تعد الحشرة القرمزية من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي، حيث تلحق أضرارا بليغة بهذا النبات من خلال امتصاصها لنسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا تؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة الإصابة الشديدة.
وفي هذا السياق، تولت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان قلع غراسات التين الشوكي المصابة بآفة الحشرة القرمزية بالجهة على طول20 ألف متر خطي، وفق ما أفاد به رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان الحبيب غنام في تصريح لـ"الصباح".
وأضاف غنام بأن اكتشاف أول بؤرة للحشرة القرمزية في ولاية القيروان تم يوم 12 سبتمبر 2022 في منطقة أولاد حمد التابعة لعمادة سرديانة من معتمدية السبيخة من قبل فلاحي المنطقة والذين بادروا بإعلام خلية الإرشاد الفلاحي وقد وقع التدخل آنذاك حيث انطلقت المندوبية منذ ذلك الحين في المداواة والقلع وذلك بعد تحيين الإدارة العامة للصحة النباتية لخطة التدخل الجديدة، والمتمثلة في قلع ومداواة التين الشوكي المصاب المحاذي للمناطق السكنية قصد إبعاد ضرر ذكر هذه الحشرة عند ارتفاع درجة الحرارة.
وقال بأن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان تدخلت لقلع غراسات التين الشوكي المصابة بالحشرة القرمزية في معتمديات شديدة الإصابة، كالقيروان الشمالية، والقيروان الجنوبية، وبوحجلة، والشراردة، والشبيكة ومنزل المهيري ونصر الله وحفوز وتتواصل عملية التدخل في كل معتمديات الولاية.
وأشار إلى أنّ بعض البلديات بالجهة تدخلت لرفع غراسات التين الشوكي التي وقع قلعها، فيما نظمت مصالح الإرشاد الفلاحي التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أياما إعلامية لفائدة الفلاحين حول عملية رحي «فرم » ألواح التين الشوكي المصاب بالحشرة القرمزية لتحويلها إلى أعلاف حيوانية مؤكدا أن عمليات مداواة التين الشوكي ضدّ الحشرة القرمزية انطلقت في مختلف بلديات الجهة التي زودتها المندوبية حيث أمكن مداواة 350 كلم من مجموع مساحة جملية تبلغ 900 كلم مصابة بالحشرة القرمزية في كامل الولاية وستتواصل عملية المداواة عند ارتفاع درجة الحرارة وهي الفترة التي ينشط خلالها ذكر الحشرة القرمزية، حسب ذات المصدر.
ونفى المتحدث تسجيل أي إصابات في أشجار الزياتين بالحشرة القرمزية، مؤكّدا أنّ هذه الحشرة تصيب التين الشّوكي فقط ولا يمكن أن تنتقل لبقيّة النباتات أو الأشجار ومنها الزيتون ولا حتى الإنسان أيضا مشيرا إلى أن هذه الآفة تنتشر بسرعة كبيرة حيث تقوم الرياح بنقلها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل هذه الحشرات عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وأصواف الأغنام والأعلاف القادمة من المناطق الموبوءة.
وأفاد بأن التين الشوكي“الهندي” يلعب دورا هاما في مقاومة التصحر والمحافظة على التنوع البيولوجي، فضلا عن استعماله في عدة مجالات كغذاء للإنسان أو كمصدر أعلاف للدواب أو لتصنيع منتوجات علاجية وأخرى تجميلية، مشيرا إلى أن الإدارة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، قامت بالتعاون مع فريق بحث علمي من المعهد الوطني للبحوث الزراعية من أجل مقاومة الحشرة القرمزية بأداء زيارة ميدانية لعمادة النبش من معتمدية القيروان الجنوبية وتمت غراسة أصناف من الهندي لدى فلاح بالمنطقة لدراسة مدى مقاومتها لآفة الحشرة القرمزية كما وقعت أيضا معاينة الغراسات المصابة بالمنطقة وأخذ عينات من الأصناف التي أظهرت مقاومة لهذه الآفة كما قام فريق البحث العلمي أيضا بزيارة مركز إكثار البذور العلفية والرعوية بالقرين في معتمدية الشبيكة حيث تمت معاينة غراسات الهندي.
