انتشر، خلال هذه الفترة، ما يعرف بالكحة الحنجرية أو “الخانوق”، التي يعاني منها الصغار والكبار، بسبب التغيرات المستمرة في أحوال الطقس، وقد تتسبّب هذه الحالة المرضية في أزمة تنفس حادة، وينصح الأطباء بالانتباه وعدم تغيير الملابس من شتوية إلى صيفيّة، في ظل التغيرات الحاصلة
تشتكي الكثير من الأمهات من إصابة أبنائهن، خاصة الرضع بسعال حاد ومستمر مصحوب ببلغم، وهو ما يُعرّفه أطبّاء الأمراض الصدريّة بالكحّة الحنجرية، ومن أعراضها السعال بحّة وخشونة في الصوت. وهذا العارض المرضي حسب الأطباء غير خطير، إذ إنه يتجاوب سريعا مع حصة بخار علاجية، إضافة إلى علاج تكميلي، إلاّ في بعض الحالات التي تتفاقم أعراضها.
وتؤكد إحدى الأمّهات لـ”الشروق الجزائرية”، أن ابنها البالغ 3 سنوات يعاني منذ قرابة الشهر من سعال شديد ومستمر، ولم تنفع معه العلاجات الدوائية، كما وأصبح يجد صعوبة في إخراج البلغم، وهو ما يسبّب له “شبه اختناق”.
ويفسر الأطباء هذه الحالة المرضية، بأنها التهابات تحدث في مسالك التنفس العلوية خصوصًا في منطقة الأوتار الصوتية والقصبة الهوائية، في فصل الشتاء وبداية الربيع، يرافقها “سعال نباحي” يصيب خصوصا الأطفال من عمر ثلاثة أشهر وحتى ثلاث سنوات، وتسمى “الكحة الحنجرية” أو “الخانوق” وقد يتعرض المصاب بها إلى انسداد في مجرى التنفس. ويكون السّعال مصحوبا بأعراض الزكام المعروفة، من سيلان الأنف، ارتفاع بسيط بالحرارة، السّعال شديد في الليل وعند البكاء، وبحّة في الصّوت.
المشروبات السّاخنة مفيدة..
ويؤكد المختص في الأمراض التنفسية والصدرية، نبيل بن شيبان، أن “الكحّة الحنجرية” يمكنها أن تتطور إلى حالة مرضية شديدة الأعراض خاصّة لدى الصغار، ومنها ضيق تنفس، شحوب حول الفم، تعب وحتى غيبوبة، صعوبات في البلع أو تسرب لعاب بكميات كبيرة من الفم، إضافة إلى حرارة مرتفعة.
وقال المُختص: “يُنصح عند تكرار الأعراض بالمسارعة لنقل الطفل نحو المستشفى”. بينما لا ضرر في الاستعانة بمشروبات الأعشاب الساخنة للمساعدة في إخراج البلغم بعد تطريته، حسب محدثنا، لغرض تهدئة الحنجرة الملتهبة، ومنها مشروب الزنجبيل مع الليمون الساخن، خاصة وأن معظم الحالات تكون خفيفة ويُمكن علاجها في البيت، بينما تبقى أفضل العلاجات هي حصص البخار aerosol والتي تخفف كثيرا من أعراض “السعال الحنجري”.
وللوقاية من “الخانوق”، ينصح بن شيبان، بالغسل المستمر لليدين، مع الحرص على الابتعاد عن المرضى تجنبا للعدوى، وتعليم الأطفال وضع اليد على الفم عند السعال أو العطس.(الشروق الجزائرية)