مع إعلان حزب الله انتهاء المرحلة الأولى من رده الانتقامي على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، جددت إسرائيل تهديدها بإمكانية استهداف كامل الأراضي اللبنانية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن قوات بلاده ستهاجم كل مكان في لبنان يشكل تهديدا لها.
كما أضاف في بيان أن الجيش يواصل هجماته لإزالة تهديدات حزب الله، مضيفا أن تل أبيب تدرك أنها أتت بتنسيق مع إيران.
وأوضح أنه تم توسيع نطاق التحذيرات لتشمل منطقة تل أبيب الكبرى وكافة المناطق الممتدة شمالها.
إلى ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 100 طائرة حربية شاركت في الضربات، ودمرت آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
كما أضاف أنه استهدف أكثر من 40 منطقة أطلق منها حزب الله صواريخه، ونشر لقطات مصورة لما قال إنها مواقع استهدفها.
وفي السياق، أفاد مدير مكتب العربية/الحدث في فلسطين أن تل أبيب لا تستبعد ردا من بقية الجبهات كالحوثيين في اليمن أو إيران بأوقات لاحقة.
"لا نسعى لحرب شاملة"
بدوره، شدد وزير الدفاع يوآف غالانت على أن بلاده "تتابع ما يحدث في بيروت وعازمة على استخدام كل الوسائل من أجل حماية مواطنيها".
في حين أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في الوقت عينه، أن بلاده لا تسعى لحرب شاملة لكنها ستتصرف وفقا للتطورات على الأرض.
كما أضاف في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أن السلطات الإسرائيلية تعمل على حماية مواطنيها وأرضها مما يسمى "محور المقاومة"، في إشارة إلى إيران وفصائلها المسلحة في المنطقة.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان حزب الله بعد ساعتين من بدء رده الانتقامي على اغتيال شكر، انتهاء "المرحلة الأولى" منه.
كما زعم أن النتائج كانت ناجحة جداً، مضيفا أنه قصف 11 موقعا عسكريا إسرائيليا، وأطلق أكثر من 320 صاروخا من طراز كاتيوشا، بالإضافة إلى مسيرات على شمال إسرائيل.
كذلك توعد بضرب موقع مهم في العمق الإسرائيلي، دون أن يكشف ماهيته.
تدمير منصات حزب الله
وفي السياق، أكد مصدر استخباراتي غربي أن الضربات الاستباقية الإسرائيلية على الجنوب اللبناني أصابت منصات إطلاق صواريخ حزب الله التي كانت ستستهدف تل أبيب في الساعة الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، ودمرتها كلياً، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
يذكر أن هذا التصعيد العسكري أتى بعد تحذير الجيش الإسرائيلي سابقا من أن الأسبوع الآتي سيكون خطيراً، لاسيما إثر تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما جاء بعدما أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن "أخبارا جيدة بشأن الرد الانتقامي" لبلاده ستظهر قريباً جداً.
ومنذ اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران يوم 31 جويلية الماضي، تصاعدت التحذيرات الدولية وفي مقدمتها الأميركية من توسع الحرب في المنطقة بين إسرائيل وطهران.
المصدر: العربية.نت