إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بعد "القرمزية" .. حشرات "المنّ".. تظهر في الأشجار المثمرة وتهدد المحاصيل

تونس – الصباح

أفاد عزالدين العليمي، مهندس وخبير في المبيدات أن الزيادة المسجلة في أسعار المبيدات والأدوية الزراعية مؤخرا ستساهم في مضاعفة الصعوبات التي يواجهها الفلاحون في تونس، رغم أن نسبة هذه الزيادة كانت في حدود 5 و7% وفق تأكيده لـ"لصباح"، في حين كانت في حدود 25 % في سنة 2023. وأرجع ذلك إلى عودة عوامل من بينها أن بلادنا تستورد المبيدات والأدوية بنسبة 100% ثم تراجع قيمة الدينار التونسي مقابل ارتفاع أسعار المواد الأولية في العالم.

ويأتي ذلك بعد الحديث عن الحشرة القرمزية التي انتشرت في مزارع الهندي بمختلف جهات البلاد وأتت على جزء كبير منها نتيجة عدم التحرك في الإبان لمقاومتها وإيجاد الحلول الكفيلة للحد من انتشارها.

كما نبه المستشار الفلاحي الجهات الرسمية من خطورة آفة جديدة من شانه أن تلقي بثقلها على الإنتاج بجميع أنواعه خلال الفترة القادمة. وفسر ذلك بقوله:"يجب على لجان اليقظة والسلط الرسمية التحرك الاستباقي لمقاومة أي حشرة أو مرض في هذه الفترة قبل استفحال الأزمة وما يمكن أن تتسبب فيه من خسارة المحاصيل الفلاحية والزراعية بجميع أنواعها ألا وهي "المن" الذي بدأ ينتشر في هذه الفترة وعبر عدد كبير من الفلاحين من ملاحظة وجوده بكثرة رغم أننا لا نزال في شهر ماي الذي يعد باردا مقارنة ببقية الأشهر القادمة.. لأن هذه الحشرة الفتاكة تتكاثر في فترات ارتفاع الحرارة وتصيب الأشجار والنباتات والخضر والغلال وكل أنواع الزراعات".

وأوضح أن حشرات "اﻟﻤﻦّ" تعد ﻣﻦ أﺧﻄﺮ اﻵﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻷﺷﺠﺎر اﻟﻤﺜﻤﺮة ﻣﺴﺒﺒﺔ أﺿﺮارا ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻐﺬى اﻟﺤﺸﺮات من اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻌﺼﺎرة اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺴﺠﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺒﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻧﻤﻮ اﻷﻧﺴﺠﺔ اﻟﻤﺼﺎﺑﺔ واصفرارها وتيبسها واﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺘﻮازن اﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻲ وإﻓﺮاز ﻣﻮاد ﺳﺎﻣﺔ وإﺿﻌﺎف اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت وﻣﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ ﺣﺎل عدم مداواتها في الإبان. كما أكد على أن صيحات الفزع التي أطلقها مؤخرا بعض الفلاحين لم تجد الصدى أو التجاوب المطلوب من الجهات المختصة لمنع انتشار هذه الحشرات الخطيرة.

وأرجع سبب تكاثر بعض الحشرات والأمراض وتداعياتها الخطيرة على المحاصيل على غرار "الحشرة القرمزية" التي أصابت التين الشوكي أو ما يعرف بـ"الهندي" وغيره إلى التغيرات المناخية التي يعرفها العالم وتداعيات ذلك على انخرام التوازن البيئي. واعتبر محدثنا في عدم مراعاة السلطات الرسمية لمثل هذه الأنواع من الحشرات والأمراض أو الاستهانة ببعضها على غرار "الحشرة القرمزية" من الأسباب التي من شانها أن تصعب مهمة الفلاح والمستثمر في القطاع الفلاحي بشكل عام، لأنه يعتبر أن البعض ليس لهم دراية بتطورات الوضع وخطورته ومتطلبات التحرك للحد من تداعياته الخطيرة وتأثيره السلبي على المحاصيل والمنتوجات الفلاحية والزراعية بقطع النظر عن قيمة هذه المحاصيل الغذائية وتداعيات ذلك على صحة المستهلك.

ودعا المستشار الفلاحي باعتباره مهندسا مختصا في المبيدات والأدوية الفلاحية الفلاحين أيضا إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل التوقي قد الإمكان من خطورة هذه الحشرات. كما دعا السلطات الرسمية إلى اعتماد سياسة توقي ويقظة نظرا لتأثير التغيرات المناخية والبيئية على الوضع الزراعي.