مروان الدعلول
- مداواة 350 كلم من مجموع 900 كلم مساحة مصابة
تعد الحشرة القرمزية من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي، حيث تلحق أضرارا بليغة بهذا النبات من خلال امتصاصها لنسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرة تتسع شيئا فشيئا تؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة الإصابة الشديدة.
وفي هذا السياق، تولت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان قلع غراسات التين الشوكي المصابة بآفة الحشرة القرمزية بالجهة على طول20 ألف متر خطي، وفق ما أفاد به رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان الحبيب غنام في تصريح لـ"الصباح".
وأضاف غنام بأن اكتشاف أول بؤرة للحشرة القرمزية في ولاية القيروان تم يوم 12 سبتمبر 2022 في منطقة أولاد حمد التابعة لعمادة سرديانة من معتمدية السبيخة من قبل فلاحي المنطقة والذين بادروا بإعلام خلية الإرشاد الفلاحي وقد وقع التدخل آنذاك حيث انطلقت المندوبية منذ ذلك الحين في المداواة والقلع وذلك بعد تحيين الإدارة العامة للصحة النباتية لخطة التدخل الجديدة، والمتمثلة في قلع ومداواة التين الشوكي المصاب المحاذي للمناطق السكنية قصد إبعاد ضرر ذكر هذه الحشرة عند ارتفاع درجة الحرارة.
وقال بأن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان تدخلت لقلع غراسات التين الشوكي المصابة بالحشرة القرمزية في معتمديات شديدة الإصابة، كالقيروان الشمالية، والقيروان الجنوبية، وبوحجلة، والشراردة، والشبيكة ومنزل المهيري ونصر الله وحفوز وتتواصل عملية التدخل في كل معتمديات الولاية.
وأشار إلى أنّ بعض البلديات بالجهة تدخلت لرفع غراسات التين الشوكي التي وقع قلعها، فيما نظمت مصالح الإرشاد الفلاحي التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أياما إعلامية لفائدة الفلاحين حول عملية رحي «فرم » ألواح التين الشوكي المصاب بالحشرة القرمزية لتحويلها إلى أعلاف حيوانية مؤكدا أن عمليات مداواة التين الشوكي ضدّ الحشرة القرمزية انطلقت في مختلف بلديات الجهة التي زودتها المندوبية حيث أمكن مداواة 350 كلم من مجموع مساحة جملية تبلغ 900 كلم مصابة بالحشرة القرمزية في كامل الولاية وستتواصل عملية المداواة عند ارتفاع درجة الحرارة وهي الفترة التي ينشط خلالها ذكر الحشرة القرمزية، حسب ذات المصدر.
ونفى المتحدث تسجيل أي إصابات في أشجار الزياتين بالحشرة القرمزية، مؤكّدا أنّ هذه الحشرة تصيب التين الشّوكي فقط ولا يمكن أن تنتقل لبقيّة النباتات أو الأشجار ومنها الزيتون ولا حتى الإنسان أيضا مشيرا إلى أن هذه الآفة تنتشر بسرعة كبيرة حيث تقوم الرياح بنقلها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل هذه الحشرات عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وأصواف الأغنام والأعلاف القادمة من المناطق الموبوءة.
وأفاد بأن التين الشوكي“الهندي” يلعب دورا هاما في مقاومة التصحر والمحافظة على التنوع البيولوجي، فضلا عن استعماله في عدة مجالات كغذاء للإنسان أو كمصدر أعلاف للدواب أو لتصنيع منتوجات علاجية وأخرى تجميلية، مشيرا إلى أن الإدارة الجهوية لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، قامت بالتعاون مع فريق بحث علمي من المعهد الوطني للبحوث الزراعية من أجل مقاومة الحشرة القرمزية بأداء زيارة ميدانية لعمادة النبش من معتمدية القيروان الجنوبية وتمت غراسة أصناف من الهندي لدى فلاح بالمنطقة لدراسة مدى مقاومتها لآفة الحشرة القرمزية كما وقعت أيضا معاينة الغراسات المصابة بالمنطقة وأخذ عينات من الأصناف التي أظهرت مقاومة لهذه الآفة كما قام فريق البحث العلمي أيضا بزيارة مركز إكثار البذور العلفية والرعوية بالقرين في معتمدية الشبيكة حيث تمت معاينة غراسات الهندي.
