في حدود الثالثة من عصر اليوم الخميس 08 جويلية 2021 تحولت بنزرت الى مدينة اشباح حيث غابت مظاهر الحياة برا و بحرا و لم يخترق الصمت القائم سوى ازيز العربات والدراجات النارية التي سارع اصحابها بالعودة الى الضواحي القريبة او العاصمة بعد يوم عمل منهك في البنوك و مراكز البريد و القليل من الادارات المفتوحة التي قدمت الحد الادنى من الخدمات لحرفاء قلائل ..و لم يكن الوضع افضل في محيط الاسواق اليومية التي افتقدت روادها فيما تعرض البقية لممارسات احتكارية بشعة رفعت سعر الكغ من البطاطا الى 1280 مقابل 980 مي و الطماطم من 700 مي الى 1000 مي و الغلال بنسب تراوحت بين 30 و 40 بالمائة عن المعتاد خلال الايام الماضية بدعوى غياب التزويد في حين ان قرار اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث و تنظيم النجدة استثنى صراحة المزودين من منع التنقل خلال ايام الحظر الصحي الذي يشمل انطلاقا من منتصف الليلة الماضية اضافة الى بنزرت الشمالية معتمديات بنزرت الجنوبية ،جرزونة، منزل جميل ،منزل بورقيبة و جومين وهي مناطق سجلت معدل اصابات عالية بفيروس كورونا بلغ اقصاها 1900 حالة لكل 100 الف ساكن في بنزرت المدينة اين احترم كل الحرفيين تقريبا قرارات الغلق فيما واصلت المخابز و محلات بيع المواد الغذائية نشاطها وسط اقبال ضعيف مما دفع اصحابها لغلقها مبكرا فيما تفادى المواطنون الذهاب الى الشواطئ المفتوحة بعد ان تواتر معلومات عن تحرير خطايا لشبان تواجدوا على ضفاف كرنيش بنزرت في حين غامر عدد من المراهقين بارتياد " البطاح " لسرقة لحظات من الانتعاش في ضل الحرارة الشديدة التي شهدتها المدينة . ورغم ان قرار اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث و تنظيم النجدة الصادر امس الاربعاء لم يستحسنه اغلب المواطنين نظرا للغموض الذي رافقه و تمكينه كل المصانع من العمل بصفة عادية رغم امكانية تحولها الى بؤر انتشار الفيروس مقابل منع الحرفيين من العمل فانه قد احترم بشكل كبير خاصة في جومين و بدرجة اقل جرزونة و منزل جميل اين تواجدت فرق امنية راجلة و سيارة منعت ارتياد الشواطئ فيما شهدت مدينة منزل بورقيبة ازدحاما و عدم احترام للبرتوكول الصحي خاصة امام الفروع البنكية و البريدية لتوافق اول ايام الحجر مع موعد صرف جرايات المئات من عمال القطاع الخاص .. اما في ماطر المرشحة بقوة للدخول في قائمة المعتمديات المعنية بالحجر الصحي الشامل بعد الارتفاع الرهيب في عدد الاصابات اليومية التي بلغت اول امس 103 في ظرف 24 ساعة فقد تواصل الانتصاب الفوضوي وسط المدينة وخرق البرتوكول الصحي دون حسيب او رقيب.
ساسي الطرابلسي
في حدود الثالثة من عصر اليوم الخميس 08 جويلية 2021 تحولت بنزرت الى مدينة اشباح حيث غابت مظاهر الحياة برا و بحرا و لم يخترق الصمت القائم سوى ازيز العربات والدراجات النارية التي سارع اصحابها بالعودة الى الضواحي القريبة او العاصمة بعد يوم عمل منهك في البنوك و مراكز البريد و القليل من الادارات المفتوحة التي قدمت الحد الادنى من الخدمات لحرفاء قلائل ..و لم يكن الوضع افضل في محيط الاسواق اليومية التي افتقدت روادها فيما تعرض البقية لممارسات احتكارية بشعة رفعت سعر الكغ من البطاطا الى 1280 مقابل 980 مي و الطماطم من 700 مي الى 1000 مي و الغلال بنسب تراوحت بين 30 و 40 بالمائة عن المعتاد خلال الايام الماضية بدعوى غياب التزويد في حين ان قرار اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث و تنظيم النجدة استثنى صراحة المزودين من منع التنقل خلال ايام الحظر الصحي الذي يشمل انطلاقا من منتصف الليلة الماضية اضافة الى بنزرت الشمالية معتمديات بنزرت الجنوبية ،جرزونة، منزل جميل ،منزل بورقيبة و جومين وهي مناطق سجلت معدل اصابات عالية بفيروس كورونا بلغ اقصاها 1900 حالة لكل 100 الف ساكن في بنزرت المدينة اين احترم كل الحرفيين تقريبا قرارات الغلق فيما واصلت المخابز و محلات بيع المواد الغذائية نشاطها وسط اقبال ضعيف مما دفع اصحابها لغلقها مبكرا فيما تفادى المواطنون الذهاب الى الشواطئ المفتوحة بعد ان تواتر معلومات عن تحرير خطايا لشبان تواجدوا على ضفاف كرنيش بنزرت في حين غامر عدد من المراهقين بارتياد " البطاح " لسرقة لحظات من الانتعاش في ضل الحرارة الشديدة التي شهدتها المدينة . ورغم ان قرار اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث و تنظيم النجدة الصادر امس الاربعاء لم يستحسنه اغلب المواطنين نظرا للغموض الذي رافقه و تمكينه كل المصانع من العمل بصفة عادية رغم امكانية تحولها الى بؤر انتشار الفيروس مقابل منع الحرفيين من العمل فانه قد احترم بشكل كبير خاصة في جومين و بدرجة اقل جرزونة و منزل جميل اين تواجدت فرق امنية راجلة و سيارة منعت ارتياد الشواطئ فيما شهدت مدينة منزل بورقيبة ازدحاما و عدم احترام للبرتوكول الصحي خاصة امام الفروع البنكية و البريدية لتوافق اول ايام الحجر مع موعد صرف جرايات المئات من عمال القطاع الخاص .. اما في ماطر المرشحة بقوة للدخول في قائمة المعتمديات المعنية بالحجر الصحي الشامل بعد الارتفاع الرهيب في عدد الاصابات اليومية التي بلغت اول امس 103 في ظرف 24 ساعة فقد تواصل الانتصاب الفوضوي وسط المدينة وخرق البرتوكول الصحي دون حسيب او رقيب.