواطنين بالأمر الهين بما أن التوتر والغضب سيّدا المشهد لكن كان الإجماع حاصلا على أن القائمين على المركز يرفضون ولوجهم إلى مركز التلقيح بتعلّة أنه سيتم تطعيم من تلقوا إرسالية يوم أمس فقط والحال انه تم التخلي منذ مدة عن العمل بهذه الآلية.. وبلغ التوتر ذروته حتى استوجب تدخل الأمن في ظل إصرار بعض المواطنين على الدخول عنوة إلى مركز التلقيح.
هذه الهبة من اجل تلقي التلقيح لا تنم مطلقا عن اقتناع بضرورة تلقي التطعيم لإنقاذ مئات الأرواح البشرية أو لكسر حلقات العدوى والسيطرة على الفيروس فهاجس التونسي الأساسي والجوهري هو "الشهرية" والخوف كل الخوف أن يقع منعهم من دخول البنوك ومراكز البريد وبالتالي في ظل غياب جواز صحي للغرض.
في هذا الخصوص تقول زينب (موظفة) إنها ترفض تلقي التطعيم فهي غير مقتنعة بنجاعة هذه الآلية نظرا لسرعة اكتشاف لقاح كورونا والحال أن أي تطعيم يستوجب على الأقل خمس سنوات من الدراسات والبحوث لكننها تقف اليوم وعلى حد قولها منذ السابعة صباحا أمام المركز تنتظر دورها حتى تستطيع موفى الشهر الجاري دخول مركز البريد ..
وهو طرح يتبناه أيضا الشاب نبيل فرغم انه عاطل عن العمل إلا انه اضطر بالأمس إلى الإقبال على التطعيم حتى يستطيع التنقل بحرية على حد تعبيره..
الملفت للانتباه بالأمس أن الحضور كان من مختلف الشرائح العمرية (كهول , أطفال , شباب).. كانوا يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم ضاحكين يتندرون على حشود المواطنين الواقفة أمام مركز التلقيح هم مجموعة من الشباب , خلنا في البداية أنهم غير معنيين بالأمر بما أن جميعهم طلبة لكن اتضح لاحقا أنهم كغيرهم أجبرهم جواز التلقيح على الإقبال بالأمس "عن مضض" على التطعيم.. يقول نادر طالب بكلية العلوم بالمنار انه غير مقتنع بالمرة بنجاعة التلقيح وقدرته على مقاومة الفيروس بما أن الأطراف المصنعة قررت جرعة ثالثة بعد أن كان الأمر رهين الحصول على جرعتين فقط من اللقاح بما يعني من وجهة نظره أن التذبذب سيد الموقف وان الأطراف المصنعة تجهل بدورها طبيعة الفيروس وتركيبته..
مشاهد الطوابير بمراكز التلقيح الثلاث بالأمس تعكس أن التونسي ما يزال بعيدا كل البعد عن مسالة الوعي الجماعي فآلاف المواطنين الذين هبوا بالأمس الى مختلف مراكز التلقيح لم يكن هاجسهم الوقاية من فيروس حصد آلاف الأرواح ومازال يحصد إلى حد اللحظة وإنما كان لمجرد الاستظهار بجواز التلقيح الصحي لدى دخولهم مختلف المؤسسات العمومية ..
من جهة أخرى وحول مستجدات الوضع الوبائي جدير بالذكر أن رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير أعلن أمس في معرض تصريحاته لإذاعة شمس اف ام عن تسجيل 3 حالات جديدة وافدة مصابة بمتحور اوميكرون.
موضحا في الإطار نفسه ان متحور دلتا لا يزال الأكثر تفشيا في تونس. وبالتوازي مع ذلك فقد سجلت ولاية تونس خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ارتفاعا نسبيا في عدد التحاليل الايجابية بفيروس كورونا في حين تجاوزت نسبة التحاليل الايجابية في ولاية صفاقس الـ10 بالمائة وفقا للبلاغ الصادر عن الإدارة الجهوية لصحة بالأمس بما يعني أن الوضع الوبائي ما يزال دقيقا وحرجا ويستوجب خاصة عدم التراخي والالتزام بمختلف بنود البروتوكول الصحي. .
من جانب آخر وبالعودة إلى الإشكاليات التقنية التي صاحبت استخراج جواز التلقيح ,يذكر أن وزارة تكنولوجيات الاتصال قد أعلنت في بلاغ لها أمس عن توفير خدمة مجانية وقتية لكل المواطنين اللذين تعذّر عليهم استخراج جواز التلقيح عبر منظومة "EVAX" وذلك عبر إدخال الرمز.
*2022*CODE_EVAX# وذلك لإثبات استكمال عملية التلقيح وللاستظهار بنصّ الإرساليّة عند كلّ طلب
منال حرزي
- توفير خدمة مجانية وقتية لمن تعذّر عليهم استخراج جواز التلقيح عبر منظومة "إيفاكس"
تونس-الصباح
توتر واحتقان وطوابير تنتظر منذ ساعات الصباح الأولى دورها وكأن يوم أمس هو أول أيام التطعيم ضد فيروس كورونا.. هكذا هو المشهد أمام عدد من مراكز التلقيح بعد أن أجبر الجواز الصحي كثير من المتخلفين عن التلقيح على الإقبال وبكثافة عليه الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة زاد من حدتها تعطل منظومة "ايفاكس"..
كانت الساعة تشير تقريبا إلى الحادية عشرة صباحا عندما وصلنا إلى مركز التلقيح بالمنزه الأول أين وجدنا حشودا من المواطنين ينتظرون ومنذ الساعات الأولى من الصباح -على حد تأكيدهم- دخول مركز التلقيح..
لم يكن الحديث مع جمع المواطنين بالأمر الهين بما أن التوتر والغضب سيّدا المشهد لكن كان الإجماع حاصلا على أن القائمين على المركز يرفضون ولوجهم إلى مركز التلقيح بتعلّة أنه سيتم تطعيم من تلقوا إرسالية يوم أمس فقط والحال انه تم التخلي منذ مدة عن العمل بهذه الآلية.. وبلغ التوتر ذروته حتى استوجب تدخل الأمن في ظل إصرار بعض المواطنين على الدخول عنوة إلى مركز التلقيح.
هذه الهبة من اجل تلقي التلقيح لا تنم مطلقا عن اقتناع بضرورة تلقي التطعيم لإنقاذ مئات الأرواح البشرية أو لكسر حلقات العدوى والسيطرة على الفيروس فهاجس التونسي الأساسي والجوهري هو "الشهرية" والخوف كل الخوف أن يقع منعهم من دخول البنوك ومراكز البريد وبالتالي في ظل غياب جواز صحي للغرض.
في هذا الخصوص تقول زينب (موظفة) إنها ترفض تلقي التطعيم فهي غير مقتنعة بنجاعة هذه الآلية نظرا لسرعة اكتشاف لقاح كورونا والحال أن أي تطعيم يستوجب على الأقل خمس سنوات من الدراسات والبحوث لكننها تقف اليوم وعلى حد قولها منذ السابعة صباحا أمام المركز تنتظر دورها حتى تستطيع موفى الشهر الجاري دخول مركز البريد ..
وهو طرح يتبناه أيضا الشاب نبيل فرغم انه عاطل عن العمل إلا انه اضطر بالأمس إلى الإقبال على التطعيم حتى يستطيع التنقل بحرية على حد تعبيره..
الملفت للانتباه بالأمس أن الحضور كان من مختلف الشرائح العمرية (كهول , أطفال , شباب).. كانوا يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم ضاحكين يتندرون على حشود المواطنين الواقفة أمام مركز التلقيح هم مجموعة من الشباب , خلنا في البداية أنهم غير معنيين بالأمر بما أن جميعهم طلبة لكن اتضح لاحقا أنهم كغيرهم أجبرهم جواز التلقيح على الإقبال بالأمس "عن مضض" على التطعيم.. يقول نادر طالب بكلية العلوم بالمنار انه غير مقتنع بالمرة بنجاعة التلقيح وقدرته على مقاومة الفيروس بما أن الأطراف المصنعة قررت جرعة ثالثة بعد أن كان الأمر رهين الحصول على جرعتين فقط من اللقاح بما يعني من وجهة نظره أن التذبذب سيد الموقف وان الأطراف المصنعة تجهل بدورها طبيعة الفيروس وتركيبته..
مشاهد الطوابير بمراكز التلقيح الثلاث بالأمس تعكس أن التونسي ما يزال بعيدا كل البعد عن مسالة الوعي الجماعي فآلاف المواطنين الذين هبوا بالأمس الى مختلف مراكز التلقيح لم يكن هاجسهم الوقاية من فيروس حصد آلاف الأرواح ومازال يحصد إلى حد اللحظة وإنما كان لمجرد الاستظهار بجواز التلقيح الصحي لدى دخولهم مختلف المؤسسات العمومية ..
من جهة أخرى وحول مستجدات الوضع الوبائي جدير بالذكر أن رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير أعلن أمس في معرض تصريحاته لإذاعة شمس اف ام عن تسجيل 3 حالات جديدة وافدة مصابة بمتحور اوميكرون.
موضحا في الإطار نفسه ان متحور دلتا لا يزال الأكثر تفشيا في تونس. وبالتوازي مع ذلك فقد سجلت ولاية تونس خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ارتفاعا نسبيا في عدد التحاليل الايجابية بفيروس كورونا في حين تجاوزت نسبة التحاليل الايجابية في ولاية صفاقس الـ10 بالمائة وفقا للبلاغ الصادر عن الإدارة الجهوية لصحة بالأمس بما يعني أن الوضع الوبائي ما يزال دقيقا وحرجا ويستوجب خاصة عدم التراخي والالتزام بمختلف بنود البروتوكول الصحي. .
من جانب آخر وبالعودة إلى الإشكاليات التقنية التي صاحبت استخراج جواز التلقيح ,يذكر أن وزارة تكنولوجيات الاتصال قد أعلنت في بلاغ لها أمس عن توفير خدمة مجانية وقتية لكل المواطنين اللذين تعذّر عليهم استخراج جواز التلقيح عبر منظومة "EVAX" وذلك عبر إدخال الرمز.
*2022*CODE_EVAX# وذلك لإثبات استكمال عملية التلقيح وللاستظهار بنصّ الإرساليّة عند كلّ طلب