نزيهة الغضباني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بعد "القرمزية" .. حشرات "المنّ".. تظهر في الأشجار المثمرة وتهدد المحاصيل

تونس – الصباح

أفاد عزالدين العليمي، مهندس وخبير في المبيدات أن الزيادة المسجلة في أسعار المبيدات والأدوية الزراعية مؤخرا ستساهم في مضاعفة الصعوبات التي يواجهها الفلاحون في تونس، رغم أن نسبة هذه الزيادة كانت في حدود 5 و7% وفق تأكيده لـ"لصباح"، في حين كانت في حدود 25 % في سنة 2023. وأرجع ذلك إلى عودة عوامل من بينها أن بلادنا تستورد المبيدات والأدوية بنسبة 100% ثم تراجع قيمة الدينار التونسي مقابل ارتفاع أسعار المواد الأولية في العالم.

ويأتي ذلك بعد الحديث عن الحشرة القرمزية التي انتشرت في مزارع الهندي بمختلف جهات البلاد وأتت على جزء كبير منها نتيجة عدم التحرك في الإبان لمقاومتها وإيجاد الحلول الكفيلة للحد من انتشارها.

كما نبه المستشار الفلاحي الجهات الرسمية من خطورة آفة جديدة من شانه أن تلقي بثقلها على الإنتاج بجميع أنواعه خلال الفترة القادمة. وفسر ذلك بقوله:"يجب على لجان اليقظة والسلط الرسمية التحرك الاستباقي لمقاومة أي حشرة أو مرض في هذه الفترة قبل استفحال الأزمة وما يمكن أن تتسبب فيه من خسارة المحاصيل الفلاحية والزراعية بجميع أنواعها ألا وهي "المن" الذي بدأ ينتشر في هذه الفترة وعبر عدد كبير من الفلاحين من ملاحظة وجوده بكثرة رغم أننا لا نزال في شهر ماي الذي يعد باردا مقارنة ببقية الأشهر القادمة.. لأن هذه الحشرة الفتاكة تتكاثر في فترات ارتفاع الحرارة وتصيب الأشجار والنباتات والخضر والغلال وكل أنواع الزراعات".

وأوضح أن حشرات "اﻟﻤﻦّ" تعد ﻣﻦ أﺧﻄﺮ اﻵﻓﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻷﺷﺠﺎر اﻟﻤﺜﻤﺮة ﻣﺴﺒﺒﺔ أﺿﺮارا ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻐﺬى اﻟﺤﺸﺮات من اﻣﺘﺼﺎص اﻟﻌﺼﺎرة اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺴﺠﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ اﻟﻨﺒﺎت ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻧﻤﻮ اﻷﻧﺴﺠﺔ اﻟﻤﺼﺎﺑﺔ واصفرارها وتيبسها واﻹﺧﻼل ﺑﺎﻟﺘﻮازن اﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻲ وإﻓﺮاز ﻣﻮاد ﺳﺎﻣﺔ وإﺿﻌﺎف اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت وﻣﻮت اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ ﺣﺎل عدم مداواتها في الإبان. كما أكد على أن صيحات الفزع التي أطلقها مؤخرا بعض الفلاحين لم تجد الصدى أو التجاوب المطلوب من الجهات المختصة لمنع انتشار هذه الحشرات الخطيرة.

وأرجع سبب تكاثر بعض الحشرات والأمراض وتداعياتها الخطيرة على المحاصيل على غرار "الحشرة القرمزية" التي أصابت التين الشوكي أو ما يعرف بـ"الهندي" وغيره إلى التغيرات المناخية التي يعرفها العالم وتداعيات ذلك على انخرام التوازن البيئي. واعتبر محدثنا في عدم مراعاة السلطات الرسمية لمثل هذه الأنواع من الحشرات والأمراض أو الاستهانة ببعضها على غرار "الحشرة القرمزية" من الأسباب التي من شانها أن تصعب مهمة الفلاح والمستثمر في القطاع الفلاحي بشكل عام، لأنه يعتبر أن البعض ليس لهم دراية بتطورات الوضع وخطورته ومتطلبات التحرك للحد من تداعياته الخطيرة وتأثيره السلبي على المحاصيل والمنتوجات الفلاحية والزراعية بقطع النظر عن قيمة هذه المحاصيل الغذائية وتداعيات ذلك على صحة المستهلك.

ودعا المستشار الفلاحي باعتباره مهندسا مختصا في المبيدات والأدوية الفلاحية الفلاحين أيضا إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل التوقي قد الإمكان من خطورة هذه الحشرات. كما دعا السلطات الرسمية إلى اعتماد سياسة توقي ويقظة نظرا لتأثير التغيرات المناخية والبيئية على الوضع الزراعي.

نزيهة الغضباني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews