إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مدفع رمضان.. تقليد متوارث راسخ في ذاكرة الشعوب العربية

 

طيلة عقود من الزمن، اعتاد التونسيون على بدء صيامهم وإفطارهم خلال شهر رمضان على وقع صوت طلقات المدفع "مدفع رمضان".

وهي عادة تونسية توارثتها الأجيال لسنوات خلت غير أن هذه العادة بدأت في الاندثار خلال السنوات الأخيرة ل أسباب تقنية ولوجستية وأمنية، من ذلك نفاذ الذخيرة، فيما يرى أخرون أن هذا الانقطاع ارتبط بتطور المجتمع وتغير العادات والتقاليد بعد أن غزت التكنولوجيات الحديثة حياة التونسيين.

لكن العديد يدعون إلى إحياء هذه العادة القديمة التي توارثوها لاستحضار ذاكرة أجدادهم، ليعلن مغيب الشمس ومُرحباً بقدوم موعد الإفطار.

وتشترك العديد من الدول الإسلامية في هذه العادة، ورغـم تعدد الروايات التاريخية حول أصل "مدفع رمضان"، إلا أن جميع المراجع تشير إلى أن أصل الفكرة "كان مصريا، وأن ظهوره جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية لاستخدامه لغرض إعلام الصائمين بحلول موعد الإفطار".

وتقول المصادر التاريخية إن "ظهور المدفع لأول مرة جاء عن طريق الصدفة في القاهرة أول شهر رمضان عام 865 هـ، عندما أراد أحد سلاطين المماليك أن يختبر مدفعا جديدا، وأمر بتجربته، وتصادف وقت إطلاقه مع موعد أذان المغرب، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع بقصد إعلام الصائمين بحلول موعد الإفطار، فاستحسنوا الفكرة وشكروه على هذه البدعة الحسنة، مما شجع السلطان على استمرار تنفيذها بل وقرر إطلاق المدفع عند الإمساك".

فيما تشير مصادر أخرى إلى أن "مدفع رمضان، والذي يسمى أيضا بـ" مدفع الإفطار" "استخدم لأول مرة بالمصادفة في عهد الخديوي إسماعيل، عندما كان بعض الجنود يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة وتصادف ذلك مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار، ومنذ ذلك الوقت يستخدم المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية".

ومن مصر انتقل هذا التقليد إلى القدس ثم إلى بلاد الشام فالعراق وبلدان المغرب العربي.

وكالات

مدفع رمضان.. تقليد متوارث راسخ في ذاكرة الشعوب العربية
 

طيلة عقود من الزمن، اعتاد التونسيون على بدء صيامهم وإفطارهم خلال شهر رمضان على وقع صوت طلقات المدفع "مدفع رمضان".

وهي عادة تونسية توارثتها الأجيال لسنوات خلت غير أن هذه العادة بدأت في الاندثار خلال السنوات الأخيرة ل أسباب تقنية ولوجستية وأمنية، من ذلك نفاذ الذخيرة، فيما يرى أخرون أن هذا الانقطاع ارتبط بتطور المجتمع وتغير العادات والتقاليد بعد أن غزت التكنولوجيات الحديثة حياة التونسيين.

لكن العديد يدعون إلى إحياء هذه العادة القديمة التي توارثوها لاستحضار ذاكرة أجدادهم، ليعلن مغيب الشمس ومُرحباً بقدوم موعد الإفطار.

وتشترك العديد من الدول الإسلامية في هذه العادة، ورغـم تعدد الروايات التاريخية حول أصل "مدفع رمضان"، إلا أن جميع المراجع تشير إلى أن أصل الفكرة "كان مصريا، وأن ظهوره جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية لاستخدامه لغرض إعلام الصائمين بحلول موعد الإفطار".

وتقول المصادر التاريخية إن "ظهور المدفع لأول مرة جاء عن طريق الصدفة في القاهرة أول شهر رمضان عام 865 هـ، عندما أراد أحد سلاطين المماليك أن يختبر مدفعا جديدا، وأمر بتجربته، وتصادف وقت إطلاقه مع موعد أذان المغرب، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع بقصد إعلام الصائمين بحلول موعد الإفطار، فاستحسنوا الفكرة وشكروه على هذه البدعة الحسنة، مما شجع السلطان على استمرار تنفيذها بل وقرر إطلاق المدفع عند الإمساك".

فيما تشير مصادر أخرى إلى أن "مدفع رمضان، والذي يسمى أيضا بـ" مدفع الإفطار" "استخدم لأول مرة بالمصادفة في عهد الخديوي إسماعيل، عندما كان بعض الجنود يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة وتصادف ذلك مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار، ومنذ ذلك الوقت يستخدم المدفع عند الإفطار والإمساك وفي الأعياد الرسمية".

ومن مصر انتقل هذا التقليد إلى القدس ثم إلى بلاد الشام فالعراق وبلدان المغرب العربي.

وكالات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews